إن شهر رمضان يعتبر موسم للأعمال الدرامية والتليفزيونية في عالمنا العربي منذ العديد من السنوات. ولعل أبرز ما يميز هذا الموسم هو كم الإنتاج الضخم الذي يتم ضخه في الدراما والتليفزيون، سواء كانت برامجًا أو مسلسلاتٍ أو غيرهما. وعلى الرغم من ذلك فأنا لست من هواة الدراما الرمضانية في معظم الأحيان، حيث أحتفظ بمشاهدتي الخاصة على الإنترنت ولا أطلع على التليفزيون.
بالنسبة لكم، ما هو موقفكم من الأعمال الدرامية والبرامج في رمضان؟ هل تتابعونها بمعدل متوسط أو بغزارة أم تغيبون نهائيًا عن مشاهدتها؟
أنا لا أتابع الدراما مطلقا سواء برمضان أو غير رمضان.
لقد كنت أتابعها بسنوات الطفولة والمراهقة مع الأسرة خصوصا تلك الأعمال ذات الطابع التاريخي التي مازلت أعتقد أنها مفيدة للغاية في سرد التاريخ, حيث نجتمع أمام التلفاز بعد الإفطار لمتابعة بعض الأعمال...لكنني لاحقا انصرفت عنها مطلقا, فلم تعد الأعمال الفنية العربية عموما تمتعني, ولست من هواة متابعة المسلسلات الرمضانية, بل الفكرة بحد ذاتها القائمة على إنتاج أعمال درامية خاصة برمضان صارت بالنسبة لي مستهجنة.
أنا عكسك في هذه الجزئية يا صديقي، حيث أنني على الرغم من عدم مشاهدتي للتلفاز بأي شكل من الأشكال منذ بضعة سنوات، فإنني من هواة الأعمال الدرامية إلى حد بعيد. لكنني أرى أن آلية المشاهدة هي ما يمنعني من مشاهدة التلفاز للعديد من الأسباب، والتي من أبرزها:
بغض النظر عن مسألة رمضان, لم أعد أستحمل مشاهدة الأعمال العربية بسبب ضعف الإنتاج والإخراج والقدرات التمثيلية, للأسف هناك محاباة ووساطة حتى في اختيار الممثلين والمخرجين.
يبدو أنني أشارك الرأي مع جواد، أشعر وكأن رمضان خُصّصّ للمسلسلات للاسف ولهذا قررت قبل أربع سنوات تقريبًا الامتناع عن مشاهدة أي مسلسل كان، أتذكر قبل سنتين كنت أتابع برنامج رامز ولكن بعد معرفتي أنه تمثيل وليس حقيقي قررت ألا أتابعه. وبهذا أكون قد قاطعت مشاهدة التلفاز أو حتى متابعتها من خلال الانترنت. بالنسبة للمسلسلات التاريخية والشامية التي تأتي من وحي البيئة الشامية إن وجدت، ما المشكلة في مشاهدتها بعد رمضان!
فعلياً لا أتابعها أبداً.
منذ الأمس بدأت جروبات أخواتي والعائلة بترشيح المسلسلات والأفلام والبرامج الجيدة لمتابعتها.
ببساطة لم ألتفت لذلك، فقد هجرت التلفاز بكلّ قنواته منذ زمن بعيد،
لا أخفيك احياناً أفتقد قنوات الأفلام الأمريكية أو قنوات أفلام الرعب حيث تساهم هذه القنوات بترشيح فيلم جيد لحضوره بدل البحث ومشاهدة مجموعة كبيرة وبالنهاية عدم الحصول على متعة أو فائدة..
أتفق معكِ جدًا في هذا الأمر، فقد هجرتُ شاشة التليفزيون أنا الآخر منذ سنوات، إلى درجة أنني أشعر بشعور غريب للغاية عندما أشاهد التلفاز مع أسرتي وقت الإفطار، حيث أستشعر ما يشبه الاغتراب عن المحتوى الذي أمامي.
أمّا بالنسبة للإنترنت، فقد تعوّدتُ على المشاهدة من خلاله فقط، نظرًا لاختلاف المحتوى الذي أطمح دائمًا إلى مشاهدته، والذي بالتأكيد لا أجد له مثيلًا على التلفاز. أمّا بالنسبة للدراما الرمضانية، قبالتأكيد أريد أن أتابع أي عمل له قيمته أو يعتبر جيّدًا إلى حدٍّ ما. لكنني للأسف اكتشفتُ أنني فعلًا لم أعد قادرًا على مشاهدة قنوات الفضائيات أو محتواها.
قديماً كانت طاولة السفرة مقابلة للتلفاز، وصدقاً كان يؤذن العشاء ونحن ما نزال نتناول الإفطار لأنّ كلّ منا متابع جيد لوجبة تلفزيونية بدل إفطاره.
منذ عامين تقريباً غيرت والدتي هذا الأمر.. لم يعد التلفاز مجاوراً أو مقابلاً لطاولة السفرة كما لا يوضع في غرفة الجلوس العائلية أبداً.. هو موجود بغرفة الضيوف أو غرفة المعيشة الداخلية .
وأظن أمي ذكية كفاية لفعل هذه الحركة لأنها بهذا الشكل ضمنت جلوسنا حول مائدة الطعام دون مشتتات خارجية، وبذات الوقت دون الشجار الذي يحدث عادة على أي قناة سيكون التلفاز 😁
لا أتابعها باستثناء برنامج أو اثنين أو إن كان التلفاز أمامي و العائلة تتابع برنامجا ما. هذا الشهر رأيت في الإشهار أنه سيتم عرض مسلسل تاريخي عنزانه ''فتح الأندلس" كما أنهم يتحدثون بالفصحى، و لأن نوعية البرامج هذه تعجبني فقد أتابعه.
هل أنتِ من هواة المسلسلات التاريخية يا فردوس؟ لي العديد من المقرّبين يحبّون المسلسلسات التاريخية للغاية. وأنا أيضًا أحب هذا الطابع من الأعمال. كنني أحرص على مشاهدته في هيئة الأعمال الوثائقية، حيث أفضل المسلسلات الوثائقيى في هذا الصدد على الأعمال الدرامية. لكن بالتأكيد العمل الدرامي في هذا الصدد يتناول القصة التاريخية بمنظور ممتع للغاية. لكن تعليقي الوحيد في هذا الصدد يكون حول الجودة والإنتاج، حيث أنني أرى أن الأهمية القصوى في هذه الأعمال يجب أن تكون موجّهة للإنتاج والإخراج والجودة ودقة المعلومات التاريخية والحرص على دقة التفاصيل.
أجل، أحب التاريخ و برغم أنني أقرأ فيه أحيانا و أشاهد بالفعل بعض البرامج الوثائقية إلا أن الأفلام و المسلسلات التاريخية تجمع بين المتعة و الفائدة. يعجبني التطلع إلى طريقة عيش الناس فيذلك الوقت و ملابسهم. كما أن التحدث باللغة العربية الفصحى يضفي طابعا خاصا و جميلا.
رغم أنني لا أتابع الكثير، واحدا أو اثنين.
بالنسبة لكم، ما هو موقفكم من الأعمال الدرامية والبرامج في رمضان؟ هل تتابعونها بمعدل متوسط أو بغزارة أم تغيبون نهائيًا عن مشاهدتها؟
كنت في السابق ممن يتحلقون حول التلفاز لمتابعة عشرات المسلسلات الرمضانية، ولكنني ومنذ العام الماضي تخليت عن هذه العادة التي استنزفت أوقاتي في الشهر الكريم، وقررت بحزم أن رمضان ليس شهراً للمسلسلات كما يروجون، وإن أردت متابعة مسلسل رمضاني يمكنني فعل ذلك بعض رمضان .
أي أنني حالياً لا أتابع أي مسلسلات رمضانية، سوى مسلسل تاريخي واحد نجتمع عليه لمتابعته كعائلة بعد الإفطار، وأكتفي بمتابعة البرامج المفيدة والثقافية في وقت فراغي .
أتمنى أن يسير الجميع على هذا النهج، ومن المرضي مشاهدة انصراف الكثير من الناس عن متابعة هذه المسلسلات التي تزداد انحداراً في كل عام في رمضان .
لا أستطيع الحكم في رأيي على ما يشاهده الآخرون، فبالرغم من أن المنهج الذي تتبعه معظم الأعمال الدرامية الرمضانية في الوقت الحالي لا يتماشى مع ما يعجبني من هذه النوعية من الأعمال، فإنني لا أحبّذ أن أطلق ما نستطيع تسميته بالانحدار على الأعمال، لأن هنالك أشخاص يشاهدونها في النهاية، وهو ما يحتّم علينا ألّا نحكن على مثل هذه الأعمال. لكن نظرًا لأنني لا أشاهد التلفاز منذ فترة، فأنا لا أعرف شيئًا عن انصراف المشاهدين بشكل ملحوظ عن الدراما الرمضانية. لقد فاجأني ما تقولينه الآن يا تقوى، فأنا لم أتوقّع أبدًا أن ينصرف المشاهدين بنسبة ملحوظة عن هذا الأمر.
نظراً لحرمة الشهر الفضيل ومكانته لدى المسلمين حكمت على هذه الأعمال بالإنحدار، لأنها تبثّ مشاهداً وقصصاً وقيماً تتنافى مع حرمة هذا الشهر ولا تتحقق منها أي فائدة بل هي بعيدة كل البعد عن الواقعية، ويزداد الأمر سوءاً بمرور السنوات حيث تزيد جرأتهم في انتاج المزيد من الأعمال التي تستفز مشاعر المسلمين، وأدى ذلك إلى بدء ظهور نتائج عكسية، ومررت قبل كم يوم فقط بحملات لمقاطعة القنوات التي تبث هذه المسلسلات وفوجئت مثلك برؤية حجم الإقبال عليها والتفاعل معها .
كل شخص حرّ بما يتابع ويشاهد ولكن هذا لا ينفي أن هذه المسلسلات مجرد مضيعة للوقت، ولو سألت أي متابع مما جناه من متابعتها فسيكون جوابه ببساطة : لا شيء !
بالنسبة لي يا علي ، لا أجد متسعًا من الوقت لذلك بالإضافة لكومي لا أحب الانتظار للحلقات القادمة .. بعد أن تكتمل حلقات المسلسلات ، يمكن أن اختار أحدهم وأتابعه خلال يومين كفترة نقاهة وحسب .
أنا من أنصار هذا الأسلوب يا ديما، ولعلّ أبرز ما يدفعني إلى المشاهدة من خلال التلفاز هو أننا دائمًا ما نضطر إلى انتظار الحلقات، بالإضافة إلى إضاعة الكثير من الوقت خلال آليات الإعلان التليفزيوني التي تكلّفنا الكثير من الوقت. وعليه، فإنني لا أستطيع الجزم بقدرتي على مشاهدة الأعمال الدرامية عبر التلفاز. إذا رشّح لي أحد الأصدقاء عملًا، فأنا أنتظر اكتماله وأشاهده، أو أقوم بمشاهدته عبر منصة على الإنترنت عوضًا عن انتظار الحلقات ومشاهدتا على التلفاز خلال ضعف مدة الحلقة نفسها بسبب الإعلانات.
لا أحب عنصر التشويق وكثرة الإعلانات، لذلك لا أتابع كل الأعمال وانتظر حتى ينتهي رمضان، فاختار بعض الأعمال التي أراها تستحق، وأشاهدها كلها دون فواصل هذا أفضل بكثير، رمضان السابق شاهدت "لعبة نيوتن" و"الاختيار ٢" وغيرها والحقيقة حظيت بأوقات ممتعة جدا.
هذا يجعلني انشغل بالعبادة أكثر، وانتفع أكثر من شهر رمضان، فحين ينتهي أكافئ نفسي بمشاهدة ما أحب، فأكون بذلك حولت الأعمال الدرامية من شاغل عن الحق لعامل دفع للخير.
إنه السبب نفسه الذي توقّفتُ عن مشاهدة الأعمال الدرامية عبر التلفاز بسببه يا صديقي. في رمضان السابق أيضًا لم أطلع حتى على أسماء المسلسلات، ولعل الاسم الوحيد الذي سبق لي أن سمعته ورأيت العديد من المنشورات تتحدث عنه هو مسلسل لعبة نيوتن.
لم أشاهده حتى الآن. لكن العديد من الأصدقاء أخبروني أنه عمل فني جيد، وأن حبكته رائعة وفكرته جديدة وبسيطة في الوقت نفسه، حيث تناول شخصية المرأة المصرية بشكل عملي وفي إطار تجربة شيقة.
كنت في مضى أتابع بعض المسلسلات والبرامج، وذلك لوقت الفراغ الذي كان متوفرًا، ولكن منذ أن دخلت الجامعة لم أتابع عملًا واحدًا، لربما فترة الحجر الصحي ف ٢٠٢٠ سمحت لي بالمتابعة ولكن بعد العودة للحياة الطبيعية لا أجد وقتًا لمتابعة شيء.
وأفضل عوضًا عن ذلك استغلال وقتي في هذا الشهر، ويمكن أن أتابع عملًا دراميًا بعد رمضان حيث يمكنني مشاهدته في الإجازة دون حاجة لانتظار الحلقة القادمة.
منذ 3 سنوات تقريبا قد اقلعت عن مشاهدة الاعمال الدرامية سواءا المحلية او حتى العربية، والسبب في ذلك أنني لم اكن استفد شيئا غير انني كنت اجلس وانبذها طيلة البث الى ان ينتهي المسلسل، لذلك بدل ان اضيع وقتي في مشاهدة قررت منذ تلك اللحظة ان استغله في شئ اخر ، سواء في الزيارات العائلة، مشاهدة مقاطع وحلقات دينية، قراءة القراءن وغيرها...
أنا لستُ ضد مشاهدة الأعمال الدرامية بشكل عام يا عفيفة، فعلى الرغم من إقلاعي عن مشاهدة التلفاز، فأنا ما زلتُ أمارس عادة المشاهدة نفسها، حيث أنني أجد مسألة الاطلاع على الفن المرئي بشكل مستمر ضرورة اجتماعية وفكرية كبيرة. ولعل أبرز ما يمكنني التنويه عنه في هذا الصدد هو أنني لا أحبّذ أبدًا اتهام الأعمال الفنية بأنها نشاط غير مفيد. بالتأكيد الزيارات العائلية والأنشطة الدينية لها فوائدها الكبرى، لكن في سياق الفن، فإن تناوله ضروري أيضًا.
بالنسبة لكم، ما هو موقفكم من الأعمال الدرامية والبرامج في رمضان؟
بالنسبة لي لا أحبها اطلاقا، وأراها مضيعة للمال والجهد والموسم المبارك.
هل تتابعونها بمعدل متوسط أو بغزارة أم تغيبون نهائيًا عن مشاهدتها؟
لا أتابعها أبدا، ولله الحمد منذ زمن تخليت عن مشاهدتها رغم ان العائلة تفعل ذلك كثيرا.
أنا من محبّي مشاهدة الأعمال الدرامية. وأعترض شديد الاعتراض على اتهامها بإضاعة الوقت أو أي شيء من هذا القبيل، لأننا ببساطة يمكننا أن نجعل من أي شيء مضيعة للوقت، لا الفن فقط، فتناولنا للنشاط بطريقة أو بأخرى هو الذي يجعل منه شيئًا ذا قيمة أو يجعل منه مضيعة للوقت.
التعليقات