يطبّق هذا المفهوم في العديد من البلدان العربيّة. وعن نفسي، لستُ ملمًّا بمعناه أو أيٍّ من جوانبه. لذلك طرحتُ السؤال؛ رغبةً في فهم مختلف النقاط المتعلّقة بضريبة القيمة المضافة. حول معناها وكيفيّة تطبيقها وأهمّيتها.. إلخ.
ما هي ضريبة القيمة المضافة؟
مجرد قراءة مصطلح ضريبة أيًا كان نوعها، فهذا يشير إلى أن المتضرر أو المسؤول عن الدفع في النهاية هو المستهلِك.
وسأذكر لك ما أعرفه بخصوص ضريبة القيمة المضافة:
هي مراقبة مراحل تصنيع المنتج، وتقدير مبلغ على كل مرحلة من مراحل تصنيعه وإنتاجه حتى نزوله في السوق، جدير بالذكر أن المنتجات الخاضعة لهذا النوع من الضرائب في غالب البلدان هي المنتجات الكمالية أو الفاخرة وليست المنتجات الاستهلاكية الغذائية.
هذه الضرائب تحددها الشركات المنتِجة التي سجلت قانونيًا لتحويل هذه الضرائب للحكومات ثم تفرضها الحكومات على المستهلكين، كوسيلة لتوليد الإيرادات للدول.
إذن أنتِ تشيرين إلى أن ضريبة القيمة المضافة في مختلف دول العالم تعتمد على المنتجات الترفيهيّة بمعنى أصح، لا المنتجات الرئيسية. وبالتالي نجد مثلًا أن منتجًا مثل الخبز يخرج من هذه الدائرة، ولا يمكن للدولة أن تضيف عليها ضريبة للقيمة المضافة لمختلف مراحل عمله. هل تستطيعين أنتِ أو أيٌّ من المستخدمين منحنا نبذة عن المراحل التي يمكن أن تُحسَب على أساسها ضريبة القيمة المضافة؟
يمكننا تعريف ضريبة القيمة المضافة (VAT) يا علي على أنها نوع من الضرائب المفروضة على المنتجات والخدمات التي يتم تداولها في الاقتصاد، وتُحصل عندما يدفع المستهلكون ثمنًا للمنتج أو الخدمة التي يشترونها.
وتعتبر الضريبة المضافة من الضرائب العامة التي يفرضها :
- الحكومات على الشركات والأفراد على السواء.
وتتمثل فكرتها في تحصيل نسبة مئوية صغيرة من قيمة المنتج أو الخدمة، تعود للخزينة العامة للدولة، وتستخدم لتمويل مختلف المشاريع العامة والخدمات الحكومية المختلفة.
في أنظمة ضريبة القيمة المضافة، يتم فرض الضريبة على كل مرحلة من مراحل الإنتاج والتوزيع، بحيث يتم دفع ضريبة على القيمة المضافة في كل مرحلة. ويتم ذلك عن طريق استخدام نظام الخصم، حيث يحتفظ كل مشتري بحق استرداد ضرائب القيمة المضافة التي دفعها على المدخلات المستخدمة في عملية الإنتاج. في نهاية المطاف، تنتقل كامل الضريبة إلى المستهلك النهائي، الذي لا يمكنه استرداد الضريبة المدفوعة.
ويختلف معدل الضريبة المضافة من دولة إلى أخرى، وقد تبلغ في بعض الدول 5% أو 10%، فيما قد تتجاوز في دول أخرى 20%
ولعل فوائدها هي أنها تساهم في توفير مصدر مستقر وقوي للإيرادات الحكومية.
ما يحيّرني في هذا الصدد هو التوجيه العام نحو التوعية بهذا النوع من الضرائب بالتحديد. لقد عملتُ في إطار العديد من الأنزمة الاقتصاديّة العربيّة يا أماني، منها السعودية ومصر والكويت وغيرهم. قوانين التداول التجاري داخل كل دولة تحتّم على التاجر أن ينوّه عن أن الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة، فهل هي موجّهة للأفراد من المستهلكين النهائيين فقط؟
إن ضريبة القيمة المضافة -حسب تعريف أحد خبراء القانون- هي ضريبة جبرية تُفرض على معظم السلع والخدمات التي يتم شراؤها وبيعها، في كل مرحلة من مراحل عملية الإنتاج، حيث تقوم الشركات بتحصيل هذه الضريبة واحتسابها، وتحصيلها لصالح الحكومة. ويكون المستهلك النهائي هو من يتحمل تكلفة هذه الضريبة.
وأما عن الهدف من فرض ضريبة القيمة المضافة:
فإن الهدف الظاهري الذي تعلنه الحكومات هو تقليل وتقليص رؤوس الأموال في أيدي أصحابها، وذلك لأنهم كانوا يتحفظون على القيام بالاستثمارات المالية في الدولة ويؤثرون الاحتفاظ بأموالهم وادخارها، مما يؤدي إلى انخفاض قيمة القوة الشرائية للنقود وبالتالي يؤدي إلى انحدار في قيمة العملة المحلية.
وأما عن رأيي الخاص فأنا أفضل الاحتفاظ به لنفسي :)
لو كانت الدول العربية والإسلامية تأخذ الزكاة بجدية وتطبيق إجباري حسب ما شرعه الله لما تكاثر الفقر فيهم والعوز والحاجة لدى الناس وإستقرت إقتصادياتها، ولكن على كثر ما يفرضوه من ضرائب للتغلب على تدوهر الأوضاع لم يأتي بشيء غير زيادة الأعباء على المجتمعات وإنخفاض مستوى المعيشة، ضريبة القيمة المضافة أو ضريبة الدخل أو غيرها من الضرائب بالدول المنضبطة من حيث الإلتزام والرقابة تواجدت بها طرق التحايل والإلتفاف لدى البعض للتهرب من دفعها فما بالك بالدول العربية التي غالبيتها بلا إلتزام قانوني عملياً لتجد أكبر التجار هم أقل من يدفعها وعامة الناس هم من يدفعها، تناقض غريب والله المستعان وهناك أفراد ومؤسسات لا تفرض عليهم بتاتاً وكأنهم موجودين فقط للحصاد وليس للمساهمة.
التعليقات