الخوف شيء طبيعي وجميعنا مررنا به، ولكن الأهم من الخوف هو تجاربنا للتخلص منه، بالنسبة لي كان لدى خوف من المرتفعات استمر حتى المراهقة ولكن بعد قراءة بعض التقارير وكيفية التغلب على هذا الخوف وهو محاولة تدريب نفسي على النظر من أعلى وكل مرة أصعد إلى طابق أعلى وأخذ الاحتياطات اللازمة للأمان مثل أن أقف في مكان به حاجز مثل نافذة وأنظرمن خلالها لأسفل لبضع ثوان في أول الأمر وبالتدريب المستمر استطعت التغلب على هذا الخوف الذي كان معضلة حقيقية في حياتي وخاصة في الطفولة. ولكن بتغلبي على هذا الخوف صرت أكثر ثقة بنفسي وكان لهذا دور في تطوير شخصيتي فماذا عنكم وتجاربكم للتغلب على خوفكم؟
ما هو الشيء الذي كنت تخاف منه وكيف استطعت التغلب على عليه؟
رغم قلة الأشياء التي تخيفني، إلا أنني أخاف جدا من الزواحف بشكل عام والثعابين بشكل خاص..
ورغم محاولات كثيرة للتغلب على ذلك الخوف، لكني لم أستطع ذلك..
لكن على الجانب الآخر كنت أخشى كثيرا مواجهة الجموع أو التحدث أمام مجموعة من الناس.. لكني قمت بالبحث حول طرق تخطي تلك الأزمة وكان من أبرز تلك الطرق، محاولة التحدث أمام المرآة، ثم أمام الأهل والأصدقاء، مع زيادة العدد تدريجيا..
وهو ما قمت بتطبيقه بالفعل إلى أن تخلصت الآن من ذلك الخوف تماما بفضل الله.
بما أنني وجدت كل التعليقات تقريبًا تتحدث عن نقطة الخوف من التحدث أمام جمهور، فأحد الحلول مثلًا هي محاولة تخيل المواقف التي قد تحدث ونخاف منها، ونقاومها بنقطة السخرية، بمعنى "ماذا لو قلت كلمات بتهجئة خاطئة مثلًا؟" يمكنني إعادتها مرة أخرى مع الابتسام وإلقاء دعابة بسيطة جدًا، فالجميع تقريبًا يمرون بنفس تلك المواقف، نقطة أخرى وهي التحضير بشكل جيد جدًا لعدة مرات، حتى نصل لمرحلة العفوية والتلقائية، اي أنني ساتحدث بشكل تلقائي امام الجمهور وسأعتمد فكرة المشاركة مثلًا في حالة سمح الأمر، أما التجمعات العائلية، فالحل الوحيد هو التحدث مباشرة، في الأخير، لو نظرنا إلى أسوا السيناريوهات الخيالية، سيكون هناك نوع من التنمر أو السخرية، وهو شيء عادي وربما يحدث أو لا يحدث.
مبادرة جيدة جدا منك لمحاولة وضع أحد الحلول د/ إيريني، وبما أنك متخصصة في الطب النفسي، أقترح أن تشاركينا في مشاركة أو عدة مشاركات عن أنواع الرهاب أو الخوف من الجمهور والتحدث معه وطرق التعامل والتخلص منه ر، سيكون لهذا فائدة كبيرة.
كنت أخاف التحدث أمام عدد كبير من الناس، وهذا جعلني أعاني من عدم القدرة على توجيه الأسئلة لأساتذتي في الجامعة أمام بقية الطلاب، وعدم التحدث في الكثير من المواقف التي تتطلب الحديث، وقد تمكنت من التغلب على المشكلة بشكل تدريجي عندما واجهت نفسي بالأمر مع التدرب أمام المرآة، وإقناع نفسي أن من سأتحدث إليهم مجرد بشر وأنه لا داعي للخوف على الإطلاق.
بالفعل التدرب أمام المرآة حتى يفعله الممثلون المتمرسون لأن الخوف من الجمهور حتى لو كنت معتاد على الظهور أمامه حالة يمر بها العديد منا، ورغم بساطة هذا التكنيك إلا أنه يصلح بالفعل. وفي إشارتك إلى نقطة عدم القدرة على التحدث أمام الأساتذة في الجامعة، فهل لي أن أسألك عن الدافع الذي جعلكِ تحاولين التخلص من هذا الخوف؟
هناك دوافع عديدة، من أهمها أن مهنتي تتطلب الكثير من الشجاعة في التحدث أمام الطلاب بمختلف أعمارهم، كما أن عدم قدرتي على التحدث والخجل الدائم كان يحرمني من حقوقي في الكثير من الأحيان، إذ أنني كنت أصمت في أوقات لا يجب الصمت فيها، وهذا أعطاني الدافع للتغلب على المشكلة وعدم تركها تؤثر سلباً على حياتي العملية.
كنت أخاف من التحدث أمام الجمهور بشكل رهيب وكنت أتجنبه بشكل كبير، ولكن سمعت مقولة لعلى بن أبي طالب تقول أن ماتخاف منه إقع فيه، وبالفعل أصبحت أرى كل فرصة لأظهر أمام الجمهور رغم خوفى أصر على الظهور لأكسر رهبة الخوف وبالفعل كنت أظهر والخوف مع مرور الوقت أصبح يتلاشي حتى أنى الأن أتحدث أمام جموع كبيرة بثقة وطمأنينة وبالطبع بعد أول 3 دقائق من التحدث بهم قلق بسيط ولكن مابعد هذا تشعر وييكأن الأمر أصبح تلقائي.
أنا أخشى البحر ليلا والبحر عموما عند الدخول لمسافات طويلة فيه بحيث أصبح على عمق كبير وأرجلي لا تلامس القاع، بالطبع عقلي هنا لا يستطيع البقاء دون تصور شيئا ما سيسحبني للأسفل ولن أعود مجددا، والبحر ليلا أكثر رعبا بالنسبة لي بالأخص وإذا كان الشاطئ أنواره قليلة وخافتة أشعر أنني في فراغ تام عند النظر إليه لأنه يصبح مدمجا مع السماء بشكل مخيف، وإلى الآن لم أتغلب على هذا الخوف لأنه ليس لدي نية مطلقة في تجربة النزول للبحر في الحالات التي ذكرتها، ولكن ربما لو كان معي شخصا أثق به ويشجعني ربما أفعلها ربما.
الرهاب الاجتماعي هو اكبر او من احد التحديات التي انا ممتنة لها كثيرا لانها ادخلتني بعوالم لم اتوقع يوما ان ادخل بها , الرهاب الاجتماعي من عدم القدرة على التعبير عم ارغب البوح به و ان اكون شجاعة بقول كلمة لا للامور التي يوما لم احبها , و الخوف الشديد من الحديث مع الغرباء و الاقرباء, والكثير والكثير , ابسط حل افعل الشي الذي تخشاه وتخافه وانت في وسط الخوف افعلها حتى لو جسدك بالكامل يرجف من خوفه افعلها , في تلك اللحظة ان تحتضن خوفك وشجاعتك وفعلك معا لتغير مسار حياتك بالكامل وتصبح قصة نجاح لك انت تعتز بها وتكن عون لك في المراحل التالية .,
الخوف والشجاعة والفعل يتواجدو دائما معا , الخوف هو موت برنامجك القديم والشجاعة هي الوقود للولادة برنامج جديد , الفعل الذي لم تعتد عليه هو من يغير تفاعلتك مع العالم وهكذا, الخوف هو وقود لسلوكيات وافعال اعتدت عليها وعندما تقوم بتغيرها ان تتجه نحو الشجاعة الشجاعة هي الوقود لافعال والسلوكيات التي تريدها .
الخوف يظهر لانك تريد الانتقال لسلوك مختلف تماما فالذي يخاف السلوك القديم الذي يموت لانه ببساطة السلوك ايضا يريد ان يعيش حتى لو كان قديم كل شي في هذه اللعبة يريد ان يعيش .
ام الشجاعة هي الوقود التي يجعل السلوك الجديد بولد ويثبت ومن ثم يصبح عادة بحياتك فيتحول الى برنامج قديم وعندما تريد ان تغيره سوف يظهر الخوف والشجاعة معا وهكذا
اما الشجاعة هي الوقود التي يجعل السلوك الجديد بولد ويثبت ومن ثم يصبح عادة بحياتك
ما كتبتيه هنا هو دليل على هذه الشجاعة وعدم الرهبة بعد الأن من التحدث أمام الجمهور، فالشجاعة بالفعل لها دور كبير ليست في التخلص من خوف ما كان لدينا ولكن أيضا لفعل اشياء جديدة حتى لو كانت للترفيه أو اختيار نمط حياة معين نريد أن نعيشه، فالخوف لا يتم التخلص منه إلا بتشجيع أنفسنا والإيمان بأننا يمكننا أن نكسر ونتغلب على خوفنا وفي طريقنا للتغلب على هذا الخوف نكتسب شجاعة أكبر.
في وقت سابق كنت أخاف أن أنام على سرير طبيب الأسنان تحت تلك الآلة التي يوجد في احد جانبها تلك الكلاليب والوسائل الحديدية الباردة، لدرجة أنني مرة آلمني ضرسي كثيرا ولا مناص من زيارة الطبيب، في خوف شديد حقنتني وقالت اجلسي بقاعة الانتظار حتى اناديك، بكيت كثيرا من تلك الحقنة وخرجت مباشرة وحنكي تحت التخدير
بعدها مرضت مرضا شديدا بسبب تلك الحقنة من جهة ومن ألم الضرس من جهة اخرى، اخذوني لطبيب آخر
وهناك تصالحت مع فكرة الذهاب لطبيب الأسنان ههه،
ومع ذلك لم أستطع أن اختار طب الأسنان كتخصص رغم اني تحصلت على مجموعه وكل العائلة كانت تريده لي ..
التعليقات