Ahmed Nada

52 نقاط السمعة
17.5 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
5

كل اللغات عدا اليونانية، إما نباح كلاب أو نقيق ضفادع!

تلك العبارة في كتاب الإحكام لابن حزم أوقفتني عندها، وهي للطبيب اليوناني جالينوس . بالتأكيد أكثر علماء العرب يرون أن اللغة العربية أفضل اللغات، لكن ابن حزم يرى رأيا ثالثا وهو أن اللغات كلها سواء. فهل هو التعصب، أم حقا تمتلك العربية أو اليونانية ما يميزهما؟ لست أكتب اليوم لأملي عليك رأيًا، أو لأصادر على فكرك، ولكن أكتب لأثير في عقلك فكرة ولتُثير في عقلي مثلها! إن كنت تعتقد هذا فدعني أخبرك أن كثيرا ممن يتكلمون لغات أخرى يعتقدون أن
3

لماذا الشخص الذي يملك كل شيء لا يشعر بالسعادة؟

"لم يعلم قارون أن بطاقة السحب الآلي التي في جيوبنا تغني عن مفاتيحه التي يعجز عن حملها أشداء الرجال! ولم يعلم كسرى فارس الروم أن الكنبة التي في صالات بيوتنا أكثر راحة من عرشه! و قيصر الذي كان عبيده يحركون الهواء من فوق رأسه بريش النعام، لم يرَ المكيفات في بيوتنا ! و هرقل الذي كان يشرب الماء من قنينة فخّار ويحسده من حوله على برودة الماء، لم يشرب من برّادة الماء الموجوده في بيوتنا ! والخليفة المنصور الذي كان
3

السرقات الشعرية، أمر محمود أم مذموم؟

يبدو أن قضية السرقات الشعرية من القضايا التي شغلتني بعد أن شغلت النقد العربي قديما وحديثا، وليس معنى السرقات ذلك المعني الأخلاقي الذي قد يتبادر إلى الذهن أول وهلة، لكنه التأثر، أي تأثر شاعر بفكرة شاعر آخر فيصوغها بأسلوب جديد. يقول ابن رشيق : "هذا الباب (يعني السرقات الشعرية) لم يسلم منه أحد!" ذكرتني هذه المقولة بمقولة جوليا كريستيفا: "ما الليث إلا عدة خراف مهضومة!" التي ستناولها في مساهمة مقبلة. تعني أن كل عمل أدبي ما هو إلا نتاج أعمال
4

عبقرية الكاتب.. من أين هي؟

"الكاتب وعاء لأفكار الآخرين" "ما الليث إلا عدة خراف مهضومة" "العمل الأدبي كلوحة فسيفساء تهشمت ثم أعيد تشكيلها" تلك الأفكار التي تدور في الحقل الأدبي حول ما يعرف ب "التناص" تلك القضية التي شغلت الفكر الغربي والعربي عقودا من الزمن (كيف تكَوَّن النص الأدبي؟ هل للكاتب بصمة في العمل، أم أنه مجرد وعاء؟ وإن كانت له بصمة، فكيف تكونت هذه البصمة؟) هذا الموضوع موضوع عجيب، وأعجب منه من يتناوله ببعض السذاجة، فيظن أن المعنى هو مجرد الاستفادة من الآخرين! بداية
0

كتاب البخلاء للجاحظ، أيمكن أن يصير البخيل جوادا؟

لا يزال البخل داء الماضي والحاضر، وإن كنا نتحمل عيوبا ونقائص كثيرة من الآخرين، لكننا لنتحمل هذا الأمر فعلينا بذل الشيء الكثير! لقد صار البخلاء حديث الأدباء في أدبهم، والعامة في مجالسهم؛ حتى كثرت فيهم النكات والضحكات! كنت أسمع قصصا كثيرة حول هذا الداء الكريه، وكنت أظنها مبالغات الراوي، حتى وقفت على كتاب البخلاء للجاحظ فوجدت فيه العجب العجاب، من ذلك حديثه عن أهل مرو إذا جاءهم الضيف، يقول: "إذا جاء أحدَهم ضيفٌ وطال جلوسه، قال له: تغديت اليوم؟ فإن