عندما أعدتُ قراءة سؤالي، قفزت إلى رأسي مقولة الأديب نجيب محفوظ:
إن نجونا فهي الرحمة، وإن هلكنا فهو العدل.
بالنسبة إليكم، ما هي أبرز مقولة تتبادر إلى أذهانكم الآن عن الحياة؟
"نَحْنُ نُحِبُّ الحَيَاةَ إذَا مَا اسْتَطَعْنَا إِلَيْهَا سَبِيلاَ " لمحمود درويش
هذه المقولة التي تبادرت الى ذهني
مقولة رائعة لأحد الشعراء الأقرب إلى قلبي. لقد كرّس محمود درويش قدر كبير من شعره إلى الحياة والاحتفاء بها، ويتبادر إلى ذهني الآن واحدة من أجمل القصائد التي سطّرها محمود درويش، والتي احتفى فيها بالحياة وكمّ الجيوية الذي تتميّز به على الرغم من اختتامها بالموت، حيث يقول في قصيدته:
الآن في المنفى.. نَعَمْ في البيِت،
في السِّتينَ من عُمْرٍ سريعٍ
يُوقدون الشَّمْعَ لَكْ
فافرَحْ, بأقصى ما استطعتَ من الهدوء،
لأن موتًا طائًا ضل الطريق إليكَ
من فرط الزحام.. وأَجَّلكْ
قَمَرٌ فضوليُّ على الأطلال،
يضحك كالغبيّ
فلا تصدِّقْ أنه يدنو لكي يستقبلَكْ
هُوَ, في وظيفته القديمِة، مثل آذارَ
الجديِد.. أَعادَ للأشجار أَسماءَ الحنينِ
وأَهمَلكْ.
فلتحتفلْ مع أَصدقائكَ بانكسار الكأس.
في الستين لن تَجِدَ الغَدَ الباقي
لتحملَهُ على كَتِفِ النشيد.. ويحملَكْ.
قُلْ للحياةِ، كما يليقُ بشاعرٍ متمِّرسٍ:
سِيري ببطء كالإناث الواثقات بسحرهنَّ
وكيدهنَّ. لكلِّ واحدةٍ نداءٌ ما خفيٌّ:
هَيْتَ لَكْ/ ما أَجملَكْ!
سيري ببطءٍ، يا حياةُ، لكي أَراك
بِكامل النُقْصَان حولي. كم نسيتُكِ في
خضمِّكِ باحثًا عنِّي وعنكِ. وكُلَّما أدركتُ
سرًّا منك قُلْتِ بقسوةٍ: ما أَجهلَكْ!
قُلْ للغياب: نَقَصْتَني
وأَنا حضرتُ.. لأُكْملَكْ
أتفهّم جدًّا إطار الراحة المتعلّقة بالمعرفة والفهم. لكن ما أشعر بالغرابة تجاهه في المقولة التي تطرحها علينا يا صديقي هو هذه الجملة:
لكن الجهل يضعنا في حالة تأهب
من المتوقّع أن يكون النصف الآخر له معنى انعدام الراحة، أو غياب الوعي مثلًا. لكنني لم أفهم الرابط بين الجهل والتأهّب. هل يمكنكَ أن تشرح لنا بصورة أكثر تفصيلًا بعض الشيء ما هي حالة التأهّب التي يخلقها الجهل؟
مقولة نجيب محفوظ كثيرًا ما تتردد إلى ذهني أيضًا ومن أكثر المقولات القريبة إلىّ ولكن لا أعلم لماذا. قفزت إلى ذهني هذه المقولة
He who stops being better, stops being good
ربما لأنني في هذه الفترة أرى أن الحياة ما هي إلا تطور مستمر وأن الرجل لا ينزل مرتين إلى النهر فليس الرجل هو نفس الرجل وليس النهر هو نفس النهر.
ربما لأنني في هذه الفترة أرى أن الحياة ما هي إلا تطور مستمر وأن الرجل لا ينزل مرتين إلى النهر فليس الرجل هو نفس الرجل وليس النهر هو نفس النهر.
تصوّر رائع عن الخبرات الحياتية يا أمنية. من الرائع جدًا أن يكون لنا رغبة مستمرة في التعلّم، وهذا يذّكرني بواحدة من المساهمات التي اعتنت بهذه المسألة، وقد كانت الفكرة التي طرحتها تتمثّل في أن الإنسان يتعايش وينجو بهذا التعلّم، وأن البقاء للأصلح في سياق التطور الإنساني والحياة البشرية يتمثّل في قدرتنا على المواكبة والتعلّم بصورة أكثر تطورًا وأكثر فاعلية.
من أبرز المقولات التي تتبادر إلى ذهني الآن عن الحياة هي اولا للعالم ألبرت أينشتاين : الحياة مثل سياقة الدراجة، يجب أن تتقدم دون أن تفقد توازنك.
وايضا مقولة عملاق الفكر العربي عباس محمود العقاد : إنّ في الحياة ألمًا كبيرًا، وإنّ سرور الحياة أكبر من ألمها، ولكن الحياة نفسها أكبر من كل ما فيها من الألم والسرور.
مقولتان رائعتان من شخصين رائعين في مجالين ملهمين جدًّا من مجالات الحياة.
وبمناسبة ذكرك للعالم المحبّب إلى قلبي أبرت أينشتاين، أتذكّر مقولته الرائعة حول المعرفة والخيال، والتي أستند إليها ككاتب في العديد من الاستراتيجيات الفكرية التي أعمل بها في مجال عملي، حيث أنه قال:
الخيال أهم من المعرفة، فالمعرفة محدودة بما نعرفه الآن وما نفهمه، بينما الخيال يحتوي العالم كله وكل ما سيتم معرفته أو فهمه إلى الأبد.
" كل ساق سيُسقى بما سقى، ولا يظلم ربك احداً ".
هذا المبدأ الدنيوي الذي لطالما آمنت به بكل أنفاسي .. أراه سنة الحياة و سنتي الخاصة .. أعلم أنه مهما بلغت الدنيا و أهلها من ظلم و جور .. فإن عدالة الله فوقهم جميعاً ، ستدور عليهم الدوائر ليقعواْ في نفس الحفرة التي أوقعواْ الغير فيها .
عزيزي المظلوم .. قِف جانباً و تفرّج على عقاب من ظلمك و استلذ به ، فعدالة الله عندما تحلّ لا توقفها كل قوى الأرض.
هذه هي الجملة التي خطرت ببالي فور قرائتي للسؤال ، لذلك أحببت ذكرها دون أن أتعمق في التفكير أكثر ، أردتها أن تكون جملة خالصة العفوية و تعبر عني بالفعل .
سؤال جميل جدا،من أبرز المقولات الخرافية التي نسمعها دائما في وصف الحياة هي الحياة صعبة،و هذه أكذب مقولة اخترعتها البشرية في التاريخ،لأنها تصوير وردي مبالغ فيه عن وصف الحياة،فالحياة أعقد بملايين المرات من أن تكون صعبة،فلو كانت الحياة صعبة لكانت الحياة جميلة لأننا كنا سنحقق كل ما نريده بعد أن نمر بعدة صعوبات و نعاني،لكن في الحقيقة تستطيع وصف الحياة بأنها لغز،أي شيء سيئ أو رائع قد يحصل لك،قد تبذل جهودا خرافية باتجاه هدف ما و قد يكون كل ما تفعله من جهود جبارة ليس له أي علاقة بهدفك الذي وضعته و تتعب و تعاني و لا تحقق هدفك الذي وضعته نصب عينيك،و قد لا تضع أي هدف و لا تبذل أي مجهود و يتحقق ما لم تهتم به أساسا
ما هي أبرز مقولة تتبادر إلى أذهانكم الآن عن الحياة؟
ما قاله لي اخي البكر باسل حفظة الله أينما كان : يا تفاؤل ماف زول في الدنيا بقدر يتطاول عليك لو ما انتِ انحنيتي ليو
وأيضاً من المقولات التي أحبها بشدة ( يبدأ الإنسان في الحياة عندما يستطيع الحياة خارج نفسه)
يبدأ الإنسان في الحياة عندما يستطيع الحياة خارج نفسه
أعجبت للغاية بهذه المقولة يا تفاؤل، خصوصًا في إطار ما نعيشه الآن من إعجاب مفرط بالذات تعزّزه المنتجات المختلفة من منصات التواصل الاجتماعي ونوعية الموسيقى وثقافة الاعتزاز الزائد بالنفس، مما يمنع معظم البشر من التفكير من أكثر من زاوية وتقبّل وجهات نظر مختلفة عن وجهات النظر خاصتهم. لذلك أرى أن فكرة أن نمرّن أنفسنا على التفكير خارجها والتعامل مع وجهات النظر الأخرى بطريقة أكثر تحضّرًا هو معيار في غاية الأهمية.
التعليقات