يتبع بعض الآباء أساليب خاطئة في التعامل مع أطفالهم، سواء لجهلهم بأساليب التربية الصحيحة، أو لاعتقادهم بأن الأساليب التي يتبعونها هي الأفضل لهم، وفي جميع الأحوال تؤثر تلك الأساليب سلبًا على الصحة الجسدية والنفسية للأطفال، وقد تنعكس بشكل سلبي على مستواهم التعليمي وتكون العواقب وخيمة.
برأيكم ما هي أساليب التربية الشائعة التي يتبعها بعض الآباء وتعتقد أنها تدمر حياة أطفالهم؟
المقارنات، من أسوء ما يمكن أن يقوم به الوالدان تجاه الأبناء، سواء كان ذلك بمقارنة الإخوة ببعضهم أو بمقارنة الأبناء مع أطفال آخرين خارج العائلة، على الرغم من أن أغلب الآباء يفعلون ذلك بنيّة إثارة الغيرة الإيجابية التي تدفع أبناءهم إلى تغيير عاداتهم السلبية ليكونوا مثل "فلان" الذي قورنوا به، إلا أن النتيجة دائمًا سيئة وتساهم في خلق شعور النقص وتزعزع الثقة بداخلهم، بالإضافة إلى أنها قد تؤثر على شكل العلاقة بين الطفل وأبويه أو بين الطفل ومن قورن به، كما أن المقارنة تنمي المشاكل والأحقاد بين الأخوة.
يعد هذا أسوأ ما يمكن أن يفعله الأهل بطلفهم، وخاصة المقارنة بين الأخوة، فهذا يخلق ضغينة لا تنمحي إلا بأعجوبة وقد تظل للأبد وتخلق عداوة مستمرة بين الأخوات.
فهذا يخلق ضغينة لا تنمحي إلا بأعجوبة وقد تظل للأبد وتخلق عداوة مستمرة بين الأخوات.
صحيح، وهناك الكثير من النماذج التي وصلت حدتها إلى رغبة الأخ في إلحاق الأذى بأخيه بل والتخلص منه لنيل حب والديه.
لا بد أن يبرز الآباء ما يتمتع به كل طفل من مهارات مميزة وتشجيعه على تنميتها، مع إدراك أن لكل منهما شخصية فريدة من نوعها وفروق فردية لا بد من وضعها في الاعتبار.
محاولة استنساخ نسخة من الأبوين وعدم تقدير أن الله خلق كل واحد منا بتكوين مختلف وصفات وسمات تميزه عن الآخرين ولا أدري لماذا يقر الكثير بهذا في الأمور الظاهرية مثل الملامح والبصمات وينكره في الأمور الباطنية والنفسية. وهذا يتضح جداً في تفسير ما يقوم به الأبناء بحسب نظرة الوالدين للأمر وليس مراد الطفل نفسه وكأنهم يسلبونه حتى حق الأفكار والمشاعر
محاولة استنساخ نسخة من الأبوين وعدم تقدير أن الله خلق كل واحد منا بتكوين مختلف وصفات وسمات تميزه عن الآخرين
للأسف يستمر هذا الفكر أحيانًا إلى أن يصل الأبناء لمرحلة الثانوية العامة، إذ يقرر الأب أو الأم جعل الابن يدخل قسم محدد سواء العلمي أو الأدبي ليقوم بنفس ما قام به أحدهما، وهذا ينتج عنه بالضرورة فشل ذريع في الحياة العلمية، بل ويقومان بعد ذلك أحيانًا بفرض عقوبة عليه بسبب فشله فيدمران الجانب النفسي أيضًا.
البعض يستمر في النظر لأبنائه على أنهم أطفال فيقرر بالنيابة عنهم مثل ما ذكرته من الدراسة والأخطر من هذا أن البعض حتى يحاول لعب نفس الدور بعد استقلال الابن بحياته الشخصية وتكوينه أسرته الخاصة
عدم محاولة بذل جهد في الإجابة على تساؤلاتهم الكبيرة، والردود النمطية مثل "هو هكذا" تقتل بداخلهم حب المعرفة والاستكشاف.
التساهل، بترك الأطفال يتصرفون حسب إرادتهم في كل صغيرة وكبيرة، دون توجيه، بحجة أنهم ما زالوا صغارًا وعندما يكبرون سيتعلمون، فإن كان الطفل صفحة بيضاء فمن سيملأها، هل نتركه للمجتمع دون رقيب، ام التلفاز والهاتف وفيديوهات المؤثرين، بالطبع لا اتحدث عن تشكيل عقلية الطفل وفق قالب معين، لكن تعليم الأساسيات من الدين والآداب والسلوك، وتركه ليتصرف وفق تلك الأساسيات ولكن بأسلوبه الخاص، ولا عيب إن أخطأ ان نتركه ليتعلم ونقوّمه بعدها من خلال النصائح والتوجيهات دون إملاء الأوامر ولكن باقتناع.
المهم بالنسبة لي عدم ترك الأولاد دون رقابة والتساهل في تربيتهم وتوجيههم وتعليمهم.
عدم القدرة على الموازنة بين القبول والرفض لطلبات الأطفال، ألاحظ كثيرا مثل الطفل يطلب شيئا ما فيبادر الأبوين بالرفض وبعد مدة قليلة يوافقون أو العكس، وهذا يرسخ داخل عقل الطفل أن طلباته يمكن أن تتحقق أو ترفض في أي وقت بدون توضيح صريح لها، لماذا تم رفض هذا ولماذا تم قبول هذا، مثل هذه التصرفات تجعل الطفل في حالة تشتت وعند تكرارها من الممكن أن تؤثر على نفسية الطفل في المستقبل وتجعله لا يأمن أو يثق في أراء من حوله لو مدحوه أو قدموا له المشورة.
التعليقات