من السهل جدا الوقوع في الاختلاف بين الشركاء، لاسيما شركائنا الحميميين في العلاقات الرومنسية، لذلك يقول مستشاروا العلاقات أن أحسن العلاقات وأدومها، هي العلاقات التي تحسن إدارة الخلافات والإختلافات التي يمكن أن تؤدي إلى تباعد نفسي عاطفي مع الوقت، وايجاد طرق وحوافز مشتركة للعيش والنمو معا.
لذلك نسأل اليوم عن ماهي الطريقة الصحيحة للتعامل مع الاختلافات في القيم والاهتمامات مع الشريك؟؟ ماهي طريقتك أنت شخصيا في ذلك؟ أخبرني عن مشكلة كبيرة تم حلها بطريقتك؟
برأي الطريقة الصحيح هي التنازلات التي يقدمها الطرفان لبعضهما البعض فمن الطبيعي أن يكون بيننا اختلافات في أشياء صغيرة أو كبيرة وحلها لو كانا الشريكان يحبان بعضهما البعض هو التنازل عن بعض الأشياء مقابل الاستمرار في العلاقة بشكل جيد، وأفضل مصطلح التنازل أكثر من التضحية لأن التضحية غالبا يصاحبها احساس رضا ومع الوقت يتبدل هذا الاحساس وتكون التضحية خنوع عند البعض ويكون تأثيرها سلبي.
وحلها لو كانا الشريكان يحبان بعضهما البعض هو التنازل عن بعض الأشياء مقابل الاستمرار في العلاقة بشكل جيد،
ألا ترى ان كثيرة التنازلات يمكن ان يؤثر على جودة العلاقة وبالتالي يهدد مصيرها يا حمدي؟
ثم ماهو الفرق بين التنازلات والتضحيات وايهما اخطر في رأيك؟
ألا ترى ان كثيرة التنازلات يمكن ان يؤثر على جودة العلاقة وبالتالي يهدد مصيرها يا حمدي؟
بالتأكيد كثرة التنازلات ستضر بالعلاقة ككل لهذا قلت فقط بعض التنازلات مثلا في بيوتنا العربية الرجل في الغالب لا يحب متابعة المسلسلات التي تفضلها زوجته والزوجة لا تحب مشاهدة كرة القدم لذا لو تنازل كل طرف عن أنانيته في هذا الأمر وشاركوا بعضهم البعض أو حتى تركوا كل منهم يشاهد ما يريد دون التدخل وقول لا اريد هذا بهذه الطريقة لو تنازل كل طرف عن شيء ما مقابل أن يتنزال الأخر أيضا سنقلل من الخلافات.
ثم ماهو الفرق بين التنازلات والتضحيات وايهما اخطر في رأيك؟
التضحية بكل بساطة هو أن تقدم شيئا ولا تنتظر أي شيء مقابله مهما كان ما ضحيت به، أما التنازل هو تقديم شيئا في انتظار شيء في المقابل ولو لم تحصل على شيء في المقابل الأمر يعود لك يمكنك أن تسحب تنازلك هذا أما التضحية لا يمكنك أن تسحب تضحيتك مهما حدث لأنه يغلب معه الشعور بالذنب كما قلت لهذا في العلاقات التضحية هي أخطر شيء.
بالتأكيد كثرة التنازلات ستضر بالعلاقة ككل لهذا قلت فقط بعض التنازلات مثلا في بيوتنا العربية الرجل في الغالب لا يحب متابعة المسلسلات التي تفضلها زوجته والزوجة لا تحب مشاهدة كرة القدم لذا لو تنازل كل طرف عن أنانيته في هذا الأمر وشاركوا بعضهم البعض أو حتى تركوا كل منهم يشاهد ما يريد دون التدخل وقول لا اريد هذا بهذه الطريقة لو تنازل كل طرف عن شيء ما مقابل أن يتنزال الأخر أيضا سنقلل من الخلافات
هذا لا يسمى تنازل صديقي.... بل يسمى تقبل ومشاركة وهي أمور مهمة جدا تزيد في العلاقة الكثير من الحب والمودة والاحترام وليس العكس كما يحدث في التنازلات.
يمكن ان عطيك مثالين يوضحان الفرق بين التنازل والتقبل ، كل النساء دون استثناء يأخذن وقت طويل مقارنة بالرجال في التحضيير للخروج مثلا، خصوصا اذا كان خروجا مهما لحفل او عشاء رومنسي أو حدث عائلي مهم ........ والكارثة أننا نعد بالجاهزية في عضون 10 دقائق بينما لا نخرج إلا بعد مرور ساعة على الاقل وهذا يستفز الرجل بشكل كبير ويسبب الكثير من الخلافات ويترتب عن ذلك قلة الخروجات أو اعتذار الرجل عن الخروج مع الزوجة لتجنب الشعور بالضيق بعد انتظار طويل ..........
سينايرو اخر للرجال ، هو أن أغلب الرجال مريض بواحدة من ثلاث إما بألعاب الفيديو أو مشاهدة المباريات، أو مشاهدة السياسة.... وينفق أغلب الرجال ساعات طويلة جدا من حياتهم في هذه النشاطات التي تعتبر نشاطات غير فاعلة بالنسبة للمرأة بل وتسبب لها الكثير من العناء، مثل المزيد من مهام التنظيف والتحضير باعتبار أن أغلب من يقومون بهذه النشاطات يكونون في حالة كسل عارمة واهمال ولا مبالات وهذا ما يجعل المرأة تصل الى اعلى مراتب الغضب ....
فتصور أن زوجها مشاهد نهم للمباريات أو اللعاب الفيديو، يبقى ممدد على الاريكة أو المكتب لساعات تاركا كل مسؤوليات البيت على الزوجة، بالاضافة الى تسببه في فوضي عامة في المكان الذي يجلس فيه مع اصوات غريبة طول الوقت بسبب الهتاف او الحماس ...الخ قطعا اذا بقيت تفكر في نفس المشاعر وبنفس الطريقة سوف تنهار في لحظة ما.
---------------------
لكن ماذا لو اتفق الزوجان على تقبل أن كل شريك له ميولاته وطبيعته النفسية التي تختلف تماما عن تفضيلات وميولات الاخر، في هذه الحالة ستتقبل المرأة أن زوجها في فترة من اليوم يتحول الى صبي غير مسؤؤل وربما تلعب معه هي الاخرى لانها اذا تقبلته يمكن أن تحب عالمه .
والامر نفسه بالنسبة للرجل إذا تقبل فكرة ان النساء يطلن الوقت في التحضير يمكنه ان يضع لنفسه برنامجا مختلفا عوضا عن الانتطار لانه تفهم ان الامور يجب ان تسير هكذا.....
أما التنازل فهو أمر أخر تماما لا مجال فيه لقبول أو رغبة أو احتمالية الاعجاب بالفكرة المتنازل بسببها، فمثلا عندما يجبر الزوج زوجته أن تبقى في المنزل ولا تخرج للعمل، مع علمه بأهمية العمل بالنسبة لها، وتوافق هي على تقديم هذا التنازل لكي لا تخسره ولا تخسر أولادها وحب حياتها، هي لن تجب بالفكرة حتى لو عاشت مليون سنة ستبقى حرقة ذلك الشعور في قلبها وستعيش بقية حياتها تحمل مشاعر سيئة له لانه ارغمها على التنازل عن امر يعنيها حتى لو تنازلت بكل ارادتها الحرة .
شخصيًا أعتقد أن أي علاقة بلا خلافات هي علاقة غير صحية، لأن ذلك يعني أننا لم نصطدم سويًا في أرض الواقع أما أننا نريد ألا نشعر بأي مسؤولية والاستمرار في مرحلة وردية مؤقتة، أو نقوم بإنكار المشكلات والتعامل معها بشكل سطحي حتى تمر، وهذا بدوره سيخلق فجوات كبيرة جدًا بين الطرفين.
الطريقة الصحيحة للتعامل مع الخلافات، هي التحدث بكل وضوح وصراحة عما نشعر به أو يضايقنا، والطرفين هنا عليهما احترام بعضهما حتى لو لم يكونا متفقين، ثم تأتي مرحلة التنازل وهي طبيعية بين أي طرفين في علاقة، بمعنى أني سأقبل بأمر ما لا أتفق معه فقط لراحة شريكي والعكس صحيح، هذا من شأنه تعزيز أي علاقة لأنها هنا دخلت في مرحلة العمق وظهور الاختلافات الفردية .
نظرتي للأمور أن الإختلاف في القيم الأساسية أمر وفي الاهتمامات والشخصية أمر آخر، وأن الأول من الأفضل محاولة تفاديه في نوع العلاقات هذه على الأقل هذا ما أجده مناسب لي كفرد لأني هذه القيم الأساسية الاختلاف فيها إذا كان كبيرًا فهو غالبًا ما سيحدث مشكلة في المستقبل قد لا يوجد لها حل، أما الاختلاف الثاني في الاهتمامات والشخصية فأجده طبيعي جدًا بل ومحبذ في بعض الأحيان حتى يكون الشخصان يكملان بعضهم ولا يمل أحدهم من الآخر.
لكن ما أؤمن به أن هذا يخضع لشخصية كل إنسان فبعض الناس لا مشكلة لديه في الارتباط بشخص من دين أو مذهب أو توجه سياسي آخر مثلًا وغيرهم لا يتخيلون هذا حتى.
لكن ما أؤمن به أن هذا يخضع لشخصية كل إنسان فبعض الناس لا مشكلة لديه في الارتباط بشخص من دين أو مذهب أو توجه سياسي آخر مثلًا وغيرهم لا يتخيلون هذا حتى.
هذا امر خطير جدا وله تداعيات يمكن أن تؤدي الى كوارث حريفا على المدى البعيد .
الاختلاف القيمي والنذهبي خصوصا اذا كان اختلاف ديني كبير فسيدمر العلاقة في مرحلة ما لا محالة مهما طالت مدة الاتفاق، إذا لم يكن ذلك من الشركاء انفسهم، فمن المحيط العام والاسر والمجتمع ......
لذلك انا شخصيا لا ارحب ابدا بالشراكات البعيدة التوجه القيمي والديني لانها قنبلو موقوته سوف تنفجر في اي وقت.......... هل توافقني في ذلك يا اسلام ام لذيك رأي اخر؟
ببساطة إذا نظرنا للأمور بموضوعية وعقلانية فحتى التوأم المتماثل توجد اختلافات بينهم في الاهتمامات فكيف بشريكين كل منهم قادم من بيئة وحياة تختلف عن الاخر والنجاح في الأمر يأتي في وجهة نظري من محاولة إيجاد منطقة وسط للتلاقي فيتنازل كلا من الشريكين قليلا حتى يتلاقوا في نقطة وسط على أن يكون الجهد مشترك من الشريكين وعندها ستنجح العلاقة
الاختلافات في القيم والاهتمامات هي أمر طبيعي في أي علاقة، وقد يكون من الصعب التعامل معها، خاصة إذا كانت الاختلافات كبيرة. ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتحسين إدارة الخلافات والاختلافات مع شريكك.
فهم الاختلافات
الخطوة الأولى هي فهم الاختلافات بينك وبين شريكك. ما هي القيم والاهتمامات التي تختلفون فيها؟ ما هي الأسباب الكامنة وراء هذه الاختلافات؟ عندما تفهم الاختلافات، يمكنك البدء في التعامل معها بطريقة أكثر فعالية.
كن متسامحًا
من المهم أن تكون متسامحًا مع اختلافات شريكك. لا تحاول تغييره أو إجباره على التفكير أو التصرف مثلك. تقبله كما هو، بما في ذلك اختلافاته.
هذه هي أهم النقاط التي أرى أنها مؤثرة للتعامل مع الخلافات بالتأكيد هناك نقاط أخرى ربما سقطتت مني سهواً ولكن ما يهم هو تلك النقاط التي أشرت لها على ما أظن .
التعليقات