شاركوني خططتكم المتبعة لتحقيق الأهداف المالية. وكيف تسعون إلى تنفيذها؟
ما هي الخطوات التي تتبعها لتحقيق أهدافك المالية؟
في كتاب أغنى رجل في بابل أورد الكاتب خطّة إذ يقسم المدخول الشهري إلى 10 أجزاء
١/١٠ للادخار
٢/١٠ لتسديد الديون
٧/١٠ للمصاريف
في حالة لم يكن لك ديون أضف سهم الديون للادخار
وينصح باستثمار المدخرات بعد حين في أصول وليس في أمور مستهلكة
أما الديون فلا تكون إلا لأمور لا يمكن الاستغناء عنها، أما الكماليات فلا تتدين لأجلها، ولتكن القاعدة ما لا أملك ثمنه لا يلزمني.
كما ينصح بجعل نصيب للصدقة من مجمل المصاريف .
ينصح بجعل نصيب للصدقة من مجمل المصاريف
والزكاة أيضًا على المال المدخر ومر عليه حول كامل. نحن نغفل عن ذلك كثيرًا.
تقسيمة جيدة فعلًا ولكن لفت انتباهي أن نسبة 7/10 للمصاريف أعتقد أنها قد تختلف من شخص لشخص وحسب تنوع المسؤوليات. لكن المشكلة أن هذه الخطة ليس بها أي شيء يخص الاستثمار
والادخار مفهوم لكن وحده لا يكفي للحفاظ على قيمة المال خاصة في ظل ظروف الاقتصاد العالمي الحالية. ربما لو أحببت أن أطور من فكرته لتناسب أكثر الوضع الحالي لقٌلت:
3/10 للإدخار والاستثمار
2/10 للديون
5/10 للمصاريف
ولكن كيف توازنين بين هذه الفكرة
لتكن القاعدة ما لا أملك ثمنه لا يلزمني
وبين فكرة أن الإنسان أحيانًا عليه أن يسعى لشراء أشياء باهظة الثمن أو تتطلب الكثير من التضحيات والانتظار؟ خاصة أنها قد لا تكون أساسيات ولكن مجرد رغبة الإنسان في أن يحيا حياة مرفهة أو مستقرة أكثر.
لابدّ أن الادخار لا يقل عن ١/١٠ وإن زاد عن ذلك فلا بأس، بالنسبة للمصاريف وإن كانت ٧/١٠ هي نسبة كبيرة لكن لضمان الاكتفاء لنهاية الشهر وعدم الاضطرار للتدين لأجل المصاريف العادية آخر الشهر.
تدرين أخيتي عقلية الغني تختلف عن عقلية الفقير، الغني لا يستبدل اشياء لا زالت صالحة للاستعمال فقط لمجرد أنه ملّ من استعمالها، وإنما يدخر كل قرش يستثمره، ثم عوائد ذلك الاستثمار يعيد إدخالها في عجلة الاستثمار..
وبالتالي هو يصبر كثيرا على الكماليات حتى يحقق الأمان المالي.
جميلة هذه المواضيع التي تشجع على مشاركة التجارب والاستفادة والتعلم من بعضنا البعض.
بالنسبة لي أحدد أهدافي وطموحاتي البعيدة وماسأحتاجه خلال مراحل عمري لنحقيق من فرص عمل معينة علاقات تعلم وهكذا حتى إذا ما وجدت فرصة تساهم في الوصول لهدفي أستغلها ويكون جميع تلك التحركات وفق شبكة مترابطة، أما على مستوى الخطة قريبة المدى فتعتمد على محاولة الموازنة بين متطلباتي وإمكانياتي وزيادة مساحة المرونة صعودا وهبوطاً في متطلباتي.
ما رأيك بهذا الأسلوب وما الذي يمكنني فعله للتطوير وتحقيق نتائج أفضل؟
أرى أن زيادة مساحة المرونة نقطة مهمة خاصة في اقتصاد متقلب وظروف عالمية غير مستقرة أو واضحة. الكثير من الناس يقعون في خطأ الالتزام بنمط حياة معين أحيانًا قد يكون أكبر من قدرتهم على المواكبة ولربما حلت بعض مشاكلهم فقط عن طريق تغيير بسيط في نمط حياتهم لذلك أوافقك الرأي في أن المرونة نقطة مهمة.
لكن لتحقيق نتائج أفضل أعتقد أنه يلزمك خطة مالية واضحة مثل تقرير ما هي الجوانب التي تفضل الاستثمار فيها في الوقت الحالي أنا مثلًا أحاول الاستثمار في بناء شخصي لذلك قد أوفر جزءًا من مصاريفي لتذهب ناحية الكتب أو الدورات التعليمية المدفوعة وخلافه. وربما أوفر جزءًا للترفيه وهكذا وربما جزءًا لاستثماره بشكل حقيقي كشراء الأسهم أو ما شابه. هل لديك تقسيمة معينة تعتمدها كخطة لك؟
بدأت هذه الخطة من سنتين تقريبًا عندما قررت أن أحصل على ما أحتاجه من استقلال مادي مرغوب من خلال تعلّم مهارة تُمكّني من زيادة دخلي المادي، ومنذ ذلك الحين وأنا أضع جزء من استثماري في الدورات التعليمية وحاليًا أفكر أيضًا في استشارات مهنية متخصصة.
بالنسبة للخطة فأضعها بناءً على القيمة التي أستطيع تقديمها والمقابل المادي المناسب لها وعلى ذلك أضع نسبة مُقربة لما يُمكن أن يكون "الهدف المالي المتوقع"، وكيفية تحقيق ذلك فهو من خلال بناء علامة شخصية لنفسي على مواقع مهنية مهمة كلينكد إن، التعرف إلى شخصيات يمكن أن تساعدني في مراحل التطور ومن خلال ذلك أحصل على فرص جديدة ربما لم أتوقعها حتى في خطتي، وهذا حدث بالفعل معي عدة مرات.
أنا أيضًا استخدم لينكدن وأسعى إلى تحسين شبكاتي الإجتماعية وأجد في الأمر إفادة كبيرة. لكن بالنسبة للاستشارات المهنية المتخصصة فهل تعنين بهذا اللجوء إلى شخص للمساعدة في اتخاذ القرارات المادية والمهنية؟ بصراحة لم أكن أؤمن كثيرًا بأهمية مثل هذه الوظيفة لذا أود معرفة سبب اهتمامك بها أو لماذا ترينها مفيدة لهذه الدرجة؟
هناك استشارات متخصصة في مجالات معينة هذا ما أقصده، الاستشارة تتيح لي فهم كل ما هو مطلوب في هذا المجال وكيف أتخذ خطوات سليمة دون الحاجة لإضاعة الوقت والدخول في متاهات لا أهمية لها، لا يقلل هذا بأي شكل من قدرة الشخص على البحث والوصول لما يريده، لكن الاستشارة المتخصصة في حالة وجود هدف محدد قد تساعد فقط في عملية الإنجاز.
أفضل خطة هي الاستثمارية وليست الإدخارية. أعتقد أنّ الشخص عليه أن ينوّع خطته في الحصول على المال، فلا يعتمد على مصدر واحد وحسب إن ذهب ذهب كل شيء، وبدلًا من ذلك عليه أن يؤمن أكثر من مصدر للحصول على الدخل.
أتفق معك ولكن المشكلة أن العقلية الاستثمارية صعبة المنال وكذلك أن بها أحيانًا مخاطرة كبيرة وكلما زادت المخاطرة زاد المكسب. فكيف يمكن التعامل مع هذه المخاطر في رأيك ومنعها من انتقاص جودة الحياة؟
هي تحتاج إلى المخاطرة وتحتاج إلى تطوير العقلية قبل كل شيء لتكون عقلية نمو تتقبل الخسارة وتعرف كيف تعوّضها . لا أحد سيعترض على ذلك.
فكيف يمكن التعامل مع هذه المخاطر في رأيك ومنعها من انتقاص جودة الحياة؟
في الحياة المالية لكل شخص يجب أن يكون هناك نصف مستقر لا يمكن المساس به، هذا النصف لالتزاماتك ومسؤولياتك والأمور التي لن تنتظر حتى تحقق مكسبًا من الاستثمار.
ونصف آخر يمكن المخاطرة واللعب به. ولكل شخص أن يقسّم هذا وفق إرادته وبما يتناسب معه.
التعليقات