مرحباً أصدقاء، كنت أود أن أعرف في الخطط طويلة المدى كيف تحافظون على الدافع لتحقيق أهدافكم؟
كيف تحافظ على الدافع لتحقيق أهدافك؟
كان لأحد المبدعين رأي في هذا الأمر يقول أن دافعه لتحقيق الأهداف هو الحاجة للنجاة والعمل، وهذا ما أراه أيضا حيث أرى العمل بالنسبة لي ضرورة وليس رفاهية وهو شيء أساسي أذكر نفسي به وهو أن عليّ العمل لتحقيق أهدافي والعمل بكل معانيه سواء العمل الوظيفي الذي يمدني بالمال أو العمل على تعلم مهارة تساعدني في تحقيق الهدف أو العمل على الدراسة والتعلم، بمعنى أن يكون العمل هو الدافع نفسه لتحقيق الأهداف وخاصة لو كانت طويلة المدى، لأنه لو سلم المرء بأنه يمكنه الراحة وانتظار الوقت المناسب فهذا يؤثر على دافعه لتحقيق الهدف، وشيء أخر هو تقبل واستيعاب أن الفشل في سبيل تحقيق الأهداف لا يعد فشلا بل تجارب نستفاد منها ومعاملة الفشل أنه وقود يحرك هذا الدافع تماما مثل أي مرحلة من اختراع شيء ما فهو يمر بتجارب عديدة نقول عليها فاشلة ربما تصل إلى 100 تجربة حتى نصل إلى الاختراع في شكله النهائي بعد التجربة 101.
أشبهك جدا في مسألة احاطة نفسي بظروف تجبرني على عدم امكانية الركون للراحة أو التكاسل خصوصا في الجانب العملي، لكن ماذا إذا كان ما أريد تحقيقه ليس هدف عملي أو حتى يؤثر في نجاحي في هذا الجانب صورة ملموسة؛ مثلا محاولة تعلم أسلوب جديد في التعبيير عن مشاعري أو شيء يتعلق بردة فعلي أو إضافة ترفيه لحياتي.
وشيء أخر هو تقبل واستيعاب أن الفشل في سبيل تحقيق الأهداف لا يعد فشلا بل تجارب نستفاد منها
لم أكن لأصدق هذا الكلام قبل فترة زمنية لولا ما رأيته من استفادتي من هذا الفشل في مراحل تالية من حياتي أهم بكثير
صراحة الحفاظ على الدوافع هو أمر صعب للكثيرين، خاصة ان كانت خطة تحقيق الاهداف طويلة مثلما ذكرت..
ولذلك أحاول دائما أن تكون أهدافي واقعية وقابلة التحقيق، وبالتالي لن أواجه صعوبة كبيرة في الحفاظ على دوافعي..
وبرأيي انه لا مانع أبدا من تجديد الأهداف أيضا على غرار تجديد الدوافع؛ فلا فائدة من الاصرار على هدف مستحيل يشعرني بالضغط والفشل الدائمين!
جميلة هذه اللفتة والنظرة للأمر في حيز واقع التطبيق، قرأت عن تقنيات مثل تقسيم الهدف الكبير لأهداف صغيرة إما متوازية أو متتالية والعمل على كل هدف على حدى وقياس الأداء باستمرار مع عدم اغفال مدى مساعدة كل جزء في احراز تقدم يخص الصورة الكاملة، ربما تكون هذه حلول توافق الطرح الذي تفضلتي به
أنا شخصيا أحافظ على الدافع عن طريق خلق الحاجة من هذا الدافع ومن ثَم أجعل أهدافي تنصب نحو تحقيقه..
منذ عامين لم أذهب في نزهة حتى ولو ليوم واحد بسبب العمل حتى أصبحت أمل العمل؛ لذلك قررت منذ شهرين أن أخصص 3 ساعات من يومي لعمل بعض المهام البسيطة على مواقع العمل الحر حتى أجمع مالا يكون مخصصا فقط لقضاء رحلة لمدة 10 أيام مع العائلة، وصعبت المهمة على نفسي بأن وضعت شرطا وهو عدم التدخل وأخذ أي مال من راتبي أو حتى مدخراتي ... مشاريع العمل الحر خلال هذين الشهرين وفقط.
ولا أخفيك سرا، بعد الشهر الأول كنت أخطط لقضاء الرحلة في الساحل الشمالي بمصر لكن ربما أكون مضطرا لتغيير الخطة لأن ميزانيتي أصبحت أكبر مما خططت له في بداية الشهر الأول فلربما أصحبهم في عمرة مثلا أو شيءا له قيمة.
لقد كان هدفي في البداية واضحا وكان دافعي قويا لتحقيقه لذلك دفعني سلوكي إلى تطوير هذا الهدف وجعله أفضل، ولربما بنهاية هذا الشهر تختلف الخطة بشكل كامل لكن كل ما أعرفه هو أن تحقيق هذا الهدف يجعل حماستي للعمل في الوقت الذي خصصته أكبر لدرجة أنني أصبحت أنتظر هذه الساعات الثلاث لأحرز خطوة إضافية نحو الوصول إلى هدفي.
جميل أن يحدد الشخص احتياجاته ويضع خطة متناسبة مع ظروفه وإمكانياته والأهم أنه سيكون مدرك في كل خطوة لماذا يقوم بهذا الأمر، لو كنت مكانك سأستقر على خيار العمرة تغيير جو وبركة في المال والرجوع بنفس مطمئنة لمواصلة المسير
أهم ما قد يحفزنا للاستمرار بعد الإيمان بالفكرة هي النجاحات المرحلية للأهداف المرحلية على طريق الوصول للهدف الأكبر، أما إذا تهاون الإنسان وتعرض لفشل متتالي فهذا سيفقده حماسه للاستمرار .
لذا وجب أن تكون الخطوات الأولى ثابتة وقوية حتى تشحننا للاستمرار ابعد من ذلك
بالنسبة لي أحاول أن أجعل الشغف والحماسة وغيرها من المشاعر الملازمة لبداية هدف ما أن تكون فقط المسرع للعملية وليس المحرك الرئيسي لها. لأن الشغف من السهل جدًا زواله وعلى الإنسان أن يعتاد بشدة على الرتابة والتكرارية والممل إن أراد الاستمرارية في سعيه لتحقيق هدف بعيد.
لذلك أحاول أن يكون الانضباط والاحساس بالمسؤولية دائمًا المحرك لأي عمل ومع التخطيط الجيد وعدم توقع النتائج السريعة تكون الصفقة رابحة للالتزام لوقت طويل.
التعليقات