كسرة القلب ليست صوتًا يُسمع، بل وجعًا يتسلّل بهدوء إلى الروح، يسرق منك القدرة على الضحك كما كنت، ويتركك تتأمل الأشياء وكأنها فقدت لونها.

الأيام تمضي، لكن حسرتها ثقيلة، تُذكرك بكل ما كان يمكن أن يكون، بكل كلمة لم تُقال، وبكل وداع لم تستعد له.

كنت أظن أن الزمن حكيم، يداوي الجراح بصبره، لكنني اكتشفت أنه يعلّمك فقط كيف تخفيها.

في الليل، حين يصمت كل شيء، يعود الوجع بملامحه الكاملة، يجلس أمامك، ويعيد سرد القصة من بدايتها… حتى تصل إلى النهاية التي كسرتك.

ومع ذلك، هناك في أعماق القلب بقايا ضوء، تقول لك: “انهض، فالحياة لا تتوقف عند خسارة واحدة، ولا عند حلم ضاع… ما دام في صدرك نبض، فهناك فرصة لبدء حكاية جديدة”.