ولتبرير فشلي في تحقيق هذا الهدف أقنعت نفسي أنّ هذا المجال لم يكن مناسبا لي
لطالما أفعل ذلك للأسف، فأذكر ذات مرة كنت أرغب في تعلم التصميم وبالفعل بدأت الالتحاق في الدورة ولكن بعد محاضرتين توقفت.
أي أن تعامل هدفك كواجب لا كرغبة، وحتى تحافظ على هوسك اتجاه الهدف المراد تحقيقه يجب عليك أن تغذي هذا الهوس بين الفترة والأخرى،
في فترة ما شعرتُ بأن الهوس قد يفيدني، فمثلًا أرغب في أن أنفذ مهمة مع أنني مرهقة وقد لا أمتلك الطاقة لتنفيذ المهمة، ولكن عندما أذكر نفسي بأنّ هذه المهمة إن لم تنفذ قد لا أصل إلى ما آمله في يومي وبالتالي أنهض لانجازها، فمثلًا أقول لنفسي يجب عليا أن أعمل، يجب أن أطلق العنان لما أريده وهكذا، ولكن كان الأمر مرهقًا جدًا حتى أنني أصبحت لا استطيع انجاز المهام كلها، وإن أنجزتها قد لا أكون راضية عن النتيجة فما يهمني هو النتيجة فقط، فالسعادة برأيي عند تحقيق الهدف تنطفيء بعد الانتهاء من الانجاز
بمعنى أن لا تكون هناك فترات للراحة خارج ساعات العمل، ففي الوقت الذي لا نعمل فيه يمكننا توجيه هوسنا نحو تعلم أشياء جديدة، وحتى عندما نقوم بأنشطتنا العادية مثل الخروج مع الأصدقاء أو ممارسة الرياضة يجب أن نتأكد من أننا نقوم بأفضل ما لدينا، بمعنى أن نجعل الهوس بالنجاح نمطا لحياتنا.
أؤيد بعد الانتهاء من ساعات العمل القيام بأنشطة خارجة عن اطار العمل أو التعلم مثل الخروج مع الأصدقاء أو ممارسة الرياضة كما قلتِ، لكن أتعلم شيء جديد قد لا يكون محبذ للكثير من الموظفين.
التعليقات