من يتابع مساهماتي يعرف أنني أميل لمناقشة الموضوعات النفسية والمرتبطة بالصحة العقلية دائمًا، وقد كتبت العديد من الموضوعات في هذا المجال، لكنني أردت في هذه المساهمة إضافة أنني أعمل في مجال الكتابة الشبحية أيضًا، لذا؛ أنا أرحب بمناقشاتكم وأسئلتكم، ويسعدني الرد عليها في أي وقت، وشكرا ل @azow لأنه رشحني لكتابة مساهمة في هذا المجتمع.
أنا إيريني نبيل، مهتمة بكل ما يخص الطب النفسي، وأعمل في مجال الكتابة الشبحية، اسألني ما شئت
مرحبًا إيريني، يسعدني أن أراك في مجتمع اسألني.
من واقع تبحرك في مجال علم النفس والطب النفسي، كيف تجدين قوة وجودة المحتوى العربي في مجال الطب النفسي وهل يوجد اهتمام ملحوظ حقًا من قبل الجمهور للقراءة والتعلم عن هذا المجال؟
السؤال الثاني يتعلق بمشروع أعمل عليه برفقة زميل هنا في حسوب وهو إنشاء مدونة لتقديم الإستشارات النفسية بشكل مجاني، أود أن أعرف رؤيتك المستقبلية لهذا المشروع وهل تتوقعين أنه سيلاقي النجاح الكافي في عالمنا العربي وكيف يمكننا تطوير الفكرة إذا كانت لديك أي اقتراحات؟
تفاصيل المشروع في المساهمة:
تقريبًا علقنا في نقطة جلب أطباء نفسيين مرخصين لتقديم الإستشارات المجانية.. هل تعتقدين أنه من الممكن أن نجد أطباء مرحبين بالفكرة حقًا؟
كيف تجدين قوة وجودة المحتوى العربي في مجال الطب النفسي
أحببت أن اقول في هذا الباب أمراً أو ملاحظة الصراحة، بأن كل ما ندعوه أنه محتوى عن الطب النفسي بالمنطقة العربية هو ليس إلا محتوى يستهدف المعلومات الغريبة عن الطب النفسي أو معلومات عادية بشكل غريب.
ولكن نفتقد مثلاً لمحتوى مشابه للحاصل بأوروبا وأميركا، محتوى عملي استشاري تفاعلي لزيادة قيمة وجودة حياة المشاهدين.
ما السبب إذًا في ضعف مثل هذا النوع من المحتوى؟ هل هو شحّ المختصين في هذا المجال في المنطقة العربية في مشاركة علومهم وأبحاثهم كمحتوى؟
مرحبًا تقوى، وشكرًا لطرحك أسئلة قوية، بالنسبة للسؤال الأول، أرى أن هناك اهتمام واسع بمجال علم النفس من الناس، على أن هذه الحاجة الشديدة للمعرفة تجعلهم يلجئون لإتباع إرشادات في مواقف حساسة جدًا من أشخاص غير مختصين أو مؤهلين لمساعدتهم، وبالمناسبة أيضًا بعضهم لا يحترمون أخلاقيات المهنة بين المرشد وطالب المشورة، وعليه أقول أننا في حاجة لوجود أطباء نفسيين وأساتذة في علم النفس راغبين في مشاركة محتواهم المنهجي، وأساليبهم العلمية بطرق مبسطة وسليمة من خلال أي شكل من أشكال المحتوى العربي (بودكاست- فيديو يوتيوب- محاضرات- مقالات)، ولكن البعض يخشى فكرة تقديم المحتوى المجاني (وهذا ردي على سؤالك الثاني) ربما يؤثر على مصداقيتهم، أو يجعل الناس أكثر علمًا ولا يحتاجون للعلاج النفسي مقابل المال، على الرغم أن حقيقة الأمر غير ذلك، لأن الاستشارات النفسية المجانية (بشكل معقول طبعًا) لا تختلف عن الاستشارات الطبية المجنية في تخصصات أخرى، هدفها الأساسي هو خدمة من لا يمتلك المال، وفي الوقت نفسه زيادة الوعي بضرورة الاهتمام بالصحة النفسية، وهذا لا يؤثر على الاستشارات المدفوعة أبدًا، وهنا ننتقل للنقطة التالية.
تقديم المحتوى المجاني في شكل بود كاست مثلًا، من شأنه التعريف بالأطباء النفسيين وقدراتهم، ويعني ذلك أن الناس ستقبل على طلب استشاراتهم لاحقًا، على أن المحتوى كما ذكر @Diaa_albasir يجب أن يكون صادق ويعطي معلومات حقيقية وصريحة عن الأمراض النفسية وكيفية التعامل معها في واقعنا اليومي، طبعًا دون اللجوء لذكر العلاجات الدوائية لأن ذلك جزء من البروتوكول الخاص بالطبيب والمريض فقط. بما أنني أتابع العديد من المختصين في الطب النفسي في المحتوى الأجنبي، فتجدي أن الفرق شاسع، لأنهم يعلمون جيدًا أهمية نشر التوعية بين الناس، من وضع أنماط يومية للتعايش مع كل اضطراب، ومخاطبة التحديات وكيفية السيطرة عليها وهكذا، وهذا الوعي ينتج عنه، أن أصحاب الاضطرابات نفسها ينشئون قنوات خاصة بهم، يشرحون ما يمرون به وكيف يؤثر العلاج النفسي عليهم، ويشجعون من هم في بداية طريق العلاج للاستمرار فيه. ما ذكرته يوضح لكِ أننا نتعامل مع المرض النفسي من مبدأ الوصم، ولكنهم يتعاملون معه كتحدي من تحديات الحياة.
أتمنى حقًا أن يعي المختصون في هذا المجال ضرورة وأهمية مجالهم وأهمية نشر الوعي به ونقل المعرفة للناس، وأن يتخلّوا عن فكرة أنّ تقديم الخدمات الإستشارية بشكل مجاني ستؤثر على أعمالهم بشكل سلبي، وسيترك الناس العلاج النفسي المدفوع، بل على العكس تمامًا نرى المحتوى الغربي غني بالمقالات والإستشارات النفسية والطب النفسي لديهم مثله مثل طب الأسنان شيوعًا، ونحن أصلًا نعاني من تراجع في تقبل ثقافة العلاج والوعي بالصحة النفسية، وانتشار هذا النوع من المحتوى سيشجع المجتمع على الإقبال أكثر، يعني العوائد إيجابية لكل الأطراف!
مجال الكتابة الشبحية
أكثر ما أثار اهتمامي بالمستوى الذي تحققيه في مجالك، خاصة وأنني عاشق لعلم النفس وملم بقدر كافي به، هي نقطة ثالثة على أمرين سابقا؛ أولا غزارة معلوماتك في علم النفس وتعمدك التطرق لمواضيع غير شائعة حتى لمن يقرأ في علم النفس، ما يجعل حصيلتي المعرفية في المجال متواضعة كثيرا . عتقد أنك متخصصة أكثر في الإرشاد النفسي، وهذا ما يقودنا إلى ثانيا، وهو أن لديك قدرة على التطبيق العملي ظاهر على الأقل من طريقة النقاش، إهتمامي بعلم النفس، بدأ من رغبتي في استكشاف الندوب في نفسي أنا، ولليوم، لم استطع سوى الميل أكثر نحو تطبيق عكسي لكل ما أؤمن به وأسعى إليه، أنا مهتم جدا بأساليب ضبط النفس، ولكن الغضب والتهكم واضح تماما في كل تعليقاتي، ولو عرفتني حقا سوف تعلمين أنني في إحدى حالتين لا ثالث لهما؛ إما غاضب من الجميع، أو ساخر من الجميع. هذا التطبيق السلسل، الحيادي بقدر ما يلزم، من جانبك، حتى في الردود على شخص مثلي (وامتصاص غضبه بكلمات رقيقة، وإن كانت -وهذا هو الأهم- مقنعة) أو إلتزام الصمت وعدم الرد في أحيان إذا كان في ذلك خيرا، هذه الطريقة، تؤدي إلى التطرق لنقطة ثالثة لم أعرفها إلا الآن؛ الكتابة الشبحية.
رغم ترشيحك السابق لي بأن أكتب في هذا النمط من الكتابة، انبهرت به في البداية، وبعد استرجاع معرفي أجريته في عقلي توضح لي أنني كنت مطلع على هذا النوع بالفعل، إهتمامي به دائما بين فتور وانهبار. حاليا أنا أخطط للكتابة فيه، وأنا لا أكتب إلا لأبرز شخصيتي كما أحاول أن أفعل بشتى الأشكال حاليا، وإما لأستكشف مناطق جديدة في الكتابة، وفي علم النفس. أعتقد أنك تكتبين في هذه الفئة الكتابية ذات الشكل المتميز بغياب الكاتب الأصلي، للتعرف أكثر على نواحي من نفسك، ومن تكتبين لهم (أولئك الذين يكلفوك بالكتابة)، ومن تكتبين إليهم (أولئك الذين يقرأون نصك المزعوم كتابته من قبل شخص آخر)، ما يجعل العلاقة بين الكاتب والنص والقارئ أشد إلتباسا مما جاء به أصحاب نظريات البنيوية والتفكيكية والتأويلية في النقد الأدبي.
أولًا رايفين، شكرًا لكلماتك الطيبة بخصوص مساهماتي، وما أسعدني هو معرفة أنني قد طرحت موضوعات تركت أثرًا حتى لو كان بسيطًا. أما بخصوص التعليقات، صدقني أنا لا أتعمد تجنب الرد مثلًا، أحيانًا لا أرى كل التعليقات. أتمنى أيضًا أن تضع مساهمة في هذا المجتمع بخبرتك الواسعة جدًا في مجال الكتب وصناعتها، هذا سيفيد الكثير من المساهمين، كما أن كتاباتك في المجال الأدبي ممتازة جدًا جدًا، وإذا قررت دخول مجال الكتابة الشبحية، ستجد العديد من المحترفين يرغبون بتعاونك معهم، على أنني أرشح أن تكتب أيضًا سلسلة قصص أو موضوعات تحت اسم تختاره بنفسك، فالبعض ينجذب لفكرة الغموض وعدم معرفة هوية الكاتب الحقيقة، وهنا قد تبني هوية خصيصًا للاسم الجديد، وهذا ينسب لك في كل الأحوال، ولكن فقط باسم مختلف، هذا بالطبع بجانب كتاباتك الشخصية باسمك.
أنا مهتم أيضاً بال ghost writing، وعندي تجربة كبيرة بالتدوين والكتابة وأكيد عندي سؤال: كيف تتعاملين مع تحدي الصوت؟ تحدي الصوت بمعنى قدرتك على التقاط صوت شخص آخر ومنظوره بالكتابة مع الحفاظ على سرد ممتاز؟
أصعب أمر ممكن عيشه هو الكتابة بصوت شخص آخر أو مؤثّر أو أي أحد ولو شخصية خيالية طالما أن هذا الموضوع لا يخرج أصيلاً مني بل يُطلب كطلب، أريد أن أعرف كيف تتعاملين مع هذا الأمر!
في الحقيقة ضياء، انت أشرت إلى أصعب تحدي يواجهني، بل ويصيبني بالتوتر عند الكتابة في كثير من الأحيان، هذا بجانب تحديات الكتابة التي تؤرقنا ككُتّاب وانت بالتأكيد تمرّ بها (blank page syndrome, writer's block). ولكني سأضع لك الخطوات التي أسير عليها في الوقت الحالي:
1- التحدث إلى العميل، قبلها أعد ملف بمجموعة من الأسئلة للتعرف إلى توجهات الكتاب ورؤيته الشخصية، بالإضافة لصفات شخصية عنه وعن تفضيلاته في الكتابة، ولا سيما لو كان كاتب محترف في الأساس.
2- أطلب منه أن يشاركني كتابات سابقة، وأناقشه في كل التفاصيل الممكنة بخصوص كتابته، مثلًا: أنا إيريني أميل إلى الشرح التفصيلي لبعض الموضوعات، في حين أن بعض العملاء يريدون كتابة وجيزة في الموضوع لأنهم يخاطبون فئة محددة، بلغة مناسبة، وتبسيط ملائم وغير مُخل بالمعنى الأصلي.
3- في حالة انه كتاب: نضع الفهرس المبدئي ونناقشه سويًا بناء على رؤيته والأسلوب التصاعدي للكتابة من خلال الفصول، لأنه في النقاش الأول مثلًا قد تعتقد أنك فهمت كل المطلوب، ولكن ما تعرض عليه الفهرس، تتضح لديك رؤية مختلفة، وهذا يساعدك جدًا في بناء الهيكل الأساسي لموضوعك.
أهم نقطة وهي كيف أحل مشكلة كتابتي بصوت آخر يختلف عني، وبعقلية لها اهتمامات وآراء يريدها أن تكون متسقة مع كتابتي، هنا النقطة الأولى هي تفريغ كل ما هو داخل عقلي على الورق، ثم تأتي مرحلة التهذيب اللغوي، وفي أثناء ذلك أقارن ما كتبته بكتاباته الشخصية (إذا كانت متاحة)، ثم أرسل للعميل نسخة أولية من الموضوع (15 ورقة مثلًا) ونتناقش فيها سويًا، حتى أفهم التعديلات المطلوبة، رأيه في الكتابة والصياغة، وعليه نكمل الكتابة مع المراجعة عدة مرات حتى ينتهي العمل بأفضل طريقة ممكنة.
أنا أحب الكتابة الشبحية لأنها تسمح لي بالتعامل مع عقليات لم أكن لأقابلها في الواقع أبدًا، كما أنني أحب خوض تجارب مختلفة تمامًا في كل مرة، خصوصًا أن الكتابة الشبحية قد تكون فرصتك في التعلّم على يد خبراء، وفي الوقت نفسه تحصل على مقابل مادي مناسب لمجهودك، وبالإضافة إلى كل ما سبق، انت تخرج في النهاية بفهم عميق لموضوعات كثيرة من خلال عملية البحث والدراسة، وبعدها المراجعة والتحرير، إلى أن تصل لأفضل نسخة ممكنة.
يعني أفهم من كلامك أنك تقومين بالكتابة في البداية كيفما اتفق لكي تحفري كل الأفكار المتفق على حفرها في البداية عند التخطيط ولكن من بعد ذلك تقومين بتكييف المعلومات المكتوبة لتناسب الصوت الذي تكتبين به أو لأجله؟ أعيد صياغة ما كتبت حتى أعرف إن كنت قد أصبت فعلاً بفهمي لما كتبت عن الأمر.
بالنسبة لقفلة الكاتب، writer's block أنا من الناس الصراحة الغير مؤمنين بوجود هذا الأمر إلا بشرط واحد، عدم وجود فعلاً ما نقوله أو عائق فهم بالكتابة ومهارات منقوصة.
عدم وجود فعلاً ما نقوله أو عائق فهم بالكتابة ومهارات منقوصة
أحيانًا تصيبني هذه الحالة ليس بسبب ندرة الأفكار، فأنا لدي مفكرة أضع فيها أفكاري كلها، ولكن بسبب الضغوطات، فأجد أنني غير قادرة مثلًا على كتابة موضوع عن أي فكرة، ولكن كما ذكرت لك، ما يحفزني للخروج من تلك الحالة هو كتابة كل ما يدور في عقلي سواء عن هذا الموضوع أو غيره، وإعادة التنسيق لاحقًا.
كيف ترين دور الأدوية النفسية في علاج الأمراض النفسية المزمنة، وهل تعتقدين أنها تكفي بمفردها أم يجب دمجها مع العلاج النفسي؟
هذا سؤال مهم جدًا جدًا، لنضع أولًا سبب تجنب البعض للأدوية النفسية، أو تناولها ثم الرغبة في التوقف عنها، الآثار الجانبية تتمثل في (أرق، مشكلات في الرغبة والقدرة الجنسية، تقلبات مزاجية، مشكلات في حركة الأمعاء، زيادة الوزن، الدوخة وغيرها) بالطبع لا تحدث الأعراض جميعها لكل الأدوية ومع كل الأشخاص، ولكني أوضح سبب مخاوف البعض منها.
نأتي لنقطة أخرى مهمة، ما أمثلة الأمراض النفسية المزمنة؟ اضطرابات الاكتئاب، اضطرابات القلق، الفصام، اضطراب ثنائي القطب، اضطراب كرب ما بعد الصدمة. تلك الاضطرابات وغيرها يميزها عنصر أساسي وهو خلل في المواد الكيميائية (نواقل عصبية) داخل الدماغ، بالإضافة إلى بعض التغييرات الفعلية في أجزاء الدماغ (كما في حالة اضطراب ما بعد الصدمة) ووجود تغييرات في نشاط مراكز المخ، عن الشخص الطبيعي.
إذًا؛ الهدف هنا من الدواء هو المساعدة في تنظيم الخلل في النواقل العصبية، حتى يتمكن المريض من ممارسة حياته بشكل شبه طبيعي، لاحظ أن الحالات المزمنة غالبًا ما تراودها أفكار انتحارية في أوقات مختلفة، وإذا لم يتمكنوا من السيطرة على أعراض اضطراباتهم، قد تتحول الأفكار إلى أفعال.
هل هذا يعني أن العلاج الدوائي هو الحل بمفرده، الإجابة هي لا، الدعم من الأسرة والعائلة أهميته لا تقل عن التأثير الدوائي، إتباع إرشادات الطبيب النفسي والالتزام بروتين يحفز العقل ويساعد الشخص للتحكم في أعراض المرض قدر الإمكان، بالطبع هذا بجانب الابتعاد عن أي مسببات للتوتر، ووضع سيناريوهات مع الطبيب للتعامل معها إذا حدثت. كما أن العلاج بالفن (أحد أنواع العلاجات النفسية) يساعد جدًا في تنظيم المشاعر لدى المرضى، والتعبير عما بداخلهم من خلال رسوماتهم.
في الأخير، الأمراض المزمنة لا يوجد لها علاج نهائي حتى بالأدوية، لكن أهم شيء هو رغبة صاحبها في العلاج والتحسن، وهذا لن يحدث سوى بالحصول على الدعم الكافي ممن حوله. وأريد التنوية على نقطة مهمة جدًا، الانقطاع عن تناول الأدوية أمر يحدث مع بعض المرضى بسبب الآثار الجانبية، وهو أمر خطير، لأن تلك الأدوية لها نظام لسحبها من الجسم (عن طريق الجرعات) وهذا لا يحدث سوى باستشارة الطبيب النفسي فقط.
هل يحزنك وجود عملك دون الاشارة لك رغم دفع الثمن ؟
هل لديكي موقع شخصي و اذا كان لا ماللذي يؤخر ذلك ؟
هل كتابة المحتوى امر مرهق نفسيا ؟ ام انه مجرد تعود و تصبح مهنة عادية مع الوقت ؟
هل يسعدك وجود نقل لمواضيعك لاماكن اخرى مع ذكر المصدر ؟
و شكرا لكم
هل يحزنك وجود عملك دون الاشارة لك رغم دفع الثمن ؟
لا يحزنني، لأنني أنا أقرر خوض تلك التجارب، هذا القرار يأتي بناءً على الفرص التي ستُبنى على تلك التجربة، إذا كانت التجربة لن تتيح لي فرص أفضل لاحقًا، لا أخوضها من الأساس، وأنا إلى ذلك أكتب تجربة شخص آخر أو موضوع يعبر عن رؤيته، وأنا أهتم بالأثر الذي يتركه عملي أكثر من وضع اسمي عليه. ولكن حتى أكون واقعية، سأشعر باستياء لو أنني أكتب ما أرغب في كتابته ويمثلني ولكن باسم شخص آخر، وهذا لم يحدث حتى الآن.
هل لديكي موقع شخصي و اذا كان لا ماللذي يؤخر ذلك ؟
ليس لديَّ موقع شخصي أو مدونة، وأريد حقًا أن يصبح لدي مدونة خاصة بي، وما يؤخرني، أنني لا زلت أشعر أنني غير مستعدة لذلك. أنا أكتب مقالات وموضوعات كثيرة جدًا على حسابي في لينكد إن، وأتابع نتائجها معظم الوقت، واستمع إلى آراء الزملاء بخصوص ما يعجبهم في كتابتي وهكذا، وأريد أن أصل لأهداف محددة قبل البدء في عمل موقع أو مدونة شخصية.
هل كتابة المحتوى امر مرهق نفسيا ؟ ام انه مجرد تعود و تصبح مهنة عادية مع الوقت ؟
هل يسعدك وجود نقل لمواضيعك لاماكن اخرى مع ذكر المصدر ؟
كتابة المحتوى مرهقة نفسيًا إذا لم تكن عادة يومية، أو عند البدء في مشروع جديد، أشعر وقتها بهذا الثقل والمماطلة، ولكن مع الوقت تعتاد الأمر وتصبح لديك أنماط عقلية تلجا لها عندما تشعر بالإرهاق وغيره، وتعرف متى تتوقف عن بذل المجهود وتأخذ استراحة ذهنية، ومتى تستمر في العمل لتتجاوز مرحلة المماطلة.
يسعدني بالطبع أن يشير أحدهم إلى كتاباتي، هذا يعني أنه تأثر بها وألهمت كتابته لموضوعه الجديد، هذا يسعدني جدًا بالطبع.
وعليكم السلام، مرحبًا نور الهدى،
بما أننا نمر بفترات من الإحباط في كل مراحلنا العمرية، فهذا ما أريد مشاركته معكِ، أولًا الإحباط شعور طبيعي ولا تستاءِ منه، ولكن بمجرد الدخول فيه، من المهم معرفة الأسباب، هذا أول نقطة. قد تتنوع الأسباب حسب المرحلة العمرية ومرحلة النضج، الحياة الجامعية والانفتاح على ثقافات مختلفة، الحياة المهنية والمقارنات الاجتماعية، وغيرها حسب كل مرحلة جديدة، لذا، سأضع لكِ ما أفعله عند دخولي في تلك المرحلة:
1- أكتب كل ما يضايقني في هذا الوقت، أحاول مخاطبة المشكلات الكبرى أولًا، ثم أحلل كلًا على حدة، حتى أصل لجذور المشكلات.
2- أفهم سبب شعوري بالإحباط، هل مرتبط بنجاح أو فشل، خوف من عدم مواكبة سرعة من حولي، بذل مجهود لفترة طويلة جدًا ولا يثمر أي نتائج إيجابية ملموسة، هل وضعت توقعات عالية جدًا لا استطيع الوصول لها في وقت قصير.
3- أقيّم مستوى نجاحي على مختلف الأصعدة، وأقارنه بما كنت عليه من سنة (هذه الخطوة تساعدني في تبديل المشاعر السلبية بالإيجابية).
4- أُكثر من ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى اليوجا والتأمل لأنها تجعلني حاضرة بذهني.
5- أخذ وقتًا من الراحة لمدة كافية حتى أتخلص من شعور الإحباط، أمارس فيه هواياتي المفضلة، وأتحدث مع أصدقائي المقربين بكل ما يشغلني.
6- أخيرًا، أعود لمسار حياتي بخطوات بسيطة أولًا ولكن مستمرة كل يوم، هذا يدخلني في حالة التحفيز مرة أخرى.
لا أعلم إذا كانت إجابتي ردت على سؤالك، ولكن يمكننا النقاش في أي جزء تريدينه.
بما أن دراستك هي الطب النفسي ودراستي هي العلاج النفسي، فأنا أرى أن كلانا يسعى لنفس النتيجة، ولكن بطرق مختلفة، فنحن لا نعتمد نهائياً على الأدوية، فهل تعتقدين أن الأدوية تعالج الأمراض النفسية حقاً؟
أود تعديل نقطة بسيطة أولًا، أنا لست طبيبة نفسية، ولكني طبيبة ومهتمة بالبحث في المجال النفسي والكتابة عنه. وبالعودة لسؤالك، هناك تعليق سابق ذكرت فيه بالتفصيل رأيي بخصوص الأدوية النفسية، ولكني سأضع لك هنا رأيي باختصار. نعم، أنا أرى أن الأدوية النفسية مهمة لعلاج بعض الأمراض النفسية، وخصوصًا من يعانوا حالات مزمنة، هؤلاء يحتاجون للسيطرة على حياتهم، من خلال الأدوية بجانب العلاج النفسي والنمط اليومي للحياة، ولكن الأهم من الأدوية النفسية، هو وجود بيئة داعمة لهؤلاء المرضى سواءً على المستوى الأسري أو بالتواجد مع مجموعات من مرضى آخرين للمشاركة بتجاربهم وتحدياتهم (Therapy Sessions) وفائدة تلك المجموعات هي تقوية العلاقات الاجتماعية للأشخاص، بجانب نقطة جوهرية، وهي شعورهم بأنهم ليسوا بمفردهم بل يجدوا من يمر بنفس المعاناة والتجارب اليومية، وأن العلاج الفعلي يبدأ من دعم الآخرين لهم.
لذا؛ الأدوية بمفردها لا تصلح أبدًا كعلاج، ورأيت حالات لمرضى الفصام، تركوا أدويتهم وأصبحوا مشردين في الشوارع، يتعاطون كل أنواع المخدرات، ويتعرضون للوصم المجتمعي، بل ومنهم من ينتحر، فقط لأنهم لم يجدوا أي دعم أسري لهم. وأنا أعلم أن الأمراض النفسية لا زالت تُعامل بالوصم، ولا يعرف المجتمع كيف يتعامل مع أصحاب الاضطرابات بنهج سليم، ولكن أتمنى أن نصل للمرحلة التي ندرك فيها أن المرض النفسي جزء أساسي من علاجه هو شعور الأفراد بالتقبّل من مجتمعاتهم. وأريد أن أعرف خبراتك من خلال دراستك للعلاج النفسي، كيف ترى الأمر من منظورك؟ وكيف يمكن تغيير الوصم المجتمعي للمرض النفسي؟
ركزتي بحديثك على نقطة هامة للغاية وهي أن الأدوية بمفردها ليست كافية وكذلك الجلسات بمفردها، هذه النقطة بمثابة اعتراف بدورنا في هذه المهنة، الذي يحاول خريجي الطب نزعه منا والتعامل مع الأمراض النفسية بالمواد الكيميائية والعقاقير فقط.
ما أثرته يجعلنا نتسائل فعلاً, لماذا الكثير من الحالات التي تتعالج نفسياً عن طريق العقاقير تؤتي نتائج سلبية وسيئة للغاية !!
لأن تأثير العلاجات النفسية يختلف من شخص لآخر، وخصوصًا أنها تؤثر على المزاج، لذا؛ لا يمكن أبدًا تعميم النتائج الفردية.
مرحبًا الاء، وشكرًا على تعليقك
في البداية الشراهة الحادة أو انعدام الأكل (اضطرابات الأكل) قد يكون مرتبط بالحالة الشعورية للشخص، لذا من الضروري فهم السبب المصاحب لكلاهما، فمثلًا هل انعدام الأكل مرتبط بفترات من التوتر أم وجود أزمات عاطفية أو مالية أو أي مشكلات سابقة، أو أن الأمر مرتبط بعامل نفسي: كالتخوف من زيادة وزن الجسم بطريقة هيستيرية (من وجهة نظر الآخرين)، لذا؛ سأضع لكِ بعض الأنظمة التي قد تساعد في تنظيم حالة الشراهة التي تصاحب التوتر والضغط فقط، لكن هناك حالات أخرى تتطلب التحدث إلى مختص للتحدث عن العوامل النفسية.
الحلول كلها يمكن للشخص تجربتها بمفرده:
1- الاحتفاظ بمذكرة يضع فيها تفاصيل تناوله للطعام من: متى يأكل؟ ماذا يتناول؟ ما الكمية في كل مرة؟ هل الأكل مرتبط بشعوره بالجوع أم يلي حالة من المشاعر (ملل، حزن، توتر، ضغط) بمعنى أنه لا يأكل بسبب الجوع، بل يأكل للتهرب من تلك المشاعر، كتابة تلك التفاصيل يساعد في فهم الشخص لنمط تناوله للطعام، ويعي تصفاته.
2- في حالات التوتر الشديدة التي ستجعله يلجأ للطعام، هنا يترك المنزل ويذهب لممارسة الرياضة، المشي، الجري، أي فعل يلهيه في تلك اللحظة عن تناوله للطعام، من ناحية ستغير مزاجه للأفضل، ومن ناحية أخرى يسيطر على الشراهة.
3- تحديد سبب الجوع: هل جسدي أم بسبب العواطف؟ بمعنى أنني مثلًا تناولت الطعام من ساعتين، فليس طبيعيًا أن أشعر بالجوع الشديد الآن، فهنا أفهم أن مشكلتي سببها توتر، لذا سألجأ للحل الثاني وهو الابتعاد قدر الإمكان عن المنزل حتى تهدأ العواطف.
4- يمكن التحدث إلى أحد الأصدقاء أو أفراد العائلة المقربين والحصول على دعمه في وضع خطة مناسبة للشراهة، يعني بمجرد الشعور بالدخول في تلك الحالة، يمكن الإتصال به والتحدث إليه عن شعوري وعن المشكلة التي أواجهها، وبمجرد فعل ذلك، سيزول التوتر وتهدأ حاجتي العاطفية لتناول الطعام، شخصيًا أجد أن الحصول على الدعم هو أفضل وسيلة ممكنة للتخلص من مشاعر الغضب والتوتر.
5- عدم الاحتفاظ بأي أطعمة جاهزة (حلويات- أطعمة سريعة- مشروبات غازية- آيس كريم- وأي مأكولات سريعة التحضير) هذا سيؤجل فكرة الحصول على الطعام بسرعة حتى تهدأ المشاعر، وإذا كنت سأذهب لشراء حاجات للمنزل، سأتجنب تمامًا النزول في هذا الوقت.
6- تجنب الوصول لمرحلة الحرمان التام: لا مشكلة من تناول أطعمة نحبها بين الحين والآخر، يفضل أن نضع روتين لذلك، بحيث يتوقع الجسم أنه سيحصل على مكافأة في موعد محدد وليس طريقة للتعامل مع المشاعر.
7- أخيرًا، ماذا لو شعرت بهذا الجوع المفاجئ؟ هنا أجهز دائمًا وجبات صحية يمكن تناولها بكميات مناسبة (فاكهة، خضراوات، مكسرات، أي نوع من السلطات، كل ذلك سيجعلني ألجا للصحي، لأني من الأساس لم أترك مساحة لتواجد الأطعمة التي أهرب إليها عادة)
مع الحفاظ على تلك العادات، سأتمكن من معرفة النمط الذي يحفز شراهتي وعليه التصرف بسلوكيات محددة في كل مرة للسيطرة على كل موقف على حدة، لو هناك تفاصيل تريدي مناقشتها بشان سبب انعدام الطعام، يمكننا التناقش فيها.
مرحبًا إيريني، سعيدة بمساهمتك
في رأيي الخاص أجد مجال علم النفس بالغ الصعوبة والتعقيد، لذا بالنسبة لك كطبيبة، ما هو أكثر ما جذبك للتخصص في مجال الطب النفسي دون غيره؟ وما هي التحديات التي واجهتيها خلال دراستك وعملك بالمجال؟
مرحبًا ميادة، شكرًا على تشجيعك وكلماتك الطيبة،
علم النفس ليس معقدًا، ولكن المشكلة أنه مرتبط بالنفس البشرية، والتي لا يمكن حصر سلوكياتها وأنماطها كلها في سياق واحد، فلكل منا تجربة مختلفة تمامًا تؤثر على نفسيته بطريقة مختلفة، هذا ما يجعل علم النفس والطب النفسي علوم متجددة وتخضع للتجارب طوال الوقت، بجانب تأثير النظريات الفلسفية وغيرها.
أنا لم أدرس الطب النفسي، ولكني بسبب كتاباتي في هذا المجال، وبحوثي المستمرة في الدراسات وقراءة الكتب، ومتابعة أطباء نفسيين (سواء أجانب أو مصريين) وجدت شغف داخلي للاستمرار في دراسة هذا المجال، كما أنني أكتب فيه لمشاركة ما وجدته مفيدًا، ربما يفيد آخرين مثلي، ويساعدهم كما ساعدني.
بالنسبة للكتابة الشبيحة، هل تزعجك فكرة أن يُنسب التأليف إلى شخص آخر رغم أنكِ الكاتبة الحقيقية؟ وما هي المعايير الأخلاقية التي تنصحين بها عند الكتابة في هذا المجال؟ خاصة أن بعض الكتاب يقومون بالكتابة الشبحية بغرض كسب المال ليس أكثر دون مراعاة لأي معايير.
لا تزعجني فكرة أن يُنسب تأليفي لشخص آخر، لأنني أرى في الكتابة الشبحية فرصة كبيرة للتعرف إلى مجالات وأوساط مختلفة، فإذا لم أجد في أي تجربة ما يفيدني، أو يضيف لي قيمة تساعدني لاحقًا في تحقيق أهدافي، لا أخوضها من الأساس، كما أن الكتابة الشبحية تسمح لي بتجربة أنواع كتابة جديدة بالنسبة إلي، فهذا يساعدني على تطوير مهاراتي إذا ما أردت أن أمارس الكتابة في هذا النوع لاحقًا، ويكون باسمي وتأليفي.
صحيح أن مجال الكتابة الشبحية يمكن تحقيق مبالغ كبيرة منه (على حسب جودة الكتابة وفهم المشروع الخاص بالعميل)، لكن المجال يحتاج لمجهود من ناحية الكاتب حتى يتفهم أسلوب العميل، وفي الوقت نفسه مهارات في استخدام أدوات مختلفة في عمله لتسهيل المشروع وتسليمه بأفضل جودة، كما يتطلب مهارات بحث قوية أيضًا، لذا، غالبًا هذا المجال يناسب أكثر من يهتمون بجودة معايير الكتابة.
مرحباً إيريني، شكراً لمساهمتك
بما أنك طبيبة وكاتبة أيضاً، كيف ترين أثر الكتابة الشبحية في نشر الوعي حول الصحة النفسية؟
أنا لا أخذ مشروعًا جديدًا لا أرى له تأثير قوي على فئته المستهدفة، يمكن القول أن هذا هو المحفز لقبول فكرة أي مشروع. ومن خبرتي في المجال الطبي، أجد أن الوعي الطبي والنفسي تحديدًا مطلوبًا جدًا في وقتنا، وفي المقابل أصبح هناك رغبة من الناس للاهتمام بالجانب النفسي، ترى ذلك في انجذابهم لمشاهدة أعمال تتحدث عن اضطرابات نفسية وطريقة التعامل معها في الواقع، من تحديات وأساليب علاجية وغيرها. قد يكون التحدي دائمًا هو معرفة ما يناسب كل فئة في أساليب وأشكال المحتوى، وذلك يحتاج لفهم عميق لاحتياجات الفئة المستهدفة، هذا مطلوب بالنسبة إلى الكتابة الشخصية أو الشبحية.
أن أكتب لك موضوع باسمك وأسلوبك وطريقتك، وفي المقابل نتفق سويًا على المبلغ الذي يناسب مجهوداتي. هذا يساعدك في حالة أردت التواجد على منصات مثل: لينكد إن وغيرها، ولكنك لا تعرف كيف تكتب لنفسك، أو كيف تسوق لقدراتك وإنجازاتك، هنا الكاتب الشبحي يساعدك في ذلك.
أنا حقيقة يا إيريني لدي موظفة متمردة وعنيدة لأن أبويها توفيا وهي في سن صغيرة وليس لها غير أختها لذلك هي متمردة بطبيعة الحال. فكيف أتعامل معها دون صدامات؟
هل مشكلتها بسبب صدمة وفاة والديها، وأنها مسؤولة عن تربية أختها فقط؟ أم هناك أسباب أخرى؟
بما أنني لا أعرف حيثيات الموقف، لذا سأضع لك بعض الحلول من وجهة نظري:
1- لماذا لا يحاول أحدهم التحدث إليها؟ سواءً من المقربين لها في مكان العمل، أو لو كان لديكم مختص في الإرشاد النفسي، الحديث نفسه يفضل أن يكون خارج إطار العمل، للتعرف إلى المشكلات في سياق عادي اجتماعي.
2- لو مشكلة تمردها بسبب شعورها بالنقص مثلًا، أو أنها ليست بنفس كفاءة من حولها (أفكارها الداخلية)، فهنا من المهم مدح قدراتها وإنجازاتها في وظيفتها (يعني لو عملت أي خطوة في مشروع وفرق في نتيجته، لازم تمدحوا النقط دي، وتعرفوها أنها شخص مؤثر، ولو هتتكلموا عن السلبي خلوه دايمًا بعد الإيجابي، ووضحولها أنكوا واثقين فيها أنها تقدر تعدل السلبيات، وأنكوا هتساعدوها لو احتاجت مشورة).
3- في حالة معرفة ما إذا كانت هناك مشكلات خارج إطار العمل، قدموا لها تسهيلات مهنية تخاطب تلك المشكلات دون أن تشعروها بذلك،
ولا سيما لو أن المعرفة بتلك المشكلات الاجتماعية كان من خلال وسيط بينكما.
يمكننا التناقش أكثر عن المشكلة لو رغبت في ذلك.
أهلًا بك @Kheira_BECHOHRA ،
بالطبع يمكنك مراسلتي في أي وقت ترغبين بذلك، ويسعدني أن أساعدك إذا كان بإمكاني ذلك.
أهلا إيريني، شكرا لك على مساهمتك بمجتمع اسألني بحكم تخصصك ما مدى تطور وعي الناس بضرورة الاهتمام بالصحة النفسية؟
السؤال الثاني ما سلبيات الكتابة الشبحية؟ وهل تفكرين في الكتابة باسمك لتنسب مجهودتك لك؟
مرحبًا أمينة، ويسعدني تعليقك، من ناحية تطور الوعي لدى الناس، فهذا لامسته من خلال تفاعلهم مع كتابات بعض الأطباء النفسيين، وخاصة د/ محمد طه، ود/ يوسف الحسني، وجدت ردود أفعال مختلفة عن العديد، وأتفقنا او اختلفنا على أسلوب د/محمد طه، إلا أن أسلوب كتابته بالعامية أحدث نقلة نوعية في اهتمام فئات مختلفة من الناس بفهم الجانب النفسي للتصرفات والسلوكيات. لذا؛ أتمنى أن يكون هناك اهتمام أكبر من جانب الأطباء النفسيين بمشاركة محتواهم العملي من خلال تجاربهم عبر السنوات، ومساعدة الناس على فهم أنماط سلوكياتهم، والوعي بطريقة تفكيرهم هل هي مبنية على مبادئ متوارثة وغير سليمة، أم أفكار منطقية ومدروسة.
السؤال الثاني ما سلبيات الكتابة الشبحية؟ وهل تفكرين في الكتابة باسمك لتنسب مجهودتك لك؟
السلبيات تتمثل في: تحجيم قدراتك الإبداعية في الكتابة، لا تبنين سمعة بقوية لنفسك، مجهوداتك تنسب لغيرك، ولكن هذا يمكن تقبله لفترة من الوقت، إذا كانت المشروعات تسمح لكِ بتجربة أنوع من الكتابة، والدخول إلى أسواق مختلفة، ولكن أنا أوازن بين كتابتي الشخصية في صفحتي على لينكد إن، ومقالاتي في أحد المواقع، وبين عملي ككاتبة شبحية، لذا؛ طالما انني أُحصل خبرات جديدة، لا مانع لديً من الاستمرار في الكتابة الشبحية بجانب كتابتي الشخصية.
التعليقات