هل من الممكن أن يكون الهوس حلا لمشكلة فقدان الحماس اتجاه الأهداف المسطرة؟ من كتاب كن مهووسا أو كن متوسطا.


التعليقات

 ولتبرير فشلي في تحقيق هذا الهدف أقنعت نفسي أنّ هذا المجال لم يكن مناسبا لي

لطالما أفعل ذلك للأسف، فأذكر ذات مرة كنت أرغب في تعلم التصميم وبالفعل بدأت الالتحاق في الدورة ولكن بعد محاضرتين توقفت.

 أي أن تعامل هدفك كواجب لا كرغبة، وحتى تحافظ على هوسك اتجاه الهدف المراد تحقيقه يجب عليك أن تغذي هذا الهوس بين الفترة والأخرى، 

في فترة ما شعرتُ بأن الهوس قد يفيدني، فمثلًا أرغب في أن أنفذ مهمة مع أنني مرهقة وقد لا أمتلك الطاقة لتنفيذ المهمة، ولكن عندما أذكر نفسي بأنّ هذه المهمة إن لم تنفذ قد لا أصل إلى ما آمله في يومي وبالتالي أنهض لانجازها، فمثلًا أقول لنفسي يجب عليا أن أعمل، يجب أن أطلق العنان لما أريده وهكذا، ولكن كان الأمر مرهقًا جدًا حتى أنني أصبحت لا استطيع انجاز المهام كلها، وإن أنجزتها قد لا أكون راضية عن النتيجة فما يهمني هو النتيجة فقط، فالسعادة برأيي عند تحقيق الهدف تنطفيء بعد الانتهاء من الانجاز

 بمعنى أن لا تكون هناك فترات للراحة خارج ساعات العمل، ففي الوقت الذي لا نعمل فيه يمكننا توجيه هوسنا نحو تعلم أشياء جديدة، وحتى عندما نقوم بأنشطتنا العادية مثل الخروج مع الأصدقاء أو ممارسة الرياضة يجب أن نتأكد من أننا نقوم بأفضل ما لدينا، بمعنى أن نجعل الهوس بالنجاح نمطا لحياتنا.

أؤيد بعد الانتهاء من ساعات العمل القيام بأنشطة خارجة عن اطار العمل أو التعلم مثل الخروج مع الأصدقاء أو ممارسة الرياضة كما قلتِ، لكن أتعلم شيء جديد قد لا يكون محبذ للكثير من الموظفين.

ففي الوقت الذي لا نعمل فيه يمكننا توجيه هوسنا نحو تعلم أشياء جديدة، وحتى عندما نقوم بأنشطتنا العادية مثل الخروج مع الأصدقاء أو ممارسة الرياضة يجب أن نتأكد من أننا نقوم بأفضل ما لدينا، بمعنى أن نجعل الهوس بالنجاح نمطا لحياتنا.

هذه الفكرة مرهقة جدا يا إيمان، الواحد منا لا ينفك أن ينتهي من وقت العمل حتى يذهب إلى الراحة، يتمنى أن يعيش لحظات بلا ضغط وبلا واجبات.

بتلك الطريقة التي تقولينها ستكون الحياة مرهقة بشكل غير عادي، أفكّر طوال اليوم في النجاح وتحقيق الأفضل !! أتخيل حياة بهذا المنطق ستكون صعبة إلى الحد الذي يجعلني أتوقف فجأة ولا أقوى على الإستكمال.

كيف تحافظون على حماسكم تجاه أهدافكم؟

يمكن للإنسان ذلك من خلال استرجاع قيمة الهدف وأهميته أو أخذ فترة راحة، أو وجود رفيق في تلك الرحلة يدفعك على القيام ببعض الأمور عندما تفتر عزيمتك.

إذا كان فقدان الحماس قد يقودنا الى التخلي عن أهدافنا، والهوس كبديل لتحقيق ما نطمح إليه، فماذا عن الشغف؟ إذا أردنا أن نكون سلسلة تقودنا الى أقرب لتحقيق أهدافنا ..هل الهوس ثم الشغف ثم الحماس؟، وألا يمكن أن نكون مهوسين بحماس إتجاه أهدافنا التي نمارس فيها شغفنا وحبنا لها.

ما رأيكم بفكرة جرانت كاردون؟

أتفق معك الى حد ما، لكن كيف يمكن أن نجعل الهوس بالنجاح نمطا لحياتنا، لم أفهم؟

كيف تحافظون على حماسكم تجاه أهدافكم؟

أذكر نفسي دائما بالأماكن والأشياء التي أريد أن أصل إليها، اربط أحلامي بأشياء وليس بأشخاص، وبهذه الطريقة أتحدى نفسي وأقيمها بين الحين والأخر...وبذلك يتجدد الحماس .

أشاركك نفس الاحساس يا عفاف، وليس فقط افلام الكتاب ولكن ايضا الافلام من نفس نوعية القصص التي افكر بها، أجدني اشعر بالشغف وكأن القصة بدات تدور بعقلي بمفردها.

أظن بأن مسالة الهوس حقيقة، كلما كنت مهوسا بشيء معين وأفكار معينة تنجح بها، أمثر من مجرد جعلها عملا.

أتمنى أن تكوني شاهدتي هذه الأفلام:

Little women, the words, and misery.

كيف تحافظون على حماسكم تجاه أهدافكم؟

بالالتزام ثم الالتزام ثم الالتزام. في الواقع، لم أقابل هدفا سهلا أو صعبا في حياتي وحققته إلا بالالتزام. الهوس، المعنى، الرغبة وغيرها؛ كلها وسائل عاطفيّة لا تدوم ولا تناسب الأهداف الكبيرة برأيي.

خلق بيئة تجبرنا على الاستمرار من أنواع الالتزام، فالالتحاق بالأكاديميات المختصة، والتسجيل في دورات تدريبية وسائل لذلك.

تكمن المشكلة الأساسية في أنّ الأشخاص العاديين لا يجيدون كيف يحافظون على حماسهم لفترة طويلة، وهذا هو الفرق بينهم وبين الأشخاص الناجحين، وليس الذكاء أو التعليم أو الحظ كما يعتقد الكثيرون. 

أرى أن هذا حكمًا عامًا جدًا على الأمور! ما المشكلة إن تخليت عن هدف ما لأنني أدركت أنه لا يتماشى معي ولا يناسبني أبدًا، أو أنني تخيلت أنه قد يصلح لي ولكن لم يحدث

كيف تحافظون على حماسكم تجاه أهدافكم؟

أظن أنني لست مطالبة للحفاظ على الحماس تجاه شئ ما، لأنني من الطبيعي من وقت لآخر أن تفتر همتي، هل هذا يعني أنني اتخلى كليًا عن الأمر؟ اعتقد لا، فقط أجد طريقة أخرى

إن فقدت الحماس كليًا له فهذا يعني أنني لم اعد أريده

تكمن المشكلة الأساسية في أنّ الأشخاص العاديين لا يجيدون كيف يحافظون على حماسهم لفترة طويلة، وهذا هو الفرق بينهم وبين الأشخاص الناجحين، وليس الذكاء أو التعليم أو الحظ كما يعتقد الكثيرون. 

أي إن لم أكن متحمسًا دائمًا بما أفعله، إذن أنا شخص غير ناجح. ما الدليل؟ أنا من الأشخاص الذين يفقدون حماسهم سريعًا، لكن أرى نفسي أتقدم فيما أفعله، أينعم الحماس مفيد، لكن بطبيعة الحال هو شعور مؤقت، سيجعلنا نشعر بالنشوة في البداية ليس إلا. مثله من العلاقات الإنسانية، تبدأ أي علاقة بتحمس للشخص المقابل، ثم تبدأ مرحلة الاعتياد، ثم التكيف.

يمكن أن يكون الإنسان ناجح دون حماس مستمر.

هل ما قاله كاردون من المُسلّمات؟

هو حل لطيف، لكن ليس فعّال. "الهوس" في حد ذاته من عوامل خطر العديد من الأمراض النفسية مثل "OCD"، و الناس القليلة ذات صفة "perfectionism". حسنًا، ما علاقته بالهوس بالنجاح؟

الإجابة هي، هل للإنسان القدرة على توقع ما هو قادم من عقبات وصحة نفسية ورغبته في الحياة العملية؟

بالطبع لا، هنا تحدث المشكلة. أن الإنسان يصطدم سقف توقعاته المرتفع مع الحقيقة المرة، وهي أن الظروف غير ملائمة لهذا السبب، وبدلا من أن يشعر بالإنجاز، سيشعر بالفشل الذريع.

من رأيي أن لا يكون هوس، بل يكون إعتياد. إعتياد النجاح فكرة مريحة"وأنا أقوم بها"، لن تضعني تحت ضغط عصبي مستمر أنني يلزم أن أقوم بكذا وكذا كي أنجح، لكن ستجعلني أبني خطط بنفسي لنفسي تساعدني على استمرار نجاحي، ليس على المدى القصير بل المدى البعيد.

إذا كان اعتياد النجاح فكرة مخادعة، فالهوس بالنجاح سمٌ فكري.

على الأقل إذا أوهمت نفسي بأنني أقوم بالأمور الصحيحة، ووجدت في النهاية نتيجة حسنة، أحسن من أن أضغط نفسي طوال الوقت "بهوسي" وفي النهاية لا أتحرك من مكاني.

في حالة أنني لم ألقى ما أنتظره في حالة "اعتيادي للنجاح"، سأقوم ببناء خطط جديدة، فأنا معتاد على التجدد والتنفيذ في أرض الواقع.

لكن في حالة الهوس إن لم ألقى ما أنتظره، هل من السهل أن أبني هوسًا آخر بسهولة؟ أم هناك ضريبة يجب أن تدفع، وغالبًا ما ستكون من الصحة النفسية.

هل تعتقد أن هؤولاء العلماء قد توصلوا إلى اكتشافاتهم المصيرية بدراسة ساعتين يوميا أو شيء من هذا القبيل؟

هل أغلب الشباب بعقلية ماسك، أو بذكاء آينشتاين؟ بالطبع لا، فهم طفرات، لذا لهم قيمة.

إذا أصبح كل الناس ماسك وآينشتاين، إذن أين التميز؟ بالطبع هم أمثلة عليا للكثير، لكن هم حالات فردية، يصعب تعميمها، وطرقهم لا تناسب الجميع.

وضع الطرق المعتدلة وتيسير الأمور، أو حتى تبسيطها، يشجع على البدء. الأمر مجرد رأيي شخصي أنني إذا حاولت أن أبدأ في أمر وقال لي أحدهم عليك بهوس ما تعمل، لن أبدأ أساسًا.

هناك قاعدة عامة وهي أن من يعمل ويتعب سيحقق شيئا ما في النهاية حتى ولو لم يكن بحجم الشيء الذي طمح إليه على عكس من لا يريد اقلاق راحته بالسعي.

نعم، أتفق. الإنسان مسؤول عن السعي، لا عن الوصول، لأنه توفيق من الله في النهاية، لكن أيضًا التهوين عن النفس وعدم وضعها تحت ضغط مستمر أمر مطلوب.

بعيدا عن الموضوع لماذا لم توجدين في الموقع


كتب وروايات

مُجتمع متخصص لمناقشة وتبادل الكتب (غير المتعلقة بالبرمجة والتقنية بشكل مباشر) والروايات العربية وغير العربية والمواضيع والأخبار المتعلقة بها.

77.8 ألف متابع