سؤال افتراضي للكل، لنحذف عامل الراتب والمقابل المادي من الحسبة،
لنفترض أن جميع الوظائف كانت تدفع نفس الراتب للجميع على حد سواء، ماذا كنت ستعمل؟
كنت سأمارس الكتابة الروائية وأجعلها أساس لمسار حياتي بالكامل، أحب الأدب كالرواية والقصة القصيرة ولكن ما يجعلني أتجنّب الدخول بشكل كامل في هذا المعترك أز المجال هو أنني لا يمكنني أن أضحي بمستقبلي المادي بمقابل فتات حرفياً من الأموال وأحياناً لا شيء، الرواية بالمنطقة العربية حتماً لا تطعم خبزاً وبالتالي خياري الابتعاد أو التقليل من ممارسة هذا النوع من الكتابة كان على أساس مادي، لو تساوت الماديات مع بعضها من حيث المداخيل لن أتردد لحظة من العودة للكتابة الروائية من فوري.
الفيزياء النظرية!
لكن حسب فكرتك الرائعة، فكان من الطفولة سيعرف الآباء والمدرسون أفضل ما في كل طفل وينموه، لكننا سعينا في هذه الدنيا لنكتشف أنفسنا لأنفسنا، وتهب الرياح بسفننا إلى حيث رست، فنحن نعرف اليوم مهاراتنا وخبراتنا وبناءً عليها نحاول استغلالها، لكني أتمنى أن أعرف عن الموهبة التي امتلكتها صغيرًا ولم يكن هناك من ينتبه لها وينميها.
سأمل في أي مجال يتطلب السفر والحركة كثيرا، ليس لأني احب التعب أو الإرهاق المصاحب للسفر، لكني أحب الرحلات حنى لو كانت في سبيل العمل أو الدراسة.
ربما طيّار أو مضيف طيران؟
هل ستكون هذه المهنة بديلة للكتابة؟
لكن هذا غريب منك خالد، غريب أن تقول هذا وأنت كاتب يعني فنان، والمعروف عن الفنانين أنهم يختارون المجال لأنهم مغرمون به، ولو ساومهم الناس على كنوز الأرض ما تركوا الكتابة.
في الحقيقة انا هاوي للكتابة ولا اتخذها كمجال عمل،.
كما اني لا اقصد السفر بالطائرة على وجه التحديد بل كل انواع واسأليب السفر بداية من السفر بالدراجة مرورا بالعربة والقطار والسفينة وصولا للطائرة، بل إني حتى أقطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام إن كان الأمر مااحا بي، فاللسفر متعة خاصة لا يمكن أن توصف خاصة إذا قررت التخلي عن الرفاهية وتحمل مشاقه.
وهو مادة خصبة للكتابة والتأليف لا يمكن أن ينافسها مغين آخر.
التعليقات