السلام عليكم

عند الحديث عن الوقت الفعلي الذي يقضيه المستقل في العمل على المشاريع سنجد أن الموضوع قد قُتل بحثًا ومناقشة، ولكنني في الحقيقة أريد أن أناقشه من زاوية مختلفةٍ قليلًا بحسب خبرتي البسيطة في المجال.

في هذه المساهمة أريد الحديث حول كيف يتهيأ المستقل نفسيًا ليبدأ العمل، وما هي المشتتات التي قد تعيقه أثناء ساعات العمل بالمنزل وكيف يمكنه تجنبها.

  • الموظف الذي يغادر منزله كل يوم يعرف قبل أن يخلد للنوم أن لديه دوام غدًا فهو لن يتفق على أي ارتباطات أو مواعيد ضمن ساعات دوامه الرسمي.

= وكذلك المستقل عندما يضع جدول أعماله من الليلة السابقة، يجب ألا يكون ضمن ساعات عمله على مشروع ما أي مهام أخرى مثل مكالماتٍ هاتفية أو مهمة تصفح البريد الإلكتروني (هذه المهمة تؤرقني وأحدد لها ساعة مخصصة).

  • الموظف يجهز ملابسه ويحرص على كيها وتعطيرها ويتأنق قبل الخروج من منزله.

= وكذلك كمستقل أرى أن ارتداء ملابس مريحة ولكن مهندمة واستخدام العطور والحرص على إعطاء النفس 5 دقائق للتجهز قبل البداية يزيد الحماس والإقبال على العمل والتركيز.

  • الموظف يصل إلى مكتبه فيجده نظيفًا وجاهزًا وهذا لأن عامل النظافة في الشركة أو المؤسسة قد اهتم للأمر وقام بعمله.

= المستقل يتفوق في هذه النقطة فترتيب غرفة العمل أو مكتب العمل أمر مفروغ منه، لكن كذلك يمكنه التحكم في الإضاءة التي تناسبه وكذلك وضع معطر جو بجوار المكتب أو إشعال البخور، أو تشغيل أي مقطع صوتي هادئ يفضله الشخص، قد تبدو أمور بسيطة لكنها في الحقيقة تصنع فارقًا.

  • الموظف يندمج بين زملائه في بيئة العمل، كلٌ ينجز ما عليه فلا يتعرضون لمشتتات مثل التلفاز وخلافه.

= ولا يحتاج الأمر للتنبيه أن المستقل لن يجلس في غرفة التلفاز ولكن ما أود ذكره هي جزئية فتح نوافذ برامج التواصل الاجتماعي على الحاسب بجوار نوافذ برامج العمل مثل الفيس بوك أو انستجرام أو غيره.

وبرأيي يكون الحل هنا أن يعطي المستقل لنفسه فرصة تصفح هذه البرامج كل ساعة لمدة خمس دقائق.

  • الموظف له ساعة محددة للراحة لتناول وجبته.

= في الحقيقة المستقل لديه كل الخيارات متاحة فقد يتناول الأطعمة الخفيفة أو المسليات وأهمها بالنسبة لي كأس من الشاي، ولكن يجب عدم إهمال وجبة مغذية تساعد على التركيز.

وأيا كانت المسليات أو الوجبة فلا يجب أن ينسى المستقل نفسه ويضيع وقته في الطعام أو الشراب ثم يقول كنت أعمل! سينقضي الوقت ولم ينجز شيئًا.

أريد أن أقول أن المرات التي اضطر فيها للجلوس على اللابتوب بدون هذه التجهيزات يقل تركيزي وأشعر أن ما أقوم به من إنجاز لا يعجبني أبدا، ولكنني اضطر أحيانا لترك بعض هذه الطقوس لضيق الوقت أو لارتباطي بموعد أو مقابلة عمل.

متحمسة جدا لأعرف كيف تستعدون لبداية ساعات العمل، وما هي الطقوس المفضلة لديكم؟