مرحبا ايمان،
في الحقيقة انا واحدة من الناس الذين يحبون مشاركة تفاصيل الحياة مع الأخرين، وكم وددت ان انقل هذه العادة لأبنائي، لأنني وجدتها ممارسة جميلة تقرب الصلات بيني وبين من اشاركه هذه التفاصيل سواء امي او احدى صديقاتي او زوجي .. الخ
كما انه من خلال الحكي يمكن تدارك اي مشكلة قبل تفاقمها، فقد يظن احد الابناء مثلا انه قابل فلان وقال له كذا أو ترك هذا الامر وانصرف وان ما فعله شيء عادي ، ولكن بخبرتي في هذا الموضوع يمكنني تنبيهه ان ما فعله كان يجب ان يتم بشكل امثل باتباع كذا وكذا. ولكن ابنائي لم يستجيبوا للحكي والثرثرة بنفس الطريقة.
يبدو ان هذا الامر به اختلافات فردية، واختلافات ما بين الرجال والنساء.
أما وان الثرثرة تنطوي على كل الفوائد التي ذكرتيها يا ايمان فهي ليست شيء سيء، ولكن دعينا لا نقول نميمة ولنستبدلها بكلمة ثرثرة، وفي هذا الاطار ارحب بها طالما ابتعدنا عن ما يغضب الله فيها، وهي سيرة الناس واعراضهم والشك فيهم وإلصاق التهم بهم ... الخ من سلوكيات معيبة.
وبهذا المفهوم ينبغي للمرء أن يعتبر أن الدردشة والفضفضة والحكي وتبادل خبرات الحياة، نوع ضروري من التواصل في العمل ، ويمكن أن تشكل جوًا جيدًا في العمل. وبالتالي تحقيق نتائج فعالة للمؤسسة.
التعليقات