شاهدت أحد​ مقاطع الفيديو لشخص قرر أن يطلب بعض الطعام من مطعم قريب عبر تطبيق هاتفي. بعد اختيار الطعام ودفع الثمن. لكن بدلاً من رسالة تخبره بأن سائقًا بشريًا في طريقه إلى المنزل، فوجئ برسالة تخبره بأن روبوتا صغيرا سيقوم بتسليم الطلب.

روبوتات التسليم والتوصيل هي روبوتات آلية تقوم بنقل البضائع أو الخدمات من مكان إلى آخر دون تدخل بشري. يمكن أن تكون هذه الروبوتات على شكل طائرات بدون طيار أو عربات صغيرة أو حتى رجال آليين. تستخدم هذه الروبوتات أجهزة استشعار وخرائط وذكاء اصطناعي للتحرك بأمان وفعالية في البيئة المحيطة بها.

تعتمد هذه الروبوتات على تكنولوجيا متقدمة لتحقيق أداء ممتاز وفعالية عالية في مهامها، حيث تستفيد من نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لتحديد موقعها والحصول على إرشادات للوصول إلى وجهتها بسرعة ودقة. يمكن ل GPS مساعدة الروبوتات في اختيار أفضل مسار ممكن وتجنب المناطق المزدحمة أو المغلقة.

بالإضافة إلى ذلك، تعتمد هذه الروبوتات أيضا على تقنية LIDAR (Light Detection and Ranging) لإنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد للبيئة المحيطة بها. تعمل LIDAR عبر إرسال نبضات من الضوء الليزري وقياس المسافة بين الروبوت والأشياء المحيطة به. هذا يمكن الروبوتات من تحديد العقبات والفجوات والحواف والإشارات بدقة، مما يسهم في تفادي الحوادث وضمان التسليم الآمن.

يوجد أيضا تقنيات أخرى تعتمدها هذه الروبوتات مثل الرؤية الحاسوبية (Computer Vision) لمعالجة وتحليل الصور والفيديو من الكاميرات المثبتة عليها. والتعلم الآلي (Machine Learning) لتحسين أدائها بمرور الوقت. حيث يعتمد التعلم الآلي على خوارزميات لاستخلاص نماذج وأنماط من البيانات التاريخية أو الحية، مما يمكن الروبوتات من التكيف مع حالات جديدة أو غير متوقعة وحل المشكلات بفعالية. بفضل هذه التقنيات المتقدمة، يمكن لروبوتات التسليم والتوصيل تقديم خدمات ممتازة وتحقيق تجارب تسوق وتوصيل ممتازة للمستهلكين.

مع كل هذا التطور الحادث ما توقعك لتأثير هذه الروبوتات على سوق العمل في مجال التوصيل البشري؟ وهل تعتقد أن روبوتات التسليم والتوصيل ستصبح جزءً أساسيًا من مستقبل التسوق والخدمات التوصيلية؟