في الفترة الاخيرة لدي عادة احاول التخلص منها واستبدالها بعادة إيجابية كالقراءة او غيرها..
المشكلة أني مهما فعلت دائما ما ينتهي الأمر بنفس النتيجة، حيث أني ابقى محافظا على تركيزي طوال اليوم، وعند انتهائه احس بالإرهاق واعود لتلك العادة، رغم كوني قد انجزت الكثير من الاشياء في يومي إلا أني دائماً ما افشل في تخطي اليوم الاول.
برأيي عليك التركيز على روتين بسيط في نهاية اليوم خاصة عند الشعور بالإرهاق، حاول اختيار أي نشاط ممتع ويمكنك تنفيذه بسهولة على سبيل المثال مشاهدة فيديو تعليمي أو القيام بتمرينات رياضية وغيرها من الأشياء، وقبل القيام بذلك احرص على اختيار مكان مريح، وعدم التخلص من تلك العادة بشكل تدريجي بل عليك تأجيلها ليكون روتينك الجديد مع مرور الوقت هو الشيء البديلة للعادة السيئة.
قبل هذه الخطوة هناك خطوة يجب أن يفعلها وهو معرفة سبب تعلقه بهذه العادة تحديدا، بحيث يفهم الدافع لها، ففهم السبب يجعل من السهل تغييره، أيضا الظروف التي تدفعك لممارسة هذه العادة، هل وقت معين، فهناك أشخاص عندما تكون بمفردها يكون هذا دافع لممارسة هذه العادة مثلا، أم شعور محدد هو الذي يدفعك، إن أجبت @ThamrHarisy على هذه الأسئلة وحددتها سيسهل عليك وضع خطة للتخلص، وإن أردت مساعدتي في ذلك جاوبني على هذه الأسئلة
من الضروري بالفعل معرفة السبب والدافع وراء هذا الدافع، فلن تقوم بحل أي مشكلة سوى بحل أسبابها @ThamrHarisy وعن نفسي لا أجد حافز وراء تخلصي من أي عادة سلبية إلا برصد تأثيرها السلبي علي وعلى حياتي، أي بوقوع نتيجة معينة تجعلني أقول لنفسي يجب أن نوضع حد لما نقوم به الآن، وكذلك أتخيل نفسي بعد التخلص من هذه العادة وتأثير ذلك بشكل إيجابي على حياتي، استشعر كل احساس جيد سأتعرض له نتيجة تخلصي من هذه العادة وهذا يساعدني جدا، قوة العقل على التخيل ومن ثم التحفيز قوية جدا ولا يستهان بها.
وسأضيف على كل ما ذكره الزملاء من قبلي بأن تقوم بفعل بعض العادات الإيمانية التي يمكن أن تساعد بشدة مثل القيام بإتباع صلاة ركعتين بشكل يومي في جوف الليل أو قبل نومك ، وربما أن وجدت لديك القدرة المواظبة على صيام يومين الأثنين والخميس مع الذكر لأذكاؤ الصباح والمساء ، هذا كفيل بتحسين حالتك النفسية وتعزيز قوتك وإتباعك للعادات الإيجابية . وبالنسبة لترشيح الكتب أرشح لك كتاب "The Power of Habit" لتشارلز دوهيج هذا الكتاب يقدم فهمًا عميقًا لكيفية عمل العادات ويقدم استراتيجيات فعالة لتغييرها. دوهيج يشرح مفهوم "حلقة العادة" (cue-routine-reward) وكيف يمكنك تعديل هذه الحلقة لتشجيع العادات الإيجابية.
في مثل هذه المواقف يا صديقي تكون أفضل مساعدة أو نصيحة هي التي نوجهها بعد أن نعرف العادة ومدة المداومة عليها، حتى نعرف تأثيرها وقوة تعلقك بها، ونتمكن من توجيه النصح بالصورة المناسبة.
إذا لم تكن تمانع تواصل معي لمناقشة الأمر وأنا معك حتى يحصل ما تتمنى.
اشكرك على اهتمامك، كنت لأفعل هذا ولكني اريد ان تكون الاجابة عامة بقدر الإمكان حيث أني لا استطيع البوح بها، إضافةً لرغبتي بكون الاجابة مفيدة لأكبر قدر من الناس.
إن أردت كتابا فعليك بالداء والدواء لابن قيم الجوزية ولاتسألني لماذا..
إن أردت خطة فعليك بإشغال نفسك بالحق قبل أن تشغلك بالباطل، يعني ضد أهدافا مقسمة على يومك حتى في نهاية النهار اجعل لك مثلا نصيبا من القراءة، سماعة بودكاست.. شيء لا يحتاج جهدا لكنه مؤثر
إن أردت نصيحة وتجربة شخصية في نفس الوقت، الورد القرآني، وأذكار الصباح والمساء، خاصة بعد صلاة الفجر فإنك تبقى في ذمة الله ويحفظك من كل زلل
أرى أنه يمكن استبدالها بعادة إيجابية تحبها، مثل: لعب الكرة، ممارسة الرياضة، مقابلة الأصدقاء، أو الجلوس مع الأهل، وهكذا. في البداية نحتاج لشيء ترفيهي إلى حد ما، بدلا من مهمة تكون ثقيلة على النفس حتى ولو قليلًا. فعند استبدالها بالقراءة مثلا سنجد النفس تبتعد عن القراءة لأنها ثقيلة عليها، وتلجأ للعادة لأنها سهلة بالنسبة لها.
أمر آخر يمكن أن يساعد: مفارقة المكان الذي يساعد على ممارسة تلك العادة، فالوجود في نفس المكان بنفس التوقيت يُصعب على النفس الإقلاع عنها.
هل جربت وضع مكافأة لنفسك إن ابتعدت عنها لمدة معينة مثلا؟
بالإضافة لنصائح الزملاء، أرشح كتاب The one thing وهو كتاب مختلف عن معظم كتب الإنتاجية والعادات.
التعليقات