الناتج المحلى تقاس به قوة الاقتصاد للدول ، وبلغ الناتج المحلي للولايات المتحدة الأمريكية فى عام ٢٠١٥ قيمة ١٨ تريليون دولار ، وهو أكبر رقم لناتج محلى فى العالم ، فما هو الناتج المحلي لدولتك هذا العام ؟
وما هو شعورك تجاهه ؟ هل هو ايجابى أم سلبى ؟
كل الدول العربية متقاربة في الناتج المحلي الذي يقع كله تحت الثمانمئة مليار دولار، الا دولة الامارات، وهو معدل متدني فعلا مقارنة بالطاقات الشبابية وعدد السكان والرقعة الجغرافية المهولة التي تمتلكها هذه الدول، ناهيك عن الموارد الطبيعية المتجددة وغير المتجددة التي تمتلكها والامكانيات الهائلة للاسثمار.
في بحث مقارن اجريته قبل اشهر حوال المستوى الاقتصادي للدول النامية في شمال افريقيا والشرق الاوسط، تبين لي ان المستوى المعيشي ودخل الفرد في حالة كارثية فأغلب دولنا تحت المتوسط الى المتوسط الذي هو متوسط متدني أصلا مقارنة بدول أخرى كندا مثلا متوسط دخل الفرد فيها43945.56 دولار ، نيوزلندا 2،8318 دولار، بريطانيا 38600 جنيه إسترليني
......
.نحن بعيدين جدا عن مستوى حياة كالحياة
كلامك صحيح تماماً يا خلود بأننا بعيدين عن مستوى الحياة كالحياة ، وبالنسبة للدول العربية فتدنى الناتج المحلى فيها عن مثيلاتها من الدول المتقدمة ، فذلك يرجع إلى أن هذه الدول هى دول استهلاكية في المقام الأول ، أى أن الفرد فيها معدل استهلاكه أكثر من معدل اسهامه في الانتاج ، هذا لو كان يساهم في الانتاج أصلاً .
أما الدول المتقدمة فبرغم غزو الفكر الاستهلاكى حياتهم بشكل كبير ، فما زالوا يساهمون في الانتاج بشكل أكبر ، يصنعون القيمة المضافة بكل فخر وثقة ، وتدعمهم دولهم بالتسهيلات الانتاجية والاستثمارية ، لذلك تجديها من نجاح إلى نجاح وتميز .
أنا من جمهورية مصر العربيّة. وقد تراوح الناتج المحلّي لدولتي خلال عام 2022 باعتباره العام المنصرم ما بين 435.6 مليار دولار و469.1 مليار دولار. للأسف لا يعد هذا الرقم مبلغًا ضخمًا، لأننا أمام مجموعة كبيرة من الصعوبات التي لن يغطّيها على الغطلاق هذا الناتج المحلّي، بالإضافة إلى أنه لا يمثّل اكتفاءً ذاتيًا على الإطلاق. بالإضافة إلى مجموعة من المسبّبات لهذا الركود، من أبرزها:
أنا من مصر أيضاً وأري أن دولة بحجم مصر لا يليق بها أن ناتجها المحلى هزيلاً بهذا الشكل ، والأسباب التى ذكرتها علي بالفعل هى من أهم الأسباب التى تمثل عائقاً أمام زيادة الناتج المحلى .
وأضيف عليك بتراكم الفكر الاستهلاكى لدى المواطن المصرى وذلك من فترات طويلة مضت ، أثرت على قدرته في الإسهام فى الانتاج بشكل يخلق قيمة مضافة ، تُرغب في استيراد المنتج المصرى .
لذلك تجدنا مستوردين غير مصدرين ، إلا في السلع الزراعية والمواد الخام فقط كالغاز الطبيعى .
أمر أخر ومع تفوق المصرى في العديد من المجالات ، ولكن إبداعه الإنتاجى قد قتل من عقود مضت ، وذلك بسبب التضخم ومشاكل الحياة المستمرة ، كل تلك الأمور تضرب الإبداع فى مقتل .
ولكنى لا زلت أراهن أن مصر قادرة على أن تكون دولة انتاجية وبشكل تنافسى ، ولكن ذلك يحتاج استراتيجيات وتسهيلات كبيرة ومدروسة جيداً .
أنا من دولة فلسطين، حيث بلغت قيمة الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2022 في الضفة الغربية حوالي 3,175 مليون دولار أمريكي، وفي قطاع غزة بلغت حوالي 684 مليون دولار أمريكي. وبالتأكيد هذا منخفض جدًا مقارنة بباقي الدول، وذلك لأسباب ومنها:
تخضع التجارة الخارجية الفلسطينية للسيطرة الإسرائيلية وتخضع لحواجز جمركية باهظة التكلفة، أدت إلى تراجع القدرة التنافسية.
للأسف هذا ما نواجهه .. حتى أني أرى انه لا يمكن مقارنتنا مع غيرنا لان القيودة الواقعة على القطاع والضفة ضغوط عالية تجعل من الحكم على مستوى الناتج المحلي غير منصف .. إن شاء الله عندما يتوحد جنبي الوطن ونتحد ستصبح الأمور أفضل بتأكيد .
بالنسبة لفلسطين فلها وضعها الخاص .
فلا يمكننا الحديث عن دولة مستعمرة ووضعها فى المقارنة فيما يخص الناتج المحلى ، ذلك سيكون ظلماً كبيراً لهذه الدولة .
وأسمى هذه الظروف ظروف استثنائية لا تصلح معها مقارنة فلسطين بالدول الأخري .
التعليقات