ههههههههههه سامحني اخي 😂 شكرا لك اخي نقطة من ابداعك. بالنسبة لسؤالك لقد كانت تجربة حقيقية 🥲
1
حديثك عن الحب صدمني بل أعادني إلى حيث كنت يوماً لا أريد العودة ولا التذكر ولكن مثلك تماماً كنت هناك ذات قلب أحب بصدق وسار خلف وهم جميل ظنه حباً لم يكن له مثيل عشقت لخمسة أعوام كنت أظنها عمراً كاملاً كنت أرى في تلك العيون الوطن والأمان وملجأ الروح كلما ضاقت بي الأرض كنت أكتب لها شعراً وأحملها في دعائي وأبني على وجودها أحلاماً لا تنتهي خمسة أعوام وأنا أرى فيها كل النساء ولا أرى النساء فيها كنت الطرف
شكرًا لك على ملاحظتك وسأوضح لك المعاني التي أشرتَ إليها وأشاركك بعض التأملات التي كنت أقصدها حين كتبت هذه الأبيات أولًا بالنسبة لكلمة عطم في قولي وفي شعوري بحر طافح عطم هي كلمة فصيحة لكنها نادرة الاستخدام وتدل على الانغلاق والضيق فالمعنى أن في داخلي بحرًا من الشعور، ممتلئًا متدفّقًا، لكنه مغلق ومكبوت لا يجد له مخرجًا وقد أردتُ من خلالها أن أرسم صورة شعورية تُجسّد امتلاء العاطفة مع عجزها عن الانفلات أو البوح أما عن البيت بل أخشى اعتراف
يا أختي إن مثل هذا الأمر لا يُقاس بكثرة الكلمات ولا ببهجة البدايات فالحب الحقيقي لا يُختبر في لحظة إعجاب ولا في وهج النظرات الأولى وإنما يُختبر في صبر الأيام وفي زحام المسؤوليات وفي تعب الليالي التي لا تنتهي فإن كان الرجل قد أحب روحها فإنه سيظل يراها جميلة حتى وإن تغير مظهرها وحتى إن شغلتها الحياة عنه وحتى إن ترك الأولاد آثارهم على ملامحها وصوتها وخطاها أما إن كان قد أحب جسدها فالجسد لا يبقى كما كان ولن يصمد
شكرًا لك على هذا التذوق العميق، وهذا المرور المُشبع بالحسّ والوعي. أما عن تساؤلك: فلا، لم يكن وهمًا. ذلك الطفل الذي كان يكتب لها القصائد، لا يزال حيًّا، ولو غلّفه الوقار. ذلك الشاب الذي كان يهديها قلبه قبل الورود، لم يتغيّر داخله، وإن تغيرت ملامحه، نبرته، مشيته، وحتى صمته. الحقيقة أنها رأت ما لم يتبدّد، ما ظلّ حاضرًا رغم السنين. نعم، تغيّرت الظروف، نضج الرجل، اشتدّ عوده، وارتقى في وعيه ومكانته، لكن شعور الحب الأول، حين يكون صادقًا، لا يُباد
مرحبًا بك، وشكرًا على هذا الحضور الأنيق والكلمات التي تلامس القلب والعقل معًا. ما كُتب في هذا النص أقرب ما يكون إلى النصوص التأملية أو النثر الفني، هو ليس شعرًا بالمعنى التقليدي، لكنه يحمل روح الشعر وعمقه، ويستند إلى التجربة الإنسانية والصدق في التعبير. أما عن فكرة الجمع، فهي حاضرة في الذهن منذ زمن، لأن الكتابة حين تتراكم تصبح ذاكرة موازية للحياة، ووسيلة لحفظ ما قد يضيع في زحمة الأيام. وربما يأتي يوم تُجمع فيه هذه الخواطر في كتاب رقمي
الحديث بهذا العمق يُظهر وعيًا راقيًا ونظرة ناضجة للحياة. الإنسان الذي يتمسك بطبيعته ولا يسمح لآراء الآخرين أن تُغيره، هو من يعيش بسلام داخلي ويصنع أثرًا لا يُنسى. وهذا النوع من التفكير هو اللي بيميز الشخص الحقيقي عن غيره، لأنه ما بيمشي مع التيار، بل يصنع لنفسه طريقًا يُحترم ويُحتذى به. التحديات مهما كانت صعبة، ما دامت تُقابل بعزيمة وأخلاق، فهي تصنع أناسًا يُخلّدهم الزمن، لا فقط بما أنجزوه، بل بكيف عاشوا، وكيف حافظوا على قيمهم وسط كل الصخب.
جزيل الشكر لذوقك الرفيع، وسعيد للغاية أن نَفَس اللغة الفصحى لامس ذائقتك. الكتابة بالفصحى بالنسبة لي ليست تكلّفًا، بل هي انتماء، ونافذة أعبّر من خلالها عن داخلي. وبخصوص سؤالك الكريم: نعم، لديّ مؤلّف بعنوان "أصداء الماضي"، متوفّر على مكتبة نور. أما عن المفردتين: "السَّكْبَاب" في سياق قولي "فما العينُ إلا وحيُكِ السَّكْبَابِ" فقد أردتُ به الدمع المنسكب من أثر الحنين، إذ أن كل ما تفيض به عيني ما هو إلا أثر من وحي حضورها أو غيابها، سكبٌ من الشعور لا