هذا رأي أحمد أبو زيد من أحد مقاطعه على قناته باليوتيوب، يقول إننا لو ورطنا أنفسنا أمام الناس وقلنا مثلًا إننا سنحقق كذا يوم كذا، فهذا سيجعلنا أكثر التزامًا بالعمل، وسيزيد احتمالية تحقيقنا لهذا الهدف، فما رأيكم أنتم؟ كيف تستدلون على صحة أو خطأ هذا الرأي؟
"توريط أنفسنا بالأهداف يجعلنا أكثر التزامًا بها" ما رأيك؟
يعرف هذا المبدأ بـالمساءلة الاجتماعية. عندما نعلن عن أهدافنا أمام الآخرين، نحن نخلق نوعًا من الالتزام الخارجي لأننا نخشى الفشل أمام الجمهور، مما يدفعنا للعمل بجدية أكبر.
وقد رأيت هذا الأمر ينجح بالفعل مع العديد من الناس من قبل، وإن لم ينجحوا في تحقيق أهدافهم فعليا في بعض الأوقات، إلا أنك تجدهم يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق الأهداف
ولكن كيف يتصرف الشخص لو لم يستطع الالتزام بما ورط به نفسه؟ على الجانب الأخر من الحياة رأيت هذا يحدث ويكونوا في موقف لا يحمدوا عليه سواء من السخرية أو التقليل منهم رغم أنه بذل قصارى جهده ولكن لم يحالفه لحظ. فما النصيحة التي يمكن أن نقدمه لمن يقدم على مثل هذا الالتزام؟
النقطة المهمة هنا هي اختيار الجمهور بعناية. عندما تعلن عن أهدافك، حاول أن تختار مجموعة داعمة ومتفهمة وتثق فيهم بدلاً من جمهور قد يكون سريعًا في السخرية أو الحكم. ليس كل التزام خارجي يحتاج أن يكون علنيًا وعلى نطاق واسع؛ يمكن مشاركة أهدافك مع أصدقاء مقربين أو مجموعة صغيرة تشجعك بدل أن تحكم عليك بقسوة عند التعثر. بهذه الطريقة، يبقى لديك الدعم والتحفيز اللازمين دون الشعور بالضغط السلبي.
أعتقد أن له دور في هذا من خلال إتاحته للجميع بالتدخل المباشر في حياته، لن يُقدم أحد على السخرية من أفعاله دون أن يكون قد فتح له الباب على مصراعيه لتقييم حياته!
هذه ملاحظة جيدة ولكن تقول أنه التزام مجتمعي فهذا معناه أنك أتحت ما تفعله للجميع وفي نفس الوقت تقول أن عليه ألا يفتح الباب على مصراعيه! فالمشكلة هنا لن تكون به هو بل في من حوله ولكنه سيتأثر فالحل يكمن في تجاهله هذا الأمر وهذا الحكم عليه وهذه دائرة مفرغه وحينها لن يكن هنالك معنى للالتزام المجتمعي!
أتفق مئة بالمئة على ما قاله ولكن بشروط، بالمناسبة أنت فعلتها قبل الآن واستخدمت هذا التكنيك سابقاً في مواد جامعية كنت أقدّمها، كان لدي ١٩ مادة متراكمة من سنتين، كنت مهمل جداً لدراستي بسبب عملي، سمعت كلمة استهزاء من أهلي وقلت لهم: سأترفع هذه السنة للسنة القادمة من أول امتحان، سخروا من كلامي، وبالفعل رفّعت ١٤ مادة منهم بوقت قياسي، ٣ أشهر، حافزية ماء الوجه هي ما جعلتني بكل هذا الحماس، المهم أن الشرط الذي أضعه هو شرط ثقة النفس، بلا ثقة بالنفس قد يحطم حياته بهذه الوعود، الناس يسخرون من ايلون ماسك قبل تحقيق هدفه، فكيف بشاب عادي؟ عليه أن يقيّم وضعه النفسي وجاهزيته لللفشل، الفشل أمر عادي طبيعي وجزء من المرحلة ولكن تحمّله هو الفيصل، هل هو قادر أن يتحمل احتمالية سخرية شديدة؟
في الكثير من الأحيان حينما تبدأ بفعل أمر معين وتكون المدة مفتوحة أو الهدف واسع ليس دقيقا جدا , تجد أنك لا تقوم بفعله فإما أن تتشتت و إما أن تسوف وتتكاسل ومع مرور الأيام تجد نفسك خالي الوفاض لم تحقق أي شيء ذا أهمية يذكر ,ولكن الزام نفسك بمدة معينة أو مهمة يترتب عليها عقوبة أو مكافأة تجد نفسك تعمل بجد لإنهائها , وهذا ما يعلمك بالحقيقة ويجعلك تتقدك في التعلم والإنجاز .
ولعل هذا الأمر يشبه ما نعايشه في المدارس والجامعات من تسليم الواجبات والمشاريع والأبحاث .
التعليقات