ألاحظ منذ فترة ليست بالقليلة العديد من المشاركات سواء من المراهقين أو حتى البالغين العرب والتي تتعلق بالثقافة الكورية وكيف أثرت عليهم بصورة عجيبة. فتأثر بعضهم بالأعمال السينمائية والدرامية وآخرون بطريقة الأكل أو المعيشة. فهل لديكم أسباب حول تعلق المراهقين العرب بالثقافة الكورية، وهل ترون هذا التعلق يؤثر بالإيجاب أم السلب على الثقافة العربية ككل؟
ما هو سبب تعلق المراهقين العرب بالثقافة الكورية؟
عندما تُنشر مساهمات هنا حول المسلسلات الكورية وأقرأ اراء المستخدمين، أرى أن هنالك نسبة لا بأس بها تُفضل هذه المسلسلات على المسلسلات التركية مثلا، ربما بسبب أن حلقات هذه المسلسلات قليلة قد لا تتعدى 15 حلقة في حين أن المسلسلات التركية تصل إلى 100 وأكثر. ناهيكِ أن الحبكة الدرامية موجودة في المسلسات الكورية وهذا استشفيته من تعليقات المستخدمين.
ربما عامل الاناقة وكيفية ارتداء الممثلين ملابسهم، ساهم في الميل إلى المسلسلات الكورية. أيضًا طابعهم المحافظ واضفائه على التمثيل قد لعب دورًا مهمًا لا يمكن تجاهله في اقبال الكثيرين حول المسلسلات الكورية.
، وهل ترون هذا التعلق يؤثر بالإيجاب أم السلب على الثقافة العربية ككل؟
التعلق الزائد عن حده لا يأتي بعواقب جيدة، للاسف هنالك الكثير من الفتيات وخاصة من هن في عمر المراهقة يشاهدن هذه المسلسلات لساعات، أين هنا الدراسة؟ أين هنا تنمية المواهب؟ إلخ. كل هذه الأمور لابد من وضعها في عين الاعتبار قبل أن نقرر إن كان هنالك أثر ايجابي أو سلبي لهذه المسلسلات.
فعلا اختى الكريمة الشعب الكوري بصفة عامة شعب محافظ ويتمتع بعادات وتقاليد عريقة وبمناسيبة ذكر الملابس الشعب الكوري من ارقى الشعوب في نظافة الملبس والشكل العام حيث تجدين ماتشاهدينه في المسلسلات مطبقا فعلا في واقع الحياة اليومية لديهم.
بالرغم أن لديهم ثقافة دينية تختلف عندنا نحن العرب، لكن لديهم أسلوب محافظ في العيش، وفي العلاقات خصوصا..
هذا لا يوجد في اليابان مثلا التي تعرف تحررا كبيرا وتقبل لكل الأمور التي تكون لدينا نحن حراما وغير مقبولا..
فهل لديكم أسباب حول تعلق المراهقين العرب بالثقافة الكورية، وهل ترون هذا التعلق يؤثر بالإيجاب أم السلب على الثقافة العربية ككل؟
قرأت مقالا على الجزيرة نت يتحدث عن هذا الأمر وأرجع الأسباب التي تجعل المراهقين يولعون بالثقافة الكورية إلى:
الانفتاح الكبير على الثقافات الأخرى عن طريق الشبكة والقنوات الفضائية.
رأى المراهقون في الثقافة الكورية ثقافة جديدة منتشرة تتميز بشكل وأسلوب مختلف.
تنجذب الفتيات خصوصا لهذه ثقافة نظرا لما تراه من أناقة وموضة في الكوريات.
كون الثقافة الكورية مقاربة إلى حد ما الثقافة العربية، فهي محافظة نوعا ما خلافا للغرب، كما أن الروابط الأسرية والقيم تؤثر نوعا ما في الأعمال الكورية، وإن اختلفت في أمور مهمة أيضا.
التعلق الزائد بأي ثقافة أخرى لا شك أن له تأثيرا سلبيا، فقد يلغي ثقافة المتعلق الأصلي منه، وتراه يحاول التقليد في كل شئ.
كون الثقافة الكورية مقاربة إلى حد ما الثقافة العربية، فهي محافظة نوعا ما خلافا للغرب، كما أن الروابط الأسرية والقيم تؤثر نوعا ما في الأعمال الكورية، وإن اختلفت في أمور مهمة أيضا.
ربما هذا ما أصبحنا نراه بعدما استطاعت الثقافة الكورية التأثير فينا، ولكن واقعيًا تختلف الثقافة العربية الأصيلة عن أي ثقافة أخرى. ولا أقصد التقليل من شأن الثقافة الكورية فيكفي اهتمامهم بالعمل، ولكن ما أقصده هو أن البعض يجد تلك الثقافة وكأنها أفضل شيء سمع عنه، وهو ما يمكنني التعبير عنه بدس السم في العسل.
ولكن واقعيًا تختلف الثقافة العربية الأصيلة عن أي ثقافة أخرى.
نعم بالتأكيد، لكن هناك بعض النقاط المحددة التي تتقارب فيها الثقافتان إلى حد ما، إلى حد ما.
ولكن ما أقصده هو أن البعض يجد تلك الثقافة وكأنها أفضل شيء سمع عنه
الحقيقة أن الشباب غالبا ينظر نفس النظرة لكل شئ جديد، فعند تأثير هوليود في البدايات رأى الشباب نفس الشئ، وعندما انتشرت في وقت من الأوقات بوليود، انتشرت الثقافة الهندية وكانت المقربة إلى قلوب الشباب، وكذلك الأمر مع انتشار الدراما الكورية، والتي تغذيها أيضا الأخبار المختلفة عن كوريا الجنوبية وخلافها مع جارتها الأخرى، لكن سيأتي يوم ويندثر فيه هذا التأثر وتقل هذه الرؤية شيئا فشئا.
مالمانع اخي محمود من الانفتاح على جميع الثقافات في العالم ان هذا هو المفترض فلما لا نتبادل الافكار والثقافات نأخذ الايجابي منه وندع السلبي.
مالمانع اخي محمود من الانفتاح على جميع الثقافات في العالم
لم أمنع ولم أرغب كذلك، لكن هو أحد الأسباب التي أدت إلى الولع بالثقافة الكورية مع الأسباب التي تليه، وقدمته لأنه أول الخطوات، فلو لم يوجد انفتاح هل كان ليعرف الشباب بهذه الثقافة أصلا فضلا عن الولع بها!؟
هذا فقط ما أردت قوله
رأيي الشخصي .... سبب التعلق يكمن أساسا في مستويين ... الأول خارجي متعلق بالثقافة الكورية ، و الثاني هوا ذاتي ، في أعماقنا كشباب و جيل جديد ....
لنبدأ بالثاني ، نحن جيل منقطع عن هويتنا ، عن ثقافتنا ، جيل لا يحس بالانتماء و لا بالامتداد ..... نصف المسؤولية تقع على عاتقنا خاصة في زمن الانترنت الذي جعل كل المصادر متاحة ، و نصفها على عاتق الأنظمة القائمة التي همشت لغتنا و ثقافتنا و هويتنا !و لأن الفطرة الانسانية الشبابية أن يحس بالانتماء ، و عطشه لامتداد ما ، نأتي للسبب الأول ، هو أن كوريا الجنوبية استثمرت أموالا و وقتا و مجهودا على المستوى المؤسساتي من أجل الترويج لثقافتها بطريقة سهلة ، مبسطة و موجهة للعالم ، من خلال الموسيقى و الفن الاستعراضي و المسلسلات و السينما ... فأخرجت منتوجا مرئيا يستحق الفرجة ، و يتم بثه على جميع الشاشات، و لأننا جيل استهلاك ، فنحن لم نستهلك الثقافة الكورية بعمقها الحقيقي ، لم نسافر لها ، لم ندرس تاريخها ، لم نتعلم لغتها ، لم نقرأ لأدبائها .... نحن فقط استهلكنا منتوج مرئي ، وجدنا فيه معنى ما ، يمكن أن يملأ الفراغ الهووي في ذواتنا !
الآن .... عما اذا كان هذا الشغف مناسبا و مفيدا لنا .... أعتقد أن الرهان يكمن في تنمية مدارك و معارف المراهق العربي ، ليدرك أن المعنى لا يكمن في التفاصيل ، انما في العمق ... و هكذا يصبح المنتوج الذي يتم استهلاكه ، بوابة للتعرف على ثقافة جديدة لها مميزاتها و جمالها ( مثلها مثل أي ثقافة ) و هو ما يوسع آفاقنا و يثريها ... طبعا بعد أن نتشبع بثقافتنا و هويتنا
أختلف معك اختلافًا جذريًا في هذا الصدد يا صديقي، فالمسألة برمّتها لا تعتمد على تحليلنا من خلال واقعنا وواقعهم، أو انتماءاتنا وانتماءاتهم. أنا أعزو الأمر دائمًا إلى العديد من الأسباب، التي تتمثّل معظمها في فكرة الإخراج العاطفي لمثل هذه الفرق، بالإضافة إلى الإخراج الفنّي الجذّاب لهذه الفئة من المراهقين، وعددهم الكبير نسبيًا إذا ما قورنا بالفرق الأخرى أو بالمتعارف عليه من الفرق الغنائية. المسألة تعتمد على تسويق الأفكار أولًا، لكنني أجدها بعيدة كل البعد عن مسألة المقارنة. وأرى في هذا الاتجاه قسوة كبيرة على المراهق العربي، فإننا لا نعي أن المراهقين من هذه الفئة يرتبطون بهذه الفرق من جميع أنحاء العالم، لذلك فالسبب لا يمكن أن يكون معتمدًا على الهوية الحضارية بقدر ما هو معتمد على الإخراج العاطفي المستخدم في تسويق هذه الفرق للمراهقين.
عذرا ، لم أستطع تحديد نقطة الاختلاف الجذري ، لأني أكدت على فكرة كون الدولة الكورية استثمرت الكثير من أجل انتاج و تسويق هذه المنتوجات الثقافية و بالتالي اخراجها بشكل يسمح للمراهقين بالارتباط بها عاطفيا ... فالمسألة ليست أنها ثقافة جذبت المراهقين ، بل هو منتوج ثقافي سوق بشكل صحيح ...
و كلامك صحيح تماما في كون المراهقين العرب ليسو الوحيدين في العالم ، لكن ما لاحظته و كان عماد رأيي ، كون المراهقين في مجتمعاتنا العربية أكثر بعدا عن ثقافتهم من غيرهم ، فأن تتأثر فئة من مجتمع بظاهرة ثقافية ما في سياق العولمة ، شيء ، و الحالة في مجتمعاتنا شيء مختلف تماما ! الحالة عندنا هي تطرف ، كما و نوعا ، في استهلاك و الانغماس في استهلاك منتوجات ثقافية أخرى
اخي امير قد اتفق في كثير مما ذهبت اليه ولكن ارى بعض القسوة في معرض كلامك عن الشباب فعلينا اخي الكريم ان لا نعمم الافعال السلبية على كل الشباب فمازال الكثير من شباب هذا الجيل من يعمل بجد ويجتهد في البحث عن الثقافة والمعرفة وتطوير الذات. علينا ان ننظر الى فئة الشباب على انه هو الطاقة المحركة للتطور والاستمرار. واتفق معك انه علينا ان لاننظر الى الثقافة الاجنبية من القشرة فقط ولكن لم لا نتعمق اكثر في هذه الحضارات والثقافات العريقة.
اسمح لي سيدي بأن أدافع أكثر عن فكرتي ، لسبب بسيط ، هو أني أعتبر الأصدقاء الكرام هنا على مستوى معرفي معين ، يسمح لهم بتجاوز المجاملات لنناقش الواقع بما يتطلبه من قسوة ....
عندما أرى مكانة المطالعة عند المراهقين العرب هي مكانة نخبوية عند عدد قليل جدا .... عندما أرى سطحية مفرطة في التعامل مع المعرفة ، عندما أرى حال التاريخ و الفلسفة و الثقافة معهم .... فما ألاحظه ، هو ضعف كبير في الانتماء الثقافي
طبعا لن أواجه مراهقا بهذا الكلام لأنني أع أن الحل لا يكون بهكذا صراحة مباشرة ، لكن عند فئة معينة من الشباب لها الحد الأدنى من المعرفة، أعتقد أن المرحلة الأولى هي استيعاب الواقع كما هو ، بكارثيته ، أقول استيعابه ، لا استعراضا في الكلام ، بل من أجل التخلي عن العاطفة و التعامل مع الوضع بالطريقة الصحيحة من أجل الرقي به.
اخي امير شاكر ردك الجميل وان مازلت ارى ان هناك فرصة حقيقة لنشر الوعي الثقافي وايجاد مناطق جديدة للابداع خاصة لدى الشباب فلنتيح الفرصة لهم للتعبير عن آرائهم وافكارهم الابداعية فنستمع لهم ونكون خير معين ولنترك ثقافة جلد الذات فهم منا ولن نستمر بدونهم.
لماذا ننجذب لثقافات المجتمع الأخرى؟ على اعتبار ان المسلسلات الكورية مثال لذلك وتاثر فئات من المراهقين او غيرهم بها لاسباب مختلفة/
هل ننجذب بالعادة الى الثقافات التي تتشابه مع ثقافتنا ام تلك التي تعترض معها؟ كثير من المتابعين والباحثين ييتحدثون على ان الثقافة العربية والكورية متقاربتان .. ولكن هل هذا هو السبب الذي أوجد ظاهر افتنان وميل المراهقين من العرب للثقافة الكورية؟
المراهقون يميلون الى التقليد! فهل هناك من عمل على توجيه انظار العرب لتلك الثقافة الكورية بما وصلت الينا من مسلسلات واغاني وفرق فنية مختلفة؟ وهل لها علاقة بميل المراهقين تحديدا وانجذابهم لأمور غير مالوفة او مفاجئة للاهل وبالتالي للمجتمع.؟
قبل فترة اثرت نقاشات حول افتنان العرب وتاثرهم بالثقافة المكسيكية ومن ثم لاحظنا التأثر بالثقافة التركية.
الثقافة الكورية عبر أغاني الكيبوب والدراما الكورية ، وفرق مثل بيتس، أثرت على فئات من المراهقين، كانت من مكونات التأثير وأدواته، والنتيجة هي الميل لتعلم اللغة الكورية (ثقافة)، الاستماع للمنتجات الثقافية (تأثر) .
اما ذلك لابد من ان نتفاعل باتجاه ايجاد الحلول الناعمة وبالتالي فان العلاج يكمن في مراقبة أولادنا ونصحهم وإرشادهم بأساليب تناسبهم ولا تنفرهم، وبل استحسان ما في الثقافة الكورية ومقارنتها بالإيجاب ما في الثقافة والقيم العربية. ليكن تعاملنا مع الأمور إيجابيا، هكذا سنكون اكثر قربا من ابناءنا كي لا يهربوا منها ونبحث عنهم لاحقا ولا نعرف عن تأثرهم وتبعيتهم النفسية شيء.!
هذا يدعو للاعجاب حقا فاجيالنا السابقة كثير منها لم يحاول تعلم اللغة الانجليزية او الايطالية و الفرنسية من اجل فهم اغاني الفيس بريسلي والبيتلز وازنافور وخوليو ايجلايسيس ولكن يبدو ان الجيل الحالي يحاول تعلم لغة اجنبية مختلفة جدا مثل اللغة الكورية واسمها هانجول واعتقد ان هذا سيكون جيدا على المدى البعيد فتعلم عدة لغات اجنبية يفيد صاحبه بشكل ايجابي سواء في مستقبله العملي او في تحسين طريقة التفكير والثقة في النفس والانفتاح العقلي.
فهل لديكم أسباب حول تعلق المراهقين العرب بالثقافة الكورية
التعلق من طرف المراهقين أكثر منه من البالغين هذا ما لاحظنه من محيطي ومعظم الأشخاص الذين أعرفهم عبر السوشيال ميديا.
ومن أهم الأسباب التي لمستها من خلال سؤال للعديد من الأشخاص عن سبب هذا الولع بالموسيقى والمسلسلات الكورية كانت الإجابات كالتالي:
- الشكل وطريقة اللباس والملامح المختلفة عن باقي الأجناس.
- الحبكة التي تلعب على المشاعر ولكن في نفس الوقت لا تصل لحد مراحل الزواج مثل باقي القصص والمسلسلات، تمثل المراهقة بشكل ممتاز.
- ركوب موجة التريند الذي من المروض تكون هناك أيادي قوية خفية تعمل على التسويق لها، وخاصة الموسيقى الكورية.
- الممثلين أغلبهم في سن الشباب والمراهقة ليس بالضرورة السن الحقيقي لكن القصة تدور على سن المراهقة.
- غياب عنصر العنف والتنمر في المسلسلات الكورية والتركيز على جو المرح والنحدي والمغامرات.
- الحلقات القصيرة الغير مملة وهذا من أهم الأسباب والذي تم ذكره كثيرا.
- التسويق الاحترافي للأفكار والتركيز على الأمور المهمة للمراهقين في الحبكة الخاصة بالمسلسل أو الأغنية.
وهل ترون هذا التعلق يؤثر بالإيجاب أم السلب على الثقافة العربية ككل؟
إذا زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده، المثل معروف من زمان وليس من اليوم وصحيح، يجب الاعتدال في كل شيء لا مانع أن يتعرف أولاندنا وينفتحوا على الثقافات الأخرى لكن دون الدخول في دوامة التقليد الأعمى ونكران الأصل والثقافة العربية بالمجمل* للأسف هذا الأمر لاحظته وبكثرة* لا يجب التعصب لأي أفكار أو ثقافة.
BTS باختصار
الحقيقة لدي نفس الفضول تقريبا، ولماذا هذا التعلق، حاولت التعرف على هذه الفرقة عن قرب لمعرفة السبب لكن لم أجد شيئا مختلفا، أو لنقل جذابا، الأمر أشبه بركوب التريند لا أكثر، حتى أني تحدثت مع بعض المراهقات حول سبب تعلقهن أسباب كانت تافهة مثل الشكل، لم ألمس أبدا سببا مقنعا.
وهل ترون هذا التعلق يؤثر بالإيجاب أم السلب على الثقافة العربية ككل؟
بالتأكيد بالسلب، فهذه المرحلة العمرية حساسة جدا وإن لم يكن هناك وعي أو رقابة من الاهل سيكون هذا التأثر سلبيا، على السلوكيات والمبادىء.
ان الثقافة الكورية اكبر واوسع من مجرد فريق موسيقى من نوعية البوب اختي الكريمة.
ان كنت ممن لايحبون موسيقى البوب فربما الموسيقى الطربية الكورية من نوعية تروت تحوز على اعجابك.
الفكرة أخي معتز، أن هؤلاء الفئة والتي تحدثت مع بعض منهم لا يفهمون نوع الموسيقى الذي ينتهجه الفريق، ولا يفهمون عليهم، فهم يتبعونها فقط من أجل التريند، لذا الفكرة ليست عدم إعجابي بالموسيقى، ولكن لأن الشباب ليس لديهم سبب مقنع للمتابعة
اتفق معك اخت نورا ولكن اجيال سابقة ايضا من شبابنا والكبار ايضا تاثرو في الماضي بالفنون الاتية من الغرب ربما تذكرين الاهتمام الزائد بالفنانين الغربيين امثال مايكل جاكسون ومادونا وجورج مايكل وغيرهم وبالطبع نذكر اغنية ماكارينا هذه الاغنية الفارغة والتي لانفهم منها شيء ومع ذلك احبها الجميع. فمالمشكلة لنعطي بعض المجال لهذا الجيل من الصغار لاستكشاف ثقافة فنية مختلفة عن الغربية.
وان مازلت اتفق معك في خوفك على الاجيال من صغار السن ولهذا لندع مساحة لهم للاستكشاف ونحاول الاشراف ونشر ثقافة الوعي.
العالم قرية صغيرة ومن متع الحياة المعرفة والثقافة فلنتعرف على جميع الثقافات من جميع انحاء العالم نأخذ منها مايفيد وندع ما لايفيد. وفي اعتقادي ان الشعب الكوري من اطيب الشعوب وارقاها حيث يتميز بالديناميكية الفعالة ومالنافسة والاستكشاف.
وفي اعتقادي انه من الرائع حقا التوسع في الثقافات العالمية ونضيف الينا ثقافات من الشرق الاقصى حيث اننا متأثرين بالثقافة الغربية فلما لاندع مجالا لثقافات اخرى توسع من مداركنا وثقافتنا. واعتقد ان ثقافتنا العربية من الوقوة بمكان من ان لاتتأثر بالسلب من هذه الثقافات العالمية. فلنستمتع جميعا بالاستكثاف والمعرفة ونتذوق الفن والابداع الكوري وطعامهم اللذيذ ونتعرف على مدى عراقة العادات والتقاليد الكورية ولغة الهانغول لغة الشعب الكوري الجميلة.
فلنقل جميعا: مرحبا
Annyeong Haseyo 안녕하세요
حيث اننا متأثرين بالثقافة الغربية فلما لاندع مجالا لثقافات اخرى توسع من مداركنا وثقافتنا
اختلف معك في هذه النقطة، فلما لا نعود ببساطة لثقافتنا، ولماذا تتحدث عن التأثر بالثقافة الغربية على أنه شيء عادي وإيجابي، ولا أعني هنا التطور بل الثقافة والهوية، لماذا لا يكون العربي عربي، وليس نسخة عربية من المواطن الغربي ؟
لماذا لا نتعرف على الثقافات الأخرى ونتعلم لغاتها دون أن نتشربها ونتقمصها ونتأثر بها ؟ هناك فرق بين التعلم والتعرف وبين الإستنساخ والإقتباس .. و حتى نكون جاهزين للتوسع والإنفتاح على الثقافات الأخرى ينبغي أولاً أن نعيد إرتباطنا بثقافتنا كما هو، حتى لا ندع مجالاً للثقافات الأخرى الدخيلة بالتأثير علينا والتسرب إلى شخصياتنا .
ثقافتنا العربية من الوقوة بمكان من ان لاتتأثر بالسلب من هذه الثقافات العالمية
الأمر لا يتعلق بقوة الثقافة العربية بقدر ما هو مرتبط بالإنهزامية التي يعاني منها الشباب العرب، فهم ينظرون إلى الثقافات والحضارات الأخرى أنها أفضل من ثقافتهم لذا لابد لهم أن يتقمصوها، وينظرون إلى ثقافتهم وعاداتهم نظرة انتقاص، فتجد الشاب العربي يقلد الغرب في لبسهم ويخجل من لباسه الشعبي، وتراه يتحدث بلغتهم ويشعر بالحرج من لغته الأم، ويحرص أن ينشئ أبناءه على الثقافة الغربية في المدارس العالمية حتى تطمس هويته العربية تماماً منذ الصغر .. ثم نخرج إلى الشارع لنشاهد أجانب في الشارع بأسماء عربية !
يشرفني اختلافكي معي اخت تقوى وايضا اتفق معك في اعتزازك بالثقافة العربية ودعوتكي للشباب بالتمسك بالعادات والتقاليد و الحضارة العربية والتي لم تقم الا على انفتاحها على الثقافات والعلوم من الاقوام التي سبقتها مثل الحضارة الفارسية والرومانية والحضارات السالفة في مصر واليمن وغيرها. اختي الكريمة لا توجد حضارة وثقافة تقوم وتطلب التطور من دون انفتاح العقل والاستفادة من ثقافة الاخر فليس الحل هو التقوقع والانغلاق وعزل انفسنا عن مايدور حولنا من متغيرات وتطور مستمر حول العالم. اختي ان ثقافتنا العربية متأصلة في جزورنا وعقولنا فلنتقوى بها و لتكن جسرا نمد فيه ايدينا الى العالم نريه مابيدنا من فكر وثقافة ولنتبادل سويا الثقافات والافكار الايجابية وندع الباب مفتوحا للبشرية ان تصنع سر بقائها فنحن نبقى جميعا أخوة من صلب آدم وحواء.
لأن ما يرونه ليس إلا عالماً زهرياً وأسلوب حياة لا يخلو من البهرجة والسعادة البالغة والمتعة، ويختلف كلياً عن واقعهم الكئيب الممل الفارغ، ولكن ما يرونه لا يتعدى كونه عرضاً إعلامياً فقط، وهم في ذلك العمر يتوقون إلى هذه الحماسة واللذة الذي يضيفه لهم الإنتماء إلى مجموعة معجبين فرقة معينة أو ممثل معين، هذا غير التقلبات والخواء العاطفي في تلك المرحلة التي تغذي بداخلهم شعور التعلق والإعجاب بالمشاهير الذي قد يتطور إلى شكل غير سوي كالذي نراه في مواقع التواصل الإجتماعي .
أنا هنا لست أبرئ نفسي ولا أقوم بالتنظير أنا فقط أنقل لكم نتاج تجربتي ومشاهداتي، فقد كنت في السابق منبهرة بالثقافة اليابانية بشكل جنوني، وعلى الرغم من أن الأمر يختلف عن التعلق بالفرق الغنائية وهكذا ولكنه يشبهه في النظرة الأحادية، فقد كنت أرى اليابان أعجوبة ولكنني غفلت عن أنها مجرد دولة وثقافة فيها المحاسن والمساوئ، ولكن أحياناً قد يصل المراهق إلى تقديس الأشخاص والكيانات إلى درجة تعمي عينيه عن رؤية الحقائق والعيوب، هؤلاء الكوريين على الرغم من أن لديهم سينما متطورة ودراما منافسة وفرق معروفة عالمياً إلا أنهم يمتلكون من المساوئ ما هو صادم، ويكفي أن تقرأ عن نسب الإنتحار الجنونية لديهم .. إن كانت حياتهم وردية كما نظن فلماذا ينتحرون ؟
ليس كل ما ينقل لنا في الإعلام هو الواقع الحقيقي .. أحياناً تختبئ خلف تلك الوجوه الجميلة قصص تعيسة جداً .
من الرائع اعجابك بالثقافة اليابانية فهي تتميز بالجديد والتطور المستمر. اما الذين بنتحرون فهناك دائمة اشخاص سلبيين مستسلمين الى فشلهم هم ليسوا معيارا لنا ولاقدوة فمن الحصافة اخذ الافضل من كل شيء وترك المساوئ.
تماماً وما ذكرته كان على سبيل المثال لأنسف صنم المثالية الذي يتشبث به هؤلاء المنبهرين بالثقافة الكورية أو اليابانية، أن هؤلاء بشر لديهم كم من الإيجابيات وبعض من السلبيات وليسوا كما يظهرون على الشاشة، فنحن نتفوق عليهم في الإيمان والترابط الإجتماعي والأسري الذي تقوم عليه المجتمعات المسلمة بينما تنتشر لديهم نسب الملحدين والتفكك الأسري والوحدة وكل تلك عوامل مؤدية إلى الإنتحار .
ما زال إعجابي بالثقافة اليابانية قائماً، ولكن ليس إلى حد الإنبهار الأعمى بالطبع .
أولا لنتفق أن اغلب المعجبين بالمسلسلات والفرق الغنائية الكورية هم البنات ونسبة قليلة أيضا من الأولاد.
الآن بعد مناقشتي للكثير من المعجبات بهاته الأشياء لم أجد اختلافا عن الموجة التركية القديمة, اغلبية الفتيات يتابعن المسلسلات الكورية والفرق من أجل الشكل والمظهر والخ والبعض الآخر من أجل ركوب التريند بمعنى حتى تتسنى للفتاة مشاركة المواضيع مع زميلاتها وهكذا والقلة القليلة منهم من هو مهتم فعلا بالثقافة الكورية.
التعليقات