من علامات عدم حب النفس هو القدرة على عدم وضع حدود مع الآخرين وقول لا أمام ما لا يناسبنا، ولوم النفس باستمرار على كل صغيرة وكبيرة وكأن الأخطاء ليست مسموح بها، والقبول بأقل مستوى من التقدير والعطاء في علاقاتنا، فكيف نرفع استحقاقنا ونحب أنفسنا؟
كيف نحب أنفسنا؟
أول شيء فعلته توقفت عن القبول بالقليل سواء في العمل أو العلاقات. إذا كنت تستحق الأفضل، فلا تقبل بأقل. قمت بتقييم علاقاتي وتخلصت تدريجيًا من الأشخاص الذين يستغلون طيبتي.
ربما يا رنا تكونين قد صادفتِ هذا المثال من قبل، وهو اختلاف سعر نفس قارورة المياه في المحل والمقهى والمطعم والفندق والمطار..فأحيانا لا يكون العيب فينا بقدر مايكون في البيئة التي نضع أنفسنا فيها، يذكرني هذا بالشخص الذي يشتري السلع ليعيد بيعها ويربح فيها (نطلق عليه الكورتي عندنا) بعضهم يكرهك في سلعتك حتى تراها بأقبح صورها فقط كي يأخذها بأقل ثمن ويبيعها هو بثمن أنت بنفسك لم تكن تعرف أن سلعتك قد تصله، وبالقياس على أنفسنا وشخصياتنا، كذلك لا نقيمها بناءا على تقييم شخص أو عينة واحدة من الأشخاص قد تكون متبنية عقلية الكورتي، فتجنب هذه النوعية، وتجنب البيئة الضحلة يجعلك لا إراديا تحبين نفسك لأنك سترين فيها امورا كنت معمية عنها، وستتلقين عطاءا من أشخاص اخرين وبيئة اخرى كنت تظنين أنك أقل استحقاقا من تلقيه.
وهذا بالطبع لا يتنافى مع قبولنا للنقد، وتقبلنا لأخطائنا الواضحة ومحاولة إصلاحها، فكيف برأيك نتجنب ألا نعلي من أنفسنا اكثر من مقامها بينما نحاول أن نحبها ونقدرها؟
فكيف برأيك نتجنب ألا نعلي من أنفسنا اكثر من مقامها بينما نحاول أن نحبها ونقدرها؟
سؤال هام يا رفيق. يمكن بالفعل في أثناء إعلائنا لقيمة أنفسنا أن نصل لمرحلة من الغرور تجعلنا نضع أنفسنا في قالب من المثالية والاستحقاق غير الواقعي، وأعتقد أن الإنسان يمكن أن يقيس هذا بناء على ما يقوم بتقديمه، بمعنى أن يجب أن يكون في حالة توازن بين ما يقدمه وما يحصل عليه، فلا يطلب أكثر مما يعطي ولا يقبل بأقل مما يقدم، في علاقاتنا مثلا لا تتوقع أن يسمعك الناس وأنت لا تسمعهم ولا تقبل أن تعطي من وقتك لتسمع أحد هو لا يقدم لك ذلك في المقابل.
كيف حالكِ يا صديقتي رنا؟ أتمنى أن تكوني بخير وتحيطكِ السكينة دائمًا. نحب أنفسنا يا عزيزتي عندما ندرك أنها الأولى بالحب والرعاية، وأنها تستحق أن تكون أولويتنا دائمًا. حب النفس يعني أن نكون رحماء معها، أن نتقبل عيوبنا وأخطائنا، ونتعامل معها برفق وكأننا نصاحب أقرب أصدقائنا. لنرفع استحقاقنا، علينا أن نتعلم قول "لا" لما لا يناسبنا، وأن نضع حدودًا تحمي سلامنا الداخلي، وأن نمنح أنفسنا الحب والتقدير الذي نستحقه دون انتظار من أحد.
كيف حالكِ يا صديقتي رنا؟ أتمنى أن تكوني بخير وتحيطكِ السكينة دائمًا.
الحمد لله يا سمر. أتمنى أن تكوني بخير أيضا. يعجبني دائما سؤالك عن الحال ودعواتك قبل الدخول في تفاصيل أي نقاش أو قول رأيك، لافتة جميلة منك.
وأن نمنح أنفسنا الحب والتقدير الذي نستحقه دون انتظار من أحد.
كيف يمكن ذلك عمليا يا سمر إذا كان الإنسان في محيط لا يشعر به بالحب ولم يتم فيه منحه الحب الكافي؟ أي ماذا يفعل عندما يشعر أنه غير محبوب؟ من أين يستمد الإنسان الحب لنفسه وهو لم يشعر به مطلقا من قبل؟
يمكن أن يبدأ الشخص بتغيير طريقة تفكيره عن نفسه. حتى وإن كان المحيط حوله لا يمنحه الحب الكافي، عليه أن يبدأ بتقبل ذاته كما هي، ويبحث عن قيمته الداخلية بعيدًا عن آراء الآخرين. يمكن أن يستمد الحب من أفعاله الصغيرة التي تمنحه الشعور بالإنجاز والتقدير، مثل العناية بنفسه وممارسة الهوايات التي يحبها. الحب يبدأ من الداخل، وعندما يبدأ الشخص في تقدير نفسه، سيبدأ تدريجياً في جذب الحب من الآخرين.
يقال أن النجاح يأتي للإنسان بكل ما يريد حتى الحب! فيما يعرف بهالة النجاح، حيث الناجح أو المميز جدا في شيء ما يكون محل إعجاب من الآخرين والإعجاب في حد ذاته معدي، بمعنى أن الإنسان لو وجد عدد كبير من الأشخاص معجبين أو ملتفين حول شخصا ما بنسبة كبيرة سيبدأ هو الآخر بالإعجاب به لأنه يكون متعجب كيف يمكن لشخص أن يجذب هذا العدد من الأشخاص حوله، هذا يعني أنه مميز حقا حتى وإن لم يختبر بنفسه ذلك، فهل تعتقدين حقا أن النجاح كافي ليحقق للإنسان كل ما يريد حتى الحب؟ أو هل تؤمنين بما يسمى هالة النجاح؟
كيف حالكِ يا صديقتي رنا؟ أتمنى أن تكوني بخير وتحيطكِ السكينة دائمًا.
الحمد لله يا سمر. أتمنى أن تكوني بخير أيضا. يعجبني دائما سؤالك عن الحال ودعواتك قبل الدخول في تفاصيل أي نقاش أو قول رأيك، لافتة جميلة منك.
وأن نمنح أنفسنا الحب والتقدير الذي نستحقه دون انتظار من أحد.
كيف يمكن ذلك عمليا يا سمر إذا كان الإنسان في محيط لا يشعر به بالحب ولم يتم فيه منحه الحب الكافي؟ أي ماذا يفعل عندما يشعر أنه غير محبوب؟ من أين يستمد الإنسان الحب لنفسه وهو لم يشعر به مطلقا من قبل؟
نعم نخطأ في حق أنفسنا، عندما لا نضع حدودا واضحة مع غيرنا، ونتساهل معهم في تجاوزها، عندما نقبل على أنفسنا أمورا غير مقتنعين بها، لا لشيئ إلا أننا لم نستطع قول "لا، هذا لا يناسبني".
عندما لا نقدر أنفسنا، فأكيد لن يقدرنا أحد. نحن من يجب أن نحترم أنفسنا وندلل ذواتنا.
رفع استحقاقنا وحب أنفسنا يبدأ أولاً بالتوقف عن رؤية النفس ككيان ناقص يستجدي الحب والتقدير من الخارج. كلما أدركنا أن الأخطاء جزء من طبيعتنا البشرية، وأنها لا تقلل من قيمتنا، أصبحنا أكثر تسامحاً مع أنفسنا وأقرب إلى قبولها. كما أن إدراك أن العلاقات ليست مساحة للتضحية المستمرة، بل لتبادل التقدير والعطاء المتوازن. عندما نحترم أنفسنا، فإن الآخرين يعكسون ذلك التقدير، لأننا نعلّمهم الطريقة التي يجب أن يُعامَل بها.
يمكننا أن نرفع استحقاقنا ونحب أنفسنا من خلال الاعتناء الجيد بجسدنا وعقلنا، لأن صحة الجسم والعقل هما الأساس الذي تقوم عليه علاقة صحية ومستدامة مع الذات. يجب أن ننام جيدًا، نتغذى صحيًا، نُفكر إيجابيًا، نتعلم ذاتيا، وندير ضغوطنا، ونعتني بعلاقاتنا.
عندما نهمل هذه الجوانب، فإننا في الواقع نؤذي أنفسنا، وأي نوع من الأذى لا يعبر عن حب حقيقي للنفس.
ارى ان تفكري في ما تحبي وماذا تريدي ان تكوني ودوني ماذا تريدي ان تحقيقي في هذه السنة (اي مدة اعجبتك ) وتكتبي عناوين صغيرة لكيف وماذا ستفعلي لتحقيق ذلك وابدي بتطوير نفسك لتحقيق هدفك (وبغض انظر عن اي شي كني مؤمنة بنفسك ستفعلي ذلك مهما فعلت )
هذا م تخلصت به من عقدة الخجل
التعليقات