هذا ثمن الشجاعة منذ الأزل وإلا لم يكن ثمن الموت دون العرض والمال الشهادة، كما أن وظيفة الرجل حماية رعيته والتصدي لمن يتعدى عليهم، فلو لم يدافع الزوج عن زوجته لكانت فقدت شرفها وهو أثمن ما تملك ويملك هو أيضا، ولو لم يثأر الأب لابنته لنهشتها الكلاب الضالة كل يوم، أو تركت هي نفسها لهم بعد أن رأت أن لا حامي لها تلجأ إليه، فلو الشجاعة تفضي إلى الموت أحيانا، والسكوت والجبن يُفضيان إلى ما هو أسوأ من ذلك.
1
للأسف هذا صحيح، قولبة النجاح قيدت الكثيرين وضيّعت أحلام الأكثر، لكن -ولا أعمم تجربتي- أظن الإنسان ينطلق من قناعاته، وهي التي تسوقه نحو ما يُريد في الغالب، كما أن اعتقاده هو نحو النجاح هو ما يُحدد إن كان نجح بالفعل أم لا. مثال المرأة التي تختار أن تكون مجرد زوجة وأم ولا شيء آخر في المجتمع، وعلى عِظم هذا الدور إلا أنه لا يُعد نجاحا اليوم من وجهة نظر المجتمع، لكن من وجهة نظر المرأة فأن تكون زوجة جيّدة وأمًا
وسط هذا التقدم التكنولوجي، أعتقد فكرة الأسماء المستعارة لن تُعيي السلطة الحاكمة في معرفة الأسماء الحقيقية لأصحابها، بل ومعرفة نسبه لسابع جد إن شاءت، لكن بين القراء -نعم- يُعطيه قدر كبير من الحرية للتتحدث عما يُريد بالكيفية التي يُريدها، لكنه لن يسلم أيضا من الانتقاد والهجوم، وربما في نهاية المطاف يتم النبش وراءه. لكن أظن أن الحل أن يكون لكل مقام مقال، بمعني أن ينظر إلى البيئة أو المجتمع الذي يناقشه أفكاره، سيكون من العبث أن يطرح أفكار مماثلة في
لا أظن أن الحياة تمشي على هذا المنوال، ففي الدنيا ليس بالضرورة أن ينتصر الخير أو الحق في نهاية المطاف، إنما الدنيا هي ساح حرب وسجال بين الباطل والحق إلى قيام الساعة، لذا لا أنتظر أن يستفيق الناس فجأة من غفلتهم وتدني ذوقهم العام، ويفتشوا عن الجيّد والمتين ليتذوقوه، لكن أتساءل: ماذا يفعل الكاتب المغمور صاحب الموهبة، ليخرج صوته عاليا من بين نعيق الغربان؟