كيف تنمي مهارة الانضباط والالتزام في حياتك؟

كلنا نجاهد في سبيلها يا صديقي. أرى أن الموضوع يتوقف على عدة عوامل:

• تحديد الأهداف بدقة، فهي المحرك الرئيسي للالتزام
• احترام الوقت والصبر وعدم الاستعجال
• المواظبة والاستمرارية على الروتين أو الخطة الموضوعة
• عند الانحراف عن المسار يجب العودة في أسرع وقت واستكمال الطريق، وعدم اليأس أو الإحباط

يمكن أن ننمي هذه المهارات من خلال النظر في الرغبات وتبني دوافع قوية لها، فأنا أؤمن أن الدافع لو كان قوي فهو سينجح في خلق التأثير اللازم، ويجب أن نكون صارمين مع أنفسنا، وأن نجبرها على النظام والإلتزام، وبالمناسبة لا يتحقق الأمر بسهولة وسيعاني كل من يحاول فعل ذلك.

عن تجربة أن أقوم أولا بتحديد كافة الأهداف التي أريد الوصول إليها، ومن ثم أبدأ في العمل عليها فرادى، بمعنى أن أخذ أحدها وأبدأ بالتركيز عليه، حتى التزم بالخطة التي وضعتها لتحقيقه دون تقاعس أو تكاسل، ومن ثم إذا التزمت أبدأ بإدخال أهداف أخرى معه قيد التتفيذ، ودائما ما أسعى لتخيل تأثير تحقيق هذه الأهداف على حياتي، عقل الإنسان أداة قوية جدا، وتخيل الأشياء الإيجابية يعطيكي نبذة عن شعورك بها عند حدوثها في الواقع، وهو ما سيكون بمثابة محفز ودافع قوي للالتزام من أجل تحقيق الأهداف.

الانضباط ليس موهبة فطرية بل عادة تُبنى كخيط ينسج بانتظام حتى يصبح نسيجًا متينًا. ابدأ بتحديد أهدافك بوضوح، لأن الالتزام بلا هدف كالسير بلا وجهة.. ثم ضع نظامًا صارمًا لا يقبل المساومة، لأن العقل البشري يميل للفوضى إن لم يُقيد. وضع خططا بديلة لحالات الطوارئ، يجب أن تكون مرنا في التعامل مع الظروف المفاجئة أو ترتيب الأولويات وفثا للمهام المستعجلة.. انتبه أيضًا لما يشتتك فالإغراءات الصغيرة هي ألد أعداء الانضباط وهي تبدأ من الجهاز الذي تحمله الان بين يديك كمثال..

وأخيرًا، كُن نبيها ولاحظ: هل تضع لنفسك أعذارًا؟ وهل تفشل في اتباع نظامك؟ هذه الانحرافات الصغيرة يجب تصحيحها فورا! تذكر دائمًا، الفرق بين الناجح والعادي هو التزام الأول بما يراه الآخرون مستحيلا.

اكتب فى مفكرة الامور التى يجب ان تلتزم بها واوقتها اذا كان الامر غير مهم وملزم ولا تجد طاقها حدد وقت قصير حتى تصل الى ان تعتاد ثم قم بزيادة الوقت بمعدل مناسب حاول ان يكون لديك مجموعة تحمل نفس الشغف تكون حافز لاستمرارك فى اداء ما تحبه