لنفترض أنّني لا أتفق مع خطّة بلدي في التنمية، هل هذا مبرر لتهرّبي الضريبي؟ في أنني لا أريد في الحقيقة تمويل ما لا أريد فعلاً تمويله، لذلك هل ترى أنا هذا مُبرر محق لي؟
لنفترض أنني لا أتفق مع خطة بلدي في التنمية، هل هذا مبرر لتهربي الضريبي؟
لا يُعتبر عدم الاتفاق مع خطة التنمية كمبرر مشروع للتهرب الضريبي التهرب الضريبي يعتبر عمل غير قانوني وغير أخلاقي، الهدف منه هو تجنب دفع الضرائب المستحقة يجب عليناالالتزام كأفراد وشركات بقوانين الضرائب وتنظيماتها المحلية.
إذا كنا لا نتفق مع خطة التنمية علينا ايجاد طرق أخرى قانونية وشرعية للتعبير عن موقفنا والاعتراض عليه والمطالبة في تغيير تغيير الخطة أو التأثير فيها بشكل قانوني.
هل التهرب الضريبي سيجلب نتيجة مرضية ؟ لا أعتقد ذلك .
بعيداً عن أنه فعل يعاقب عليه القانون، ومبرر كـ "لا أتفق مع خطة التنمية في البلد" لن يكون كافياً لإعفائك من العقوبة، إلا أنه لا جدوى حقاً من التهرب الضريبي، عوضاً عن ذلك سيكون البحث عن طرق للإعتراض على هذه الخطط بطرق سلمية وقانونية هو الحل الأنسب .
بعيداً عن أنه فعل يعاقب عليه القانون، ومبرر كـ "لا أتفق مع خطة التنمية في البلد" لن يكون كافياً لإعفائك من العقوبة، إلا أنه لا جدوى حقاً من التهرب الضريبي، عوضاً عن ذلك سيكون البحث عن طرق للإعتراض على هذه الخطط بطرق سلمية وقانونية هو الحل الأنسب .
ما هي طرق الإعتراض السليمة من وجهة نظرك يا تقوى ؟
أعتقد أنها تعتمد بشكل كبير على طبيعة البلد الذي أنت فيه، مثلاً إذا كان من الممكن أن تفيدك عريضة تجمع بها توقيعات من يتفقون معك وترفعها إلى جهات مسؤولة أو مقربة من الحكومة للنظر فيها قد يكون هذا خياراً ممتازاً فقط يحتاج إلى بعض الوقت والجهد، وليس حلاًّ مضموناً تماماً، لكن ومع شحّ الحلول في هذا الجانب تبقى فكرة اللجوء إلى التهرب الضريبي فكرة سيئة في كل الأحوال .
أعتقد أنها تعتمد بشكل كبير على طبيعة البلد الذي أنت فيه، مثلاً إذا كان من الممكن أن تفيدك عريضة تجمع بها توقيعات من يتفقون معك وترفعها إلى جهات مسؤولة أو مقربة من الحكومة للنظر فيها قد يكون هذا خياراً ممتازاً فقط يحتاج إلى بعض الوقت والجهد، وليس حلاًّ مضموناً تماماً، لكن ومع شحّ الحلول في هذا الجانب تبقى فكرة اللجوء إلى التهرب الضريبي فكرة سيئة في كل الأحوال .
فكرة جيدة يا تقوى وبشكل خاص أن الأوضاع القانونية قد تجد حلولاً أكثر شفافية على النقيض من ذلك التهرب الضريبي والذي يؤدي فيما بعد إلى ظهور مساويء في الاقتصاد من اقتصاد موازي وعقوبات ضريبية فادحة قد تقع على الشخص.
لكن ومع شحّ الحلول في هذا الجانب تبقى فكرة اللجوء إلى التهرب الضريبي فكرة سيئة في كل الأحوال .
ولكن ماذا عن فكرة تجنّب السيّء دائماً عوضاً عن التعرّض للأسوء؟ هل حضرتك ترين نفسك ميّالة لتنفيذ ما هو سيء ضمن مجال مهنتك وفي علاقاتك وحياتك إجمالاً تفادياً لتعرّضك للأسوء الذي يمكن أن يسبب أضرار حقيقية وكبيرة على حياتك؟
للأسف تبقى هذه الفكرة هي الأكثر أماناً بالنسبة لي، وإن كنت أميل أحياناً إلى جانب التعرض للأسوء من أجل الدفاع عن قناعاتي وأفكاري إلا أنني على أرض الواقع وفي هذا الوقت بالتحديد أفضل تنفيذ ما هو سيء عوضاً عن تدمير حياتي وحياة من أحب .
برأيي خيار التعرض للأسوء لابد أن يكون مدروساً وليس عبثياً .
لطالما كانت هناك فئة من المواطنين رافضة لرؤية الدولة وخططها، ومعارضة لسياساتها معظم الوقت..
إلا أن مبادئ الديموقراطية تُلزم هذه الفئة الإنصياع لإختيار الأغلبية؛ وطالما جائت الحكومة المسيرة لشؤون الدولة وفقا لمبادئ الديموقراطية، فوجب على الجميع معاونتها على إنجاح الدولة ـ ذلك طبعا ان افترضنا إلتزام جميع الأطراف بأسس الديموقراطية ـ
وعموما ضياء طالما انك كمواطن تستفيد من خدمات الدولة بشكل أو بآخر، وجب عليك الالتزام بقوانينها ومن ضمنها دفع الاستحقاق الضريبي.
عند الحديث عن التنمية فنحن نتحدث عن مصطلح واسع جزء منه تنمية المورد البشري . فما هي تنمية الموارد البشرية؟ بحسب اليونيسيف فإن التنمية البشرية هي عملية توسعة الخيارات المتاحة للأفراد عن طريق توسيع قدراتهم. وجزء من التنمية البشرية يكمن في ترسيخ مفهوم المواطنة وهو كما نعرفه التمسك بالانتماء إلى الوطن الذي يتم تنظيمه من خلال عقد اجتماعي للمواطنين. إلا أن الأهم في الأمر أن المواطنة تتحقق أولا من خلال مكافحة الفساد انطلاقا من الفرد الواحد حتى يصل إلى كافة أفراد المجتمع. وكما نعرف فإن التهرب الضريبي ومهما حاولنا ترقيع محتواه فإنه يعني عدم الالتزام الكامل بالمواطنة والمشاركة في عملية الفساد الحاصلة. لذلك فأنا أعتقد أنه لا أمر يبرر تقصير المواطن في أداءه واجباته وبالنسبة لرؤيته وتوجهاته التي يراها فإنه يمكنه معالجة الثغرات التي يراها في النظام الاقتصادي من خلال الوسائل الشريفة التي لا ترتكز على الفساد مثل الاعتصام السلمي وزيادة الوعي على وسائل التواصل الاجتماعي حول مكامن الخلل في النظام التنموي والأهم من خلال الانتخابات التي هي صوت المواطن نحو التغيير.
لنفترض أنّني لا أتفق مع خطّة بلدي في التنمية، هل هذا مبرر لتهرّبي الضريبي؟ في أنني لا أريد في الحقيقة تمويل ما لا أريد فعلاً تمويله، لذلك هل ترى أنا هذا مُبرر محق لي؟
التهرب الضريبي ليس مبرراً لحالة عدم اتفاقك مع خطط التنمية في بلدك، ولماذا ؟ لأنه للأسف لن ينفعك ولن يمنحك شعور الرضا وستشعر طوال الوقت بأنك محاصر فكرياً وأنه سيتم الوصول إليك في أي لحظة وتطبيق عقوبات للتهرب.
التعليقات