في عالم متغير وكثير الاضطراب العاطفي والمعرفي، نجد أنفسنا في حيرة من أمرنا حيال الحب والعلاقات وكثيرا ما نجد اننا كنا نتوهم الحب في علاقات لم تكن سوى انبهار او تعلق زائف.
ماذا لو اكتشفت أنك تعيش علاقة تعلق وليس حبا صحيا، هل تتخلى عن شريكك؟ كيف تتصرف في حال كان تعلقا من طرفك فقط بينما كان هو على حب حقيقي؟
لنكون على المسار نفسه من فهم الموقف يا خلود، أود أن أنوّه أولًا أن العلاقة إذا لم تكن صحّية، فلا طائل منها على الإطلاق، وهجر هذه العلاقة اليوم قبل الغد هو الأولوية القصوى في حياة الإنسان. لذلك فإن تطبيق هجر هذه العلاقات على حياتنا هو أمر لا جدال فيه.
لكن النقطة الثانية فيما يخص مساهمتكِ تتمثّل في وصاية الأخصائي النفسي فيما يخص أمرٍ كهذا. أنا عن نفسي، لا أتصوّر أن يجبرني شخص على اتخاذ قرار في علاقة ما داخل حياتي لا أرغب في اتخاذه. لكن من جهةٍ أخرى، إذا كان الأمر في إطار خطير، فإن العمل بوصاية المختص أمر مهم طبعًا. لكن دعينا نؤكّد على أهمية حصر هذه التوصيات على المختصين فقط.
ا أتصوّر أن يجبرني شخص على اتخاذ قرار في علاقة ما داخل حياتي لا أرغب في اتخاذه.
وصاية المختص برأيي انها ناتجة عن مشاركة الشخص لمشاعره وتفاصيل العلاقة، وهو بدوره يقوم بتحليلها وتبسيطها ليفهمها الشخص بوضوح، وبناءً على ذلك يمده بالنصائح اللازمة ولكن القرار بالتاكيد يرجع للفرد نفسه إما اتباع النصائح أو الاستمرار في علاقة توكسك.
وانا اقرأ اجابتك تبادر لذهني سؤال اشكرك على تنويره في عقلي يا غدير.
في عالم مليء بالحمقى والمغفلين الذين يسهل استدراجهم والتلاعب بهم لاي مصلحة كانت، كيف يحمي البسطاء انفسهم من استغلال المعالجين النفسيين في مسائل كهذه؟ قد يكون المعالج النفسي نفسه مريضا ومعقدا ويريد تدمير علاقة رآى ان مريضه سهل التلاعب به، يحدث كثير ان يكون الطبيب معجب بالمريض ويلعب عليه كل الألاعيب الممكنة للتمكن منه، وفي فيلم امريكي بهذه الحبكة لطبيبة نفسية توجهم احد المتحابيين انه يتلاعب به ويخونه وفي النهاية اوقعت بالعلاقة بينهما بالفعل لانها كانت تريد الدخول في علاقة مع شريك الضحية.
اذن ماهي الحدود الفاصلة بين النصيحة العلمية وبين النصيحة الشخصية التي يعطيها المعالج النفسي؟ كيف نحمي انفسنا من الاخطاء والتلاعبات؟
المعالج النفسي هو انسان. يريد الافضل للمراجع ولكن قد يخطىء ايضاً. ولست اعتقد ان على المعالج ان يتدخل او ان يقدم مشورة الى هذا الحد. يكفي ان يقدم الدعم وينفس عن الضغط الناجم عن الحياة.
المعالج النفسي هو انسان. يريد الافضل للمراجع ولكن قد يخطىء ايضاً. ولست اعتقد ان على المعالج ان يتدخل او ان يقدم مشورة الى هذا الحد. يكفي ان يقدم الدعم وينفس عن الضغط الناجم عن الحياة
هذه ملاحظة جديرة بالتقدير فعلا استاذ أحمد، وهذا هو الأمر الذي قصدته من وراء السؤال، والذي شرحته في تعليقات سابقة، وهو الى أي مدى يمكن ان يصل تقديسنا لشخصيات معينة وهو المعالج في هذه الحالة، وكيف يجب ان نتصرف حياله ونحجمه ؟
وكيف يمكن للمشورة او الرأي أن يرتدي عباءة القانون او الحقيقة فقط لأنه قادم من شخصية متعالية في المخيال العامي( الطبيب) ؟
لكن النقطة الثانية فيما يخص مساهمتكِ تتمثّل في وصاية الأخصائي النفسي فيما يخص أمرٍ كهذا. أنا عن نفسي، لا أتصوّر أن يجبرني شخص على اتخاذ قرار في علاقة ما داخل حياتي لا أرغب في اتخاذه. لكن من جهةٍ أخرى، إذا كان الأمر في إطار خطير، فإن العمل بوصاية المختص أمر مهم طبعًا. لكن دعينا نؤكّد على أهمية حصر هذه التوصيات على المختصين فقط
نحن متفقون بالفعل يا علي، لا حق لأحد بأن يكره غيره على اتباعه والأخذ بما يقول حتى وإن كان متخصصا ، لكني طرحت الأمر بهذا الشكل لأبين ضمنيا وجود منطلقين في الفكر اللاوعي للأشخاص:
- اننا معظم الأشخاص لا يتعضون ولا يإخذون الأمر بجدية إلا إذا وضعوا في وضع قهري وتشديد و إلزام، مع انهم يعلمون ان ما يفعلونه غلط، وان عليهم تغييره لكنهم يستمرون في التأجيل حتى يقع ما ليس منه بد ولا منه مفر، وفي حالة كهذا يبقى الشريكان يتألمان وينهاران حتى يحدث جفاف عاطفي او برود جنسي ويحدث الطلاق المؤذي بعد صراع مرير واذى مع انهم كانو يعرفون النهاية من البداية.
- ثانيا: ان الاشخاص اصحاب التفكير الساذج لا يصدقون النصيحة ولو كانت بديهية وواضحة إلا مش شخص صاحب سلطة، وبالتحديد الطبيب الذي يعتبرونه نبي ثان، فلو قال لهم شخص آخر من الاقارب نفس الشيء لضحكوا عليه، لكن عندما يقول الطبيب الكل يسكت ويصدق، شخصيا اعادي من هذه الكارثة ، دائما ما انصح اقاربي ودائرتي المحيطة بطلب منهم واقابل بالسخرية، لكن بعد اول حوار مع طبيبهم يطبقون ما قلته لهم بالحرف، فلماذا هذا الشقاق ؟؟؟؟
أتفق في البداية مع تعليق الأخ علي في أن العلاقة المبنية على تعلق علاقة غير صحية ويجب التخلص منها بأسرع وقت، وهذا فارق كبير في العلاقات أن تكون حب واهتمام حقيقي أم مجرد تعلق تجنب للوحدة.
كيف تتصرف في حال كان تعلقا من طرفك فقط بينما كان هو على حب حقيقي؟
أفضل في هذه الحالة مشاركة الشريك حول شعوري ليكون بالصورة وأي تصرف أتجه له يكون مفهوم وموضح. أفضل الابتعاد ليس من أجلي فقط لكن لأن العلاقة في هذا السيناريو ظلم للشخص الآخر بنفس الوقت واهدار للمشاعر وقد تدخل في مُسمى الاستغلال أيضًا بعد معرفتي واكتشافي انها تعلق والاستمرار بها.
وبالنسبة لي أنا فأرى فأنها ستكون علاقة مليئة بالتعاسة ومشاكل حتى قبل الاكتشاف، قد يرفض الشخص التخلي ظنًا بانه حب ولا يريد التفريط به، لكن بعد الاكتشاف يمكن معالجة هذه الحالة والابتعاد.
نعم وانا اتفق مع الاخت غدير ان استمرارية العلاقة بهذه الحالة حتى مع وجود اطفال قد يتسبب بضرر وجلب التعاسه لانه اي تصرف سيكون مبني على مشاعر مزيفة ستأثر على الكل
نعم وانا اتفق مع الاخت غدير ان استمرارية العلاقة بهذه الحالة حتى مع وجود اطفال قد يتسبب بضرر وجلب التعاسه لانه اي تصرف سيكون مبني على مشاعر مزيفة ستأثر على الكل
هناك اشخاص يا فاطمة يؤجلون خطوة الانفصال او الانسحاب لظنهم ان شيء ما سيتغير ، وتبقى لذيهم دائما آمال متقدة في أنه لربما سوف تتحول المشاعر نحو الروعة ويقع الحب المنتظر وتشتعل شرارة الهيام التي يريدونها، خصوصا إذا كان التعلق من طرف واحد وان الطرف الاخر يحب فعلا، فهل هذا الانتظار هو فعلا خطوة جيدة ام انه تأخير فقط وهروب من الحقيقة في رأيك يا فاطمة؟
خلال فترة الزواج خلود تنشأ مشاعر بين الزوجين بالفعل حتى وإن لم تكن موجودة من قبل، حب عشرة، حب أطفال، سعادة زوجية وهذا يُوّلد شرارة ورابطة تجعل الزواج يستمر، لكن لو كان أحد الطرفين لا يحاول من أجل تلك العلاقة والآخر يمر بمرحلة تعلق شديدة مهما حاول لن تنجح، ولو سنضع مسمى لهذه الخطوة فهي بالتأكيد هروب من تقبل الواقع.
نعم ، العامين الاولين من الزواج هما ذروة الشرارة العاطفية بين الزوجين لكن الدرايات تقول ان بعد هذه المدة ستخفت الشرارة بقوة نتجية للتعود واكتشاف كل الغوامض الموجود في كل طرف، استعادة الشرارة او على الاقل الحفاظ على المتبقي منها يعتمد على جهد الطرفين .
يمكن ان تقصدين الشغف والحب في بعض حالات الزواج الذي يختفي وتختفي شرارته بفعل الظروف بعد عامين، لكن لو كان هذا صحيح وينطبق على جميع العلاقات الزوجية فلماذا أغلبهم يقضون العمر كام سويًا؟ بعيدًا عن أن المجتمع والاولاد وغير ذلك، الزواج رابطة قوية يا خلود اكبر من بعض الفلسفات والنظريات..
وبالنسبة لي أنا فأرى فأنها ستكون علاقة مليئة بالتعاسة ومشاكل حتى قبل الاكتشاف، قد يرفض الشخص التخلي ظنًا بانه حب ولا يريد التفريط به، لكن بعد الاكتشاف يمكن معالجة هذه الحالة والابتعاد
موقف جيد يا غدير، لكن كيف ان نعرف ما إذا كان ما نعيشه مجرد تعلق بالفعل وليس حبا حقيقيا، وان المعالج على حق فعلا؟
الناس يختلفون في قدراتهم التعبيرية للتعبير عن انفسهم، وقد تكون طريقتهم في التعبير خاطئة توحي للمعالج اننا في تعلق وليس حب؟
الكثير منا لا يعرف حقيقة مشاعره اصلا فكيف له ان يوصل المشاعر للمعالج؟
لو كان حب يا خلود فلن تسألي نفسك هذا السؤال، عندما تكون مشاعرك حقيقية مع شخص وليس تعلقًا ولكن هذه العلاقة تأثيرها سلبي عليكِ أو على الشريك فسوف تفضلين الإبتعاد وستقدرين على ذلك لأنه ليس تعلقًا فقط.
الناس يختلفون في قدراتهم التعبيرية للتعبير عن انفسهم، وقد تكون طريقتهم في التعبير خاطئة توحي للمعالج اننا في تعلق وليس حب؟
كما ذكرت في ردي على علي أن وظيفة المعالج تكونن بتوضيح الأمور للمريض وليس تحديد طبيعة مشاعره أو أن يخبرك انك تعيش حالة تعلق وليس حب لأنه يرى ذلك. وغالبًا ما يرى معالج نفسي يكون متخبط بأفكاره ومشاعره ووظيفة المعالج او بخبرته يقوم بترتيبها له.
وليس تحديد طبيعة مشاعره أو أن يخبرك انك تعيش حالة تعلق وليس حب لأنه يرى ذلك
المعالج يحدد طبيعة المشاعر يا غدير، لكنه لا يستطيع ان يقرر عن المريض او يتدخل في طريقة استجابته او تعامله مع الامور.
لكن الكارثة ان يعض المعالجين في عالمنا المتخلف، يرمون المريض في غياهب لا يعلمها الا الله... انهم يعطون انفسهم للحق في التدخل والتقرير مكان المريض، ناهيك عن ان بعضهم يلزمه بممارسات لا تعد من الطب النفسي في شيء..
شخصيا تعاملت مع معالجة نفسية عرضت ألزمتني بمراجعة راقي شرعي، فقط لأني اعاني من اكتئاب ولم استطع ان اتجاوزه حتى بعقاقير طبية، وتعلمين بقية القصة اذا كانت حديثا عن علاقة بين زوجين او حب فستكون الامور تعاقدية مع رقاة مسحرة ودجالين
صحيح ولا عجب أن الأشخاص يرفضون الذهاب لطبيب أو معالج نفسي، عافاكِ الله خلود أتمنى أن تكوني تجاوزتي مرحلة الاكتئاب وأفضل الآن، أقدر شجاعتك في الذهاب لمعالج نفسي وعدم الانهزام للاكتئاب.
ماذا لو اكتشفت أنك تعيش علاقة تعلق وليس حبا صحيا، هل تتخلى عن شريكك؟
لا يمكننا قياس الأمر من هذه الزاوية فقط زميلتي، سأتخلى عن شريكي في حالة عدم وجود أطفال، لكن من وجهة نظرك لو كان هناك أطفال والشريك غير مؤذي ويقوم بواجباته ويعتني بأطفاله هل سأفكر في نفسي فقط، سأهدم أسرة وأضيع أطفال ربما 2 أو 3 فقط لهوى نفسي لأني أجد نفسي متعلقة بهذا الشريك، لماذا لا أدخل في نفسي وأصلحها واعمل على فهمها حتى أتخلص من مشكلة التعلق.إذا أنا عندي مشكلة التعلق ساتعلق بشريكي وبأطفالي وبالأهداف وغيرها من الأمور، المشكلة ستؤثر على حياتي كلها ونفسيتي وليس مع الشريك فقط لهذا عليا إصلاحها بدل الهروب والهروب من العلاقة.
لو كان هناك أطفال والشريك غير مؤذي ويقوم بواجباته ويعتني بأطفاله هل سأفكر في نفسي فقط، سأهدم أسرة وأضيع أطفال ربما 2 أو 3 فقط لهوى نفسي لأني أجد نفسي متعلقة بهذا الشريك،
حسب علم النفس، هذا خطأ فاذح جدا يا مريم، ان تستمري في علاقة مع شخص لا تحبينه فقط لاجل الاولاد واستمرار العائلة وكلام المجتمع، هذا سؤدي الى دمارها بالفعل مستقبل، بهذه الطريقة انت تدمرين الأطفال، وتعاقبين شخص لا ذنب له معك، وتدخلينه في برود عاطفي وجنسي يمكن ان لا تعودو منه نهائيا.
لماذا لا أدخل في نفسي وأصلحها واعمل على فهمها حتى أتخلص من مشكلة التعلق.
لو كنت تستطيعين ان تصلحيها ما كنت دهلت في المشكلة من الأساس، المشاعر ليست ملك لنا، نحن لا نختار الطريقة التي تسير بها المشاعر في الغالبية العظمى من الاوقات، فمهما دخلت في نفسك واقنعتها بشخص لا تحبه فهي لن تخضع لك على أي حال.
فمهما دخلت في نفسك واقنعتها بشخص لا تحبه فهي لن تخضع لك على أي حال
في الزواج والأسرة الحب ليس هو الأهم، المودة والرحمة والمعاشرة الطيبة هي الأهم والتي بها تستمر العلاقة الزوجية، عندما تتعاملين مع رجل يخاف الله فيك ويعاملك بالحسنى تكون العلاقة صحية أكثر من التعامل مع شخص يحبك ويغار عليك ويشك، الحب ليس دائما صحيا، في الحياة الزوجية الأمور تختلف عن الحب والعشق الجنوني.
الحب ليس دائما صحيا، في الحياة الزوجية الأمور تختلف عن الحب والعشق الجنوني
هذا تصريح ناري وغريب جدا يا مريما، صدقا لم اتوقعه منك ، ولا اوافقك فيه على أي حال.
الحب ليس دائما صحيا!!!!
أليس هذا الكلام هو الجنون بعينه يا مريم!
اذا كان ليس صحيا فهو ليس حبا أصلا، انما هو تعلق، او ادمان، او هوس ، لكن الحب، لا يمكن ان يكون إلا صحيا لانه هو الغريزة الاساسية ولا توجد غريزة غير صحية.
اما ما تسمينه انت المودة والرحمة، فتلك مؤسسة زوجية وليست علاقة زوجية ، وشتان بين الزواج كحياة والزواج كعقد مؤسسي. وللصراحة مازلت لا افهم لماذا تفضلين النوع الثاني؟؟؟
اما ما تسمينه انت المودة والرحمة، فتلك مؤسسة زوجية وليست علاقة زوجية ،
المودة والرحمة تبنى من الحب الصحي، والحب الغير صحي الذي اقصد نا هو ذلك الشغف الذي يكون في البدايات وعدم معرفة التعامل معه يتحول لهوس أو تعلق وغيرها من الأمور، لكن الحب الصحي هو الذي يتحول لمودة ورحمة مع الزمن ومع المواقف التي تحدث بين الشريكين لأن المواقف والصعاب وطريقة تجاوزها هي ما تثبت الحبيب الحقيقي والحبيب المزيف.
أتفق معك بشدة يا مريم، خاصة إذا لم يكن في الشريك عيوب قاتلة تؤثر فعليا على الطرف الآخر والأمر يقتصر على كون العلاقة تعلق وليس حبا صحيا، ما ذنب الأطفال في هذه الحالة؟ ربما لو كنت بمفردي لاختلفت وجهة نظري.
المشكلة هي استسهال الكثير من الأفراد في الآونة الأخيرة لفكرة إنهاء العلاقة في حالة الزواج، وتناسينا ان الله عزّ وجلّ سمّاها "الميثاق الغليظ" لقوة الرابطة، والذي يستلزم قوة الأسباب لحلّ هذا الميثاق وليس اختلاق الأعذار على توافه الأمور.
تعليقك يا مريم يقودنا الى اشكال كبير، وهو الزواج بين الماضي والحاضر، كيف كان البشر طوال القرون الفائتة يعيشون ازواجا ناجحة( على الاقل كما تبدو او كما اخبرونا) و كيف اصبح الزواج اليوم( جوتابل)
اين هو سر العلاقة الطويلة في الزواجات القديمة؟؟؟
هل كانت تلك الزواجات سعيدة حقا؟ ام انها كانت مجرد التزام امام الناس؟؟
من قال أن كل الزيجات قديما كانت طويلة العمر؟ كانت هناك حالات طلاق كثيرة ولكن الأمور كانت ابسط، وحتى مع استمرار تلك العلاقات لا يعني ذلك انها كانت سعيدة، الفارق أن الوسائل الحديثة ساعدت على إبراز المواضيع التي كانت خفية، وعلمت البعض حقوقا كانوا يجهلونها، وللأسف أيضا علمت البعض الطمع والتمرد فأصبحت بعض الزيجات تفشل لهذا السبب.
لا
بل اعيد تقييم العلاقة بشكل اخر ، وابحث عن المشترك بينا واعمقه ولا التف الي المختلف بل أقول إن الاختلاف سنة كونية واعمل العقل في موضوع التعلق هذا واتشافي منه ، لن ما يربط الإنسان ليس التعلق ، بل الحب الغير مرتبط بشرط فإن لم اصل الي هذا احاول ان أعدل المسار حتي اصل ويتم الشفاء
ماذا لو اكتشفت أنك تعيش علاقة تعلق وليس حبا صحيا، هل تتخلى عن شريكك؟ كيف تتصرف في حال كان تعلقا من طرفك فقط بينما كان هو على حب حقيقي؟
بادئ ذي بدأ، العلاقات التي لا تجلب ضررا معنويا ونفسيا وجسديا لا داعي لهجرها وقطعها، خصوصا إن كان شريكك أختا لك في الإسلام، فلا يحل للمسلم هجر أخيه المسلم فوق ثلاثة أيام، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال"، لكن إن كانت العلاقة غير صحية أو في أطر غير شرعية وإسلامية، فيجب قطع العلاقة وبترها.
لكن لكل شخص نظرته حول طبيعة العلاقة التي يعيش فيها، فالتعلق لا شك في كونه ضارا خاصة على المستوى البعيد.
ففي حالة التعلق، ومعرفة الشخص أن حبه لغيره غير طبيعي أو زائد عن اللزوم، فهو لديه خيارات كثيرة عوض قطع العلاقة.
فديننا يوصينا بالوصل لا القطع، وحالة مرضية كهذه تستدعي علاجا، وليس بالضرورة اللجوء إلى الطبيب المختص.
فالدواء أمامنا، التعلق بالله سبحانه وتعالى، وبقراءة القرآن الكريم وبالصلاة، وإدراك أن كل علاقة لا ترضي الله سبحانه وتعالى فمآلها الزوال وستعود بصاحبها بالضرر، فحينما يتعلق المرء بربه وبصلاته فلن يتعلق بمخلوق بل سيلجأ للخالق الواحد الأحد.
وكل علاقة أساسها الخير والتوازن ستستمر ما دام الخير باق لا يزول، وكل علاقة أساسها الإضطراب والمصلحة ستزول بزوال تلك المصالح. وكل علاقة أسست لوجه الله ستسمر ما دام الله باق لا يزول.
لذلك فأنصح المتعلقين بالناس، باللجوء إلى الله والتعلق أكثر فأكثر بخالقهم وبصلاتهم وبدينهم.
وإدراك أن كل علاقة لا ترضي الله سبحانه وتعالى فمآلها الزوال وستعود بصاحبها بالضرر، فحينما يتعلق المرء بربه وبصلاته فلن يتعلق بمخلوق بل سيلجأ للخالق الواحد الأحد.
لا نتحدث عن علاقة لا ترضي الله، نتحدث عن زوجتك في هذه الحالة، لو لم تكن تحبها، واكتشفت ان لا مشاعر لك تجاهها، كيف تتصرف؟
وكل علاقة أساسها الخير والتوازن ستستمر ما دام الخير باق لا يزول، وكل علاقة أساسها الإضطراب والمصلحة ستزول بزوال تلك المصالح. وكل علاقة أسست لوجه الله ستسمر ما دام الله باق لا يزول.
لا علاقة للخير بالموضوع، العلاقة بين شريكين واضحة جدا، اما ان تحبه وتنجذب له او لا، ولا يوجد خيار وسط، ولكن صرحاء في ذلك، العلاقة الزوجية في بعدها الأعمق لا تعرف كل هذه الاشياء، نحن مزودون بأجهزة حساسة جدا نفسية وجنسية وعقلية، وهي من تحدد مسار اي علاقة في النهاية ، ولو كنت اتقى رجل في العالم ولم تكن زوجتك مشبعة جنسيا او نفسيا لك فسوف تنفر منها .
لا نتحدث عن علاقة لا ترضي الله، نتحدث عن زوجتك في هذه الحالة، لو لم تكن تحبها، واكتشفت ان لا مشاعر لك تجاهها، كيف تتصرف؟
لست متزوجا، وقد تكون نظرتي الآن مخالفة لرؤيتي حين الزواج، لكن حينما أكتشف حبا زائفا سأنسحب بكل بساطة، وإن رأيت مشكلة ما سأقوم بحلها والنقاش معها لإيجاد حل وسط بين الطرفين، أما إن كان تعلقا وما شابه ذلك، فسأعمل على إصلاح الخطأ ليس بقطع العلاقة بل لإصلاحها وتوطينها.
لا علاقة للخير بالموضوع، العلاقة بين شريكين واضحة جدا، اما ان تحبه وتنجذب له او لا، ولا يوجد خيار وسط، ولكن صرحاء في ذلك، العلاقة الزوجية في بعدها الأعمق لا تعرف كل هذه الاشياء، نحن مزودون بأجهزة حساسة جدا نفسية وجنسية وعقلية، وهي من تحدد مسار اي علاقة في النهاية ، ولو كنت اتقى رجل في العالم ولم تكن زوجتك مشبعة جنسيا او نفسيا لك فسوف تنفر منها .
أحترم رأيك أخت خلود، لكني أختلف معك في هذا الموضوع، فأساس العلاقة ليس التشبع بالشهوات، وتلبية رغبات النفس، لو كان الأمر هكذا لأصبحنا كالحيوانات فهي التي تنجذب نحو بعضها بناء على غرائزها، ولا أنفي تعامل بعض البشر بهاته الطريقة، لكني أرى أنها خاطئة، أساس العلاقة الزوجية يجب أن يكون على الخير ليستمر، فالزوجة الصالحة لن ترضى ترك زوجها لأسباب تافهة، توجد علاقات زوجية وأزواج لم يرزقن بالذرية لكن العلاقة مستمرة، توجد العديد من العوامل.
لكن الأصح، أن الخير عليه أن يكون في كل علاقة، لتستمر.. والتعلق يمكن إصلاحه، ليس بالنفور وقطع العلاقات، فلماذا أنفر من شخص طيب ولا يكن لي أي حقد وسوء نية، يمكنني توجيهه ونصحه، وربما أبتعد عنه لا لأقطع علاقتي به، إنما لأعلمه وأهذب علاقتي معه، سواء مع الزوجة، أو زميلك في العمل،أو صديقك وغير ذلك، تحياتي.
لكن حينما أكتشف حبا زائفا سأنسحب بكل بساطة
عدنا الى نقطة البداية اذن يا عبد الوهاب، فلن تنتظر المودة والرحمة التي تتحدث عنها، اذن الحب اولا ثم المودة والرحمة او العشرة التي تسمونها وليس العكس، فالعلاقات على مستوياتها العميقة ليست محكومة بما يريده الله، بل بغرائزنا اولا، ثم بعدها هذا.
فأساس العلاقة ليس التشبع بالشهوات، وتلبية رغبات النفس، لو كان الأمر هكذا لأصبحنا كالحيوانات فهي التي تنجذب نحو بعضها بناء على غرائزها،
نعم الاساس ليس شهوانيا، لكن الشهوة جزء من اي علاقة وعلينا ان لا ننكر ذلك، واي انكار لهذا الأمر هو مجرد ضحك على الناس لا اكثر، جانبنا الحيواني موجود، لكن تختلف حدته ومدى تحكمه فينا من شخص لآخر حسب وعيه وثقافته وسمو نفسه، ومع ذلك نبقى كائنات تحب الجمال، وتهتم باشباع رغباتها.
أساس العلاقة الزوجية يجب أن يكون على الخير ليستمر، فالزوجة الصالحة لن ترضى ترك زوجها لأسباب تافهة، توجد علاقات زوجية وأزواج لم يرزقن بالذرية لكن العلاقة مستمرة، توجد العديد من العوامل.
ماهو الخير؟ المال تقصد؟ 😏
يا صديقي العلاقة الدائمة والصحية لا تعرف الخير، هناك حدود وشروط يجب اتباعها والا لن ينفعنا الخير ولو جمعنا خير الدنيا كلها، لا يمكن ان تكون علاقة حب وتستمر بين زوجين لا يتوافقان عقليا ونفسيا، لا توجد علاقة حب يمكن ان تستمر بين شخصين غير قادرين على تقديم اشباع جنسي لبعضهما، لا توجد علاقة يمكن ان تستمر دون وجود حوار دائم ومستمر لا يمل،.. كل هذه اساسيات ...
في حالة تذكرها ان ازواج لا ينجبون لكنهم يحبون بعضهم ومتمسكون بعلاقتهم، نعم توجد هذه الحالة كثيرا، كما توجد حلات طلاق كثيرة بسبب هذا ايضا، لكن لا توجد علاقة واحدة يمكن ان يستمر فيها الجوع الجنسي لاحد الطرفين وتستمر حتى لو كان بينهما مودة ورحمة وخير، سيجد الطرف المتضرر بيديلا ما يشبعه، وهذا ليس كلامي بل كلام الطب النفسي والواقع نفسه.
عدنا الى نقطة البداية اذن يا عبد الوهاب، فلن تنتظر المودة والرحمة التي تتحدث عنها، اذن الحب اولا ثم المودة والرحمة او العشرة التي تسمونها وليس العكس، فالعلاقات على مستوياتها العميقة ليست محكومة بما يريده الله، بل بغرائزنا اولا، ثم بعدها
قصدت بالإنسحاب هنا، بأن لا أفرض حبي لشخص أظهر لي أنه لا يحبني.
نعم الاساس ليس شهوانيا، لكن الشهوة جزء من اي علاقة وعلينا ان لا ننكر ذلك، واي انكار لهذا الأمر هو مجرد ضحك على الناس لا اكثر، جانبنا الحيواني موجود، لكن تختلف حدته ومدى تحكمه فينا من شخص لآخر حسب وعيه وثقافته وسمو نفسه، ومع ذلك نبقى كائنات تحب الجمال، وتهتم باشباع رغباتها.
ربما لأني شاب أبلغ من العمر 22 سنة، لا أفهم كثيرا في الزواج، لكني أعتبر الأمر ليس متعلقا دائما بالضرورة بالشهوات.. أتفق معك في بعض ما قلته هنا.
ماهو الخير؟ المال تقصد؟ 😏
يا صديقي العلاقة الدائمة والصحية لا تعرف الخير، هناك حدود وشروط يجب اتباعها والا لن ينفعنا الخير ولو جمعنا خير الدنيا كلها، لا يمكن ان تكون علاقة حب وتستمر بين زوجين لا يتوافقان عقليا ونفسيا، لا توجد علاقة حب يمكن ان تستمر بين شخصين غير قادرين على تقديم اشباع جنسي لبعضهما، لا توجد علاقة يمكن ان تستمر دون وجود حوار دائم ومستمر لا يمل،.. كل هذه اساسيات ...
كلا، أقصد بالخير البر والتقوى والخوف من الله، أقصد به طيبة القلب والإحسان بين الطرفين، أقصد به كل تعامل تعامل به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مع زوجاته وعدله بينهم.
الخير الذي أتحدث عنه قادر على توطيد أي علاقة كانت بعيدا تماما من أي شهوة. أختلف تماما معك هنا، يوجد حب بدون شهوة هذا مفروغ منه.
كلا، أقصد بالخير البر والتقوى والخوف من الله، أقصد به طيبة القلب والإحسان بين الطرفين، أقصد به كل تعامل تعامل به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مع زوجاته وعدله بينهم.
الخير الذي أتحدث عنه قادر على توطيد أي علاقة كانت بعيدا تماما من أي شهوة. أختلف تماما معك هنا، يوجد حب بدون شهوة هذا مفروغ منه.
الخير الذي تتحدث عنه جميل جدا ومرغوب ...لكنه مع الأسف لا يوجد إلا في مدينة أفلاطون، اما الواقع فيتطلب خير من نوع آخر ...خصوصا في وقت تغيرت فيه معالم الإنسانية وتبدلت كل المفاهيم التقليدية للحب والحياة .
انت شاب وتعرف جيدا اليوم، إذا كنت في علاقة حب مع فتاة ولم تتذكر عيد ميلادها وهديتها في ذلك، ستكون مشكلة يمكن ان تجعلها تعيد التفكير في حبها لك وطبيعة علاقتك بها، وانت أيضا سيكون لك مواقف في الحب لا تعرف التقوى ولا ولا البر، وصدقني لن تتذكر البر عندما تجد زوجتك تعاملك بأنانية واستغلال وتقلل احترامك، ولا تشكر لجهودك او ترى منها ما يقرفك، وان بررت بها فسيكون وضعا مؤقتا، وسينتهي في لحظة ما.
فالخير له ظوابطه بحسب الوقت والمجتمع وبحسب الشخص نفسه، فإن كان الخير بالنسبة لك هو التقوى، فيمكن أن يكون الخير بالنسبة لشخص آخر هو الراحة المادية، وقد يكون الخير عند آخر جمال معين، وقد يكون الخير عند آخر هو ايجاد شخص خاضع ومطيع يمارس عليه تسلطه...كل شخص له عقده ومفاهيمه عن الخير والمودة.
الخير الذي تتحدث عنه جميل جدا ومرغوب ...لكنه مع الأسف لا يوجد إلا في مدينة أفلاطون، اما الواقع فيتطلب خير من نوع آخر ...خصوصا في وقت تغيرت فيه معالم الإنسانية وتبدلت كل المفاهيم التقليدية للحب والحياة .
أظن عكس ذلك، مهما إرتحلنا وأينما ذهبنا سنجد الطيب والشرير، سنجد الذي يحب بصدق وبالخير ومن هو مصلحي بحت. ليس كل شيء جميل موجود في مدينة أفلاطون، ولماذا نشبه كل شيء جميل بتلك المدينة، لماذا لا نتخلق بصفات أهل الجنة!
إذا كنت في علاقة حب مع فتاة ولم تتذكر عيد ميلادها وهديتها في ذلك
بصراحة! لست في أي علاقة مهما كان نوعها ههه.
فالخير له ظوابطه بحسب الوقت والمجتمع وبحسب الشخص نفسه، فإن كان الخير بالنسبة لك هو التقوى، فيمكن أن يكون الخير بالنسبة لشخص آخر هو الراحة المادية، وقد يكون الخير عند آخر جمال معين، وقد يكون الخير عند آخر هو ايجاد شخص خاضع ومطيع يمارس عليه تسلطه...كل شخص له عقده ومفاهيمه عن الخير والمودة.
نعم، أتفق في ذلك فلكل مفهومه للحياة، وللزواج، وللصداقة، وحتى للزمالة كل شخص لديه منظوره الخاص، لكني أتحدث عن الجانب الحقيقي لمعنى الخير، لمعنى الزواج، لمعنى الزوجة الصالحة، لا يهمني إن كان الجميع يفكر بخلاف تفكيري لكني أرى أنه من واجبنا أن نضع الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة لنا في كل شيء، تعامله مع زوجاته، وصحابته خير دليل لنا لنحيا كراما.
هل المشكلة المسمى أم الحقيقة، وتأثيرها على حياتنا
كثيرا ما نسمي الاحتياج و التعلق وغيرهم باسم الحب، نكذب على أنفسنا لأن كلمة الحب تعطى انطباع راقي على علاقاتنا.
القليل سيشعر بالراحة في ان يعترف ان اختياره لشريكه بسبب أنه يمدحه كثيرا، وهو يحتاج إلى أحد يدعمه نفسيا طوال النهار...إلى آخره من أمثلة.
لكن هل معرفة أن حبنا ليس حقيقيا -صدمة- يعني أن ننهي العلاقة بالضرورة؟
بالطبع لا.
متى ننهي العلاقة، عندما يكون لها ضررا واضحا علينا، لا يمكن تلافيه إلا بالفراق.
وبالمناسبة هناك علاقة صحية وعلاقة غير صحية.
أما مصطلح "حب صحي" أجده غريبا وبلا معنى، لأن الحب يعتبر شعورا في المقام الأول، والمشاعر لا تخصع للقوانين، بل الأفعال.
متى ننهي العلاقة، عندما يكون لها ضررا واضحا علينا، لا يمكن تلافيه إلا بالفراق.
جواب مقنع فعلا يا نهى، لكن ماذا لو قلت لك ان معظم اضرار العلاقة لا تكون واضحة للعيان في المستويات الاولى للتعلق، وللفترات القصيرة ، لكنها ستتعقد اكثر في مستويات اكثر تقدما هذا من جهة، ومن جهة ثانية الاضرار الحقيقة ذات التأثير الفعلي تُحْبك لاشعوريا على مستويات عميقة في النفس، دون ان تترك اثر ظاهر من اول مرة.
العلاقات على هذا المستوى من التعقيد تتحكم فيها اثر الفراشة بشكل كبير جدا، فكلمة واحدة خاطئة شاردة اليوم لا تكون ذات معنى قد تكون قاتلة على بعد اشهر.
اذا كنت تعيش علاقة مع شخص لا تحبه لكنه غارق فيك، وتستمر معه، فحتى مع علمه بأنك لا تحبه فعلا لكن كل لحظة تعطيها له، هي بالنسبة له امل جديد للتغيير العلاقة او الحفاظ عليها، ومع ان هذا الامل لا يبدو ضرر الان ، لكنه دمار نفسي لا شعوري وسوف يصبح باديا للعيان فقط في لحظة استيعابه انك لن تحبه ابدا.
ساترك الأمر لمختص نفسي، مادام هو من حكم بداية بأنها علاقة غير صحية.
في النهاية الأمر معقد للغاية😅
ساترك الأمر لمختص نفسي، مادام هو من حكم بداية بأنها علاقة غير صحية.
اولوكان المختص تاجر علم وبائع مصلحة؟
للصراحة ما زرت معالجا نفسيا إلا ووجدته يكيلني دنانير زيارتي ودقائق جلوسي عنه، فلا أمان على قرار مصيري كهذا مع بعض المعالجين، لذلك ان اغامر بترك الامر له ولو كان الامر معقد... فأن اندم على قرار اخذته بإرادتي خير من ان اندم على اتباع شخص اخر لا اعرف نيته.
إذا كنت غير واثقة بالمعالج النفسي في المقام الأول، إذن لا فائدة للسؤال من البداية، لأنك لن تثقي بداهة بحكمه على العلاقة إن كانت صحية أم لا.
وما دمت حكمت بنفسك على العلاقة، فلا فائدة من رأي الأخرين الذين لن يعرفوا الأصلح لك أكثر منك.
ما هو الحبّ الصحي؟ هل هناك حب ضار؟ نقيض الحب هو الكره، السيء من الحب، هو الكره. أنا أرى مثلاً أنّ أيّ حب هو تعلّق، هو أن يقوم الشخص بإرساء مراسي قلبه على رمال يأمنها ليُقيم حياة كاملة مستقرة، لذلك لا حب دائماً مع الفوضوي، لإن أي إنسان يصعب عليه التعلّق بشخص لا ثبات فيه وأمان، يريد أيّ شخص بيئة أمنة مستقرة ليفهمها ويبني عليها، هناك كلمة ساذجة تُقال دائماً في المجتمع ولكنّها صادقة برأيي مئة بالمئة: بكرا لما بحبّ بيعقل - أي يهدأ، لماذا؟ لإنّهُ مضطر إلى هذا الهدوء، لا حب بلا تعلّق ولا تعلّق بلا هدوء، لا يمكن لأيّ شخص أن يتشبّث بسفينة تتلاطم في عاصفة رياحية عاتية أو يحب ذلك، التعلّق والهَنا، في المياه الصافية الراكدة.
ما هو الحبّ الصحي؟ هل هناك حب ضار؟
هذه ملاحظة جيد جدا يا ضياء، تعمدت الحاق كلمة حب بالصحي، لعدة اسباب منها تجسيد المخيال الشعبي عن الحب وهو الحب الآمن الحقيقي الذي يقف على دعائم صلبة ومراسي قارة كما قلت حضرتك قبل قليل من جهة ومن جهة اخرى تجسيد للفهم العربي عن الحب، الذي هو كما يقال على 12 مستوى أعقلها والحب و اسوءها الهيام، وكل ما بعد مرتبة المحبة يصبح حبا مرضيا، سواء كان تولها ام صبابة ام هياما ام نجوى، كلها مراتب لحب اهلك صاحبه من فرط قوته، وعلى العموم عذه مراتب لا يصلها الجميع، اما مرتبة المحبة فهي المرتبة الاريح والاعقل من بينها .
أي إنسان يصعب عليه التعلّق بشخص لا ثبات فيه وأمان، يريد أيّ شخص بيئة أمنة مستقرة ليفهمها ويبني عليها
اسمحلي ان اختلف معك هنا ياضياء، التعلق هو نتيجة الللامان واللاثبات، او كما يسميه العامة الغموض، لماذا نربط الكاريزما والجاذبية بالحب او التعلق ؟ لماذا ننجب لشخص رغم انه غامض؟ ما الذي يجعله غامض اصلا؟ السر في الاحساس بعدم الفهم، وعدم الاستقرار والامان، انت لا تعرف ماذا سيفعل غذا، لا تعرف كيف يمكن ان يتصرف ويفكر.
لكن في اللحظة التي تفهم كل شيء عنه وتصبح قادر على معرفة كل افكاره وطريقة تصرفه سوف يدخل في خيز الضمان، سوف يصبح شخص مضمون بالنسبة لك ولن تحتاج ان تبذل اي مجهود في تتبعه او الامساك بل، وهنا تقتل اكبر غريزة وراء الحب والتعلق وهي غريزة المطاردة، عندما لا تجد ما تطارده وتضمن شخصا ما وتجده امامك في كل وقت كتابا مفتوحا وقتها لن تحتاج الى اي جهد ولن تجد اي مشاعر تجاهه.
هناك مثل جميل عندنا في الجزائر يقولو لامور تجرجير ، اي الحب مرمطة بالمصري، او كما يقولون الفار بحب خناقوا ... نحن نحب من لا يشعرنا بالفهم ولا نريد ان نراه دوما بشكل واحد ثابت وهذه هي الحقيقة .الا اذا كنت رى عكس ذلك؟؟؟؟؟
التعلق هو نتيجة الللامان واللاثبات
لا أعتقد أنّ هذا السبب الرئيسي الذي يجعل أيّ شخص مريضاً بالتعلّق، مبالِغاً بالارتباط مع أي شيء أو شخص في هذا العالم، لا يمكن أن يكون هذا هو السبب فعلاً، أنا أعزوه دائماً وبحسب مراقبتي بأكثر من قراءاتي عن الأمر، بأنّهُ متعلّق بالأنانية وحب التملّك، هناك أشخاص مرضى بذواتهم، تُفتتنهم الأنا، تجعلهم يدورون باستمرار حول أنفسهم وحاجاتها، يلبّون ما يستطيعون تلبيته ويبقون في لجوج حول ما لا يستطيعون، حتى يتملّكوه، هذا التعلّق برأيي، وغالباً حب التملّك هذا يكون نتيجة تربية مغلوطة من الأسرة، معظم العائلات تربّي أبنائها على مبدأ "أطلب تُعطَ" خاصة في التربية الحديثة والناعمة، المنقوصة من كل فقر غالباً أو جهل ينتج قسوة غير مبررة، لكن هذه الرأفة المبالغ بها والمسموحية المفتوحة لكل شيء، تنتج أشخاصاً يحملون كميات غير طبيعية من حبّ الذات والتملّك، لذلك برأيي ليس دائماً الإنسان المُتعلّق هو إنسان قليل الشخصية، معظم الأحيان العكس برأيي، هو متمادي في شخصيته، إلى درجة يعتقد بأنّهُ قد يملك كل ما يتعلّق به، فكرة الرفض أو الزوال غير موجودة في قاموسه.
ماذا لو اكتشفت أنك تعيش علاقة تعلق وليس حبا صحيا، هل تتخلى عن شريكك؟
اؤمن يا خلود ان العلاقات العاطفية لا يجب ان يُشعر فيها بالحب فقط، هناك مشاعر اخرى مقدسة كالمودة والشغف تجاه الطرف الآخر...
لا يمكننا التحكم بمشاعرنا بالتأكيد، لكن التعلق هو مشكلة عندما تُحل ستتدفق المشاعر الطبيعية كسائر المشاكل النفسية، التعلق ليس شيئًا طبيعيًا اطلاقًا... بل له جذور تنحدر من المهد حتى اللحد، وكوني شعرتُ بهذا عوضًا عن اية مشاعر اخرى فهذا يثبت انني في مشكلة، وتبعًا لهذا فإني شخصيًا لن اواعد احدًا لا اعجب به او لا اشعر بالراحة -على الاقل- تجاهه... لذا لا داعٍ لانهاء اي شيء لاجل ضررٍ نفسي الحقت به وعلي التخلص منه
كيف تتصرف في حال كان تعلقا من طرفك فقط بينما كان هو على حب حقيقي؟
كمل قلتِ هو على حب حقيقي، ففي حال كانت العلاقة صحية وداعمة، قطعًا لن اتخذ قرار انهائها، بل سأكافح لعلاج نفسي لأكون على استحقاق لهذا الحب، وسيسرني ان اجد شخصًا ينتظرني على قارعةِ الطريق... ويودني، وفي تصوري بالطبع سأشعر بشيء تجاهه عندما تُحل معضلتي كونه كان بجانبي على مدى طريقي
التعلق ليس شيئًا طبيعيًا اطلاقًا... بل له جذور تنحدر من المهد حتى اللحد، وكوني شعرتُ بهذا عوضًا عن اية مشاعر اخرى فهذا يثبت انني في مشكلة، وتبعًا لهذا فإني شخصيًا لن اواعد احدًا لا اعجب به او لا اشعر بالراحة -على الاقل- تجاهه... لذا لا داعٍ لانهاء اي شيء لاجل ضررٍ نفسي الحقت به وعلي التخلص منه
بالفعل احسنت القول في هذه النقطة يا شهد، التعلق ليس احساسا طبيعا، انما هو تغذية لاشعورية لعقدنا النفسية الدفينة، ومحاولة العثور على اشباعات من خلال شخص آخر نعتقد انه يمتلك الصفة او الشعور الذي ينقصنا، لاحظي ان المرأة الضعيفة دائما ما تقع في شباك رجل متسلط ومستبد ، وامرأة اخرى متسلطة تجد شعورا جيدا مع رجل خاضع، وامرأة كثيرة الكلام والشكوى تحب رجلا صامت منعزل..... مع اننا في جنس واحد وهو النساء ، لكن هناك حالات لا نهائية من العلاقات المتناقضة.
شخصياً, لن اتخلى.
بالنسبة لي يكون التفاهم والانسجام كما الود والرحمة في داخل البيت هي الأهم وهي تجلب الحب. الحب لا يقطف من الاشجار بل يصنع بالمعايشة.
الحب لا يقطف من الاشجار بل يصنع بالمعايشة.
هذه جملة جيدة على المستوى النظري، لكن واقعيا تطرح العديد من المشكلات، من اهمها، كم علينا ان نزرع لنقطف حبا نأمله؟ كم علينا أن ننتظر هذا القطف ؟ سنة؟ سنتين؟ عشر؟...
ماهي المعاشية التي تصنع الحب فعلا استاذ احمد؟ هل هي معايشة جاء من العمل واحظر اكلا وانفق على البيت وهي قامت بأشغال البيت والأولاد؟
هذه جملة جيدة على المستوى النظري، لكن واقعيا تطرح العديد من المشكلات، من اهمها، كم علينا ان نزرع لنقطف حبا نأمله؟ كم علينا أن ننتظر هذا القطف ؟ سنة؟ سنتين؟ عشر؟...
يعتمد على نوع المزروعات. الذي زرعناه يمكن له ان يُحصد بأسبوع, شهر, شهرين وربما ٩ اشهر او عام.
ماهي المعاشية التي تصنع الحب فعلا استاذ احمد؟
هي ما يريح الطرفين ويتفقان عليه. المعايشة والعشرة, هي ان يكون هناك تفاعل بينهما. اي ان يتحدثان عن الامور , امور الحياة والبيت و العمل, ان يتشاجران الى ان يصلا الى التوازن, ان يعرفان نقطة ضعف كل منهما ونقاط القوة, وكل هذه الامور واكثر تحدث بدون تخطيط مسبق, بل يكفي الرغبة الحقيقية الصادقة ب بناء عش صغير يكون الحب فيه هو المسيطر في تحمل مسؤولية هذا القرار, و العمل بشكل فعال على التفاعل مع الاخر حتى يتم هذا الأمر. واعتقد وبكل تواضع ان المرأة اكثر حكمة وتعمق مني في هذا المجال, لذا انصحك يا استاذة خلود بسؤالهن.
هل هي معايشة جاء من العمل واحظر اكلا وانفق على البيت وهي قامت بأشغال البيت والأولاد؟
لو كانا مرتاحين وهذا هو ما يرغبان به, لم لا؟ لا مشكلة برأيي, وليس من حق اي احد ان يعترض على هذا الشكل من العلاقات. او اي شكل آخر. احب ان اترك للأنسان ان يحدد ويختار اسلوب حياته وتعاملاته من الغير. ليس من الصحي ولا من المقبول ان نفرض قوالب او ننتقد قوالب اجتماعية منصبة في اطار العلاقات. لكل منا حدوده.
عن تجربة خاصة أتحدث.. علمت بطريقة ما وليس عن طريق طبيب نفسي أن حبي لها وحبها لي ليسا إلا تعلقا مرضيا زائفا فأعلمتها بالحقيقة ولم آبه بمشاعرها وتركتها ولم أعد والحمد لله تشافيت من ذلك التعلق... فلا تعلق إلا بالله وحده
ماهي خطواتك لهذا التجاوز الجريء .
التطبيق عكس الكلام ، انه امر مرير وصعب جدا، لذلك نرجوا مشاركة تجربتك لعلها تفيد أحد في مثل حالتك ربما، او تكون درسا .
لا أنكر أنه كان صعبا وأني فكرت في ذلك كثيراً من الوقت لكن في مرحلة ما تأكدت يقينا أننا الإثنين نظلم أنفسنا قبل الطرف الآخر وتأكدت يقينا أن ذلك التعلق سينتهي قريبا بمجرد حصول كل الطرفين على مايريده.. فكرت في أن حياتي وراحتي النفسية وتطوري أغلى بكثير من علاقة زائفة وزائلة لماحالة لذلك بدل التعقيد والتفكير الزائد إتخذت مبدأ البساطة طلبت مقابلتها وقلت كل شيء عندي وقلبي يتمزق من أجل مشاعرها قبل مشاعري ولم ألمح بذلك ولم آبه بدموعها ولا لكلماتها التي لم أرد حتى أن أسمعها لأني طبعا وطبعا كنت أعلم أنها لن تتقبل ذلك أطلعتها على كل ما يخص هذه العلاقة ثم مضيت ،قمت بحظرها من جميع وسائل التواصل فقد تصادف أن حياتي وطريقة تفكيري كلها في ذلك الحين تتخذ منحى آخرا وكنت واثقا من ذلك حياة خالية من العلاقات.. قمت بحذظرها وحذفها من جوالي ووقمت بحذفها حاسوبي كل شيء مرتبط بتلك العلاقة... لكن ذاكرتي أبت وكنت اوهم نفسي كثيراً بأنني نسيت ولكنها سرعان ما تتجلى لي الذكريات ويحزن قلبي على فراقها لكني لم أضعف وواصلت ما بدأت إلى أن تعود عقلي على عدم وجودها في حياتي ومما ساعدني في ذلك أني قاطعت العلاقات مرة واحدة..،تعود دماغي على صنع هرمون السعادة بأشياء أخرى دونها واستغنى عنها وللآن أذكرها لكن لايتمزق قلبي شوقا مثل السابق وصار الأمر عاديا وكل مرحلة جديدة أتاكد أكثر أنني فعلت الصواب لأنه كانت نيتي قبل كل شيء الخوف من الله ومن ترك معصية لأجل الله بدلها له حسنات واعطاه من الخير وأنعم عليه والله واسع ذو فضل عظيم... الحمد لله تشافيت ،بل صرت حين أذكرها ادعو له سلاما وخيرا في نفسي وانا سعيد
الحب ما هو عباره عن تقلب في الامزجة فهو يبدأ باشتياق وقرب ويرتفع ومن ثم يبدأ هبوطه الي كما لم تحبي قط وممكن الممكن ان يستمر في السقوط وقد يؤدي ذلك الي ارتكاب جرائم خطيره فكم من قاتل باسم الحب
أليس هذا تعلقا بالمعنى الادق والاصح؟
الحب لا يقتل احدا، لكن التعلق يفعل.
الحب لا يرتكب الجرائم لكن التعلق يفعل.
الحب لا يتصاعد ثم ينطفئ، التعلق والاعجاب يفعل.
الحب ليس هو البورصا يصعد وينزل، الحب يتأثر فعلا بالمواقف ويبنى عليها شدته وضعفه، لكنه لا يتحول ابدا الى وسيلة للانتقام او الكره او القتل... لكن التعلق يفعل لا محالة.
التعليقات