وجدت دراسة استقصائية أجريت على ألف موظف بواسطة خدمة الذكاء الاصطناعي Business Name Generator أن ما يقرب من خُمس المشاركين سيكونون سعداء بوجود روبوت آلي ليحل محل رئيسهم الحالي.

أي أن 1 من كل 5 عمال في المملكة المتحدة والولايات المتحدة يعتقد أن الروبوت يؤدي عملاً أفضل في هذا المنصب، بينما يعتقد الثُلث أن الربوتات ستسيطر قريبًا على معظم مناصب العمل على أي حال شئنا أم أبينا.

وكان هناك أيضًا تناقض بسيط بين آراء الجنسين، فقد كان الذكور المشاركين في الدراسة سعداء باستبدال رئيسهم بروبوت أكثر من الإناث، كما برزت الاختلافات بين الفئات العمرية المختلفة، فقد أيّد ثلث المشاركين ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا فكرة الروبوت البديل للمدير البشري، في حين كان 12% فقط ممن تزيد أعمارهم عن 55 عامًا متحمسين لهذا الأمر.

ولو دققنا في نتائج هذه الدراسة، يمكن أن نخلص لوجود شكاوى لدى العديد من الموظفين من مدرائهم في العمل، وأبرز هذه الشكاوي هي عدم حصولهم على التقدير والتعاطف من رؤسائهم في العمل، والشكوى من المحسوبية والتمييز تجاه بعض الموظفين على حساب الآخرين، فضلاً عن اعتقادهم بتفوق المدير الروبوت في اتخاذ قرارات غير متحيزة، أي أن الذكاء الاصطناعي باعتقادهم من شأنه أن يجعل بيئة العمل أكثر عدلاً بشكل عام.

وكانت الجوانب السلبية القليلة التي ذكرها المشاركون في الدراسة من فكرة وجود مدير يعمل بالذكاء الاصطناعي، هي الافتقار إلى المشاعر الإنسانية والتخوف من عدم التعامل معه كشخصية جدية وذات سلطة حقيقية.

ويبدو أن بعض الموظفين، بدلاً من الخوف من ظهور الذكاء الاصطناعي في مكان العمل، سوف يرحبون به بالفعل إذا كان ذلك يعني استبدال رؤسائهم.