لنفترض أنّ هناك مقهى افتراضي، ويمكنك استضافة صانع المحتوى المفضّل لديك، لتشرب معه قهوة أو مشروبك المفضّل.
من ستستضيف؟ وماذا ستسأله؟
أظن أنني سوف أقوم باستضافة كاتبٍ. الرغبة الملحة لا تختفي لدي للحديث عن الكتابة وأشباحها، مما سوف يحتم علي أن أستضيف كاتبًا أسأله عن العديد من جوانبه الحياتية، وعن الأسباب والأمور التي آلت به إلى أن يكون ممارسًا لذلك النوع من الفن. سوف أناقشه عن ذاكرته وعن حياته وطفولته، وعن رغبته المستمرة في ممارسة الكتابة، وعما آل به إلى هذه المهنة الخطيرة على الدوام. لقاءات الكتاب واحدة من أمتع القراءات بالنسبة إلي.
أهلا عليّ
أنا تعمّدت وضع صانع بدل كاتب، لأن هناك من له تخصص وشغف غير الكتابة، لكنني بصراحة تصورت لقاء مع كاتب، إذن أخبرني من سيحضى بالإجابة على أسئلتك، وبالفعل اللقاء بالكاتب أشبه بدورة تنبض بالإبداع، أتابع كثيرا هذا النوع من المقابلات، لذلك أخبرنا من كاتبك؟
وهل لديك برنامج لمقابلات الكتاب تتابعه؟
بالنسبة لشخصية الكاتب فأنا راضٍ بأيٍّ من الكتاب، حيث أن الشخص نفسه هو الذي يحدد إطار المقابلة وشغفنا بها. لأما بالنسبة للبرامج، فأنا لا أتابع برامج بعينها، وإنما يسقط أمامي بين الحين والآخر الكثير من اللقاءات لكتاب وأدباء، بالإضافة إلى بعض اللقاءات التي شاهدتها أثناء الاطلاع على دورة عن مدارس الكتابة الأدبية على Coursera.
إذا كنتِ من هواة هذا النطاق من اللقاءات، أرشح لكِ كتاب "في عش المجانين"، وهو لقاءات صحافية رائعة مع العديد من الأدباء التاريخيين أمثال إرنست هيمينجواي وجابرييل جارسيا ماركيز ونجيب محفوظ وبورخيس وغيرهم.
سأستضيف الأخ علي فرغلي @alyfarghaly
وأضع بين يديه بطاقة تعريفية عنه وعن السيرة الذاتية للعمل الحر الذي يقوم به. ويعطيك العافية
يا سلام عليك أستاذ مازن.
سيكون ذلك رائعا، وهكذا نكتشف سر نشاط وجودة ما يكتب علي، ونتعرف عليه أكثر خارج حسوب.
نتشرّف بك ضيفا على حسوب عليّ @alyfarghaly
ماذا تنصحني أنا شخصيا في الكتابة؟
أقترح دليلة بدل أن تجعلي هذا الموضوع جزءا من تعليقات هذه المساهمة. ما رأيك بأن تنشئي مساهمة أخرى عن لقاء مع هذا الكاتب، و أي شخص كان له سؤال أعتقد أنه سيتشرف بالإجابة عنه.
فالسيد علي في النهاية كاتب نشرت له أعمال لذا سنستفيد جميعا.
مجرد اقتراح، و أعتذر عن تدخلي
قال الدكتور مازن إجابة على سؤالك أنه يريد استضافة الحسوبي علي فرعلي و هو في الحقيقة كاتب نشرت له أعمال.
لذا دليلة ماذا لو طبقنا فكرتك و أنشأنا لقاء افتراضيا. و ذلك بأن تتشرفي بإنشاء مساهمة هنا على حسوب تستضيفين فيها السيد علي و تكون التعليقات عبارة عن أسئلة موجهة له تماما كما قلت:
ماذا ستسأله؟
بل أقترح أيضا أن يكتب كل معلق و مهتم ما يعرفه عن السيد علي ثم يطرح عليه أسئلة يتكرم بالإجابة عليها. حتى يفيدنا جميعا من مهاراته الكتابية أو الإدارية.
أرجو أن تكوني قد فهمتي فكرتي، و إلا فقط أوضحي لي المبهم فيها و أنا أفصله بكل سرور. فأرى أني لم أجد الشرح جيدا
لقد أصبحت واضحة وضوح الشمس، وقد فهمت مطلبك وسأحاول تطبيق ذلك بإذن الله، ولما لا يكون أسبوعيا ونستظيف في كل مرة مبدعا من مبدعي حسوب، ونطلق عليه اسما، وهكذا نتعرف أكثر ونتعلم أكثر وتصبح علاقتنا أعمق برواد حسوب وحسوب نفسه، ويمكن تطوير الفكرة أكثر.
سأستضيف صانع المحتوى المفضل لدي والذي أثر فيّ كثيرًا وهو توماس فرانك Tomas Frank. لم يحدد المنشور أن عليه أن يكون عربيًا لذا أخترت أول من تبادر إلى ذهني.
أما عن الأسئلة فسأسله كيف يستطيع أن ينظم وقته واهتماماته الكثيرة بين العمل وصناعة المحتوى المفيد حقًا وصناعة البودكاست وتعلم اللغات وأيضًا العزف والموسيقى. يبهرني الأشخاص الذين يقومون بالعديد من الأشياء بكفاءة وهو على قناته يشارك الكثير عن حياة الطلاب وكيفية تنظيم الوقت والتفوق الدراسي ولكن أردت أن أسأله عن أحوال الحياة بشكل عام وليس الطلبة فقط، كيف يحرص على الجودة العالية؟ وماهي قصة انطلاقته بشكل عام لأني أحب قصص النجاح وأتعلم منها الكثير.
منذ سنتين تقريبًا تصورت وجودي مع أحد الكتاب الغير مشهورين أدبيًا بالدرجة التي يستحقها ولكن ذاع صيته بعد تقديمه برنامج تعليمي ترفيهي شهير، وهو الروائي عصام يوسف.
أرغب في سؤاله عدة أسئلة، مثل سر نجاح برنامج العباقرة من وجهة نظره، وكيف أتت الفكرة إلى باله وكيف حولها إلى برنامج شهير وناجح؟
كذلك سأسأله عن تقييمه للنظام التعليمي الحالي كونه يتعامل مع الطلاب من عدة سنوات دراسية، وكيف يرى مستقبل الكتابة؟
وكونه قد ولد لكتاب شهير، هل أثرت نشأته في حبه للأدب وامتهانه إياه؟
أول اسم خطر على بالي هو الأستاذ أحمد الشقيري .. كيف لا ؟ و حيث أنني لا أناديه سوى بكلمة أستاذ لأن له فضل كبير في صقل شخصيتي و إثراء تفكيري عبر سنوات من برامجه المتنوعة و الغنية بالفائدة ، لا أعتقد أنني سأتخذ السؤال شكلاً للحوار عند مقابلتي له ، و لكنني سأميل أكثر لشكره على ما قدم و الثرثرة بمدى التغيير الذي أحدثه في حياتي و حياة الكثيرين غيري ، فعندما أكون إلى جانب شخص أرتاح له سرعان ما أبدأ بنثر ثرثراتي العفوية و المزعجة في آن واحد .
كما سأرجوه أن يقدم المزيد من البرامج و أن لا ينقطع طويلاً عن شاشاتنا الرمضانية ، لأنه لطالما ارتبط بذكريات الشهر الكريم .
التعليقات