نضع أحيانا قائمة من الأهداف وبكل حماس، لكن بعد فترة قد نحقق أهداف أخرى لم تكن ضمن القائمة، ونؤجل تلك وتستمر حملة التأجيل...
أحيانا يكون الهدف غير مناسب وأحيانا أخرى ليس هدفنا من الأساس وهكذا...
برأيكم مالسبب الحقيقي خلف ذلك؟ وما هي أفضل طريقة للتعامل مع الأمر؟
نستخدم فى العلوم المالية والإدارية مصفوفة رباعية على المحور الأفقي هام وغير هام ، وعاجل وغير عاجل، إذا إستخدمنا تلك المصفوفة فسيتحقق الهدف، وقبل كل شيىء وضوح الهدف، وقابليته للقياس، وله مدى زمنى، وواقعية الهدف أمر فى غاية الأهمية.
أظنك تقصد ال Smart gaol أو الهدف الذكي وقد قرأت مقالا على مدونة خمسات بالتفصيل عن هذه المنهجية.
هذا الموضوع هو أمر يشغل الناس بمعظمهم مؤخراً ويقلق الكثير، أعتقد سببه القلق المرافق للحداثة والتطوّر الغير مسبوق الذي نعيشه، صار الإنسان يشعر بأنّه عليه أن يواكب الكثير والكثير من الأمور يومياً، فحين يضع الهدف اليوم، يتفتق في باله عشرة أهداف للغد وخمسة مُهمّات لبعد الغد، هذا القلق قد أصابني السنة الماضية، تخلصت منه بالهدوء ومتابعة مُتخصصين بعلم النفس أمثال الدكتور أحمد عمارة وجوردان بيترسون ..إلخ ومعظمهم كان الحل عندهم واضح:
بم تفيد هذه العملية؟ سوف تحميكِ من التشتت، التشتت الذي يجعلكِ عرضة لتيارات الاحتياجات اليومية على اختلافها والتي تمنعك من التشبث بهدف أو اتجاه وإكماله بهدوء
يشعر بأنّه عليه أن يواكب الكثير والكثير من الأمور يومياً،
لم تعد المشكلة فقط في عدد الأهداف بل حتى في كون الأهداف ليست لنا وليست ضمن احتياجنا وما نريده حقا.
بل حين نرى رياضيا على انستجرام نتحمس للرياضة، وحين نرى مصورا على يوتيوب نهدف لاتقان التصوير أو التصميم ونستمر في مطاردة أهداف لا حصر لها وفي النهاية لا نحقق أيا منها.
تماماً، أعتقد هذه فعلاً هي مشكلة عصرنا وروعته بذات الوقت، هذا العالم في السنين الأخيرة يفتح لنا الابواب مُشرّعة أمام كل شيء حرفياً، ليبقى الإنسان بما هو وبما يحمل من محدودية وحاجات ضرورية عالقاً في معضلة انتخاب الأهداف الأمتع والأكثر فائدة وأهمية.
وبكل حماس
ليس عليك أن تضعي أهدافك بكل حماس وإنما بكل واقعية، الواقعية عند التخطيط وتسطير الأهداف أمر مهم جدا في الاستمرارية.
مشكلتنا عند وضع الأهداف نكون تحت تأثير الحماس الزائد ويغيب الوضع الذي نحن فيه، لهذا قبل كتابة الأهداف علينا أن ندرس الوضع الذي نحن فيه، يمكنك استعمال تحليل سوت SWOT الذي تستخدمه الشركات، بناء عليه تقومي بتسطير أهدافك، حاولي كذلك كتابة أهداف ذكية وليس أهداف عامة ومفتوحة.
في البداية اعملي على هدف واحد أو 2 بالكثير بعد الممارسة ستتقنين الأمر ويمكنك تسطير أكثر من هدف.
إن تحليل SWOT واحد من أروع الاستراتيجيات المفيدة في أي مجال فعلًا يا مريم، إلى درجة أنه كان صاحب فضل كبير عليّ في تطوير مساري المهني في العمل الحر.
العديد من الأشخاص يرون أن هذا النموذج مناسب لمختلف الشركات الكبرى أو المشروعات فقط، لكنني أرى في المقابل أنه نموذج تخطيطي مناسب ومتلوّن على جميع الجوانب والمسارات، ويمكنه تحقيق نتائج جدُّ فعّالة.
وانا نصحتها به لأني استعملت في حياتي ووجدت نتائج فعلية في تحقيق الأهداف وحتى في طريقة كتابتها، معرفة نقاط القوة والضعف لديك وكذلك الفرص والعوائق تساعدك في جلب الواقعية بالقوة وتضعك في قالبها، تساعدك في تسليط الضوء على الأمور التي يمكنك القيام بها وربما كنت غافلا عليها، كذلك العوائق التي تقف حاجزا أمامك كيف تتخطاها، والفرص التي يمكن أن لا تراها أبدا وانت مركز على شيء واحد، بعد هذا التحليل يمكنك بسهولة كتابة أهداف ذكية واقعية وليست حالمة.
في البداية اعملي على هدف واحد أو 2 بالكثير بعد الممارسة ستتقنين الأمر ويمكنك تسطير أكثر من هدف.
اقتراح جيد مريم، أعرف تحليل swot وسبق واستخدمته لمعرفة نجاح إحدى الشركات في مجال معين.
لكن قبل أيام قرأت مقالا ممزوج بعلم النفس، وقد احتفظت به تحدث فيه الكاتب عن تحديد نقاط القوة وبناء عليها نسعى للتحسين والتطور أكثر.
عن تحديد نقاط القوة وبناء عليها نسعى للتحسين والتطور أكثر.
التحليل يظهر نقاط القوة ونقاط الضعف، مرة في إحدى الدورات أخبرنا المدرب أن نركز على نقاط القوة أكثر من نقاط الضعف ونقاط الضعف نعمل على إغفالها خاصة إذا لم تكن تؤثر على أهدافنا مباشرة، التركيز على نقاط القوة يمنحك حتى الثقة في النفس.
فعلا يجب التركيز على النقاط القوية لأنها يسهل ظهورها ويمكن استغلالها بشكل أكبر.
وظهور نقاط القوة يغطي على نقاط الضعف.
برأيكم مالسبب الحقيقي خلف ذلك؟ وما هي أفضل طريقة للتعامل مع الأمر؟
السبب يتأتّى في رأيي من قدرتنا على التصنيف والاستهداف يا دليلة، فالتعامل مع الأهداف هو سلوك مرهون بقدرتنا على التخطيط، وبالتالي فإن هذه المهارة يجب أن تُصقل بالدرجة الكافية التي تتيح لنا اختيارات أكثر عملية ومعقولية.
أمّا فيما يخص طريقة التعامل مع الأمر، فأنا أرى أن التعديل والتشذيب المستمرّين هما الحل الأمثل، حيث أن تعاملنا مع خططنا بجدّية أمر ضروري طبعًا إلى أقصى حد، لكن في المقابل يجب أن نتحلّى بعقلية نقديّة تحلّل هذه الخطط باستمرار ولا تضع ثقةً عمياء في داخلها.
أنا أقع أحيانا في مأزق المبالغة يا أما كثرة التخطيط وأحيانا العكس.
أغلب مخططاتي أسبوعية ويومية أما الخطط السنوية فلم افلح فيها من قبل.
فقط هذه السنة أظنتي استطعت تحقيق جزء مما خططت له.
أرى أن أفضل طريقة للتعامل معها والتي أحاول تطبيقها بنفسي هي أن تكون حادًا.
بمعنى أن تحدد هل هذا الهدف ضمن أولوياتك الآن أم لأ، إن كان فلتعمل عليه بكل جهدك وإن لم يكن فتوقف عن التفكير فيه.
المشكلة أن الإنسان بينما يقوم بعمل ما يفكر في آلاف الأشياء الأخرى التي كان ليفعلها، وما إن يأتي الوقت حتى لا يفعل شيئًا ونحن في عصر به العديد والعديد من الأفكار والأهداف التي هي أصلاً أزيد من حاجتنا، فلنقسمها بشكل واضح إذن.
المشكلة أن الإنسان بينما يقوم بعمل ما يفكر في آلاف الأشياء الأخرى التي كان ليفعلها، وما إن يأتي الوقت حتى لا يفعل شيئًا ونحن في عصر به العديد والعديد من الأفكار والأهداف التي هي أصلاً أزيد من حاجتنا، فلنقسمها بشكل واضح إذن.
لو بدا الشخص نهاره بالمهام الذات القيمة العالية وانجزها لما أجل الأهداف المهمة والتي تتطلب منه جهد كبير. عمومًا موضوع أن يكون حادًا على نفسه لتنفيذ هي الخيار الوحيد لتنفيذ مهمته المؤجلة، وبالطبع هناك هذا سيأتي على صحته وطاقته، سيشعر بالاستنزاف حقًا.
أحيانا نقع في اشكالية الإعلان عن اهدافنا وبالتالي نتحمس كثيرا وتشعر وكأننا حققناها.
لذلك لابد أن نمسك أنفسنا ولا نبوح بها وإن وجدنا في أنفسنا الرغبة في الحديث عنها فالاحسن هو انتهاج البناء علنا وأظنه الخيار الأمثل لتحقيق الأهداف.
هناك مثل شائع بالإنجليزية يقال فيه:
The world makes a way for the man who knows where he is going .
إلا أنني لا أتفق مع هذا المثل وأعتبر أن المثل أخر قريب إليه هو الأكثر واقعية الذي يقول:
If the plan does not work , change the plan not the goal
لذلك أحيانا ما يحدث معنا هو أنه كلما تغيرت نفسيتنا نغير أهدافنا وطريقنا، بإعتبار أن الهدف السابق لم يكن صالح، ولو يغير كل واحد منا خطته قبل أن يغير هدفه يحصل على نتائجه المتوقعة.
الأهداف المؤجلة قد تحتاج منا بحق أن نعيد نشاطنا، ولكن أرى بأن بعض الأهداف إذا لم تكن في قائمة الأهم والمهم فلابأس أن يتم تأجيلها ولكن بهدف أن ننضج فكريا وتكون نفسيتنا مستقرة للحصول على أفضل النتائج، أما إذا كان الإنسان تتوقف حياته على هدف مؤجل وينتظر متى يسترجع طاقته فتأكدي لن يحصل ذلك إلا بالمجاهدة هذه النفس.
لذلك أحيانا ما يحدث معنا هو أنه كلما تغيرت نفسيتنا نغير أهدافنا وطريقنا
يعتمد ذلك على مهارة المرونة، التي نحتاجها اليوم في عصر السرعة وكثرة الوسائل، وأن نغير الطريقة ونحافظ على الهدف والوجهة.
لكن أحيانا تكمن المشكلة في الهدف الذي لم يكن هدفنا من البداية وخططنا لتحقيقه بسبب تأثرنا بشخص ما أو رأي الآخرين.
أن الإنسان لا يعلم ماهى أولوياته وماذا يناسبه. فهو عندما يرى فرصة أو هدف يذهب إليه ويترك ما خلفه من أهداف كان يعد لها.
مثال أنه كان ينوى لتعلم لغة جديدة، فيضع نفسه أمام الأمر الواقع ويعقد امتحان دولى مثل IELTS, TOFEl ,مما يجعله يعمل ليل ونهار حتى ينهى هذا العمل.
أن الإنسان لا يعلم ماهى أولوياته وماذا يناسبه. فهو عندما يرى فرصة أو هدف يذهب إليه ويترك ما خلفه من أهداف كان يعد لها
أصبح يعيش حياة مطاردة الأهداف ويرغب بتحقيق كل شيء تعرضه مواقع التواصل لكنه يغفل عن حاجاته الأساسية وأولوياته.
لأنه كلما كان الإنسان يدرك قيمه ومعنى وجوده في الحياة، كان اكثر التزاما بأهدافه وما يطمح إليه.
لا يعرف الانسان أنه أصبح مثل الآلة التى يحركها أصحاب محتوى السوشيال ميديا، وأصبحنا مقيدين بما يخرجون لنا من فيديوهات أو بما يلزمون أن نراه.
فيا أسف على حال البشرية.
فيا أسف على حال البشرية
هذا يجعلنا نراقب المحتوى الذي نستهلكه وإن نصمم فلاتر تقينا من التأثر والتحرك خلف هذا المحتوى دون أدنى خطة
التعليقات