بالتأكيد إننا اليوم أوعى لمشاكل التنمر وأنواعه، وبتنا نعي ما يخلفه من آثار نفسية، فماذا نفعل في حال تعرض طفلك أو أخاك الصغير للتنمر في المدرسة أو الشارع أو أي مكان آخر؟
ماذا نفعل في حال تعرض طفلك أو أخاك الصغير للتنمر؟
التنمر بلا شك هو تصرف مقيت ويعكس ضعف ومشاكل نفسية أيضا عند المتنمر، فالسوي لا يقوم بهكذا سلوك حتى لو كان طفلا.
فماذا نفعل في حال تعرض طفلك أو أخاك الصغير للتنمر في المدرسة أو الشارع أو أي مكان آخر؟
لكن إن حدث وتم التنمر على أخي الصغير مثلا، كنت سأقوم بالتالي:
- أفهم سبب التنمر وهل هناك خطأ حقيقي في أخي يحتاج إلى إصلاح ومساعده.
- أفصل بين شخصه وسلوك الآخرين حتى لا يرى أنهم على حق ويحتقر نفسه.
- أشعره بالأمان، وأنه ليس وحده.
- أعمل على تقوية شخصيته وثقته بنفسه، وتعليمه كيف يدافع على نفسه في هكذا مواقف.
- أن أعلمه كيف يختار صحبة طيبة تعزز ثقته بنفسه وشعوره حيال ذاته
أختي الصغيرة تبلغ من العمر 12 عامًا، وبالتأكيد تعرّضت للموقف من قبل لأكثر من مرّة. لكن من جهة أخرى، استطعتُ أن أدفعها إلى تخطّي الأمر بالجرأة، فتشجيعها على مقاومة ذلك والرد عليه وتشجيعها لإيصال الشكوى للمعلّمين هو الأمر الأهم. لقد اكشتفتُ من خلال هذه التجربة أن تخويف الأطفال من الشكوى، وعدم تشجيع الطفل على أن يشكو مشكلته يعتبر أحد أبرز الأسباب التي تخلق لديهم العديد من المشكلات في هذا الصدد. وعليه، فإن التشجيع المستمر لأطفالنا كي يدافعون عن أنفسهم هو الخطوة الأبرز والأهم.
تصبح الشكوى بحد ذاتها في بعض الأحيان مثار سخرية ولذا يمتنع الكثير من الأطفال عن الشكوى للمعلمين مثلًا، وبعض الأطفال المساء لهم يصبحون هم بدورهم متنمرين ويستضعفون من هم أقل منهم ك رد فعل للتنمر الذي تعرضوا له، ولذا فيجب الحذر من موضوع الرد، وأن نكون حريصين في إيصال فكرة الرد على المتنمرين لا الإساءة لهم ولغيرهم .
ليس هناك أى طفل لم يتعرض للتنمر من قبل، وهى ظاهرة لها تأثير فعال جداً على كل الأطفال، وعلينا أن ندرك أولاً بأن المراحل الأولى فى حياة الطفل هى ما تشكل حياته فيما بعد، ولذلك يجب التعامل بحذر مع هذه الأمور، وفى البداية يجب فهم الموقف جيداً، ثم عدم توبيخه بعنف فهو مجرد طفل، وذلك قادر على التسبب فى خلق مشاكل كثيرة فى شخصيته، وهو خطأ شائع جداً يقع فيه الأهل، ولكن الأفضل دائما هو تقوية ثقته بنفسه وتشجيعه على الدفاع عن نفسه لكن بشرط عدم التسبب فى أذية الأخرين، وصدقونى فأفضل شئ فى التعامل مع الأطفال خصوصاً هو مصاحبتهم والوقوف جنبهم.
لا أعتقد أن لوم الطفل خيار مطروح، لكن اكسابه الثقة بالنفس أمر صعب، وأساليبه تختلف من طفل لآخر وقد لا يعيها الأهل في كثير من الأحيان
منح الطفل الأمان في قول ما يفكر فيه وما يشعر به دون محاولة إيقافه أو منعه، مثل منع الأطفال الذكور عن البكاء، فهذا يمنح الأبوين قدرة على فهم نقاط ضعف ابنهم و الأمور التي تجعل موقفه ضعيف حين يتعرض للتنمر، ومن ثم محاولة حل هذه المشاكل إن وجدت، وتعزيز الطفل في الأمور التي يحسن فعلها، ومنحه التقدير والمكافأة، لأن هذا سيجعله يشكك في صدق الأمر الذي يتعرض للتنمر بسببه، وهي عملية طويلة تحتاج متابعة يومية وتشجيع مستمر للطفل.
أعتقد بأن الثقة بالنفس عند الأطفال تأتى من خلال إسناد الأهل لأطفالهم لبعض الأمور البسيطة، والمهمات السهلة التى بدورها تخلق عند الطفل عادات إيجابية تزيد من ثقته بشكل مستمر فى الطفول و بعد سن البلوغ، فكلنا نعلم بأن التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر، بل أيضاً تعليمهم مهارات جديدة والتى بدورها ستجعلهم مميزين فى بعض الأمور حينما يكبرون، فالكثير من الأباء والأمهات يعملون على توفير أفضل حياة لأطفالهم، ولكن لا يعلموهم ماذا يعيشون من أجله.
ماذا نفعل في حال تعرض طفلك أو أخاك الصغير للتنمر في المدرسة أو الشارع أو أي مكان آخر؟
بداية ان التنمر هو سلوك عدواني يجب ان يواجه بحكمة وحزم وحتى بين الاشقاء وليس فقط في مكان آخر . والهدف هنا هو معالجة الامر للوصول الى ممارسة الخلاف الصحي دون تنمر أو عدوانية.
من الضروري ان اتدخل والا اهمل الموضوع كرسالة تعزيز لابني وعدم تركه للالم النفسي والمعنوي. يجب الحديث مع ابني حول ما حدث معه وتسمية الامر بمعناه الحقيقي (التنمر) وتوضيح له وباسلوب يفهمه الامر ماذا يعني التنمر وأهمية التصرف حياله. وهذا جانب تعزيزي وعاطفي مطلوب أو للحفاظ على شخصية الطفل وثقته في نفسه وعدم غرس السلوك العدواني بداخله او رد الفعل المماثل.
والمطلوب دائما هو عدم تكرار التنمر في المستقبل وان يكون هناك حدودا بين المقبول والمرفوض من السلوك.
حين تكون شخصية الطفل قوية و واثق من نفسه لن يتأثر بأي تنمر ، لذلك من المهم جدا التركيز على هذا الجانب من تنمية الشخصية والثقة وتقويتها ..
بالفعل قد تساعد شخصية الطفل لتصدي لتنمر الذي يتعرض له، ولكن بالتعرض الدائم لتنمر لن يستطيع التصدي، ولو اظهر بأنه لا يستمع لتلك الاقاويل الا انه داخليا متأثر جدا، احيانا نحن الكبار اثناء تعرضنا لتنمر او كلمة قاسية نتأثر، فما بالك بالطفل الصغير.
لذلك صحيح يمكننا ان نعمل على تقوية ثقة الطفل بنفسه، ولكن لن نكون بهذه الطريقة قضينا على التصرفات السلبية التي يتعرض لها، ولن نضمن بأن ردت فعله ستكون مماثلة لكل الفترات، قد ياتي يوما وينفجر وقد يتحول ما يتعرض له الى مرض نفسي لقدر الله.
أرى أن أهم شئ عدم وضع طفلنا في بيئة متنمرة. ودعم الطفل الأسري أهم خط دفاع نفسي يلجأ إليه الطفل في التعامل في مثل هذه البيئة.
الكارثة أن البيئة مؤذية للغاية فمن يؤذي غيره بتنمره عليه، هو أيضاً يتأذى بتنمر غيره عليه وبتشوهات نفسية كثيرة.
أجد أن افضل ما يمكننا فعله هو تغيير هذه البيئة ال مليئة بالسُمية، وتعليم الطفل على الثقة بالنفس وحب الذات منذ الطفولة حتى لا يقع فريسة لمثل هؤلاء.
أعتقد أن المواجهة حل حين يكبر هذا الطفل وتبدأ ملامح شخصيته بالظهور و الاتزان، فأقوم بدعمه للمواجهة والدفاع عن النفس، أما إذا كان صغيرًا جدًا فأرى الإبتعاد هو الحل الأمثل ودعم الطفل من بعدها ضروري جداً
لقد ابتعدت عن موضوع التنمر، ولكن تعليم الطفل على الجسارة و قول الحق والشجاعة أمر ضروري، للفتاة وللولد على حدٍ سواء، ولكن في حالات التنمر على ملبس طفل، أو اسمه، أو نطقه، أو شكله، وبشكل مستمر مشكلة تحتاج قوة في الرد والردع، فالمواقف الفردية تحدث وقد يخفق أو ينجح الشخص في تجاوزها ويشكل تجاربه حولها، لكن التنمر موضوع طويل ومستمر و يكون في العادة من أكثر من شخص، وآثاره دائمًا سلبية
آسفة للتجارب السيئة التي مررت بها، لكني لا أطيق فلسفة الضعف التي تصعد خطابات إذا لطمك على خدك الأيسر فأدر له الخد الآخر، بيد أن مثل هؤلاء الأشخاص لا يفهمون إلا منطق القوة، فمنطق العين بالعين والسن بالسن ناجح معهم، وفقًا لتجربتك فإن هذا ينجح حتى في مرحلة الطفولة، مع أنني ضد رد الإساءة بين الأطفال.
في هذه الحياة تقريبا كل شخص قد تعرض لتنمر ولو مرة واحد على الاقل، ومما لا شك فيه بأن التنمر يؤثر نفسيا وجسديا على الشخص، وهو سلوك يظهر مستوى الشخص ويعكس المحيط الذي ترعرع فيه.
واكثر ظواهر التنمر منتشرة في المدارس بين لاطفال خصوصا.
في حال تعرضت اختي لتنمر، فما سأفعله كتالي:
- الانصات الجيد لما ستقوله وكيف حدث معها الامر ومن قام بالتنمر عليها.
- بعدها يأتي حديثي انا لاخبرها وأصف لها نفسها بطريقة ايجابية حتى امحي الكلام السلبية التي قيل حولها، واخبرها بأنني ايضا تعرضت لتنمر في الطفولة و ردت فعلي كيف كانت حينها.
- بعد ان اعيد الثقة بالنفس اليه، اذهب لمدرستها واخبر المدير والمعلمة بالامر ليضعوا حدا وحتى لا تصبح تصرفات شائعة بين الاطفال.
هلا أستاذة زينة
بالنسبة لي فالتنمر صار من قاموسنا اليومي نظرا لاعتلال منظومتنا الأخلاقية التربوية, وصار اللاتنمر هو الشذوذ بعينه والله المستعان !
بالنسبة لي لو تعرض أحدهم لابنتي أو أخي الصغير بالتنمر فلن اسكت بطبيعة الحال .. لماذا خلق الله لي لسانا دربا ! هل ليتنمر الغير على احبتي بألسنتهم وأخمد لساني في غمده!.. طبعا لن أبادل التنمر بمثله ولكن سألقن المتنمر درسا في الاحترام وحسن الخلق, ولا أتغافل بعدها عن تعزيز نقاط القوة في الجانب الذي تم التنمر عليه و..عافانا الله
شكرا فاضلتي
المشكلة في عدم حضورنا حين يتعرض الطفل للتنمر، فيمكن أن ارد التنمر عن طفلي في حال كنت في جمعة عائلية مثلاً، لكن يصعب الأمر حين تكون المدرسة أو الروضة هي بيئة التنمر، وكما أسلفت تقديم الشكوى يعرض الطفل في معظم الأحيان السخرية المضاعفة، فكيف يمكننا التصرف!
واضح عزيزتي لابأس..
بعد أن يخبرك الطفل بالمضايقات التي يتعرض لها يمكنك تعزيز ثقته في نفسه وكذلك محاولة التواصل مع أهل المتنمرين مثلا فلربما تتساعدون جميعا للتخلص من هذه الآفة ولا أتكلم من فراغ لأنني في تربصي التدريبي فترة دراستي الجامعية'علوم التربية' كان تربصي في ثانوية وإعدادية ومع مستشارة التربية كانت تصل العديد من هذه الشكاوى لكن المستشارة كانت تحاول جاهدة إصلاح الاوضاع بما لا يعود بالسلب على المتنمر عليه..فأنا فهمتك جدا تخوفك أن يزيد المتنمر في جرعات التنمر إذا قدمت شكوى.. هنا تكون المسؤولية مضاعفة على الكادر التربوي من اساتذة ومشرفين حتى يتم احتواء الموقف والله يلطف
في السابق لم أكن أتدخل في مثل هذه المواضيع، فكنت أظن أنها مشكلة يمكنهم حلها بمفردهم فلا داعي أن أتدخل ولأنني لا أحب أن أتلقى المساعدة في حال تعرضي لأي مشكلة بل أسعى لحلها بمفردي .
ولكنني الآن لا أتخلى عن تقديم الدعم لأخوتي في مثل هذه المواقف، فأحاول أن أشرح لهم طبيعة الموقف الذي تعرضوا له وطبيعة هؤلاء المتنمرين وخلفياتهم، وأنه لا ينبغي لهم أن يسمحوا لأمثالهم بالتأثير عليهم، من جانب آخر إن توفرت لي فرصة مواجهة المتنمر أو مواجهة أحد أبويه فلا أعتقد أنني سأقوم بالسكوت عنهم، بالأخص الوالدين، يجب أن يعلموا أن ابنهم متنمر وبحاجة إلى رعاية وتأديب .
في البيئة المدرسية غالباً ما نلجأ إلى إدارة المدرسة أو الوالدين في حل مثل هذه المشاكل .
التعليقات