هنالك بشر يعيشون متأثرين بوقع من الماضي أليم أو لذيذ وهو في كلا الحالتين لم يعش لحظته هذه اللحظة الآنية التي هي سر السعادة أن تعيش اللحظة بلحظتها، وهناك من يعش لأجل المستقبل لا ليس على تخطيط مثري أنما القلق الطبيعي للأنسان لتقوم حياته من المأكل والمشرب والأمان وغيرها غير أنه عندما نأتي لهذا المجهول الذي يدعى المستقبل أي أنه سيستقبله أحدهم والذي يحدث بهذا المجهول المعلوم بعضه المستقبل سيعيش البشر تطور الماضي بين يديهم ولكن بصورة مغايرة بنفس الأساسيات مثلاً الهاتف الذكي الذي بيدك هو نتاج فكرة من الماضي تغيرت وكذلك قلم الحبر كان قديماً ريشة ومحبرة وهذا ما يمتاز به العنصر البشري أنه يرنو و طالبُ للتغير وهذه ميزة مغروسة في كينونة الأنسان ومن هذا المنحى ظهر لدينا ماضي جميل ملؤه أساسيات فمثلاً من أكتشف العجلة هو في الحقيقة لم يكتشف فقط عجلة تسرع له عمله وتخفف من وطأته بل هو أيضاً سارع في تطور سبل عيشنا على جميع الأصعدة تصور لو أنه لم يخترعها فكيف سيكون هناك سيارات ومن دون شك التغيير حادث حادث الا ترى حتى لغتنا تتغير فكيف بهذا العالم المعاصر الذي به كمية علماء متنفذين لم يسبق لهم مثيل تاريخيا وهذا نتاج كل تغيير فكما ان القضايا تنتج القضايا التغيير سيغير المعادلة حتى أن التغيير هو أشبه بميزان أدق من الميزان السابق وهكذا الى أن تصل البشرية الى طرق جديدة وعديدة وفريدة فلا يغلق الباب أبدًا ولو ألقينا الآن نظرة الى المستقبل بناء على معطيات ما لدينا لن يكون فعلًا هو القادم لأن ميزاننا الحالي سيستبدلونه البشر القادمين ذوي القرن مثلاً الواحد والأربعين المستقبليين سيغيرون المعادلات وسيقل جهدهم كما قل جهدنا الآن عندما نبحث عن معلومة نجدها سريعاً فكيف تتوقع المستقبل شريطة أن تكون ملم بالأمر بتوقعات تقارب الرؤية الفعلية وبناء على ما تجيده من تحصيلك العلمي.