لا استطيع الا أن أرى في الأمومة شيء من الأنانية الملثمة بالحب، وكثير من حب الذات والخوف من الوحدة والعجز في ارذل العمل وأقله، أؤمن أن من يحب ابنه حقا في هذا الزمن بالذات عليه أن لا ينجبه أصلاً.
أؤمن أن من يحب ابنه حقا في هذا الوقت عليه أن لا ينجبه أصلا، اقنعني بغير هذا ان استطعت!
مرحبًا خلود، ربما عليّ أن أطرح عليكِ سؤالًا مماثل تمامًا لسؤالك. ماذا لو كان ابنك سيحب الحياة وستكون لحظات نعيمه بها أكثر من لحظات تعبه؟ يعني ماذا لو كان مُقدرًا له أن يصير إنسانًا ناجحًا بالحياة، لماذا تحرميه من هذه النشوة؟ أتفهم أنك ترفضين فكرة الأبناء لأننا نعيش في عالم متعب ومن الصعب التعامل معه، وهذه نية جيدة طبعًا. ولكن أنتِ في المقابل تسلبين منه حق الاستمتاع بأمور أخرى.
لكني لم أفهم هل مشكلتك مع التوقيت الذي نعيش به حاليًا أم المشكلة في فكرة الإنجاب نفسها؟
يعني ماذا لو كان مُقدرًا له أن يصير إنسانًا ناجحًا بالحياة، لماذا تحرميه من هذه النشوة؟
سألسألك ايضا سؤالا في المقابل يا رغدة، كم مقدرا النشوة التي يمكن أن يأخذها مقابل الألم الذي يسشعر به؟
هل يمكن ان تجزمي لي بإمكانية وجود حياة بدون ألم ؟ هذا إذا افترضنا أن النجاح الذي تتحدثين عنه يأتي من تلقاء نفسه دون جهد وتعب وألم، واعتقد انك تعلمين جيدا ان النحاج على قدر الالم وليس على قدر الراحة.
رغم إيماني أن الحياة ابتلاء وحتى هذه اللحظة لم يقنعني الرأي الذي يرى أنها نعمة أو لنقل لم أفهم هذا الرأي.
لكن..
النحاج على قدر الالم وليس على قدر الراحة.
لهذا الألم متعة لا يسعنا إغفالها، السعي في مناكب الأرض وبذل الوقت والجهد والتخطيط والتفكير والتعثر والنهوض والدموع والابتسامات، كلها تصقل الشخصية وتترك أثرًا بالرضى على النفس.
لكن أفكر بنفس منطقك يا خلود عندما أرى القتل والتشريد والظلم والفساد، هذا هو ما لا يُطاق، لكن طبعًا هو تفكير مردود عليه فالله يكتب الأجر على قدر المشقة ونحن أصلًا لسنا معمرون.
رغم إيماني أن الحياة ابتلاء
اذا كنت تؤمنين بأنها ابتلاء فلماذا تجرين معك اخرين لهذا الابتلاء بارادتك الحرة؟
الا ترين ان هناك تناقض في فكرتك صديقاي بين ان الحياء ابتلاء وأن الانجاب واجب لاعمار الارض؟
ربما هناك تناقض أعمل على البحث عن حل له، لكن لديّ قناعة أننا كبشر خُلقنا بهدف العبادة وإعمار الأرض.
ذات مرة تضاربت الأفكار في رأسي حتى تعبت وسألت هنا وهناك ولم تكن أي إجابة مما قُدمت إلي مُرضية، فبقيت أبحث مع نفسي حتى توصلت لمعنى آية:
"إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا"
أي أن الإنسان كان مختارًا من البداية. وعامة ما زلت أتأمل وأبحث لأصل لرد قاطع.
أحب أن أسألك يا خلود سؤال وتجيبني عليه بصراحة: هل كنت تفضلين ألا ترين الوجود حتى مع قبح ما فيه؟! أليس تشعرين بان الوجود - مرج الوجود غير المتصف - نعمة كبرى؟!! أنا لا أقول هذا الكلام من منطلق ديني ولكن من منطلق وجودي أنطولوجي كما يقولون. المعضلة أننا لا نعتبر نعمة الوجود إلا بعد أن نوجد فنكره العدم ولا نتصوره أصلاً ومن هنا نفرح بالوليد ومن هنا قول أبي العلاء أيضاً:
جئنا و القوابل ضاحكات ..... وسرنا و المدامع ينبجسنه!!
أنا أتفهم ما ترمين إليه ولكن يعبجني قول الشاعر:
يكفيك من رؤية الأشياء رؤيتها..... ولو نظرت إلى أفعى على حجر!
تعجبني عزيمتك واصرارك خالد... انه امر يدعوا للدعم والاعجاب فعلا.
لكن مازلت ارى ان استشهاداتك دليل على سوء التجربة وليس على روعتها .
شكراً على الاطراء خلود. ولكن لمَ يبدو لي انك في هذه القضية بالذات أنت قررت مسبقاً عدم الاقتناع؟! أشتم ذلك من الفونت البولد العريض: اقنعني بغير هذا إن استطعت!
وكأنك تشكين من البداية أنني لن استطيع ان اقنعك! يبدو أنك تنطلقين هنا من قناعات قد كونتها من قديم ولا متسع لتغييرها!
ولكن لمَ يبدو لي انك في هذه القضية بالذات أنت قررت مسبقاً عدم الاقتناع؟!
ليست القضية شخصية بالضرورة بل تعرض مشكل قائم آخذ في التوسع والانتشار على نطاقات جديدة لم تكن مطروحة فيها من قبل، اليوم حتى أكثر المناطق محافظة في العالم اصبحت تتحدث جديا عن مشكلة الانجاب ، يبدوا ان الاصوات النسوية هي االاقوى والاكثر حضورا، لدرجة غياب شبه تام للاصوات الرجالة، وهذا يبرز نقطتين اساسيتين: الاولى هي مدى اصالة وعمق مشكلة الانجاب، وثانيا طريقة عرضها أو التستر عليها بين اما شيطنة عنيفة متطرفة بحيث تظهر الانجاب كجريمة ، أو تقديس الانجاب بشكل يجعله واجب ديني واساس إنساني وكلا التصورين متطرف على اي حال.
هل يمكن ان تجزمي لي بإمكانية وجود حياة بدون ألم ؟
ولكن خلود ما تريديه غير موجود في أرض الواقع ولم يكن له وجود من قبل، أتفهم وجهة نظرك في رفض الانجاب في الوقت الحالي، ولكن المعظم ينظر للانجاب على أنه عطاء وحب، وشعور بالدفء والونس مع الأبناء سواء في طفولتهم أو حتى بعد الكبر، فهناك امر مهم لا يمكننا أن نختلف عليه، أن لا أحد يريد أن يعيش وحيدًا! فربما هذا الابن يكون المعين الأول لهم في أشد الأوقات وربما لا أيضًا، لكن لدي سؤال بخصوص هذا الموضوع تحديدًا، هل تتغير آراءنا بفعل الزمن والأولويات ومراحل النضج المختلفة؟ أعتقد أن الإجابة في الأغلب ستكون نعم، فهنا ماذا لو اخترنا أمرًا ما في الوقت الحالي، ثم ندمنا عليه مستقبلًا بعد تغير رؤيتنا وواقعنا؟
أن لا أحد يريد أن يعيش وحيدًا! فربما هذا الابن يكون المعين الأول لهم في أشد الأوقات وربما لا أيضًا،
هذا ما اردت توضيحه، أليس الانجاب بدافع الخوف من الوحدة فعلا انانيا؟
اليس من الاناني ان تجر معك شخص اخر لالام الحياة فقط لكي يعينك على أمر ما ؟ ماذبنه هو؟
، ثم ندمنا عليه مستقبلًا بعد تغير رؤيتنا وواقعنا؟
يكفي ان نكون قد فعلنها بملأ ارادتنا وبكل نية صادقة وحب
أؤمن أن من يحب ابنه حقا في هذا الوقت عليه أن لا ينجبه أصلا، اقنعني بغير هذا ان استطعت!
قد سبقك المعري بقرون إلى هذا يا خلود!!! لقد قال:
وإذا أردتم بالبنين كرامة ..... فالحزم أجمع تركهم في الأظهر!!!
هناك قصيدة شيقة جداً أحيلك إليها يا خلود بما انك أثرت الموضوع. قصيدة للعقاد في ديوانه ( ديوان من دواوين) يقول فيها على لسان ابن المعري الذي لم ينجبه يتوسل إليه أن يُريه الوجود:
يا أبي طال في الظلام قعودي ..... فمتى أنت مخرجي للوجود؟!!
طال شوقي إليك فاحلل قيودي
يا أبي عالم الظلام مخيف...... ليس يقوى عليه طفل ضعيف!
فأجزني من ظله المسدود
ثم يقدم الأبن في قصيدة طويلة توسلاته للأب ثم يجيبه المعري قائلاً:
ولدي! إنني أبوك الرحيم...... أنا بالعيش يا بني عليم
لا تصدق مقالة من بعيد
ما حياةُ تشقى وتسعد فيها ........ تتعنى لكن بما يعنيها
في عظيم تُبلى به أو زهيد!
إلى آخر القصيدة حتى يعقب العقاد عليها قائلاً:
هكذا أقنع المعري الوليدا ........ فتنحى عن الحياة بعيدا
والتقى الشيخ وابنه في اللحود!
اقنعني بغير هذا ان استطعت!
لن يقتنع إنسان يا خلود ما لم يواجه الموت و العدم وجهاً لوجه!! نعم، سلي من رأى الموت بأم عينيه ما أعظم نعمة في الحياة: يقول لك الوجود!!! الوجود مجرد الوجود نعمة كبرى.
ولهذا فحق الأمهات و الآباء على الأبناء عظيم جداً بمجرد الإنجاب لأنهم كانوا سبباً أصغر في الوجود.
اشكر لك طيب الرأي وحسن التقديم في هذا التعليق الرشيق يا صديقي خالد .
لستوقفني فعلا كلام العقاد
والتقى الشيخ وابنه في اللحود!
بالنسبة لي هذه هي المشكلة الاولى في الانجاب: الخوف من النسيان... فالدافع الاول للانجاب بيولوجيا ونفسيا هي غريزة البقاء التي تحث على نقل الجينات لضمان استمرارها وبالتالي ضمان البقاء الجيني للشخص وان لا نسى بمجرد الوصول للحد .
مشكلتي مع هذه المشكلة هي انها ضيقة ونزيدها ضيقا وتعقيدا اكثر وأكثر من خلال حصر الانجاب في المنتج البيولوجي في الوقت الذي يمكن ان يكون على صور أخرى ربما قد تكون اهم وادوم ، فالمعري لم ينجب ولا يكل له نجل يحمل جيناته ويحفظ ذكره مع ذلك بقي ذكره في العالمين الى ان يرث الله الارض ومن عليها ...فقد انجب بفكره ما منه ظهره...وذلك ادوم واعظم.
أعتقد يا خلود ن من يفكر في الإنجاب لن يكون دافعه في الاول فكري وجودي بحث بحيث يخلد نفسه في نسله. بل إن دافعه هو غريزي صرف ومن هنا شرك الحب كما أسماه شوبنهاور: الحب هو شرك نصبته غريزة النوع للإبقاء على النوع. يعني أنا أعتقد أنه لولا تلك الغريزة لزهد الناس في الزواج أصلاً.....
فالمعري لم ينجب ولا يكل له نجل يحمل جيناته ويحفظ ذكره مع ذلك بقي ذكره في العالمين الى ان يرث الله الارض ومن عليها ...فقد انجب بفكره ما منه ظهره...وذلك ادوم واعظم.
نعم، ولكن من قال إن المعري كان سعيداً؟!!! لقد رضت عليه علة العمى فروضاً لا تطاق وفرض هو على نفسه فوقها ما لا نطيقه!!! ولكن من مثل المعري يا خلود؟!! معدودون على الأصابع هم!!! بالطبع الذكر بين الأجيال بالكتب و الفكر أبقى كثير ولكن هذا ما لا نطيقه او يطيقه كثير من الناس.
الأمومة هي شيء من العطاء والتضحية والرحمة والحنان، وليس من الأنانية والحب الذاتي، الأم تحمل ابنها تسعة أشهر في بطنها، وتتحمل آلام الولادة والرضاعة والتربية، وتقدم له كل ما تملك من مال ووقت وجهد وصحة، وتسعى لتوفير له حياة كريمة ومستقبل باهر، وتفرح بنجاحه وتحزن بفشله، وتدعو له بالخير في حياته وبعد مماتها. هل هذا ترينه أنانية أم عطاء؟
لا ادري ما الأمر الذي دفعك لقول كل هذا في حق الأم حقا!!!!!!!!!!!
اقنعني بغير هذا ان استطعت!
هل أفهم من كلامك أنك غاضبة على أهلك مثلا لأنهم قاموا بإنجابك أو ناقمة على حياتك حاليا بدرجة تصعب عليك العيش؟
إجابتك لهذه الأسئلة هي من ستقنعك بغير هذا أو ستبقيك على رأيك.
هل أفهم من كلامك أنك غاضبة على أهلك مثلا لأنهم قاموا بإنجابك أو ناقمة على حياتك حاليا بدرجة تصعب عليك العيش؟
لا افهم لماذا التطرف في اطلاق الاحكام، اما أن أكون ناقمة وغير قادرة على التأقلم أو أكون محبة ومفتونة بفكرة الأمومة.
الحياة أوسع بكثير من هذا يا رنا، يكفي ان يدرك الانسان بعقله سلبيات شيء ما وأساساته الاخلاقية لكي يقرر أن يعيشه او لا وليس بالضرورة التفكير سلبيات ما يأتي أن يكون سببا في التدمر من الماضي مثلا، ببساطة لانك تعلمين أنك لم تكوني حرة في وجودك لكنك حرة في خلق وجود اخرـ المسألة مسألة حرية ومسؤولية لا اكثر....اما لم اكن حرة في اختيار او اولد وهذا لا يعني اني متدمرة من عدم قدرتي على الاختيار لان طبيعة المسألة غير قابلة لوجود احتمال الاختيار مثلا لكني حرة في اختيار هل ألد أم لا ، وبالتالي مسؤولة تماما عن الناتج..
يذكرني منطقك و كلامكهذا برأي للفنانة إلهام شاهين حينما سألت عن سر عد زواجها أو عدم إنجابها فقالت ما معناه: هذا اختيار مني ألا أنجب لأنني رأيت أن الإنجاب مسئولية كبيرة لا أقدر على حملها فأنا أعطيت كل طاقتي لفني ولا أريد أن أشقي أطفالي.
هل هذا المنطق سديد برأيك يا خلود؟!! لماذا لا تعتبر الممثلة أنقضية الإنجاب قضية غريزية بمعنى انها أن تكون أم فهذا يحقق ذاتها؟ سؤالي هنا: هل بعض النساء يشعرن أنهن مكتملات وجودياً بغير طفل يناديهم ب: ماما؟!!
هل بعض النساء يشعرن أنهن مكتملات وجودياً بغير طفل يناديهم ب: ماما؟!!
السؤال موجه لك ايضا صديقي خالد .
هل تشعر بالنقص الان لأن لا يوجد طفل يناديك بابا؟
اريد اجابة صادقة منك رجاء
الحقيقة لا؛ فأنا أشعر أني مكتمل سواء بأنثى أو بدونها أو بأطفال أو بدونهم. هذا شعوري ولكن ما أعلمه أن الأنثى لا يكتمل إحساسها باكتمالها إلا بأن تنجب. يعني لا أذكر أي ملكة بروسية قالت أنها على استعداد لأن تبذل مللكها لكي تصبح أماً!!! الرجل ينسب نفسه بنفسه أم المرأة في في الأخير تنتسب لزوجها بدليل أنا لما تتزوج - في البلاد الأجنبية - تسمى بلقب عائلة زوجها مثل Mrs. John مثلا..... أعتقد أن هذا واضح ولا شبهة فيه لذكورية أو نسوية....
مع احترامي صديقي- وتعرف جيدا كم انت مناقش محترم في نظري- ولكن هذا هراء برمجنا عليه المجتمع السطحي وليس هذا تهدم على شخصك بل على حججك كما قلت
فأنا أشعر أني مكتمل سواء بأنثى أو بدونها أو بأطفال أو بدونهم.
اذا كنت تظن أنك مكتمل بدون أولاد وهي ناقصة لنفس السبب فهذا تعالي ذكوري وعنصرية ضد المرأة بشكل او بآخر.
أعلمه أن الأنثى لا يكتمل إحساسها باكتمالها إلا بأن تنجب.
قلت أنك رجل، اذن اعتقد ان عليك ان تسأل النساء كيف يشعرن مادمت من خارج جنسهم ، وعندما أقول تسأل النساء أقصد أن تبحث وتقرأ في دراسات وأبحاث رضية عن سيكولوجية النساء والولادة والانجاب دون تجاهل انواع النساء واتجاهاتهن النفسية.
الرجل ينسب نفسه بنفسه أم المرأة في في الأخير تنتسب لزوجها بدليل أنا لما تتزوج - في البلاد الأجنبية - تسمى بلقب عائلة زوجها مثل Mrs. John مثلا..... أعتقد أن هذا واضح ولا شبهة فيه لذكورية أو نسوية....
اعتقد انك تحتاج القراءة أكثر في تاريخ السلطة في التاريخ، انصحك بقراءة بيار بورديو وكتابه اللسلطة الذكورية لكي تعرف جيدا سبب نسب المرأة وأولاها للزوج، وتعرف ما يسمى بالانقلاب الأمومي الأول لتعرف أصل الهرمية الأسرية التي هي بالاساس هرمية أنثوية أي ان الأم كانت هي الأصل الذي نتسب اليه الزوج وأبناءه ويكتب باسمها العقار والمواريث ...الخ ..وتعيد النظر في هذا القول جيدا .
أعتقد أن هذا واضح ولا شبهة فيه لذكورية أو نسوية....
سأنتظر ردك بعد القراءة وان اعجبك الموضوع او كان لذيك فضول للنقاش اكثر حول الأمر يمكن أن نخصص مساهمة خاصة فقط بهذه النقطة .
إذا كنت تصفي هذا بالحب فقد أصفه أنا بالحرمان من حق الحياة، مبدأيا لا يمكن بحال من الأحوال أن يكون سبب عدم الإنجاب هو الحب لأن الشخص لا وجود له من الأساس حتى يوجد الحب وهو تابع لحقيقة وجوده، وهناك نقطة أخرى ما أدراكي أن إبنك سيكره الحياه فإذا كان هذا شعورك نحوها فقد يكون هو على عكسك تماما وهناك بالفعل أناس كثيرون يحبون الحياة رغم الصعاب رغم كره أبائهم لها على سبيل المثال، فمجرد تفكيرك في أنه سيملك نفس طريقة تفكيرك ونظرتك للحياة وأنه سيكون امتداد لكي هو حجر على حقه في اتخاذ قراره الحر وتقليل من شأنه.
إذا كنت تصفي هذا بالحب فقد أصفه أنا بالحرمان من حق الحياة،
لا اتفق معك في هذا اطلاقا.
ببساطة حق الحياة لا يكتسب الا بوجود الحياة بالقوة وبالفعل كا يقول ارسطو، لا يمكن ان نتحدث عن اي حق في الحياة إلا اذا كانت الحياة موجودة بالفعل في شيء ما، لا يمكن ان اتحدث عن حياة في نجم أو حجر لانهم ليسوا موضوع حياة، وبويضة وحدها ليست حياة، تصبح حياة في اللحظة التي يصبح فيها كان حي ما موجودا بالفعل، وهكذا لا يمكنك ان تقول انك حرمت حق الحياة لبويضة ثم لشيء غير موجود ولا نعرف اذا كان يمكن ان يوجد.
التعليقات