المستقبل… كلمة تحمل في طياتها الكثير من الغموض، وتجعل القلب أحيانًا يرتجف بين الخوف والقلق. إنّه الطريق الذي لم نخطُه بعد، والباب الذي لم نفتحه بعد، لذلك تزدحم فيه كل المشاعر: الأمل والتطلّع، التردّد والحيرة، الطموح والرغبة في تحقيق الأحلام، وأحيانًا حتى الحزن حين نفكّر في المجهول. لكنّ هذه المشاعر، على اختلافها، هي ما يمنح للحياة معناها، فهي تدفعنا إلى الاستعداد، وتذكّرنا أنّ لا شيء مضمون سوى ما نصنعه اليوم. المستقبل ليس عدوًّا نخافه، بل لوحة بيضاء نلوّنها بخياراتنا، بخطواتنا
لماذا تفضل الامهات الذكر عن الانثى؟
دائمًا أمي تتحدث عن عدم امتلاكها للولد، كأن البنات ظلّ لا يكفي ليقيها حرارة الندم… كأنني، بكل قلبي، لم أكن كافية! كنت أراها تحدق في أولاد الآخرين، وكأنها فقدت شيئًا لم يُخلق لها… فكنت أصغر في نظرها كلما كبُرت، حتى أصبحت أخاف أن أكون مجرد فراغ مؤقت، حتى يُولد “هو”. لكني اليوم أفهم أكثر، أفهم أنها أسيرة فكرةٍ قديمة، أن الأنثى مهما كانت، فهي أقل… لكنني أقف اليوم لأقول لها: “أنا لست ناقصة يا أمي، أنا بنتك التي تكفي وتفيض،
عندما اقرر ان افوز سأفعل
في الحياة، نواجه أحيانًا صعوبات تجعلنا نظن أن النجاح بعيد المنال، لكن الشخص القوي لا يستسلم مهما كانت التحديات. إن الإصرار هو سرّ التفوق، والعزيمة هي السلاح الذي يفتح أبواب النجاح. عندما أقرر أن أفوز، فإنني أضع أمامي هدفًا واضحًا وأسعى نحوه بكل طاقتي، غير مبالٍ بما يعترض طريقي من عوائق. فالفوز ليس مجرد صدفة، بل نتيجة جهد مستمر وإيمان بالنفس. لذلك، لا يهمني مدى صعوبة الأمر، لأن الإرادة القوية تجعل المستحيل ممكنًا.
الفقدان
الفقدان ليس مجرّد غياب، بل هو فراغ يسكن الروح، يترك في القلب صدى لا يخفت مع الأيام. لن تدرك معنى الفقدان الحقيقي إلا حين يغادر أحبّ الناس إلى قلبك، فتكتشف أن العالم لم يعد كما كان، وأن تفاصيله الصغيرة فقدت بريقها. حينها تدرك أن بعض الأشخاص لم يكونوا مجرد عابرين في حياتك، بل كانوا الحياة نفسها
حمدا لله
الحمد لله لمن ظل معنا، يشاركنا تفاصيل الحياة الصغيرة قبل الكبيرة، يحمل عنّا بعض ثقل الأيام، ويزرع في قلوبنا طمأنينة بأننا لسنا وحدنا في هذا الطريق. وجودهم رحمة ونعمة، وهبة من الله تستحق أن نشكره عليها كل حين. والحمد لله لمن رحل عنا، فبرحيلهم تعلّمنا معنى الفقد، وفهمنا أن القلوب لا تُخلّد، وأن الذكريات هي ما يبقى بعد الغياب. رحيلهم أعطانا درسًا بأن نُقدّر من حولنا أكثر، وأن نستغل كل لحظة قبل أن تصبح ذكرى. هكذا هي الحياة، لقاء ووداع،
الاستغباء
الاستغباء ليس جهلًا حقيقيًا، بل هو لعبة يجيدها بعض الناس. يتظاهرون بأنهم لا يفهمون، يلوون أعناق الكلمات ويختبئون خلف ابتسامة بريئة. قد يبدو الأمر في البداية ذكاءً، وسيلة للهروب من المواقف أو التملص من المسؤولية، لكنّ الحقيقة لا تبقى مخفية إلى الأبد. فالعقل الصادق يفضح التمثيل، والزمن يكشف الأقنعة. الاستغباء قد ينفع لحظة، لكنه لا يبني احترامًا ولا يزرع ثقة
كسرة القلب
كسرة القلب ليست صوتًا يُسمع، بل وجعًا يتسلّل بهدوء إلى الروح، يسرق منك القدرة على الضحك كما كنت، ويتركك تتأمل الأشياء وكأنها فقدت لونها. الأيام تمضي، لكن حسرتها ثقيلة، تُذكرك بكل ما كان يمكن أن يكون، بكل كلمة لم تُقال، وبكل وداع لم تستعد له. كنت أظن أن الزمن حكيم، يداوي الجراح بصبره، لكنني اكتشفت أنه يعلّمك فقط كيف تخفيها. في الليل، حين يصمت كل شيء، يعود الوجع بملامحه الكاملة، يجلس أمامك، ويعيد سرد القصة من بدايتها… حتى تصل إلى
غصة في قلبي(الخذلان)
الخذلان شعور لا يشبه أي ألمٍ آخر، هو طعنة تأتي من أقرب الناس، من أولئك الذين منحناهم الثقة، والأمان، وأسرار القلب. هو تلك الغصّة التي تستقر في الصدر، فلا الكلمات تخرج، ولا الدموع تكفي. كنت أظنّ أن الوفاء أمر متبادل، وأن اليد التي امتدت بالحبّ لن تعود يومًا فارغة، لكنني تعلمت — متأخّرًا — أن ليس كل من ابتسم لك صادق، وليس كل من وعد أوفى. الخذلان لا يأتي من غريب، بل من شخص ظننته وطنًا، فإذا به يغادرك في
أحب وحدتي وعزلتي
أحب عزلتي… أجد فيها ملاذي الآمن، حيث يهدأ كل شيء من حولي، وأسمع صوتي الداخلي بوضوح. حين يرن هاتفي أو تتكدس الرسائل، لا أُسرع في الرد. ليس لأنني لا أحب من يكتبون لي، بل لأنني أحتاج أن أكون مع نفسي أولًا. أنا لا أهرب من الناس، بل أقترب من ذاتي. العزلة بالنسبة لي ليست فراغًا، بل دفء يعيد ترتيب فوضاي الداخلية. ومن يعرفني حقًا، يدرك أن حبي لعزلتي لا يقلل من محبتي لهم، بل يجعلني أعود إليهم أكثر صفاءً.
الرحيل
من يريد الرحيل لا يخبر به، بل ينسحب بهدوء كنسمة برد في ليلة صيفية، يترك وراءه فراغًا لا يُرى، لكنه يُشعر به في كل زاوية. لا يكتب رسائل الوداع، بل يترك الكلمات تموت على أطراف الشفاه. يمضي وكأنه لم يكن يومًا، تاركًا الذكريات تتآكل ببطء في العقول. فالرحيل الصامت أشد قسوة من ألف وداع معلن
ذهب مع الريح
رواية “ذهب مع الريح” مليئة بالعبارات المؤثرة، وأشهرها قول سكارليت أوهارا: “سأفكر في ذلك غدًا، فغدًا يوم جديد.” “سأفكر في ذلك غدًا، فغدًا يوم جديد، وربما يحمل معه دفئًا يرمم هذا القلب المرهق، أو ريحًا تنزع ما تبقى من أشواك الأمس.