في لُجَّةِ الذِّكرى غرِقْتُ وحيدًا وملأتُ روحي بالحنينِ المُعيدا سالتْ جِراحُ العُمرِ فيَّ كأنها طُعْنَاتُ قلبٍ قد أضاعَ الوريدا خمسٌ من الأعوامِ مرتْ كأنها دهرٌ يُعيدُ الدهرَ وجْدًا شديدا خمسٌ ولكنْ ما تَبدَّدَ حُبُّها بل زادَ في صدري احتراقًا مديدا كُنتُ أظنُّ الليلَ يمحو طيفَها لكنّهُ زادَ الحنينَ وعودا والصُّبحُ مرآةُ الفراقِ أمامَها أبكي فأرسمُ وجهَها من جديدا يا ليلُ قُل لي هل تُراها تذكرتْ أم هل محاها النسيانُ البعيدا هل نالَها شوقٌ يُمزقُ روحَها أم أنها عاشتْ نعيمًا رغيدا