لكل منا أهدافه التي يسعى جاهدًا لأجل تحقيقها، ولكن في طريقنا لهذا نمر بالكثير من المتغيرات والأحداث، فكيف نعيد تقييم أهدافنا بمرور الوقت؟
كيف تعيد تقييم أهدافك بمرور الوقت؟
من الضروري تقييم الأهداف كل فترة، والوقوف على مدى جدواها وقابليتها للتحقيق، فليست جميع الأهداف التي وضعناها مناسبة لنا أو اننا في الطريق الصحيح للوصول، بعض الأهداف قد نكتشف انها أقل من قدراتنا الحالية بعد ان نكون قطعنا نصف الطريق، وبعضها قد يكون أكبر مما يمكننا فعله بعد ان نعيد تقييم قدراتنا، في كلا الحالتين لا أرى مشكلة في العودة وإعادة هيكلة أولوياتنا وتحديد أهداف جديدة مرة أخرى.
أما بالنسبة للاهداف التي نحن في الطريق الصحيح إليها فعلينا قياس التقدم الذي وصلنا إليه وإعادة تصحيح بعض المسارات نتيجة للمتغيرات الجديدة ثم استكمال الطريق مرة أخرى.
بعض الأهداف قد نكتشف انها أقل من قدراتنا الحالية بعد ان نكون قطعنا نصف الطريق، وبعضها قد يكون أكبر مما يمكننا فعله بعد ان نعيد تقييم قدراتنا، في كلا الحالتين لا أرى مشكلة في العودة وإعادة هيكلة أولوياتنا وتحديد أهداف جديدة مرة أخرى.
أظن أن هذا أصعب جزء في عملية التقييم، فمواجهة حقيقة أن هدفك الفلاني كبير عليك، وأن كل الجهد الذي بذلته في سبيله غير كافٍ، وأن عليك العودة والبدء من الصفر من جديد، هذا كله ليس أمرًا هينًا أبدًا.
لكي نعيد تقييم الأهداف من حيث الأهمية فهذا يعني أننا نمتلك أكثر من هدف، وهنا نبدأ بدراسة الأهداف ومدى قدرتنا على تحقيقها ونتيجتها وتأثيرها وبذلك نستطيع الاختيار من بينها وتجنب العشوائية والتشتت.
وإذا أردنا أن نقيم هدف من صورة التحقق فعلينا أن ننظر في موضعنا من مسار تحقيق الهدف، هل نسير بطريقة صحيحة أم لا، وهل التقدم مناسب للوقت أم أن السير نحو الهدف به مماطلة، وبذلك نستطيع تعديل الخطط.
عادة أعيد تقييم أهدافي مرتين بالعام، بالمنتصف وبالنهاية، ثم أأبدأ في معرفة ما إذا كانت معايير النجاح التي وضعتها تم تحقيقها أم لا، وأرى التغيرات التي قد حدثت في أولوياتي، فمثلا قد أكون وضعت خطة لتعلم البرمجة، وبمنتصف العام، وجدت أن هناك مهارة مهمة جدا بعملي لها الأولوية بالتعلم، سأغير أهدافي وفقا لذلك، وإن كان ممكنا يمكن تقليل المدة المخصصة للبرمجة وتخصيص جزء منها لتعلم المهارة، وهكذا فتحليل المتغيرات والأولويات يجعلنا نعيد تقييم أهدافنا بطريقة تتماشى مع احتياجاتنا
التعليقات