لعلنا نسمع بين كل وقت وحين أن الجمال هو جمال الروح وليس الشكل، وربما هذا ما لفت نظري عند مشاهدتي لتعليقات البعض على شاب مصري تعرض للتنمر، البعض كان يستنكر ذلك، وكان يتفوه بأن الجمال هو جمال الروح وليس الشكل، إذًا لماذا عند اختيار الشريك نولي اهتمامًا للجمال والشكل، والدليل على ذلك أن هذا الشاب طرق أبواب كثير من الفتيات جُلهن كانوا يرفضن!
إن كان الجمال هو جمال الروح، لماذا يضع بعضنا شرط جمال الشكل عند اختيار الشريك؟
الجمال هو واحد من علامات القبول في اختيار الشريك، ولكن كي نكون اكثر دقة فهناك جمال الجسد وهو الشكل الخارجي الذي يبدو لنا ظاهريا، وهناك جمال الوراح والذي لا يمكن اكتشافه الا مع معايشة الانسان والتعرف على سماته وطباعه وسلوكه. فقد يتم اختيار جمال الجسد بسبب لون البشرة او العينين او الشعر او الطول او غير ذلك من ملامح الجمال الخارجية. وما أن نجلس مع صاحب هذا الجمال حتى نكتشف أننا في الجغرافيا الخطأ وأن الكيمياء التي قد جذبنا قد تبعثرت مع هذا الشخص، فروحه لا تملك ذلك الجمال بل هي قاسية وجافة ولا مرونة فيها وبل نفقد معها حماسنا للهدف واندفاعنا نحن.
لهذا يجب ألا يكون الانطباع الأول هو الحكم النهائي على الشيء الذي نقابله، فكثيرة هي المظاهر الخداعة والألوان البراقة والانطباعات المصطنعة.
وشخصيا أؤمن أن في كل منا مقياس او ثيرمومير داخلي يمكننا أن نصغى له جيدا ونستمع له وألا نتجاهله، ففيه مجسات تعكس كيمياء نفسياتنا وحياتنا وسلوكنا وهي إما أن تتطابق مع غيرنا أم تتباعد وتنفر.
أظن أن ما ظهر هنا هو تعاطف ليس أكثر وهم ليسوا هو ومهما حاول الإنسان أن يحس بمعاناة غيره فلن يصل لها. لكن يوجد قلة قليلة تؤمن بذلك إيمانًا تام لكن تضع معايير أخرى ورأيت ذلك في مواقف عدة حقيقة ولكن يظل الجمال والقبول أحد المعايير في اختيار الإنسان خاصة شريك حياته لكن خلاف ذلك فهي شعارات.
كذلك معايير الجمال عند كل منا مختلفة، فقد ترى شخصًا جميلًا شكليًا لكن أنا لا أراه كذلك. فنهاية تلك الجملة شعار زائف بالنسبة ليّ.
المطالبة بجمال الشكل ليس عيبا، وفي حديث صحيح أخرجه المسلم : "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة ، قال : إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس.
ويقصد بالجمال هنا " جمال الذات وجمال الصفات وجمال الأفعال وجمال الهيئة"، لذلك لابأس أن يكون الإنسان نظيف الملبس وطاهر الرائحة، حتى الناس تميل لمن يعتني بالمظهر الطاهر.
والدليل على ذلك أن هذا الشاب طرق أبواب كثير من الفتيات جُلهن كانوا يرفضن!
لا نعلم تفاصيل القصة كلها، لكن لو نظرنا من جانب سنجد ذلك يحدث حقا في الواقع، لكن لا يجب أن نعمم، مثلا البارحة فقد شاهدت تقريرا لزوجة قد تعرض زوجها لحادث بعد يومين من زواجهما إلا أنه لم تتركه بل وقفت بجانبه في السراء والضراء، والأهم الذي لفت إنتباهي أنها لم تشتكي قط طيلة التقرير بل بإبتسامتها الجميلة فهمت بأن ليس كل الإناث بنفس التفكير.
لذلك لابأس أن يكون الإنسان نظيف الملبس وطاهر الرائحة، حتى الناس تميل لمن يعتني بالمظهر الطاهر.
نعم هذا صحيح، لكن أقصد هنا مظهر الشكل وليس الملبس والرائحة وما إل ذلك.
فقد شاهدت تقريرا لزوجة قد تعرض زوجها لحادث بعد يومين من زواجهما إلا أنه لم تتركه بل وقفت بجانبه في السراء والضراء، والأهم الذي لفت إنتباهي أنها لم تشتكي قط طيلة التقرير بل بإبتسامتها الجميلة فهمت بأن ليس كل الإناث بنفس التفكير.
لو كان قد تعرض هذا الشاب ربما لهذه الحادثة قبل زواجه، اعتقد أنه من الصعب أن يجد شريكة حياته، ولكن لا أنطر أن مثل هذه الزوجة التي ذكرتيها في المثال عظيمة وأمثالها قلة.
الجمال جمال الروح جملة تقال للناس من أجل تخفيف الحقيقة.
والواقع يقول المظهر مهم للغاية، فقد تُرفض من عمل، وزواج، وفرص كثيرة بسبب الشكل.
الجمال شيء نسبي، فما تراه أنت جميلًا قد أراه أنا في غاية القبح لكن بخصوص هذه المقولة، فهي حقيقية إلى حدٍ ما لكن ليس في موضوع الزواج، لماذا؟
الزواج هو عقد بين جنسين، وضمن هذا العقد هناك أهداف تتحقق للشريكين ومن بينها الاستمتاع أي أنّ كل طرف سيستمتع بالآخر والغاية الأسمى من ذلك هي الاعفاف، والاعفاف قد يشترط الجمال الشكلي عند أحد الأطراف، وله كلّ الحق في اختيار ما يناسب ذوقه.
وحتى تتحقق غاية الزواج، يجب أن يكون هناك توافق فكري، ديني واجتماعي وأكيد التوافق الجسدي وهنا لا يُشترط أن يكون الطرف الآخر فاتن الجمال، وإنّما يكون مقبولًا لدى الشريك.
وهنا طلب الشريك للجمال ليس انتقاصًا لجمال الآخر وإنّما لأجل بناء أسرة وعلاقة طويلة الأمد.
الجمال ليس جمال الروح فقط
وليس جمال الشكل فقط
تقبلك لشريك حياتك يعني الكثير من الجوانب
الشكل جانب مهم منها
قد يتنازل البعض عن شكل معين لان الشخصيه مناسبه للغايه
ولكن بالطبع الشخصيه اهم من الشكل
والافكار والذكاء والتقبل
كل ذلك اهم من الشكل
ولكن الشكل ايضا مهم
التعليقات