تقييم الذات هو سر من أسرار النجاح فى أى شئ، فلو أن هناك شخص يقيم نفسه بإستمرار فى شئ ما فسينجح فيه ولكن الحياة مليئة بالكثير من الأمور بل بالملايين أو العديد من الأنشطة التى نقوم بها، ما الذى يجب أن نقيم أنفسنا فيه طبعاً لأهميته وكيف نحدد معيار التقييم؟!
كيف نقيم أنفسنا؟!
حتى نستطيع تقييم انفسنا ففي البداية يجب ان نحدد هدفًا نسعى لتحقيقه( فليكن تعلم مهارة جديدة أو تطوير مهارة نمتلكها بالفعل)، وما هي الخطوات اللازمة للوصول للهدف، ثم تحديد عدة معايير واضحة لقياس مدى التقدم الذي نحرزه، ثم المراجعة والتحقق من المعايير التي وضعناها للتأكد من تقدمنا في اتجاه الهدف، ولا مانع من استشارة المختصين لتقييم ما حققناه، لاحقًا علينا التفكير والمقارنة وتحليل النتائج بمقارنة ما وصلنا إليه بما كنا عليه في السابق، ويمكن تطبيق ذلك مثلًا على تعلم مهارة جديدة، أو محاولة إنتاج مزيد من المحتوى في فترة معينة، يساعدنا ذلك على تقييم مهاراتنا وقدرتنا على الوصول لأهدافنا وتحديد نقاط القوة والضعف.
يعتمد الأمر على الذي سنقيمه، فلو أننا سنقيم مثلًا تقدمنا في لغة معينة، فيمكننا كل ثلاثة أشهر مثلًا عمل اختبار تحديد المستوى لنعرف أين وصلنا وما الذي ينقصنا.
لو الوظيفة فيمكننا أن نأخذ رأي العملاء والزملاء الأكبر سنًا بشأن الأمور التي تحسنا فيها وبشأن نقاط ضعفنا.
وهكذا نقيس هذا على كل شيء، يكون التقييم مزيج من أخذ آراء بعض الخبراء الموثوقين، ولمدى إجادتنا وتحسننا في تلك المهار مقارنة ببدايتنا مثلًا.
لو الوظيفة فيمكننا أن نأخذ رأي العملاء والزملاء الأكبر سنًا بشأن الأمور التي تحسنا فيها وبشأن نقاط ضعفنا.
لكن هذا ليس تقييما ذاتيا، هنا أنت اعتمدت على شخص آخر لتقييمك، أما التقييم الذاتي فأنا من سيقيم نفسه، وهذا بحد ذاته صعب لأننا قد لا نكون موضوعيين أو متحيزين لأنفسنا عند التقييم، ونجلس لنبرر لها تقصيرها، ونفخم في إي انجاز تعمله حتى لو كان بسيط
لذا لا أظن أن التقييم ذاتي ينجح دائمًا، نحتاج لأحد خارج الصورة ليرى الأمور بشكل موضوعي أكثر بعيدًا عن التحيزات. لذا فأخذ رأي العملاء أو زملاء العمل أو الرؤساء قد يكون حلًا مقبولًا.
ويمكننا أيضًا أن نقارن بين تقييمنا لذاتنا، والآراء التي استخلصناها من الآخرين، وربما عن طريق هذه المقارنة نستطيع أن نعرف أين تقع نقاط ضعفنا بالضبط، وإلى أي حد تقييمنا لأنفسنا موضوعي.
أقيم نفسي، بناء على الخطة التي وضعتها لنفسي، أبسط مثال الخطة اليومية التي نضعها، مثلا سأعمل كذا وكذا، سأنزل للجيم، سأزور صديق، سأتمشى لنصف ساعة، سأقرأ كتاب لمدة نصف ساعة إلى أخره، بعد انتهاء اليوم، أجلس لأقيم هل أنجزت كل الأهداف التي وضعتها وما تقييمي لكل هدف، هل العمل تم على أكمل وجه أم هناك قصور، هل أديت بشكل جيد بالتمارين أم أحتاج لتحسين نقطة معينة، ثم أعط لنفسي التقييم، والذي من خلاله يمكنني وضع تعديلات على الخطة فأبدل بين شيء وشيء، أو أزيد وقت أو أقلل وقت لمهمة أخرى، وهكذا فعملية التقييم أهميتها الكبيرة في هذه النقطة، فهي مرشد لي لتعديل خطتي بطريقة تحقق لي نتائج أفضل عن السابق
أولًا يجب على الإنسان أن يرتب أولوياته وتحديد مسار واحد يسير فيه،وبالتالي عندها يستطيع تقييم خطواته وهدفه الذي حدده.
التقييم يجب أن يتم بعد عملية انتقاء، فليس منطقي مثلاً أن أتابع وادرس وألاحظ طريقة تناول الطعام حتى أقوم بعمل تقييم لها، أو آلية النوم أو تنظيف المنزل أو اللعب والاسترخاء، ما أقصده أن يكون التقييم لفعل أو سلوك يكون جزء من هدف له قيمة بحياتنا، وألا سندخل في حلقة تقييم وملاحظة لا تنتهي.
أنت وضعت يدك على خطأ وقع فيه معظم الذين علقوا على المساهمة وهوا أنه يجب تقييم أمور محددة، سؤالى الأن ماهى أهم الأمور فى حياتنا المهمة لأهميتها ولأولويتها التى يجب أن نهتم بها ونتابعها ونقيمها بإستمرار؟!
التعليقات