دائمًا أمي تتحدث عن عدم امتلاكها للولد،
كأن البنات ظلّ لا يكفي ليقيها حرارة الندم…
كأنني، بكل قلبي، لم أكن كافية!
كنت أراها تحدق في أولاد الآخرين،
وكأنها فقدت شيئًا لم يُخلق لها…
فكنت أصغر في نظرها كلما كبُرت،
حتى أصبحت أخاف أن أكون مجرد فراغ مؤقت،
حتى يُولد “هو”.
لكني اليوم أفهم أكثر،
أفهم أنها أسيرة فكرةٍ قديمة،
أن الأنثى مهما كانت، فهي أقل…
لكنني أقف اليوم لأقول لها:
“أنا لست ناقصة يا أمي،
أنا بنتك التي تكفي وتفيض،
أنا الدفء إن أردت، والسند إن تعبت،
أنا بنت، نعم… ولكن من قال إن البنات لا يصنعن المعجزات؟
التعليقات