هل نرى ضرورة الربط بين النضج والكآبة؟ لم أعلق هذا التعليق نظريا، بل حقا أعرف أناسا هم أعقل العقلاء، ومع ذلك يعيشون الحياة ببساطة وبراءة الأطفال. بعض صفات الطفولة نحتاج إليها، وليس كلها؛ لم أقل أبدا أن نعود أطفالا!
0
بالطبع ليست كل الأحلام هكذا، وإن كان بعضها يكون تعبيرا عن رغبات مكبوتة. لكن ماذا عن الأحلام التي لا علاقة لها بالرغبات؟ مثل من يحلم بشيء ويتحقق بعد مدة ، وهذا الشيء لا يخصه أي ليس رغبة عنده؛ بم نفسر هذا التحقق؟ هذا الأمر في غاية العجب، والسبب في ذلك هو تباين واختلاف تفسيرات العلماء لهذا الأمر. بالطبع الرؤى الصادقة يجريها الله عز وجل بواسطة ملك من الملائكة وهي جزء من النبوة. لكني أتكلم عن الأحلام وليس الرؤى، ومن الفروق
ما من شك في أنها أداة جذابة ونافعة لكلا الطرفين؛ لأنني كمستهلك سأقول لنفسي بكل بساطة: "اشترك في أول مسار، فإن أعجبك الأمر اشترك في سائر المسارات، وإن لم يعجبك فما خسرت شيئا، بل استفدت معلومات وخضت تجربة" والشيء نفسه سيقوله المسوق؛ لأنه قطعا سيقتنع البعض بمحتوى المسار. على تطبيق (مدكر) المختص بتعليم القرآن الكريم، يعطي عشرة دقائق مجانية لكل من يدخل على التطبيق من أجل التجربة، وكثير من المشتركين في هذا التطبيق بدأ الأمر عندهم هكذا. يأخذ الدقائق المجانية
أقدم هذه النصائح عساها تكون نافعة: الصلوات في أول وقتها كفيلة بإحداث أكبر استفادة من الوقت حتى موعد الصلاة القادمة. الاستعانة بالله عز وجل، والإكثار من قول "لا حول ولا قوة إلا بالله" والدعاء"اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا" تنظيم العمل أهم من العمل نفسه. الورقة والقلم وكتابة المطلوب في كل يوم مع تخصيص الوقت المناسب له، مع وضع وقت فراغ سيكون لاستدراك ما فات! في حالة انتهاء الوقت المخصص لإنجاز عمل معين،
الحقيقة أن التعليق على هذا الموضوع والمشاركة فيه يحتاج إلى حديث مَن مَرَّ بالتجربة؛ لأن الذي لم يعش تجربة قاسية كهذه، سيكون رأيه عقلانيا بحتا، وكما يقول المثل السائر: "اللي عالبر شاطر!" ربما قسوة التجربة تخلق هذا الشعور. والحقيقة أنني لم أعش مثل هذه التجربة، ومن ثَم لا أرى الخوض برأي مباشر فيها. لكن رأيت في بعض من أعرفهم أنهم بعد التجربة القاسية عاشوا تجربة أخرى وأنستهم جرح التجربة الأولى. وعلى النقيض أعرف أشخاصا لا تزال قلوبهم معلقة بهذه التجربة.
إذا اخترنا الشخص المناسب الذي نرمي عنده همومنا وأحزاننا، فقد تنفع الفضفضة. إذًا اختيار الشخص المناسب هو رولمانة الميزان! أم يشْكُ جرير حاله للخليفة عبد الملك بن مروان في رائعته: تعزت أم حرزة ثم قالت ... رأيت الواردين ذوي امتناح إلى أن قال لها: سأمتاح البحور فجنبيني أذاة اللوم وانتظري امتياحي ثقي بالله ليس له شريك ومن عند الخليفة بالنجاح أعني يا فداك أبي وأمي بسيب منك إنك ذو ارتياح فإني قد وجدت علي حقا زيارتي الخليفة وامتداحي سأشكر إن
كلام جميل وصحيح بالنسبة لمولد الأفكار، لكن هل ترين فيه جديدا يُذكر؟ أفضل طريقة عندي لتوليد أفكار جديدة هو النهم الشديد تجاه القراءة والمعرفة! بغير ذلك لن يكون هناك إبداع. كلما ازدادت معارف الكاتب وعلومه استطاع أن يكون أكثر إبداعا. فإذا أخذنا الفكرة القائلة بأن "الكاتب مجرد وعاء لأفكار من سبقوه" وأن إبداعه أصلا مأخوذ من الآخرين مع إضافة لمساته العبقرية، أليس الاطلاع والمعرفة يكونان أقوى الأسباب لإبداعه.
هذا يجرنا إلى سؤال آخر: هل الأديب والمفكر ملك نفسه، أم ملك للفكر والمعرفة؟ إجابة هذا السؤال ستحدد بنسبة كبيرة ما الواجب تجاه تركته العلمية. أما نشر أعمال الكتاب العظام الكترونيا، فأنا مؤيد تماما لهذه الفكرة، وذلك لأسباب كثيرة: كثير من محبي الثقافة لا يمتلكون المال الذي يحصلون به على الكتب الورقية. الكتاب الإلكتروني يسهل حمله في أي مكان وفي أي وقت. سهولة النسخ والعودة إليه عند الاحتياج سهولة الإضافة عليه، وتمييز المهم والأهم فيه الاتجاه المعاصر والقادم هو الحياة
نفرق بين فرضين: الحد المطلق،: طبعا كل شيء مخلوق له حد ينتهي إليه، وهذا الفارق الأعظم بين الخالق والمخلوق، والذكاء مخلوق. الذكاء الشخصي: لن تصل إلى نهايته؛ لأن الإنسان كلما ازداد عمره كثرت خبرته وعلومه ومعارفه على قدر ما يُغذيها وينميها، وحد بلوغ نهاية الذكاء الشخصي هو مفارقة الحياة. أطال الله في عمرك!
نعم نتمسك بالأمل دائما، ولولا اعتقاد أن القادم أفضل لصارت حياتنا جحيما، الأمل هو الوقود الذي نتبلغ به في الطريق، لكن الأمل ينبغي أن يتناسب مع العمر؛ فعادة كثير من الناس أن تطول آمالهم بما لا يناسب أعمارهم، وهذا معنى بيت شوقي: الأماني حُلمٌ في يقظةٍ .... والمنايَا يَقْظةٌ من حلمِ لكن فَقْدَ الأمل أحيانا يكون علاجا، وذلك إذا استحال تحقيقه.
تحديد الهدف وعدم الميل عنه أبدا عندنا في مصر مثل سائر: (اللي بيتنطط آخر واحد بيوصل!) معناه أن مَن أكثر الالتفات سيصل متأخرا. أعرف أشخاصا وهم في سن الثلاثينات يعملون في أول السلم الوظيفي؛ لأنهم أكثروا التنقلات من مجال إلى آخر، فلم يصلوا في أي مجال. وعلى النقيض أعرف أقرانهم قد صاروا مديرين وحملة دكتوراه وناجحين في مجالات أخرى؛ لأنهم حددوا أهدافهم ولم يميلوا عنها.
ولم لا؟ لو تقلدنا حياة الأطفال لصارت روحنا مثل روحهم: لا يحملون هم شيء أبدا، فهم يعرفون أن والديهم يكفونهم كل شيء! أما نحن الكبار فنعرف أن لنا ربا يكفينا كل شيء فلماذا نهتم! الأطفال يسامحون سريعا وينسون الإساءة! ما الذي يمنعنا من التسامح ونسيان الإساءة؟! الأطفال يفرحون بالقليل؛ لأنهم يقارنونه بالعدم، ولا يقارنونه بالكثير! علينا أن نفرح بالقليل لأنه خير من العدم. الأطفال يعيشون حياة صحية؛ لأن الوالدين يدفعونهم إليها(نوم صحي، طعام صحي...) لماذا لا ندفع أنفسنا إلى ذلك؟