كلّ ما نكتبه يخرج من داخلنا؛ من موقفٍ مخزون في ذاكرتنا، من مشاعرَ مكبوتة، من جرحٍ عميق سببه شخصٌ ما، أو من بهجةِ فرحٍ لم نخبر بها أحدًا، فأخرجناها بكتاباتنا. لا تهم طريقة الكتابة كثيرًا، بقدر ما يهم أن تستطيع إخراج مشاعرك على شكل كلماتٍ لا يصعب علينا فهمها والإحساس بها، فربما يكون ذلك سببًا في التخفيف عنك.
1
الشوق القاسي كأنه إنسان يقسو علينا، أو عدو يُعذّبنا. لكنه ليس سوى شعور... يقتلنا بصمت. يجعل كل شيء فينا يتكلم، يبكي، يبحث عن ذلك الوجه. يداي تشتاقان ليديك، لا لتمسكهما، بل لتطمئن بأنك بخير. عيناي اشتاقتا لعينيك، لا لتنظر إليك بعين الحب، بل لتخبرك أنك ما زلت هنا. حتى صرت أتخيّلك دائمًا بجانبي، فقط لأواسي نفسي المتعبة. لأنني لا أحب أن أرى سواك، ولا أرتاح إلا بك. هل أصبح الشوق القاسي يجعلني أتوهم؟ أتخيّل؟ أسرح إليك دون كلل؟ أُسابق الانتظار
ربما ما تمرّ به الآن هو من أصعب الفترات في حياتك، وقد يكون من المؤلم أن تشعر بأن لا أحد يفهمك حقًا. أن لا تكون راضيًا عن علاقتك مع الله، وتريد إصلاحها، لكن هناك ما يشدك إلى الوراء... هذا بحد ذاته صراع عظيم. لكن صدّقني، ما دمت تريد التحسين، وما دمت تلوم نفسك وتحنّ إلى الله، فأنت في المكان الصحيح. حتى وإن شعرت بالضياع الآن، أو غلبك الذنب، سيأتي وقت ترضى فيه عن نفسك، فقط لا تتوقف عن المحاولة. جرب
الفكرة الحقيقية هي أن لا أحد يُولد مميزًا. التميّز تصنعه أنت بنفسك. أن تكون مميزًا يعني أن تكتفي بذاتك، أن تمشي واثقًا بخطواتك، وأن تعرف جيدًا قيمتك. فالشخص الواثق بنفسه، المُركّز على أهدافه، والمختلف عن غيره بأفكاره، ونجاحه، وحتى بمظهره الخارجي، يلفت الانتباه دون أن يسعى لذلك. ثقتك بنفسك، وجهدك لتطوير ذاتك، ورضاك عن نفسك... هي ما يجعلك مميزًا بحق. قد يُولد بعض الناس في بيت مثالي، أو في عائلة ثرية، وقد يمتلك آخرون أفكارًا عبقرية أو صفات تراها أنت
"أكيد، لما نلاقي أحد الأطراف في العلاقة مش بمكانه الصحيح أو عم يترك أثر سلبي، من الطبيعي نرجع لأصل الالتزام ونوقف ونفكر. بس قبل هيك، لازم نمنح العلاقات فرصة للتحسن. الحياة مش دايمًا بتعطينا كل شيء كامل: مش دايمًا الزوج مثالي، ولا الزوجة، ولا الأولاد، ولا الأهل. النقص جزء من المعادلة، والمهم كيف نتعامل معه. الإنسان الواعي بيبدأ بنفسه، يحاول يصلح، يعطي فرصة، يوضح، ينوّه بلطف... وإذا تراكمت المشاكل، وصار الحل مستحيل، وقتها بيكون من حقه يرجع للخطوة الأخيرة: الإلزام،
"مش قصدي إنك تلغي نفسك أو تتنازل عن راحتك، لكن لما تحب شخص بصدق، حتلاقي نفسك تحب كل شيء يخصه—أهله، بيته، عاداته. العلاقة الصحية مش بس مشاعر بين شخصين، هي احترام ومحبة تمتد لتشمل العائلة كمان. وأهل الشريك، سواء كانوا أهل الزوج أو الزوجة، جزء مهم من حياته، ما بنقدر نلغيهم عشان نرتاح. بالعكس، في العلاقة الناضجة بنسعى نوصل لحالة من التوازن، نرضي فيها الشريك ونحترم أهله، بدون ما نؤذي نفسنا أو نضيع حدودنا. لازم نحكي عن هاد الشي، لأنه
المرأة، في الحقيقة، غير مُلزَمة بخدمة أم الزوج، لا شرعًا ولا عُرفًا. هي مُلزَمة فقط ببيتها وزوجها وأطفالها، وهذا هو واجبها الأساسي. لكن المرأة الصالحة، المحبة لزوجها، والتي تسعى لإرضائه، تحاول دائمًا أن تكون قريبة من قلبه بكل الطرق. وإن كان الزوج أيضًا صالحًا، محبًا لزوجته، حريصًا على مشاعرها وعائلتها، فإن الزوجة – من تلقاء نفسها – ستكون حاضرة دائمًا لمساعدة أم زوجها وأهله، لا فقط بالمساعدة المنزلية، بل ستكون لهم سندًا وابنة إن أحسنوا معاملتها. إنها حين تحب زوجها
الحياة هنا صعبةٌ جدًا... فأبسط الأشياء لم تَعُد متوفرة. الطحين مفقود، والخُبز إن وُجد، فبأسعار خيالية يعجز الكثيرون عن دفعها. معظم الناس تعيش على البقوليات والأرز، وهما أيضًا أصبحا من الكماليات بسبب غلاء ثمنهما. بعض الأسر تخزن ما تبقّى من دقيق، بينما أُسر أخرى ينام أطفالها باكين من شدة الجوع. تحوّلت حياتنا إلى صراع من أجل البقاء. كأننا في غابة، نبحث ونجاهد فقط لأجل لقمة العيش، ليس من أجل أنفسنا فقط، بل من أجل عائلاتنا… كبارنا وصغارنا. نُحرم من أبسط
"سأكون صريحة... أؤمن أن هناك أشخاصًا استطاعوا أن يوازنوا بين عقولهم وقلوبهم؛ يعلمون أن ليس كل موقف يستحق أن يُواجه بالعاطفة، ولا كل موقف تُحسمه العقلانية. هم من فهموا الحياة جيدًا، وعرفوا كيف لا يتخلّون عن قلوبهم ولا عن وعيهم في الوقت ذاته. لكنني اليوم، أجد من يرفض استخدام العاطفة تمامًا، وكأنها ضعف، وكأنّ من يلين ظلم نفسه! وهذا خطأ. الحياة قاسية بما يكفي، ولا بدّ لنا أن نسمح لأنفسنا ببعض الحنان دون أن نخجل من مشاعرنا. وفي الطرف المقابل،
"ضعفُنا هو ما يبني قوّتنا، وتجاربنا التي اعتقدنا يومًا أنها ستكسرنا، هي ذاتها التي شكّلت النسخة الأفضل منّا اليوم. كل قلبٍ قويٍ متماسكٍ بذاته، كان في الأمس قلبًا هشًّا يبحث عن الاحتواء. نحن هنا اليوم، لنجدّد قوّتنا، ونهزم أفكارنا السلبية، ونتمسّك بتلك النسخة الجديدة التي تهب ذاتها حبًا واحتواءً، كلّ يوم."
قصدي من النص "أن تكون عقلانيًا بلا عاطفة، فذلك قسوة قد تؤذيك وتؤذي من حولك. وأن تسير خلف عاطفتك متجاهلًا صوت العقل، فذلك قد يجرحك ويقودك إلى الندم. كلا الطرفين مؤذيان بطريقتهما، لذا لا بدّ من التوازن. لا تتخلَّ عن عاطفتك من أجل مصلحة باردة، ولا تهدم مصلحتك باسم مشاعر لحظية. فالحكمة الحقيقية هي في أن تمسك بيد العقل وقلبك معًا، وتسير بهما نحو الطريق الصحيح."