أشعر أن هذه الأيام ثقيلة ولا تُحتمل، ربما لأن المطر لم ينزل في ناحيتنا وخاصة أنني أحب المطر، وأصاب أحيانا بضيق واكتئاب خفيف بسبب عدم سقوط المطر.
ما رأيكم؟ هل تشعرون أنها ثقيلة عليكم أيضا أم أنني الوحيدة؟
المطر هو ترجمة لفصل الشتاء، فنحن لا نرد السقيع او البرد ولكننا نعشق المطر وكركرات الثلج، ففيها المتعة الحقيقية التي تشعرنا بالحياة وبجمال الكون وبل بقدرة الله.
المطر بالفعل يجلب الراحة للانسان فهو مصدر للطمأنينة وكما يروي الأرض فانه يروينا بالسلام والهدوء. شخصيا حين يتأخر المطر أشعر بالضيق والقلق، فمنع المطر هو بسبب ذنوب الناس، وهنا الجأ الى الله واستغفره وانزوي في وحدة غريبة. وما أن تطرق حبات المطر نافذتي حتى أفرح كالاطفال وافتح النافذة واستشق عبق المطر وابدا بالدعاء ..
نعم الايام الشتوية التي يغيب فيها المطر عنا يتركنا في ضيق وتنتابنا الكثير من الهواجس وبل يؤثر في نفسيتنا وفي شغفنا لكثير من الأمور الحياتية.
يقال يا دليلة أن هناك حالة نفسية تسمى اكتئاب الشتاء وهي عندما يشعر الإنسان بالخنقة والاكتئاب بسبب ظلمة الشتاء وانتهاء اليوم بسرعة والبرد وكل هذه الأشياء.
ولكن ربما الشيء الوحيد الذي يعالج هذه الظاهرة هو نزول الأمطار. ففيها الخير والبركة وتلطيف الجو وغيرها الكثير من الأشياء الجيدة المرتبطة بفكرة الغيث والمطر ذاته.
لذلك ألاحظ أحيانًا فرحتي بنزول تلك الأمطار وانتظارها. كما أن تأخرها صار يشير إلى الاحتباس الحراري وتداعياته بالنسبة لي مما قد يزيد أيضًا من المشاعر السلبية.
الحقيقة أنني لا أحب أبدا فصل الشتاء وأنتظر اليوم الذي ينتهي فيه، فأنا من محبي فصل الصيف.
في الشتاء يصبح مزاجي غير معتدل وتقل إنتاجيتي كثيرا، لن أقول إنني أصاب بالاكتئاب بسبب البرودة ولكنني لا أكون مرتاحا كما أكون في الصيف، لذلك إذا كنت سأعاني من الاكتئاب فهو سيكون بسبب البرودة وليس بسبب عدم هطول المطر
لدينا الآن أمطارًا غزيرة وبعض الرياح وأصوات الرعد، أحب هذا الجو كثيرًا وأشعر أنني في حالة من البهجة كلما غيمت السماء واختفت الشمس للحظات.
بالإشارة إلى الاكتئاب فإن هناك نوع معين ينتشر بداية من فصل الخريف وحتى انتهاء فصل الشتاء وهو الاضطراب العاطفي الموسمي أو كما نسميه اكتئاب الشتاء. صحيح أنه لم يعرف له سبب علمي بعد، ولكن يرجع الأمر إلى بعض الأسباب مثل تغير الساعة البيولوجية، انخفاض مستوى فيتامين "د" نتيجة الابتعاد عن التعرض المباشر للشمس وبالتالي انخفاض مستويات الهرمون المزاجي "السيروتونين".
ولعلاج هذا النوع من الاضطراب علينا الانخراط مع المجتمع بشكل قوي في فصلي الخريف والشتاء، ومحاولة ممارسة الرياضة كالمشي أو الجري.
وإن كان سقوط المطر هو العلاج المحتمل فندعو الله به، ونصلي صلاة الاستسقاء.
ما رأيكم؟ هل تشعرون أنها ثقيلة عليكم أيضا أم أنني الوحيدة؟
بالعكس واانا اشعر بالمثل , أشتاق للشتاء والمطر بشدة , حتى أنني أتساءل حين يأتي كيف كنت أعيش بدونه ههه
أتمنى من الله أن يعجل الغيث , فان لم يكن غزيرا في بدايته فأتمنى أن لا يحرمنا من نهايته
التعليقات