كنا بنقاش مع مجموعة من الزملاء، وتطرقنا لهذه النقطة على سبيل المزاح من يفعل منا ومن لا يفعل، لكن ما توصلت له أن الجميع أو لنقل الأغلبية لديه قناعة أنه لو فعل ذلك ستسضعفه زوجته، وأهله أيضا، لم استوعب الحقيقة، لذا أريد معرفة رأيكم وهل تقبلون بأن تساعدوا زوجاتكم بالأعمال المنزلية؟
لماذا غالبا ما يقال عن الزوج الذي يساعد زوجته بالأعمال المنزلية على أنه ضعيف الشخصية؟
لديّ العديد من الزملاء الرجال، لا مشكلة لديهم أبداً في الحديث عن مساعدة زوجاتهم.
أحدهم اعترف أمامنا بأنه يتشاجر مع زوجته حول من يحضّر الغداء إذ يعشق الوقوف بالمطبخ..
زميل آخر حين اقترب موعد ولادة زوجته فعل المستحيل (كون الرئيس لم يوافق له على إجازة الأبوة) للحصول على الإجازة حيث أخبر الرئيس علناً بأن زوجته بحاجة من يرعاها ويقوم بها.
بالعكس، ربما في زمننا هذا يكون المستهجن أكثر ذلك الرجل الذي ليس على استعداد للتعاون مع زوجته ومساندتها.
أذكر مرّة أنّ أحد زملائي تداين ليشتري لزوجته هدية ثمينة فانتقدته، أنه ليس مضطراً لفعل ذلك طالما وضعه لا يسمح فقال: ألا يكفيها عناء العمل والهتمام بي و تدريس الأولاد وتنظيف البيت ؟؟ تحتاج أن تشعر أنني أقدّر كلّ ذلك.
يبدو أن هناك اختلاف حول سلوكيات الرجل باختلاف البلدان العربية، فمن المدهش أن كل الأمثلة المذكورة هي مثال للمثالية أو لنقل للزوج المثالي، لا اعلم إن كان هذا حقيقيا، أم هو فقط من أجل التفاخر والتباهي أمام الآخرين، فليس كل ما يبدو لنا يكون كما هو .
كيف يمكن أن يكون تفاخر وأنت اعتبرتها ضعفاً بنظر الرجال؟؟
بالعكس ليس تفاخر، هنالك مَن يشعر مع زوجته ويعلم بأن الزواج شراكة وليس استعباد وحفظ أدوار.
كيف يمكن أن يكون تفاخر وأنت اعتبرتها ضعفاً بنظر الرجال؟؟
تفاخر أمام النساء، لا يمكن إنكار أن هذه السلوكيات رغم أني من مؤيدها لكن ذكرها والصفة بها أمام النساء بشكل عام، مثير للإعجاب، وأقل ما يقال عليهم أنهم جيدون كثيرا. لكن الرجال مع بعضهم الحوار قد يختلف.
بالعكس ليس تفاخر، هنالك مَن يشعر مع زوجته ويعلم بأن الزواج شراكة وليس استعباد وحفظ أدوار.
بالتأكيد هناك، ولكن وفق التجارب من حولي هم قلة قليلة.
ألا يوجد جيل كامل تم تربيته على أن أخته هي من تقوم بالأعمال المنزلية وهو فقط يعمل، أليس هناك جيل كامل تربى على أن يجلس في حين فُرض على أخته تحضير كوب الشاي له، وغيرها وغيرها الكثير.
في الحقيقة أنا أيضا ليس لدي تفسير لذلك، لكن أظن أن لهذا الأمر طبقات وطبقات من العار والعادات والتقاليد التي تضع الرجل في مكانة ليس عليه النزول منها...
لذا أريد معرفة رأيكم وهل تقبلون بأن تساعدوا زوجاتكم بالأعمال المنزلية؟
بالنسبة لي لا أرى الأعمال المنزلية تنقص من قيمة الرجل شيء، بل على العكس تماما، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فقد كان يخيط ثوبه ويحلب شاته ويكنس بيته، ولم يغير ذلك شيء في كونه سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين.
ما الذي يمنع الزوج من العمل مع زوجته؟ ما هو وجه العيب في ذلك؟ وهل العمل مع الزوجة أم الأولاد ينقص من الرجولة في شيء؟ وهل العمل مع الزوجة يهين كرامة الزوج أو يضعه في عين العاصفة أمام كل من يعرف أنه قام بجلي الصحون أو تنظيف ساحة البيت أو حتى تنظيف الحمامات؟ هل حقا وصلت الأزمة الذكورية لهذا المستوى؟ ماذا لو قام الزوج بصنع طعام الإفطار لزوجته أو حتى العشاء؟
شخصيا لا أجد أي حرج في مساعدة زوجتي، بل أغرس هذه الثقافة الحميدة في أطفالي. وأقوم أحيانا باحضار الشاي والمعجبات من المطبخ وزوجتي تتحدث مع اهلي او اهلها .
شخصيا لا أجد أي حرج في مساعدة زوجتي، بل أغرس هذه الثقافة الحميدة في أطفالي. وأقوم أحيانا باحضار الشاي والمعجبات من المطبخ وزوجتي تتحدث مع اهلي او اهلها .
هذا هو مربط الفرس، قديما كان هناك أغلبية كبيرة تربي أبنائها أن الفتيات فقط هم من يقمن بالتنظيف وتحضير الطعام وما إلى ذلك، أما الشباب فلا ولا يدخلوا المطبخ حتى، وهذا يتضح جليا في توزيع المهام بين الأطفال، وما زالت هذه العقليات موجودة حتى الآن.
بصراحة يزيد احترامي للرجل الذي يساعد زوجته أو أمه في المنزل، و أعتقد أ هذه نظرة أغلب النساء في الرجل المحب للمساعدة، فهي تحترمه و لا تقلل من شأنه أو من احترامه، و رأيت نماذجاً لهؤلاء و كيف يحظون بحياة زوجية و عائلية ناجحة و سعيدة، ورأيت مدى التوافق بين الرجل وزوجته، وهذا ما جعلني أعجب من حال أغلبية الرجال الآن و كيف أن الأمر بالنسبة لهم كالتصرف المشين المعيب لصاحبه.
أعتقد أن التربية المستندة إلى عادات المجتمع هي السبب في ترسيخ هذه الفكرة في عقول الرجال، فالطفل الذكر يكبر طول حياته و هو معتمد على والدته و اخواته في شؤون منزله، و ليس عليه سوى أن يلهو و يخرج و يسهر مع الأصدقاء ليلاً ثم يزاول دراسته صباحاً، فالأم تعدّ له طعامه و الاخت تغسل له ثيابه و ترتب له غرفته و تنتقل هذه المهام تلقائياً إلى زوجته المستقبلية، التي ستعتني به كما تعتني بطفل صغير.. طفل في الثلاثين من عمره!
يأتي هذا بينما تحمل الطفلة الأنثى المسؤولية من عمر صغير، و تقوم بشؤنها الخاصة و تساعد والدتها في أعمال المنزل.
البعض يعلل ذلك بأن الرجل يذهب إلى العمل، و لذلك هو عندما يأتي إلى المنزل يكون بحاجة ماسّة إلى الراحة فقط، و إن قارنّاه بالمرأة، فدوام المرأة لا نهاية له إلا بنومها، تعمل ليلاً ونهاراً لأجل الزوج و الأطفال، و لكن الرجل يملك دواماً واحداً ثم يشعرك وكأن جبلاً قد انهار عليه، ليس المطلوب منك أن تحكّ الجدار أو تغسل الأرضيات و لكن فقط أعدّ طعامك، ساعد زوجتك في غسيل ملابسك و أدواتك، فهذا المنزل مشترك بينكما ولابد أن يكون لك دور فيه، ورسولنا الكريم صلوات ربي و سلامه عليه كان خير مثال في هذا الشأن، فقد كان يعاون زوجاته في أمور المنزل على الرغم من انشغاله بهمّ الدعوة و السفر و الترحال، فلمَ الحجج الواهية و التبريرات التي تغطي بها كسلك و اتكاليتك عزيزي الرجال الإتكالي ؟
وهل تقبلون بأن تساعدوا زوجاتكم بالأعمال المنزلية؟
بالطبع أقبل وبكل حب أساعدها أيضاً، نحن أصبحنا نربط بين الرجولة والقسوة بين الرجولة وضرب المرأة، لا أعرف لماذا هل كبرنا علي هذا من أجدادنا أم مجرد أمر مستحدث؟!!
كان الرسول صلي الله عليه وسلم يقول" خيركم أنفعكم لأهله" فإذا كنت لا تفعلها من أجل أهلك فأفعلها لتكون من خير الناس.
بعيداً عن الرؤية الدينية و الإجتماعية المحسومة في هذا الأمر لصالح مساعدة النساء في المنزل، يراودني تساؤل مهم بهذا الخصوص، أليس من المفترض من الرجل الذي يعتمد على المرأة في القيام بشؤون المنزل و اموره الخاصة أن يشعر بالخجل من نفسه كونه لا يستطيع الإعتماد على نفسه في القيام بواجباته المنزلية و يتكلّ على المرأة لتعدّ له طعامه و تنظف من ورائه كأنه طفل ؟!
ثم يأتي ليهينها بمقولة "النساء مكانهم المطبخ" .. أخبرني يا قيصر زمانك ماذا ستأكل إذا تركت هذه المرأة المطبخ ؟
أن يشعر بالخجل من نفسه كونه لا يستطيع الإعتماد على نفسه في القيام بواجباته المنزلية
لدي رأي آخر، شعوره بالخجل فقط حين تطلب منه شريكته المساعدة ويرفض، ولا أري أي خجل في عدم قدرة الرجل في الإعتماد علي نفسه، هناك رجال عاشوا حياتهم في بيئة لم تساعدهم في الإعتماد علي نفسهم بالأمور المنزلية، كطبيعة عمل أو أسرة محيطة به،
ثم يأتي ليهينها بمقولة "النساء مكانهم المطبخ" .. أخبرني يا قيصر زمانك ماذا ستأكل إذا تركت هذه المرأة المطبخ ؟
ليس كل الرجال يقولوا مثل تلك العبارة لنسائهم، الحياة مشاركة إلي حد كبير وكتفان يسند كلاً منهما الآخر فإذا مال أحدهم قام الثاني ونشط وهكذا.
أتمني أن يكون هناك إدراك بطبيعة عمل المرأة داخل بيتها في دولنا العربية وكذلك طبيعة الرجل في عمله سواء في البيت أو خارجه.
لدي رأي آخر، شعوره بالخجل فقط حين تطلب منه شريكته المساعدة ويرفض، ولا أري أي خجل في عدم قدرة الرجل في الإعتماد علي نفسه، هناك رجال عاشوا حياتهم في بيئة لم تساعدهم في الإعتماد علي نفسهم بالأمور المنزلية، كطبيعة عمل أو أسرة محيطة به،
وهذه هي المشكلة، لم تساعده بيئته أو تربيته على تعلم الإعتماد على نفسه في القيام بالأعمال المنزلية، فلمَ لا يبذل جهداً من أجل ذلك، لست أرى عيباً في أن تخدم المرأة الرجل بل هذا هو عملها، ولكن على الأقل يجب أن يكون عالماً بمثل هذه الاعمال ليس فقط كي يساعدها، بل ليساعد نفسه حتى، فما أدراه إن كان سيحظى بامرأة تخدمه طوال عمره.. يوجد الكثير من الأشخاص الذين سافرواْ للدراسة أو للعمل وحيدين، ودون أن يكون لديهم خلفية عن الأعمال المنزلية، ولكنهم اضطرواْ للإعتماد على أنفسهم حتى يستطيعواْ التأقلم مع الحياة و القيام بأعمالهم المفردية بمنزلهم.
ليس كل الرجال يقولوا مثل تلك العبارة لنسائهم، الحياة مشاركة إلي حد كبير وكتفان يسند كلاً منهما الآخر فإذا مال أحدهم قام الثاني ونشط وهكذا.
ولم أقل كل الرجال يقولون هذه العبارة المبتذلة ويتضح ذلك من كلامي أنني أشير إلى نوع معين من الرجال، أولئك الذين يعتمدون على المرأة في كل شيء ثم يقولون لها هذه العبارة ليقللوا من شأنها، وهم ذاتهم الذين لا يرون عيباً في تعنيف المرأة وإهانتها، ولكنهم يعيبون مساعدة الزوجات في المنزل !
لايوجد عيب كما قال رياض اذا لم يكن الرجل لايعرف الطبخ مثلا, ولو أخذنا على مبادئك فلماذا لاتخجل المرأة من الاعتماد على الرجل في جلب المال والصرف عليها؟ لكل شخص دوره.
لا تخجل المرأة برأيي هذا دوره وهو يقوم به، وللمرأة أيضا دورها وهي مسئولية البيت والأولاد والزوج بالتأكيد وهذا دورها، لذا فكرة المساعدة هنا عند بعض الرجال هو تنازل وضعف كما ذكر صاحب المساهمة، وهناك نماذج موجودة بمحيطنا وكثيرة، فالرجل لن يضع من أولوياته أن يساعد زوجته بأعمال المنزل عن راحته مثلا، بل سيفضل أن يرتاح على أن يقدم المساعدة، على عكس المرأة قد تساعد الرجل في نفقات المنزل من خلال عملها، وتقوم بدورها من رعاية للمنزل وغيرها، ولا تبدي راحتها على كل هذا باستثناء فئة قليلة مقارنة بالرجال.
فلماذا لاتخجل المرأة من الاعتماد على الرجل في جلب المال والصرف عليها؟
ولماذا تخجل أصلًا، أليس الرجال قوامين على النساء! المشكلة اليوم أن الرجال أصبحت تعمد على رواتب زوجاتهم بشكل كبير، ولكن حين التحدث عن أعمال المطبخ ومساعدة الزوج لزوجته يعني أن هناك انتقاص من كرامته ومن العيب أن يدخل المطبخ!
المقصد أن لكل شخص مهمته, أن يجلب الزوج المال ويصرف على نفسه وعلى زوجته أمر طبيعي وأن تقوم الزوجة بالأعمال المنزلية أمر عادي, ولست أعارض فكرة أن يساعد الزوج زوجته ولا أرى فيها استنقاصا لكنني هنا أتكلم عن الذي يقولون أن المفترض كل الأزواج عليهم أن يغسلو ثيابهم بنفسهم وعليهم الطبخ لأنفسهم والأغرب من هذا يقول لك مشاركة اذا كان الرجل يقوم بكل شيء اين المشاركة في الموضوع؟
ليس عليهم ذلك، ولكن في نفس الوقت لا يقلل من شأن المرأة و يعتبر مساعدته لها إهانة له و عيب، ثم يأتي و يعتمد عليها في كل شيء حتى كوب الماء تحضره له من المطبخ، أليست معادلة ظالمة نوعاً ما، إن كان رجلاً محترماً يقدر زوجته فلا ضرر إن وكّل إليها عمل البيت كله، واعتمد عليها في شؤونه الخاصة.
أيضاً لا أعتقد أن المقارنة التي وضعتها صحيحة، فالقيام بالأعمال المنزلية ليس عمل المرأة فقط، ماذا إن كان هذا الرجل مبتعثاً يعيش بمفرده، ألن يحتاج للإعتماد على نفسه، أو القيام بعمل المرأة كما تقول ؟
أيضاً عمل المرأة هو من اختيارها و قرارها الشخصي، و يمكنها عدم العمل لأن الله أمر زوجها و والدها بالإنفاق عليها، فهي حرة في هذا الشأن.
أعيد واكرر لا أتفق مع من يعتبر مساعدة زوجته اهانة ونقص في رجولته, وكلامي هذا ليس عن هذه المسألة, فقط ما أريد ان اقوله هو أن لكل واحد منهما له دوره الخاص وهذا ليس مرادف أن الزوج مهمته فقط العمل خارج البيت وعدم مساعدة زوجته عند العودة, طبعا الاعتماد عليها في كل شيء كأنها خادمة ظلم من الدرجة الاولى ولانقاش في ذلك.
أيضا من يقول على الرجل ان يساعد زوجته في أن يعد طعامه بنفسه ويغسل ثيابه ووو, اذن مالفرق بينه وبين الأعزب؟
أيضا المسألة تختلف اذا كانت الزوجة تعمل أو ماكثة في البيت, ان كانت تعمل فيجيب عليهما التعاون طبعا على تربية الاولاد والتنظيف وهكذا لكن اذا لم تكن تعمل فالأمر كما اشرت اليه سابقا.
أيضا من يقول على الرجل ان يساعد زوجته في أن يعد طعامه بنفسه ويغسل ثيابه ووو, اذن مالفرق بينه وبين الأعزب؟
لم أقل أن الرجل عليه أن يعمل في الطبخ و الغسيل بوجود زوجته، بل من كنت أقصده منذ التعليق الأول هو نوع واحد من الرجال وهم أولئك الذين يخجلون من مساعدة زوجاتهم، هم من عليهم أن يخجلواْ فقط، ومع احترامي لكل رجل محترم يقدّر وجود المرأة في حياته ولا يجد في مساعدتها معاملتها بلطف عيباً أو إهانة لرجولته .
أيضا المسألة تختلف اذا كانت الزوجة تعمل أو ماكثة في البيت, ان كانت تعمل فيجيب عليهما التعاون طبعا على تربية الاولاد والتنظيف وهكذا لكن اذا لم تكن تعمل فالأمر كما اشرت اليه سابقا.
بالطبع، فالحياة مشاركة، و توكيل كافة المسؤوليات لشخص واحد هو ظلم، و أساس كل زواج ناجح و سعيد هو المشاركة وعدم التعالي بين الطرفين .
قبل سنوات كانت هذه الصفة معممة في البيئة العربية ولكن الان ارى ان الامر لم يعد منتشرا بصفة كبيرة، خصوصا ان هناك عدد من الاقارب يشاركون مواضيع تعاونهم في الاشغال المنزلية خاصة عندما تكون المراة عاملة، فهذا الامر يفرض على الرجل ان يقدم المعونة لها من اجل ان يحضوا بحياة متوازنة، والا ستسأم المرأة من العمل داخل وخارج المنزل..
وبما انني فتاة، فسأعكس سؤالك، اعتبر ان مساعدة الزوج شئ الزام ولابد ان يتفق عليه في مرحلة الخطوبة، حتى تتضح الامور لرجل بأن المراة العاملة تحتاج للمساعدة في الاشغال المنزلية ولابد ان يساعدها في ذلك.
لماذا غالبا ما يقال عن الزوج الذي يساعد زوجته بالأعمال المنزلية على أنه ضعيف الشخصية؟
من شب على شيء شاب عليه، فللأسف هناك العديد من العادات والتقاليد الخاطئة المنتشرة بين مجتمعاتنا، حيث ينشأ الولد على أنه لا يجب عليه فعل شيء في المنزل، حتى كاسة الماء لا يعيدها للمطبخ، فهذه هي مهام الإناث، وعادة ما تقوم بها أخته او حتى انه والتي يكون لها دور كبير في تأصيل هذه الأفكار السلبية. فالعديد من الأمهات تعاملن أبنائهن من الذكور على أنهم ملوك وأن الزواج يكون فقط من أجل أن يجد زوجة تقوم بخدمته. وكثيرة هي النماذج التي نقابلها يوميًا من هذا النوع.
ولكن بالتأكيد، مساعدة الزوج لزوجته لا ينقص منه شيء، وهو دليل على المحبة والتآلف بين الزوجين، ولنا في رسول الله قدوة.
ثم أن الحياة الزوجية الناجحة يجب أن تُبنى على المشاركة في كل كبيرة وصغيرة، فلا أجد عيبًا في أن تساعد الزوجة في الدخل إن كانت تعمل، وفي نفس الوقت، يجب على الزوج أن يساعد في تربية الاطفال ويكون له دور محوري في نشئتهم، وأيضًا المساعدة في الأعمال المنزلية. فالزواج مسألة أخذ وعطاء.
لا أعتقد أن الموضوع معيب، أو ينقص من رجولة الزوج بالعكس الأمر ينبع من محبة وود وطمأنينة ومرة قرأت أن مساعدة الزوج لزوجته يؤدي لتقوية العلاقة بينهما واكساب ود الطرفين.
أيضاً هي حياة تشاركية ومسؤولية الطرفين الحفاظ على بيئة سوية وبناء بيت يسوده الود والاحترام.وكونني إمرأة أفضل العمل التشاركي فلا بأس بمساعدتي ما يقدر عليه وليس تحميله مهمات صعبة كإحضار متطلبات المنزل وترتيب بعض أموره والمساعدة لتلبية أمور الأطفال يداً بيد بالطبع سيكون الأمر سهل ومقدور عليه.
أنا لست متزوجة ولكنني لا أعتبر أنه من الحضارة أن يقوم أي أحد بتنظيف قمامة أحد آخر، أو غسل ملابسه، فأخي يقوم بأعماله الخاصة به لوحده.
وما معنى الاستضعاف؟
هل تعتقدين أن علاقة يكون فيها الطرفان يحاولان استضعاف بعض أو الاستقواء هي علاقة سليمة أصلًا؟؟
أعتقد أن المشكلة ليست في الأعمال المنزلية بحد ذاتها، فكثير من الرجال يحبون الطبخ، ويسكنون لوحدهم ويقومون بكل أعمال المنزل، ولكن المشكلة في حصر دور المرأة بأعمال المنزل وعلى أنها من يتوجب أن تخدم الآخرين من زوج وأبناء أو أن الأخت يجب أن تخدم الأخ، وهذه مشكلة جندرية.
التعليقات