إننا في عصر سمته بيع الوقت واستغلاله في الإنتاج أو الاستهلاك.
وبالمعادلة نفسها، يمكننا أن نتهم العديد من الأنشطة المعاصرة بأنها تهدر وقتنا.
لذلك أود معرفة رأي كلٍّ منكم، ما هي الأنشطة اليومية التي تهدر وقتنا الإنتاجي؟
لذلك أود معرفة رأي كلٍّ منكم، ما هي الأنشطة اليومية التي تهدر وقتنا الإنتاجي؟
ومن غيره ؟ عن الهاتف أتحدث
أعتقد أن الوقت الذي أقضيه في تصفح مواقع التواصل الإجتماعي والإطلاع على أهم المستجدات وتتبع الإشعارات بكل حرص هو وقت كافٍ لأنجز فيه عدداً لا بأس به من الأنشطة المفيدة الأخرى، وسيتفق الأغلبية على أن الهاتف أحد أهم أسباب إهدار الوقت وأكثرها تشتيتاً للتركيز وإفشالاً للخطط اليومية .
النوم سبب آخر
سيفهمني من يعاني من فوضى النوم، ذاك الذي يفشل في تعديل مواعيد نومه مما يؤدي إلى التأثير على جودة يومه ومدى إنجازه لأنشطته الاخرى .
التسوق ربما
نعم إنني أتهم التسوق بإهدار أوقاتنا، وياله من نجاح باهر تقوم به تلك الأسواق في إبقاء المتسوق لأكبر قدر ممكن في المحل، فتدخل من أجل شراء غرض واحد وتخرج بعد ساعات من التجوال وبيدك حزمة من الأكياس والمنتجات .
الأكل
لا أتحدث عن الدقائق القليلة التي يقضيها الفرد العادي في تناول وجبته، بل أتحدث عن تناول الوجبات أمام التلفاز أو الحاسوب حيث تجر تلك الدقائق دقائق أخرى وتطول المدة، وأنت تفعل هذا ثلاث مرات في اليوم أو أكثر، احسب معي مقدار الوقت الذي تضيعه أثناء قيامك بهذا الأمر .
بكل تأكيد الهاتف يمثّل مشكلة كبيرة للغاية في هذا السياق.
أمّا بالنسبة للأكل، فعلى الرغم من أن الكثير منّا يرى أنه مشكلته المباشرة، فأنا أجد أن المشكلة المباشرة هي النوم، لا الطعام. لأن النوم المنتظم هو المحرّك الرئيسي لمختلف الاتجاهات ذات الصلة بالنشاط اليومي، وبالتالي فالتعامل معه كمحرّك أساسي في اليوم يساعدنا على التخلّص من مختلف العادات، بالإضافة إلى أنه يضع لوقتنا اليومي مسارًا ثابتًا.
لذلك أود معرفة رأي كلٍّ منكم، ما هي الأنشطة اليومية التي تهدر وقتنا الإنتاجي؟
بعض الامور التي يشتمل عليها العمل الروتيني من قبيل الذهاب للعمل ربما الامر يستغرق قرابة الساعتين ذهاباً وإياباً مع ان طبيعة عملي في تطوير التطبيقات لا تتطلب ابدا تواجدي في مقر العمل ولاكن روتين سخيف إعتادت عليه الشركات ولا ادري ما الحكمة في ذلك، لدي مقولة دائما اكرهها "العمل الذي يمكن إتمامه من المنزل ما الداعي لتواجد الموظف" وبالأخص تلك الاعمال التي تعتمد علي التطوير وبناء البرمجيات الامر في كل الاحول يحتاج الي صفاء ذهن وتركيز وتخفيف من عبئة الروتين في سبيل تحصل علي منتج قوي وبجودة عالية.
في هذا السياق، يجب علينا حظر العمل حظرًا تامًا خلال فترة ثابتة من الأسبوع. يميل البعض إلى أن تكون هذه الفترة يوم واحد، والبعض الآخر يجعلها يومين مع تكثيف العمل في بقية الأيام.
وأيًّا كان الأسلوب الذي تسعى إلى تطبيقه على شخصك وروتين يومك، فالأمر برمّته يعتمد في الأساس على تجريم العمل في هذا اليوم، والابتعاد قدر الإمكان عن مختلف المهام اليومية التي يجب علينا تجاهلها تمامًا في سبيل التعافي من العمل والضغط وخلافه.
هناك بعض العادات التي وجدتها تستهلك يومي بطريقة غير مبررة ومنها:
بالنسبة إليّ أبرز العادات التي أعاني معها هو تصفّح الهاتف في المساء، حيث أن ذلك كان أمرًا في غاية الصعوبة، خصوصًا مع التعامل مع مختلف أشكال العمل، ومختلف مواضعه.
بالإضافة إلى ذلك، فإنني عانيت من ألم الفقرات بسبب الهاتف. هذا الأمر أشعرني بضرورة التخلص من هذه العادة، فأصريت على استخدام تطبيقات حظر منصات السوشيال ميديا المعتادة التي كنت مقبلًا على إدمانها.
سأتحدث عن بعض العادات التي تخلّصت منها وأخرى في سبيلي للتخلّص منها بإذن اللّه وعونه ..
١) عدم انتظام نومي بعد أن كنت شخص يستيقظ قبل الفجر ويبدأ بركة يومه في البكور، ربّما يحدث هذا من غير إرادة منا لكنه ليس الأفضل على كل حال.
٢) الوجبات السريعة : أقضي ساعات كثيرة خارج المنزل ما بين دراسة وتدريبات عملية في المستشفى وهذا دفعني للاعتماد بشكل كبير على الطعام من خارج المنزل.
٣) رفقة ذوي التشاؤم وتثبيط الهمم:
كنتُ أجالس أفرادًا يكثرون الشكوى والإبتئاس من الحياة وألطاف اللّه، وأثروا عليّ سلبًا.
٤) فوضوية اليوم : كثيرًا ما كنت أقضي اليوم حسب ما يتأتي في ذهني، والآن وبعد ترتيب لحظاتي وجدولي لاحظتُ فارقًا ملموسًا.
٥) عدم الاكتراث للجلوس مع الاهل :الآن لا أطيق يومًا بدون قضاء وقت جيد مع الأهل بلا رفقة للموبايل، بلا انشغال أو محادثة صديق .
٦) الرياضة :نصف ساعة من يومي بها جري أو أي نشاط رياضي تُحدث تغيرًا ملموسًا في مزاجي ويومي.
٧) تراكم أي فرض أثناء تواجدي بالخارج : أستشعر أن اليوم تُنزع عنه بركته وأصير في ضجر لا أعلم مصدره ، فإذا ما أديتُ عباداتي سكنتُ واطمئننتُ وأنجَزت.
كانت الوجبات السريعة واحدة من أسوأ أشكال السلوكيات اليومية التي استسلمتُ لها لفترة للأسف. لكن في سياق آخر، استطعتُ التعامل مع الأمر من خلال منهج للطعام ونظام تغذية مناسب.
منذ اتباعي لهذا السلوك، استطعتُ أخيرًا أن أقلع عن تناول مثل هذه الوجبات تمامًا، بالإضافة إلى انعدام قدرتي على العودة إلى هذا النظام بسبب ما قد أعانيه لاعتيادي على النظام الغذائي المنزلي والصحي.
لذلك أود معرفة رأي كلٍّ منكم، ما هي الأنشطة اليومية التي تهدر وقتنا الإنتاجي؟
مشاهدة اليوتيوب لغرض الترفيه وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، اعتقد أنهما العامل الرئيسي في إهدار وقتنا الإنتاجي في هذه الايام.
أنا من أشد المستهلكين لبرنامج يوتيوب يا عبد العزيز. لكن من جهة أخرى، فأنا ليس لدي هذا السلوك تجاه اليوتيوب، وإنما لدي تجاه إنستجرام للأسف وفيسبوك أحيانًا. يمكنك التعامل مع الأمر كما أتعامل معه أنا الآن وأحقق نتائج جيدة، حيث أن استخدام برامج الـDigital Detox أمر مفيد للغاية في هذا السياق، ويساعدنا جميعًا على التعامل مع أنفسنا بالطريقة الأكثر هدوءًا واستسلامًا للواقع، دون الاستسلام للواقع الافتراضي الذي يصقل غضبنا ويثقله كلّما أتيحت الفرصة.
فيسبوك.
جلي الصحون يدويًا.
تنظيف آلاف الأشياء التي لا قيمة لها في البيت ولكننا نتركها لربما يكن لها فائدة في المستقبل القريب، أو لأنها زينة.
التسوق بنفسك.
الهاتف في العموم.
الألعاب الالكترونية.
تحضير الطعام يوميًا من الألف للياء.
الحديث في الهاتف لساعات طوال.
النوم لوقت متأخر.
مشاهدة التلفاز أو الأفلام لفترات طويلة.
كل هذه أنشطة يومية أشعر بأنها في حاجة لبعض التهذيب أو الاستغناء لتوفير وقت لا بأس به من كل منها
هذا حقيقي فعلًا يا سارة. إذا كنتِ داخل حياة أسرية أو تعيشين مع شريك، فأنا أقترح بكل تأكيد إشراك شركاء الحياة في هذه المهام. أما إذا كنتِ تعيشين وحدكِ، فأنا أرى أن التعامل بالتسهيل مع هذه المهام أمر ضروري. إنه بالتأكيد يحتاج إلى ميزانية أكبر نسبيًا كي تبتاعي أجهزة غسل الأطباق أو العناية بالنظافة عمومًا. لكن على المدى الطويل هذه التسهيلات بالرغم من تكلفتها ستكون أسهل بكثير، بالإضافة إلى مختلف أجهزة الطبي والتنظيف. كلها أدوات إذا ما خططتي لها بالتدريج سيكون الأمر أسهل وأكثر نفعًا لمسارك المهني.
من أكثر الأمور التي تهدر الوقت في نظري يا علي، ليست الهاتف أو حتى الإنترنت والتيك توك.
أكثر سبب قد يضيع وقتنا هو:
حين يكون لحياتنا معنى حقيقي وندرك أنّ الوقت الذي يذهب لن يعود، لن نضيع الوقت ولن نكون عبيدا للهاتف أو الإنترنت.
رأي صائب وحقيقي للأسف يا دليلة. أشعر في العديد من الأحيان أن المسألة لم تعد في أيدينا. لكن هذا الشعور أكتشف بسرعة أنه غير حقيقي، وأننا مذنبون في حق أنفسنا، ولا نرغب على الإطلاق في التغيير الذي نستحقّه.
من هنا، أجد أن التوعية اللازم بأهمية الوقت لا تتكلّف الجهد اللازم بالنسبة إلينا، سواء في التعليم الأساسي أو في التوعية المجتمعية، حيث أن الأمر يحتاج إلى المزيد من المبادرات بكل تأكيد. نحتاج إلى التعامل مع الأمر بالمزيد من الحكمة والتأسيس للأطفال في المراحل التعليمية المختلفة، كي يكونوا قادرين على المواءمة بين متطلّبات العصر ومتطلّبات الحياة المهنية الناجحية وأهدافها.
من هنا، أجد أن التوعية اللازم بأهمية الوقت لا تتكلّف الجهد اللازم بالنسبة إلينا
أذكر أن هناك حكيما يعلم طلابه عن قيمة الوقت وإن لم أكن مخطئة ستيف جوبز كان متؤثرا بهذه الفكرة.
وهي أن تمسك ساعة وتجلس لمدة دقيقة تراقب عقاربها، وحين تنتهي تتذكر أن تلك الدقيقة لن تعود.
أو أن تكتب على ملصق عدد الدقائق في ال 24 ساعة وتذكر نفسك أن تستغلها جيدا، كما أفعل مؤخرًا وأحاول استغلال وقتي قدر الإمكان فيما ينفع.
التعليقات