اتفقوا جيراني على البقاء مستيقظين حتى وقت متأخر كل يومين مرة لأجل السهر والتسلية، يتعشون تحت ويلعبون الورق تحت وحتى أطفالهم في الشارع، أمر أواجهه منذ فترة بإحباط شديد خاصةً أنني لا أملك عزل للصوت ولا يمكن تركيبه بسبب أمور تقنية يطول شرحها.
الجيران في سهر يومي للساعة ٣ فجراً وأنا عملي يبدأ من الثامنة صباحاً، الجيران لطفاء أيضاً وودودين ومن شدة تفاهمهم أصلاً نشأ هذا النشاط ولذلك أكره أن أكون المنغّص الوحيد عليهم
ما العمل بمثل هذا الموقف؟ كيف يجب أن أتصرّف لأنهي هذه المأساة؟
بما أن الأمر يضايقك فيجب عليك مواجهتهم، فلا أعتقد أنه سيكون مشكلة بالنسبة لهم، فلكل منكم أعمالهم، ربما هم في فترة عطلة، و لكن في نفس الوقت عليهم إحترامك لذا أنصحك كحل أولي أن تتحدث معهم أو على الأقل يغيرو الوقت بحيث ينتهون من هذه الجلسات في وقت مبكر حتى يتسنى لك النوم.
لا أعتقد أنه سيكون هناك استجابة منهم لان تصرفهم من البداية غير مسؤول ولا يختلف اثنين على ان سكان الشقة المجاورة
بلا شك لديهم أعمال في الصباح ويحتاجون الراحة والهدوء.
لكن الحديث معهم على الأقل قد يولّد شعورًا بالإحراج ويوقظ فيهم حسّ المسؤولية، ألا يقال أن السكوت علامة الرضا؟ قد يعتقد الجيران أنه لا أحد منزعج منهم بما أنهم لم يكلموهم، ولذلك هم مستمرّون بروتينهم هذا.
إذا كان يعيش في منطقة حارة، فتصرفهم منطقي جدا. الناس في هذه المناطق ينامون فترة الحر الشديد، ويستيقظون، ويكون قمة نشاطهم الليل. وإذا كنت ممن يعمل في: العمل الحر، أو البقالة (التجارة عموما) .. إلخ، فأوقات عملك هي أيضا أوقات نشاط الناس، لذا قد يكون الغالبية غير منزعجة، خاصة والأطفال أصبح لديهم الفرصة للخروج واللعب؛ لأن النهار صعب جدا الخروج فيه.
أظنهم سيستجيبون بسهولة، ويجب عليه عرض حلول وسط عليهم: أن يجعلوا هذه القعدة مبكرا قليلا، وينهوها على الساعة 1 مثلا. أو أن يدخلوا الأولاد من الساعة 12 مثلا، ويكمل الكبار فقط الجلوس خارجا، أو أي شيء مناسب.
لا قلت هم في سهر يومي تقريباً، اتفقوا وعزموني مرة لأكون بينهم، وبالحقيقة نزلت مرة ولكن هم لشدة سعادتهم بهذا النشاط صاروا يقومون به يومياً خاصة هذه الأيام بسبب الحر وأنا لا أعرف إلى هذه اللحظة كيف يجب أن أتعامل مع الموقف، لنفترض أنني اخترت المواجهة، ماذا سأقول لهم وأنا فرد وحيد مقابل شارع كامل متفق على السهر؟!
لا بد من حل نهائي مهما كان الثمن. كان فوقنا جيران يسهرون يومياً، وأصوات الموسيقى والغناء مرتفعة جداً. اضطررت لمحادثتهم عدة مرات، وعندما باءت محاولاتي بالفشل، تقدّمت بشكوى للمسؤول عن المبنى. رغم ذلك، ظلوا من حين لآخر يزعجوننا، لكن الإزعاج اليومي انتهى، وبعد شهور لم يقبل المالك تجديد عقدهم فخرجوا من البناء لنرتاح أخيراً.
هناك ضجيج لا حل له من شدته، لكن إذا كان خفيفاً إلى متوسط الشدة، قد ينفعك استخدام سدادات أذن (أستخدمها منذ أكثر من 10 سنوات، ولا تسبب أي مشكلة إذا غسلناها بانتظام)، إضافة إلى تشغيل صوت متواتر مثل مروحة ذات صوت مرتفع قليلاً حتى لو لم توجهها عليك، المهم أن صوتها يخفف حدة الإزعاج، إذ تساعدني مع السدادات على تخفيف الضوضاء نسبياً.
وإن لم تكن مضطراً للاستيقاظ الساعة 8 صباحاً، وإنما فقط لإنجاز مهام يمكن إنجازها بأي وقت تختاره إن أحببت، فالأفضل حينها أن تؤجل نومك يومياً إلى الثالثة صباحاً ثم تنام حتى الحادية عشرة مثلاً.
وتعقيباً على مسألة اللطف: الإنسان اللطيف لا يزعج جاره، بل يحرص على راحته دون أن يضطر الأخير لمحادثته أساساً.
لو كانوا جيران فوقي أو تحتي كنت لن أتردد لحظة في مواجهتهم والتكلم معهم أو حتى تقديم شكوى ولو للشرطة من أجل أن يتوقفوا عن هذا الإزعاج ولكن المسألة في موضوعي أن الشارع كله اتفق على هذا الفعل السلبي وبالتالي أنا الشوكة الوحيدة التي تنغّص عليهم نشاطهم وبالتأكيد أن هذا الأمر سوف يجابهونه معاً كوحدة واحدة ضدي وأنا أخاف أن يصبح الشارع كله منطقة توتر كلما مررت به.
يؤسف لمثل هذه التصرفات والعادات غير المراعية للآخرين. هو موقف صعب أتفهمه بسبب عدة تجارب شخصية مشابهة. بهذه الحالة أظن أنه بالإمكان التحدث لمرة واحدة مع الجيران بلطف شديد لتخفيض الأصوات لا إلغاء السهرة (أظنهم لن يلغوها) عساهم يلبون طلبك ولو جزئياً. أما التقدم بشكوى فلا يفضل حفاظاً على الراحة والسلامة الشخصية. وربما يمكن محاولة إيجاد حلول بديلة مثل تغيير موعد النوم إذا كنت تستطيع ذلك بطريقة ما، أو النوم من 3 صباحاً إلى 8 إذا كنت مضطراً، ثم معادوة النوم بفترة ثانية خلال اليوم.
لديك حلول اولها التواصل معهم شخصيا، ثانيا التواصل مع مالك الشقة مع اني لاانصح بذلك اذا كانت ستحدث مشاكل شخصية،
الحل الثالث اذا كانت الشقة في السابق مريحة ومناسبة لك والازعاج حدث مؤقت هناك حل يعتبر الافضل عليك بشراء واقي سمع نوعية ممتازة خصوصا النوع المخصص لعزل اصوات الاسلحة النارية (عزل قوي جدا) وابتعد عن عازلات الصوت مثل سدادات الاذن لانها تسبب لك فطاريات الاذن بعد فترة وايضا سدادات الاذن الرخيصة ابتعد عنها لان عزلها منخفض،
ابحث عن مثل هذه او نوع مشابه واختبرها في المحل قبل الشراء وتأكد من انها تعزل الاصوات القوية جدا
بهذه الطريقة قبل النوم اذا تنام من 10 مساءا استخدمها 5 ساعات ل 3 صباحا اذا نهضت لاي سبب كمل نومك بدونها
حتى لا تعتاد عليها بشكل دائم، طبعا ابحث عن تأثيراتها على المدى الطويل للاستخدام وهل لها ضرر انا طرحت حل ولا اعلم هل له سلبيات لاحقا ربما لها تأثير سلبي يصبح سمعك حساس مع الوقت وتتأثر بالاصوات الخفيفة لهذا ابحث عن نوع لا يسبب مشاكل او تأثيرات للاستخدام
أعتقد أن قطنة طبية مبللة بالفازلين أفضل، وهي خيار ينصح به الأطباء لمنع دخول المياه لمجرى السمع، لأن الضوضاء لن تكون بتلك القوة وإلا لكان الحي كله قد انزعج، وأيضًا لأن واقي السمع مثل الصورة أو شبيهاتها أعتقد أنه سيسبب له أرقًا وعدم راحة.
أو يمكنه عزل الغرفة التي ينام فيها نفسها.
لا أعرف مدى إمكانية تطبيق هذا بالنسبة لصديقنا ضياء ولكنه حل مُجدي جدًا على المدى البعيد.
هذا حل ممتاز! لم أفكّر بهذه الطريقة نهائياً، يمكنني أن استخدمه مؤقتاً ولو كنت في خوف فعلاً من هذه الأدوات لما يمكن أن تسببه من مخاطر حين تعزلني عن المحيط، من الممكن أن تحدث أمور لها علاقة بالحماية والأمان ويجب أن اسمعها. وهذا ما عدا طبعاً الراحة التي باعتقادي من الصورة أن الأمر سيكون صعباً فيها، النوم صعب بهذه الأمور ولو مان ممكن.
كان الله في عونك وضع صعب، ولكنك مضطر للتفاهم مع الجيران بشكل لطيف وإعلامهم بالأمر طالما أن إزعاجهم يؤثر سلباً على حياتك، وطالما أنهم ودودين على حد قولك بالتأكيد سيتقبلون الأمر بصدر رحب، ويمكنك أيضاً كتابة رسالة بسيطة ولطيفة لهم أو التحدث مع مالك العقار بشأن الأمر ليقوم بتنبيههم بنفسه في حالة شعورك بالحرج.
هذه التوترات برأيي منشأها واحد سواء منهم أو مني، لو كان هناك قانون ينص على احترام أوقات النوم مثل الموجودة بأوروبا لكان من الصعب عليهم الاجتماع ولو كنا في بيئة تسمح بثقافة الشكوى بين الناس أو حتى بالقانون أيضاً بدون مشاكل كبيرة سوف سكون هذا الموضوع أسهل بألف مرة من التواصل مباشرةً وتحملات تبعات الأمر بشكل فردي
اتصل بالشرطة أو البلدية أو أي جهة تكون هذه المشاكل من مسؤولياتها
ما الفائدة من هذا الإجراء؟ هل يوجد قانون كهذا يمنع إزعاج الجيران؟ على حد علمي لم أسمع بقانون كهذا في دولنا العربية خاصة -إن وجد صحح لي-
في تونس مثلا هناك قوانين تنضم هذه الأمور
مثلا يجب أن تحصل على ترخيص حتى تقيم عرس أو حفل صاخب ولا يجوز أن تتجاوز منتصف الليل
لكن معظم الناس لا يحترمون هذا القانون
استشر محامي أو شخص مطلع على هذه الأمور في بلدك وسيفيدك بمعلومات أكثر
جميل وجود مثل هذه القوانين التي لا نسمع بها إلا في أوروبا في دولنا العربية، ولكن ما هو سبب عدم احترام مثل هذه القوانين في تونس؟ هل هو تهاون من الجهات المسؤولة في التدخل، أم ضعف العقوبة، أم الأمر متعلق بعزوف الناس عن اللجوء إلى القانون في مثل هذه الحالات أو ربما عدم علمهم؟
أقترح عليك محاولة التحدث إلى جيرانك بلطف وودية. اشرح لهم بهدوء كيف تؤثر الضوضاء على نومك وعلى قدرتك على العمل في الصباح. قل لهم مثلا ان عملك يبدأ في الثامنة صباحًا و أنت تواجه صعوبة في النوم بسبب الضوضاء.
عليك أن تتحدث معهم بأسلوب طيب وتوضح لهم أسبابك وربما يقدروا ذلك ويمتنعوا عن فعلهم، وإذا لم تجد استجابة فلا مانع من الشكوى: فهم أحرار ما لم يسببوا ضرر ولكن بفعلهم يؤثروا عليك ويجب أن يمتنعوا عنه، فأنت حجتك العمل وربما هناك جار آخر مريض مثلاً فلا أظن أن هذا فعل يليق بالكرام.
التعليقات