المرونة الصلبة هي قوة داخلية نفسية تمكّنك من مواجهة الشدائد والمصائب بوعي وحكمة،
من دون أن تسمح لآثارها أن تدمّرك على المدى البعيد، أو أن تُفقدك نفسك في الطريق.
هي ألا تجعل من جرحك سببًا في تدمير حياتك أو تعطيل أحلامك إلى الأبد.
المرونة الصلبة لا تعني أن تكون قاسيًا أو غير متأثر،
بل تعني أن تشعر بالحزن، أن تمرّ بالألم، أن تعيشه بصدق،
لكن دون أن تسمح له أن يسيطر عليك أو يكسر قلبك إلى الأبد.
أن تتأقلم مع الخسائر دون أن تخسر جوهرك،
أن تحوّل الأمل والحرمان إلى نقطة انطلاق لا نهاية.
أن تتعلم بدل أن تغرق في الاكتئاب، وتتوقف عن طرح سؤال:
"لماذا حدث لي هذا؟"، وتبدأ في طرح سؤال آخر:
"ماذا يمكن أن أتعلم من هذا؟"
المرونة الصلبة تعني أن تضع حدودًا واضحة،
وألا تسمح لأحد بتجاوزها، حتى وإن كنت تحبه.
فهذه ذاتك، خصوصيتك، أحلامك التي لا يملك أحد الحق في التدخل بها.
وربما الأهم من كل ذلك:
ألا تكره نفسك وقت المحنة، بل أن تحبها وتحتضن ضعفها،
أن تعطي نفسك الوقت لتشفى،وألا تستعجل التعافي أو تأنّب ذاتك إن ضعفت يومًا ما.
بل كن لها الدعم والسند،ولتكن دائمًا: قلبًا قويًا يعرف
كيف ينهض من جديد.
التعليقات