هناك قواعد كبرنا ووجدنا أنها موجودة بمجتمعاتنا، ولكن لا نكون مقتنعين بها، وبالتالي نكسرها ولا نتبعها، شاركنا بهذه القاعدة ولماذا لا توافق عليها؟
ما هي القاعدة الشائعة التي تكسرها بانتظام لأنك لا توافق عليها بشكل أساسي؟
إقامة سرادق العزاء أرى أنها لا داعي لها ولا تقدم شىء للمتوفي بل صرف أموال في غير موضعها، من الممكن أن يقدم واجب العزاء على القبر أو بالهاتف والمراسلات وتوفير كل هذه المصاريف على تقديمة للمتوفي على هيئة صدقة جارية ومنها الكثير
هذه معاناة حقيقية مع الأعراف والتقاليد، حين توفّي والدي كان الأمر أشبه بعرس حقيقي لا معنى له وغريب جداً، كل مظاهر الفرح موجودة، الأكل والشراب والنقاشات والكلام والبذخ، وكل هذا كان على أصحاب العزاء، لا أفهم كيف يجب على المفجوع أن يقوم للطبخ لأجل الناس التي بخير، فكرة أن يكون العزاء كلّه بالأكل هي فكرة غريبة، وأعتقد أنّ أفضل طريقة قد نقوم بها للعزاء هي تقديم الطعام نحن لأهل المُتوفّى وتركهم وشأنهم دون إزعاج وتقديم لهم المساعدات المعنوية بالسؤال عنهم دون إزعاجهم والمادية أيضاً.
توجد العديد من العادات والتقاليد التي أكل عليها الدهر وشرب، خاصة في مواسم الأعراس وكيفية الاحتفال، أرى أنها مبالغ فيها بشكل كبير، مثلا مثل تلك العادات التي تأتي عند خطبة فتاة إلى غاية يوم زفافهاـ أعتقد أننا نبالغ كثيرا في تلك العادات خاصة وأن ديننا الحنيف دين يسر والناس تحب تعقيد الأمور بتلك الطرق. لم أذكر الأمثلة بالتفصيل لأنها متواجدة في كل دولة بطرق مختلفة، لكن المهم هو أصل الزواج وهو المتعارف في الإسلام ولذلك سأحاول أن لا أميل عن هذا المبدأ.
في نظري العادات والتقاليد هي أمور يجب أن يتم تجديدها وتحديثها بانتظام فهي ليست ثابتة كما يعتقد الكثيرون، فنحن اليوم أمام تقدم تكنولوجي كبير وأمام أجيال جديدة ناشئة تخرج للحياة، لا يمكن أن تبقى بنفس الوتيرة وبنفس الأفكار، والحمد لله العديد من تلك العادات تم دحضها لأن بعضها فيها من الوثنية ما فيها، وفيها من الشركيات أيضا، وفيها التي تخلّ في المبادئ وتدخل في العقيدة والدين، لهذا يجب أن يتم وضعها أمام ميزان العدل والحق والباطل وإعادة النظر فيها.
الكثير من القواعد منها ما أشعر وكأن شخصاً غير سوي نفسياً وضعها، مثل لا تدخل الكلية التى تحلم بها لأن أبواك لا يريدونها، لا تتحدث بهذه الطريقة كي لايفهمك الناس بطريقة غير لطيفة، هناك الكثير من الأفعال التى أصبحت عادات وتقاليد والخروج عنها كأنه خروج عن الدين، وكأنها آيات، أقول هذا لأن شخصاً كنا أصدقاء يوما ماً قال لي ذلك، الخروج عن الدين والعرف سواء، قلت له الدين من صنع الله، العرف من صنع البشر، ولكن لم يقتنع، لذلك فالعيب بالعقول هناك الكثير من العقول بحاجة لعقول أخرى لأن التى لديهم أعتقد انتهت صلاحياتها.
لذلك فالعيب بالعقول هناك الكثير من العقول بحاجة لعقول أخرى لأن التى لديهم أعتقد انتهت صلاحياتها
أتعلم حينما أقابل هذه النوعية من الناس ونقاشات كهذه، أتركهم ولا استمر في النقاش ولا أفتح مجالا للجدال معهم ربما في السابق كنت أتجادل وأحاول شرح لهم وجهات النظر ولكن اليوم أجدني فقط أقول لهم في وجههم لا فائدة من الحديث في شيء كهذا معك وأتمنى أنك في المستقبل تكتشف الحقيقة.
هناك قولة منتشرة بين الجميع ويتخذها البعض ذريعة لأفعالهم وسلوكاتهم الخاطئة وهي" الغاية تبرر الوسيلة" عذرا مياكافيلي فالغاية لا تبرر الوسيلة أبدا فلا يمكن لأي غاية كيفما كانت ان تبرر مثلا ظلم الناس واضطهادهم، او ان تبرر استغلال مأسي الناس وآلامهم، وان تبرر استخدام وسائل خبيثة للوصول للشهرة أو الثروة أو حتى غاية شخصية، ولا يمكنها ان تبرر حتى الغايات بنية حسنة، فالنية الحسنة تستدعي خطوات اجابية لتحقيقها.
في رأيي الخاص، الحفاظ على بعض العادات والتقاليد المشابهة لأفكارنا ومبادئنا، لا أرى عيب في ذلك، ولكن على النقيض تجد البعض في العصر الحالي يستخدم مصطلح (open-minded) بشكل عبثي لا علاقة له بمعنى الجملة، فهم فقط يريدون التظاهر بأن كل الأمور متاحة بالنسبة لهم، وأغلبهم في المواجهات الواقعية تجد عقلياتهم أسوأ من العادات والتقاليد التي يتظاهرون برفضها،.الأمر الذي جعلني أدرك أن لكل منا طريقة تفكيره وليس عليه إتباع عادات لا أهمية لها فقط للتوافق مع الجميع، أو إظهار أنه يرفض عادات معينة أيضًا لجعل الآخرين يرون مدى تفتحه.
كل العادات والتقاليد في نظري لا يجب تعميمها على الجميع دون الوضع في الاعتبار بيئة كل شخص وتنشأته وأفكاره ونضجه، كل تلك العوامل تؤثر على عقلية الشخص وتجعله يتقبل المناسب له.
التفكير المنفتح هذا جعل البشر تكسر قواعد صحيحة، وتدخل علينا ما لا ينتمي لنا للأسف، تجد الفتاة تجلس بجوار زميلها بالجامعة داخل المدرج من باب أنه صديقها، وتجد الشاب يجلس بمفرده وسط مجموعة من صديقاته وكأن الشباب كأصدقاء انتهوا، هناك خلط رهيب وتطبيق لمصطلح open-minded بشكل لا يحترم هويتنا العربية والدينية
صاحب بالين كداب وصاحب تلاته منافق
وعلى أد لحافك مد رجليك
امثلة شعبية وجدت أنه من الصعب لي أعتمادها كقواعد حياتية فأنا أتسأل دوماً لماذا صاحب اكثر من مهارة أو الذي يعمل على أكثر من موضوع مختلف لمذا هو كاذب فقدرات البشر تختلف من شخص إلى آخر
والأمر نفسه في مثل على أد لحافك وهو أشعر مع هذا المثل الذي وضع كقاعدة شعبية لا يجب أن تطمح إلا في حدود إمكانياتك فلا تستطيع أن تحب شخص من بيئة مختلفة أو تطمح في طموحات كبيرة .. لقد سخر مني شخص ذات يوم أنني وضعت هدف لم أحققه في الحقيقة إلى الآن أن أحقق ثروة خلال عام واحد بقيمة 50 مليون جنيه ، ما أستوقفني هو كونه أستنكر علي أن أفكر حتى عن بحث عن وسيلة شرعية يمكنها أن تحقق ذلك وأن تلك الطريقة من التفكير غير واقعية .. ما أحاول قوله هو أن هناك الكثير من الكليشهات حولنا يتم تصديرها كقواعد لا يمكن لتزحزح عنها؟
وعلى أد لحافك مد رجليك
تبدو منطقية ... وألا سوف تبرد بالليل هههه.
المهم
المثل لا يمنعك من الطموح لتغيير اللحاف ...
ليكن اللحاف هو مهنتك كمدرس فيزياء ... فلايمكنك ان تصرف اضعاف مرتب بالديون ... لأنك ستنكشف ( ماليا ) وستبرد ... فصرف على قد لحافك
ولكن ربما حان وقت البحث عن لحاف اكبر ... ربما ترغب بالتدريس بمدرسة انترناشنال او تسافر للتدريس بدول مرتباتها اعلى او تترك التدريس وتنضم لعمل بالصناعة يتطلب مهاراتك العلمية !!!!
أتفق معك، فالفكرة ليست في الهدف نفسه ولكن في تقييده وربطه بشروط غير واقعية، فمثلا انا من حقي انا احلم بتكوين ثروة وقد أتمكن من فعل هذا ولكن إذا ربطت هدفي بمدة معينة غير منطقية هو ما يعقد الأمر، فمثلا اقول أنني سأكون غنية في خلال عام أو عامين وهو طبقا لوضعي وظروفي غير قابل للتحقيق لانه إذا افترضنا حتى إيجاد طريقة لجني الكثير المال أو إقامة مشروع، فتحقيق العائد منه يحتاج للوقت ولهذا يجب أن تكون الأهداف واقعية ومنطقية لكي تتحقق.
نعم أجد تحليك صديقي @Shamy وصديقتي @rana_512 أن كل ما تقوله صحيح بل وأتفق معه ولكن قصدي بالطرح هنا في كسر قتاعدة المثل هي أنني أرى أنه من المهم عدم تقييد عقولنا عن التفكير في الأحلام حتى لو كانت تبدو مستحيلة أو غير واقعية أو غير قابلة للتحقيق .. أنا هنا لا أقول أن تكون منطقيين في محاولة العمل على الحلم بشكل جاد و واقعي ولكن ليس علينا تقييد الحلم نفسه لأن العقل ببساطة له من القدرات ما لم يتم أكتشافه أو إستغلاله .. هناك جانب خفي في عقولنا يحفزنا بشكل ما لتحقيق المستحيل والغريب أنه إذا آمنا بحلمتا بدأ كل ما هو مستحيل يتحطم ويتكيف عقلنا وجسدنا مع قوة الحلم الذي نحلمه فيبدأ مع التحديات الكبيرة في وضع إو إيجاد الحلول المناسبة مهما كانت صعبة .. ثم تحدث المعجزات .. ولنضع مثل أنه من 10 سنوات أو أكثر قليلاً لم يكن أحد يتخيل أن هناك لاعب مصري سيلعب في نادي عالمي مثل ليفربول ويحطم كل التوقعات ويحقق أعظم الإنجازات الكروية والبطولات ويحطم الأرقام القياسية تقريباً في كل شيء ... بالطبع تعلموا عن من أتحدث ..محمد صلاح .. هذا اللاعب بالتأكيد كان يؤمن بنفسه وقدراته ويعمل على تطوير نفسه بشكل مستمر ومن خلال برنامج صارم ليتواكب مع حلمه الكبير .. الذي تحقق وأصبح ملهم للحميع.
وهناك مقولة للممثل العبقري (خالد صالح) رحمة الله عليه الذي أحبه بشدة يقول فيها : أحلم بالمستحيل حتى تحقق الممكن .
فاقد الشيء لا يُعطيه
الحقيقة أنه ورغم الترويج كثيرًا لهذه الفكرة إلا أننا نجد بالتأمل حولنا أن فاقد الشيء هو أكثر شخص يعطيه، فلو نظرنا على سبيل المثال للممثلين الكوميديين المعروفين عالميًا، سنجد أنهم يتحدثون كثيرًا عن رحلتهم مع الإكتئاب، وعن صراعاتهم الطويلة مع الوحدة ونبذ المُجتمع لهم، ومع ذلك عرفوا طريقهم لرسم الإبتسامة على وجه الجميع.
هكذا الأمر، حينما يحاول الأب أن يتجنب ما حدث معه من مشاكل وتعنيف في أسرته فيحاول أن يعوض أبنائه ذلك.
وهناك الكثير من الصور المشهورة للمشردين في الشوارع والذين لا يجدون قوت يومهم ومع ذلك نجدهم يعطفون على الحيوانات ويقاسمونهم الطعام، ويوفرون لهم مكانًا مناسبًا للنوم.
لذا لا أتفق مع أن فاقد الشيء لا يُعطيه، لأن الواقع بأكمله مُناقضات لهذا القانون الذي ورثناه.
أجد أن هذا القانون ليس قاعدة، لا هو لا عكسه، فحتى الأمثلة التي طرحتها بمقابلها أمثلة تؤكد أن فعلا فاقد الشيء لا يعطيه، ونرى هذه الأمثلة بالحقيقة، هناك أشخاص تربوا بدون حب وفي ظروف قاسية وتجدهم غير قادرين على العطاء لأولادهم بالكبر، لذا دوما ما أجد أن هذه المقولة بها تعميم ليس منطقيا، فهي تصنيف حالات ولكل حالة وضع خاص بها، ويدخل بها العامل النفسي للشخص ومدى تأثير ما مر به من ظروف في رسم شخصيته وسلوكه
نعم بالطبع لم يغب عني الأمثلة المذكورة، وأن فقد الشيء، خصوصًا الأشياء النفسية الكبيرة، قد تتحول إلى صدمة نفسية كبيرة، تفقد صاحبها نظرته الموضوعية على الأشياء وتجعله ينظر نظرته الجامدة على كل شيء، ويحاول أن تفقد جميع الناس ما فقد، لكن ما أقصده قريبًا مما قلته، وهو كسر تعميم القاعدة، لأن كثيرًا من الناس حولنا يشككون في أنفسهم وفي قدرتهم على العطاء بسبب هذه الفكرة الموضوعة مُسبقًا.
أغلب القواعد التي تم وضعها للمرأة وما أكثرهم فمثلا " لا يمكنك السفر لوحدك لانك امرأة أو لا يمكنك العيش لوحدك لأنك امرأة، أي جملة تبدأ بلا تفعلي.. وتنتهي ب لانك امرأة اتمنى لو تلغى تماما من القاموس، للآن لا أجد سبب واحد منطقي لسن هذه القواعد.
الغرض من المحرم هو الأمان للمرأة، ولكن اليوم الوضع مختلف بوجود وسائل سفر سريعة مثل الطيران، وكذلك أمان الطريق، فدار الإفتاء أجازت السفر للمرأة بدون محرم إن توفر لها الأمان، أو إن كانت بصحبة مجموعة من النساء الصالحات، فتحقيق شرط الأمان يجعلها تسافر دون محرم
فدار الإفتاء أجازت السفر للمرأة بدون محرم إن توفر لها الأمان
دار الإفتاء المصرية التي تقُول بجواز طلب المسلم المدد من الأنبياء والأولياء والصالحين؟ وجواز الدعاء لغير المسلم وغيرها؟ أنتبعهم أم نتبع إبن عثيمين وإبن باز -رحمة الله عليهما- وكِبار العلماء الذين أفتوا بعدم جواز سفر المرأة دون محرم حتى لو إستقلت الطائرة؟
أو إن كانت بصحبة مجموعة من النساء الصالحات
هنا يوجد إختلاف بين العلماء...
ولكن بعض العلماء أجاز سفر المرأة مع النساء الأمينات الثِّقات، ولكنه اجتهادٌ، والصواب خلاف ذلك، وأنها لا تُسافر إلا مع ذي محرمٍ ولو كان معها نساء، الرسول ﷺ أفصح الناس، وأنصح الناس، فلو كان هذا جائزًا لقال: "إلا مع ذي محرمٍ، أو مع النساء الأمينات"، ما أتى بهذه الزيادة، قال: إلا مع ذي محرمٍ عليه الصلاة والسلام، وهو يعرف أن يتكلم، ويعرف أن ينصح، ويعرف أن يُوضّح، وأقدر الناس على البيان عليه الصلاة والسلام.
أتعلمين رنا، أعتقد أن تلك الكليشيهات هي السبب في تشجيع الخوف لدى البنات وترسيخ الأمر في أذهانهم مهما بلغوا من علم أو معرفة ونضج، تظل تلك المخاوف الخاصة بالوحدة أو البعد تلاحق أي فتاة، ربما ما يعالج تلك المخاوف هو الابتعاد عن المجتمعات التي تشجعها والتواجد في بيئات جديدة تشجعها على الوثوق بنفسها بشكل طبيعي.
هناك الكثير الكثير من القواعد والعادات الاجتماعية التي ينتهجها أبناء مجتمعاتنا قد تشعر بغرابتها لكنها تناقلت بين الأجيال وأصبحت موروثًا اجتماعيًا وأغلبها يدور حول الأفراح من خلال الأعراس والأحزان من خلال العزاء وليس لها أي مرجع ديني.
أما عن إنكاري لها فهو ليس على الملأ لأنه قد يزعج البعض فالقاعدة بالنسبة لي هي كل قاعدة لا تخل بالشريعة الإسلامية والآداب والأخلاق العامة فلا بأس بها أما خلاف ذلك فيجب محاربتها.
وأصبحت موروثًا اجتماعيًا وأغلبها يدور حول الأفراح من خلال الأعراس والأحزان من خلال العزاء وليس لها أي مرجع ديني.
مثل ماذا؟
أما عن إنكاري لها فهو ليس على الملأ لأنه قد يزعج البعض فالقاعدة بالنسبة لي هي كل قاعدة لا تخل بالشريعة الإسلامية والآداب والأخلاق العامة فلا بأس بها أما خلاف ذلك فيجب محاربتها.
ولماذا ليس على الملأ طالما أنت مقتنع بصواب ما تفعل، ربما فعلك على الملأ ورفضك لها أمام الجميع يشجع غيرك على مخالفة هذه القاعدة
مثل ماذا؟
مثل تخصيص زيارة القبور في الأعياد وكأنها فرض مع أن العيد هو للفرحة
مثل الاختلاط في الأعراس والرقص والأغاني الهابطة فيها
ولماذا ليس على الملأ طالما أنت مقتنع بصواب ما تفعل، ربما فعلك على الملأ ورفضك لها أمام الجميع يشجع غيرك على مخالفة هذه القاعدة
هناك سبب نابع من نفسي لكي لا أدخل بعداوات ومشاحنات مع أشخاص يعتبرون توجيه أي نقد أو حتى إبداء رأي هو نوع من تقييد حريتهم أما السبب الآخر فهو نابع من طبيعة المجتمع الذي لم يعد النصح يجدي نفعًا في إصلاحه وإنما هو بحاجة لتربية دينية وأخلاقية وتوعية من أشخاص مشايخ ومعلمين وأشخاص مؤثرين.
التعليقات