لديك صديق لا تشعر بالثقة والأمان معه، لكنك تشعر بحاجة لعلمه وخبرته، هل تحتفظ به أم تتجنبه؟

إن لم أشعر بالأمان الكامل تجاه شخصٍ ما، فلا يرتقي ذلك الشخص لأن يكون صديقاً، إنما هو زميل عمل أو زميل دراسة أو ما شابه. فإن كانت لي حاجة عنده ولا بد، أي أني لا أستطيع أن أدبر تلك الحاجة بدونه، فسأبقي عليه لحاجتي، لكن سأكون على حذر شديدٍ منه.

من لا تشعرين بالأمان معه ليس صديق، كيف يكون صديقًا وبحسب معجم المعاني فاللفظة مشتقة من الصدق؟ فمن لا تشعرين بالأمان معه ليس صديق.

لذلك إذا كنتي بحاجة لخبرته في أي أمر فقدمي له المقابل الذي يستحقه تجاه خبرته، وعامليه على أنه مجرد شخص بينك وبينه مصالح مشتركة وعلاقات دبلوماسية لا أكثر.

ويجب ألا تبحثي عن الصداقة كثيرًا في عصرنا الحالي، فبحسب الدراسات العلمية التي أجراها أحد المراكز البحثية الأمريكية فإن الصداقة الحقيقية انخفضت من نسبة ٢٦٪ عام ١٩٩٥ إلى نسبة ١٦٪ في عام ٢٠٢٣

مصدر الدراسة

The State of American Friendship: Change, Challenges, and Loss - The Survey Center on American Life (americansurveycenter.org)

فلا تثقي كثيرًا في الأصدقاء ولا تسعي لتكوينهم، فنحن في مجتمع رأسمالي هدفه هو الربح والربح فقط، متى سيتغير هذا الوضع؟ لست أدري، لكن لا نجاة إلا بمسايرته للنهاية.

دائما ما احسن اختيار اصدقائي، و حتى انك ذكرتِ اول شيء اهتم به الا و هي الثقة، فإذن انعدمت بيني و بين صديقي فلا استطيع ان ابقى معه على تواصل حتى و ان كان له خبرة استفيد منها.

هل لو كان لديك صديق لا تشعر بالثقة والأمان معه، لكنك تشعر بحاجة لعلمه وخبرته، هل تحتفظ به أم تتجنبه؟

لو كان سؤالك عن صاحب العمل أو زميل دراسة أو شريك عمل لكان بالإمكان الإجابة عن السؤال وأقول نعم أحيانا نحتاج شركائنا لنستفاد منهم فقط دون الحاجة بالإحساس بالثقة والأمان.

أما عن الصداقة فـ الأمر مختلف، فكيف لا أثق بصديقي ولا أشعر بالأمان معه فأي شخص أكون أنا في تلك الحالة؟ شخص انتهازي يريد فقط التملق للناس بحجة الصداقة الزائفة وأي صديق هذا الذي لا يشعرني بالأمان وماذا سأقدم له أنا أيضا مقابل حاجتي لعلمه وخبرته!

عادة ما تكون هذه المشكلة عائق حقيقي في حياتنا، وقد تأخذ منا الكثير من الجهد والوقت للتفكير في ايجاد طريقة للتعامل مع هذا الشخص ، لذلك أريد معرفة طرق تعاملكم مع الموقف، 

الصراحة لا أعرف كيف صنفتيها كمشكلة وعائق حقيقي، ربما لأنك تقومين بصداقات عميقة، بالنسبة لي ليس عندي صداقات عميقة مختلف صداقات تقريبا سطحية ولا أشارك معلومات مع الجميع وحتى صديقاتي يكونوا من العمل أو بيننا أشياء مشتركة لكن في الغالب تكون علاقة بها حدود، ليست صداقات مصلحة لكن صداقات لا تتم فيها المشاركة الشخصية.

لكنك تشعر بحاجة لعلمه وخبرته، هل تحتفظ به أم تتجنبه؟

هنا لا تصبح صداقة تصبح مصلحة بالنسبة لي، ولهذا ابقى متعاملة مع هذا الشخص مادام هناك مصلحة لكن دائما بحدود، مشاركة الأفكار والأحاديث الضرورية، الالتقاء في مكان العمل أو الجامعة أو اماكن عامة بعيدة على المنزل.

اعتقد ان هذه المساهمه ينقصها بعض الشرح او التفصيل لان ماتم ذكره يناقض بعضه بعضا ،

على أية حال هذه العلاقة ليست علاقه صداقه و إنما هي علاقة منفعه ماديه بحته و مع انتهاء تلك المنفعه سوف تنتهي معها العلاقة بالتبعية،

النفس عامة تصادق من تشعر معه بالثقة و الامان التام غير ذلك لا يمكن اعتباره صداقة

بالنسبة لي انا شخصية تميل للوضوح، فإن كنت لا أثق في شخص ولا احبه فأنا لا أستطيع التعامل معه بشكل عادي، وإن كنت لا اثق في صديقة، فلابد ان يكون لدي مبررات حقيقية لعدم الثقة ولا تكون مجرد شكوك، وعندها سأبعدها نهاىيًا

على فكرة يحصل هذا النّوع من المواقف كثيرًا معي حيث يكون عندي صديق (وهنا صراحةً أشك بالتسمية بلقلب الصديق) لا أشعر بالأمان معه كما يمكن أن أشعر به مع صديق آخر. لذلك وفي حال وجود مكتسبات يمكن أن أحققها من هذه المعرفة فإنّني أسعى للحفاظ على علاقة ملؤها الود والاحترام وتكون قائمة على السعي للتعلّم من معرفته وتجاربه. ففي مجال العلاقات العامّة وال Networking يجب أن نبني شبكة من العلاقات يكون لها أثر إيجابي في حياتنا من خلال إمدادنا بالمعرفة والخبرات اللازمة وهو ما يعني أنّ هذه القيمة المضافة والمتجسدّة بالمعرفة تشكّل أساسًا لا بد منه. ولكن من الضروري أن يكون هناك وضع حدود واضحة لهذه العلاقة حتى يكون الطرفان على بيّنة حول ما يمكن ولا يمكن القيام به ضمن أطر هذه العلاقة.

الحالة الأبرز هي الحالة التي نشعر فيها بالوحدة والحاجة إلى التواصل مع شخص ما. قد نجد صديقًا لا نثق به كثيرًا، لكنه يملأ فراغًا في حياتنا ويسمع إلينا ويشاركنا بعض الأفكار والآراء. قد نحتفظ بهذا الصديق لأنه يعطينا شعورًا بالانتماء والتقدير، رغم عدم ثباته أو اخلاصه.