ماسبب شهرة Facebook في مصر؟

الأمر يعود إلى تفضيلات المجتمع وبالتالي المستخدمين بالدرجة الأولى المبنية على أسس تجارية كثيرة وسيكولوجية، المواطن المصري لا يحب ملاحقة الترندات من القصص وأخر صيحات الموضة والأعمال (وذلك مبني على أسس إقتصادية) لذلك تراه يفتح الفيسبوك الذي يساهم بإعطاءه كم كبير من المتعة بسبب إتاحته للكلام بشكل مفتوح وتركيزه على الكتابة بأكثر من كل المنصات الباقية، أيضاً يُستخدم الفيسبوك كثيراً لإنهُ تطبيق يمكن أن يجمع فيه الشخص كل أقربائه فيه والناس التي يعرفها، على عكس غير تطبيقات.

الخليج مثلاً لديهم اهتمام كبير بموضوع أخبار العالم وأعماله والاستثمار وما إلى ذلك من المواضيع التي تعد قيّمة في عالمنا ولا يتابعها إلى المقتدرون، لذلك صار محتماً على كل خليجي جديد الالتحاق بالركب السابق كما حدث مع المصريين في فيسبوك.

ليأتي الانستغرام مثلاً ويصبح منصّة هروب لكل الصبايا والشباب الذين لا يعرفون تحديد الكثير من الأمور عن حيواتهم، وكل ما يعنيهم هو طرح صورهم والأماكن التي هم فيها الأن بدون كلام كثير.

كما تعلم الفيسبوك أقدم برامج التواصل فتقريبا بدأ عام 2004، لذا الاتجاه له في البداية كان الأكثر، ثم جاءت فترة الثورة لدينا في عام 2011، وفي هذا الوقت تقريبا أنشأت حسابي على الفيسوك لكي أتمكن من متابعة الأخبار والإطلاع على الأحداث بشكل أكبر، وأتذكر أن هذا كان حال عدد كبير من المصريين وقتها.

سبب آخر وهو وفق شخصية المصريين نحن شعب نحب الحديث وجلسات السمر، لذا الفيسبوك هو الأنسب لطبيعة الشعب، على عكس تويتر هو يعرض بإيجاز دون ثرثرة.

أما عن سبب تركيز الخليج وتحديدا السعودية بالنسبة لتوتير، فبرأيي هذا يعود للخصوصية التي توفرها لهم المنصة، فالشعب السعودي مع احترامي الكامل له هو شعب منغلق لسنوات كثيرة مضت، تعود على الخصوصية وتويتر منحه ذلك.

بجانب أن الوليد بن طلال يمتلك أسهم بتويتر، وأغلب حسابات الشركات السعودية تجدها موجودة على تويتر وبالتالي التواجد هناك أعلى للسعوديين تحديدا عن أي بلد خليجي أخر.

هذه توقعاتي بناءً على تواجدي على المنصتين وليست نتيجة دراسات.

ليس مصر، ربما فلسطين والأردن وغيرهما من الدول العربية باستثناء الخليج.

ولماذا لم يشتهر فيسبوك في دول الخليج مثل مصر بينما انستقرام وتويتر هم اكثر البرامج شهرة في دول الخليج

الامر ليس منوط بالشهرة من عدمه، الامر منوط بأن من يفضل تويتر يخشى على خصوصياته. أيضًا لا يفضلون الاحاديث المطّوله. علاوة على ذلك أن التعاملات الحكومية والشركات أحيانا في مصر وغيرها قد تتم عبر الفيس بوك، فمثلا في بلدي تود معرفة أخبار عن التعليم عن قرارات صادرة من ورزات معينة كالصحة والتعليم والعمل مباشرة سيكون عبر صفحاتهم عبر الفيس بوك أو حتى صفحات المواقع الإخبارية عبر الفيس بوك. لكن في دول الخليج وتحديدًا السعودية الامر مختلف تجدهم قد يميلون إلى تويتر في تعاملاتهم المختلفة.