المستقبل… كلمة تحمل في طياتها الكثير من الغموض، وتجعل القلب أحيانًا يرتجف بين الخوف والقلق. إنّه الطريق الذي لم نخطُه بعد، والباب الذي لم نفتحه بعد، لذلك تزدحم فيه كل المشاعر: الأمل والتطلّع، التردّد والحيرة، الطموح والرغبة في تحقيق الأحلام، وأحيانًا حتى الحزن حين نفكّر في المجهول.

لكنّ هذه المشاعر، على اختلافها، هي ما يمنح للحياة معناها، فهي تدفعنا إلى الاستعداد، وتذكّرنا أنّ لا شيء مضمون سوى ما نصنعه اليوم. المستقبل ليس عدوًّا نخافه، بل لوحة بيضاء نلوّنها بخياراتنا، بخطواتنا الصغيرة وبإصرارنا على أن نترك أثرًا جميلاً خلفنا.

فما بين الخوف الذي يقيّدنا، والأمل الذي يحرّرنا، يبقى المستقبل دعوة مفتوحة للشجاعة، وللإيمان بأن الغد قد يكون أجمل إذا اخترنا أن نواجهه بقوة وثقة