القلب قد يعتصر ندماً مرتين؛ الأولى حينما يشعر؛ إذ أنه يشعر مسبقاً أنه على وشك فقدان فرصته الأخيرة لقول شئ ما مهماً ومختلفاً لأحدهم، والثانية وهي الأصعب حينما يفقد فعلياً تلك الفرصة الثمينة. دعني أتخطى السؤال عما تلاقت حياتك هذة الخيبة من قبل أم لا؛ لأنه لا يحمل إلا إجابة واحدة، وأسألك؛ كم مرة عقدت النية لقول شئ أو زيارة شخص ما وإنتهى الأمر قبل بدايته! الحياة قصيرة بأوقاتها ومسافاتها لكنها تدفعنا باللحظة التي نتخذ فيها القرار إلى السنين العديدة
لو (لم انساها)
لم أنساها.... مضى الثلاث أعوام ونصف ولم يفارقني طيفها، لم تكن الحياة رغدة خلال تلك المدة؛ بل كانت كمن عُوقِب بالرجم تتثاقل على قلبه ضغوط الحياة. كنت أقاوم بضراوة، أتوهم القوة لأستدعي مزيداً من الإيمان كي أمضي قدما،حتى في الوقت الفاصل بين لحظات ضعفٍ وقوة، وقت النشوة بالانتصار على الذات؛ كانت تزورني رياحها الكئيبة "لما كنت ضعيفاً هكذا! هل كان ذلك سيحدث لو كانت معي.... لو كانت معي... وهل ستكون يوما!" وأمضي إلى تتابع من ال "لو" التي تحمل في
غابة الأوبئة
تعلمت أن العالم يكون أجمل حينما يكف المجانين عن كتابة التاريخ، ويكون مسلياً أيضاً حينما نرى هؤلاء وهم يوادون السفهاء ويمجدون حماقتهم. هل كان العالم يوماً بدون أحداث وأخبار متسارعة، وتسابق مخيف للانفراد بأخبار الرعب العاجلة! . أتذكر فترة الهدنة حيث العالم بدون حروب، أحسست وقتها بمثالية العالم والمشاهير ورجال الدين، لكن سرعان ما أفسد كل هذا إنتاجات هوليوود في السينما وبرامج التوك شو وخطب رجال الدين وإجتماعات الحكام التي كانت تنذر دائماً بإحتلالٍ قادم. صُعقت حين علمت أن بعض
غابة الأوبئة
تعلمت أن العالم يكون أجمل حينما يكف المجانين عن كتابة التاريخ، ويكون مسلياً أيضاً حينما نرى هؤلاء وهم يوادون السفهاء ويمجدون حماقتهم. هل كان العالم يوماً بدون أحداث وأخبار متسارعة، وتسابق مخيف للانفراد بأخبار الرعب العاجلة! . أتذكر فترة الهدنة حيث العالم بدون حروب، أحسست وقتها بمثالية العالم والمشاهير ورجال الدين، لكن سرعان ما أفسد كل هذا إنتاجات هوليوود في السينما وبرامج التوك شو وخطب رجال الدين وإجتماعات الحكام التي كانت تنذر دائماً بإحتلالٍ قادم. صُعقت حين علمت أن بعض
رسالة شكر للأيام الصعاب
هناك عند قمة Torre pendente di Pisa خرج رئيس البلد العجوز ببيان لشعبة وكما لم نعتاد من partigiano طلياني يخرج لشعبة ك italiano vero، قائلاً " أنتهت حلول الأرض والأمر متروك للسماء" رغم ما تتكبده الأرض من حروب، مخلوق لا يرى هو من أخضع من ظنوا أنهم آلهة الأرض، هه عجيب أمر الإنسان، مازال العنيد ينهزم ومازالت نفسه طواقة إلى المالانهاية! سئل رجل حكيم: ما هو أغرب شيء في البشر ؟ فأجاب : ” البشر! يملون من الطفولة ، يسارعون ليكبروا ،ثم يتمنون أن يعودوا أطفالاً ثانية
إنتصاف الأشياء
مبدأ الإنتصاف هو أكثر حقيقة يساء إستخدامها في هذا العالم، الناس إما يبحثون عن الكمال أو يستسلمون لنصف حياة وبين هذا وذاك لا يتوقف نزيف النفس المنهكة ولا الروح التائهة. حين وجدتك لم تكترثي بالنصف البارز مني كوني سكير مولع بفاتنات الحانات ولفائف التبغ المحشوة بواقعي المخيب، لو كنت مكانك لكنت فضلت الرحيل في صمت، خشية ردة فعل سكير ورائحة فمة ونزواته التي لا تليق بك،المنطقة تعج ببائعات الهوى. إن كنتي تريدين النصف الآخر مني، ذلك الرجل الكلاسيكي ، ما
مأوى المجانين
لا أدري هل يُعقل أن أحتار في تحديد إن كان العنوان هو وصف تلك الفئة وذلك المكان أم هو إفتراء عليهم، على كل حال سأتجة لوسيلة الهروب المعتادة والتحلي بالرسميات وما يقوله الدستور والمجتمعات وسأكتب العنوان كما قُدّر له أن يكتب، كوني صحفي في قسم الجرائم والقضايا الغامضة عملي مرتبط كثيراً بالأماكن الغريبة، السبق الصحفي والأسرار التي أنفرد بها كانت تستوجب مني المخاطرة والذهاب أياً كان المكان والتوقيت، ترددت على هذا المكان كثيرا، عادة أدون ما يقوله أحدهم، كلامهم تفوح
سفينة تايتنك
من سينجو يا وطن! في حوارنا معها تجاهد روز ذاكرتها لتصف شكل الحياة في تلك السفينة التي لم ينجو منها لا صالحٌ ولا فاسد، إلا القليل. روز: لم تكن سفينة فحسب؛ بل كانت إحدى العجائب الفاتنة. ومن بناها إذاً؟ روز : يقال مهندس مشهور بارع، ممن يلتصقون بأي إنجاز لم تتلوث أظافرهم منه، في الحقيقة من بنوا السفينة هم من نفس الفئة الكادحة التي دفنت تحت أحفار سور الصين العظيم وأهرامات مصر وغيرهم، هم المنسيون حتى من قصتنا هذة. لكن
في بحور عينيها
استرقت نظرات مشوشة نحو شئ بعيد،لا أدري لما ينتابني الفضول للاقتراب نحوه، اشعر باشياء كنت ابحث عنها تَبعث الضوء من هناك ، أقترب اكثر لأميز هذا الفراغ الواسع ؛أكثر لأميز هذا المحيط الواسع...يا الهي لما يرتسم الموج هكذا،أشعر به يناديني بحركاتة المبهمة؛سأقترب أكثر ،سأقترب حتي تلك الصخرة القاعة عنده،بالتأكيد موضعها جعلها تفهم لغزاً ما ،اتكأت عليها اترقب حركات الموج الغريبة أنصت لدقائق قليلة،ففهمت شيئا. ..بل لا ادري ما الذي جعلني أتيقن ان هذا الموج كان شاهداً علي شخص ما كان
شات بلا هواتف
كان جالساً شاردأ في حديثه مع نفسه ومنصتاً لسماعات أذنه، فهذا المكان وسيلته المعتادة للهروب من ضجيج العالم الصاخب، حتي هذا المقعد أصبح مكانه الخاص، كأن روحه ارتبطت به ولا تعرف غيره. دخلت وهو شارداً لم يلاحظها ، هو أساساً لا يعرفها، سمة أشخاص اعتادوا الغربة حينما تجرد العالم من كل ملذاتهم، لم تجد مكاناً غير المقعد المواجه له ، على الرغم من أن معظم الأماكن كانت خالية، لا أدري قد تكون قوانين الفيزياء تدخلت لتجذب شخصين تشابهت طباعهم
الغريب (حديث مع النفس)
أيها الغريب، أيهاالمرابط على حدود عالمه مترقباً بحذر الخطوة الحاسمة بين الهجرة والعودة، وبين هذاوذاك تسن المخاطر سيوفها، هه بربك يالحماقة قراراتك الأخيرة، ثمة تراجع لكن لاهكذا تورد الإبل كما تريد لحياتك، عليك العودة فذاتك تحتاجك، عُد فهذا وقتٌ أفضل للعودة، عالمك خلفك يناديك، ولما لا وأنت الأنيس لكل ما فيه من كتبٍ وبحار وقهوةمرارتها ذكريات العابرين وأصوات روز وجوليا الملازمان لجوارحك ورسائلهما العتابيه الملازمةلسمعك ولقبك وأحلامك، ما بك؟! أراك تركض زاحفاً للأمام وقد أصابك ما أصابك؛والعجيب أنك لم تتخطى